من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب بُغية الطالب على ترتيب التجلي بكُليات المراتب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: بُغية الطالب على ترتيب التجلي بكُليات المراتب.
- تصنيف: العارف بالله سيدي الأمير عبد القادر بن محيي الدين الجزائري.
- تقديم وتصحيح واعتناء: الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي الحُسيني الشاذلي الدرقاوي.
- الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان.
- رقم الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 1425هـ / 2004م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة جزئيا.


ربط التحميل



حول الكتاب:

كتاب مهم في التصوف من تأليف الإمام سيدي الأمير عبد القادر الجزائري قدس الله سره تضمن علومه وأسراره وهو عبارة عن الموقف الثامن والأربعين بعد المائتين من كتاب المواقف الرّوحية والفيوضات السُّبوحية، وفي معرض ذلك يقول محقق هذا الكتاب الشيخ الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي الحُسيني الشاذلي الدرقاوي ما نصه:

"... ومن هؤلاء الشيوخ الكُمّل، الوارثين المحمديين، الذين قطعوا مخاطر ومهالك الطريق الموصلة إلى معرفة الله تعالى، الإنسان الكامل والقطب الفرد المحقق الشيخ عبد القادر الجزائري، رحمه الله تعالى ونفعنا والمسلمون بعلومه وأسراره التي جمعها في كتابه: (( المواقف الرّوحية والفيوضات السُّبوحية))، ولخصها في كتابه ((بغية الطالب على ترتيب التجلّي بكليّات المراتب))، وهو عبارة عن الموقف الثامن والأربعون بعد المائتين من كتابه ((المواقف))، وقد طلب الأمير عبد القادر ممّن يستطيع أن يجعله كتابا مستقلا يسميه بهذا الاسم، ومما قاله في ذلك: (( فمن عرف هذا الموقف حق المعرفة وأقام جداره فاستخرج كنزه وكشفه كان ممن فتح له الباب، ورفع بينه وبين ربه الحجاب، وقيل له ها أنت وربك، فإن الأمر كما قال بعض سادات القوم: من دلك على الدنيا فقد غشك، ومن دلك على العمل فقد اتبعك، ومن دلك على الله فقد نصحك، وليست الدلالة على الله إلا العلم به، من شاء فليجعل هذا الموقف رسالة يّسميها: (( بغية الطالب على ترتيب التجلي بكليات المراتب))، (وها نحن يقول محقق هذا الكتاب) نمتثل طلب الشيخ الأمير عبد القادر الجزائري رحمه الله تعالى وننشر الكتاب على الحد الذي رسمه، وهو الكتاب الذي بين أيدينا والذي قمنا بضبطه وتصحيحه والتعليق عليه، ليستفيد منه المسلمون والمؤمنون والمحسنون، العابدون والقاصدون والمشاهدون، كل بحسه وعلى قدر قابليته واستعداده مصداقا لقوله تعالى: (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)) [المائدة: الآية 48]، وقوله تعالى: ((قد علم كل أناس مشربهم)) [ البقرة: الآية 60].

هذا ونسال الله تعالى أن ينفعنا والمسلمين المؤمنين المحسنين بما في هذه الكتب المُسماة بكتب التصوف الإسلامي أو كتب مقام الإحسان أو كتب الحقائق أو كتب التربية والسلوك من عين اليقين وحق اليقين وحقيقة اليقين ومن أنوار أسرار ما تعبدنا لله به على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) [الأحزاب: الآية 21]، وقوله تعالى: (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) [النساء: الآية 69] لننال السعادة الحقيقية  المتمثلة في معرفة الله سبحانه وتعالى في الدنيا، والنظر إلى وجهه الكريم في الآخرة، مصداقا لقوله تعالى: (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)) [القيامة: الآيتان: 22، 23] ".

كتبه الشيخ: الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي الحسيني الشاذلي الدرقاوي.

1 التعليقات :

Unknown يقول...

بارك الله فيك

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |