من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب أعلام المغرب والأندلس - لابن الأحمر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: أعلام المغرب والأندلس.

المُسمى بـ: [نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان]

- تصنيف: الأمير الأندلسي الغرناطي أبي الوليد إسماعيل بن الأحمر، 807هـ.
- تحقيق وتقديم: د.محمد رضوان الداية.
- رقم الطبعة: الثانية، 1407هـ - 1987م.
- الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


 مقدمة المحقق:

"يُعد القرن الثامن الهجري أكثر عُهود دولة بني الأحمر من بني نصر زهاء وقوة وتمكنا، فقد كانت أيامهم في القرن السابع (منذ سنة 635) تثبيتا لحدود الدولة وإرساء لدعائمها، ورسما لسياستها وتهيئة للأسرة الحاكمة وأصهارها ومن يلوذ في أنحاء المملكة الفتية وكان استقرار الأمور وهدوؤها – في القرن الثامن – نسبيا، فقد شهد النصف الأول منه حروبا وسِجالا مع قشتالة وغيرها من دول إسبانيا المجاورة، بينما اتسم نصفه الآخر بالحفاظ على معاهدات السِّلم والهدنة التي عقدتها دولة غرناطة مع جيرانها.

وكان هذا القرن حافلا بالأعلام في الآداب والفنون والعلوم وشؤون الهندسة والعمران، وحافظ الأندلسيون على خبراتهم الموروثة، كما ظلت الأندلس الباقية منار إشعاع فكري وحضاري على الرغم من ظروفها السياسية والعسكرية القاسية.

ويكفي أن نذكر من أعلامه لسان الدين بن الخطيب وأستاذه أبي الحسن بن الجياب الغرناطي وابن خاتمة الأنصاري وابن زمرك والشريف السبتي وأبا القاسم بن جزي الكلبي المفسر المشهور وأبا البقاء خالد البلوي صاحب رحلة تاج المفرق وأبا الحسن النباهي القاضي المشهور...

وهذا الكتاب من الآثار الأدبية الباقية من القرن الثامن وهو ذو أهمية متنوعة الجوانب فإن فيه نماذج من شعر رجال العصر ونثرهم وفيه تراجم عدد كبير منهم مما يستقل المؤلف بذكره..

وفيه ملاحظات تاريخية واجتماعية وثقافية تلقي أضواء على العصر وأحواله وتقلباته، والكتاب يعد معرض لحياة المؤلف وعلاقاته وتجاربه وصلاته بالدول والأمراء لزمانه ومجال عرفنا فيه شخصيته التاريخية والأدبية ومشاركاته في عدد من الفنون والأغراض وعلى الرغم من لغة المؤلف التي أكثر فيها من  السجع ومن الأسلوب المرصع فإن القارئ يستشف آراءه وتقريراته وأحكامه بوضوح وكان ربما خرج إلى الأسلوب المرسل وتحرير من  القيود...

وبعد:

فإنني [يقول المحقق] أرجوا أن يكون هذا الجهد المتواضع خُطوة أخرى في طريق إحياء التراث الأندلسي وأن يساهم في جلاء جوانب جديدة من حياة الأدب الأندلسي وتاريخه وآمل أن يتلقاه المهتمون بالأندلسيات بعين الرضا وأن يلتمسوا لِما سهوت عنه، وغاب عني منه، عُذرا مقبولا".

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

وهران (الجزائــــر) – 1395هـ/1975م – د.محمد رضوان الداية.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |