من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

ترجمة سيدي الطيب بن سيدي الحفناوي بن سيدي عبد الحفيظ الخنقي رضي الله عنهم




أسس الولي الصالح سيدي الطيب بن سيدي الحفناوي بن سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنهم، الزاوية الرحمانية الموجودة في زوي (أولاد أرشاش) الآن وتحمل زاوية سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه مع نهاية القرن 19 م و كانت في البداية عبارة عن زاوية رحمانية صغيرة يقيم فيها الصلاة وأوراد الطريقة الرحمانية لمن يقصده من الإخوان، و كان يدرس فيها القران والدعوة للإسلام ،ومساعدة الفقراء وكان صاحب تقوى و حكمة وبرهان وارتقى مقاما كبيرا في الطريقة الرحمانية فهو من نسل شريف من أولياء الله الصالحين، وكانت دعوته مستجابة في طلب الغيث والدعاء للمرضى وشفائهم بإذن الله، فأحبه الناس بالمنطقة على قلتهم في ذلك الوقت، وكان يقيم بها في فترة الصيف، وفي الشتاء يرتحل نحو خنقة سيدي ناجي، وبسبب ظروف الاحتلال الفرنسي وتفرق المريد ين اختار الاستقرار بمـدينة بسكرة، وله مريدون ،أخذوا عنه الطريقة الرحمانية، وأوصى قبل وفاته أن يدفن في مدخل ضريح جده سيدي عبد الحفيظ بخنقة سيدي ناجي ليكون عتبة للإخوان، وكان له ما أراد وكان ذلك في أربعينيات القرن العشرين فرحمه الله وقدس الله سره.

أما أبوه ((سيدي الحفناوي بن سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنهما)) فضريحه في توزر بالجمهورية التونسية.



خنقة سيدي ناجي رضي الله عنه


ولمواصلة رسالة سيدي الطيب المباركة في زوي ( أولاد أرشاش) قام الأخ حفيظي الحفناوي وهو من أحفاده بالتفرغ لإحياء هذه الزاوية من جديد وشرع في تجديدها وتوسيعها بمساعدة السكان المحبين للطريقة الرحمانية، واستطاع بنشاطه الواسع أن يتمكن من استقبال رئيس الجمهورية عام 2004م بهذه الزاوية التي أصبحت تحمل اسم جده : "زاوية الشيخ سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه".

(( ضريحه في خنقة سيدي ناجي)) وقد تلقت هذه الزاوية دعما كبيرا من الدولة لبناء كل المرافق الضرورية التي تحتاجها لتصبح زاوية كبيرة بالمنطقة بولاية خنشلة، تؤدي فيها الصلاة والأذكار الرحمانية وتعليم القران وعلوم الدين للطلاب والمريدين من كل مكان، والحمد لله رب العالمين.

نقلاً عن مدونة الإحسان لصاحبها الأخ عمار بن محمد بن مسعود جزاه الله كل خير ونفع به.
تكملة الموضوع

حمل موسوعة : التحقيق المتكامل في نسب أولاد سيدي نايل



موسوعة : التحقيق المتكامل في مناقب وقيم وتقاليد وتراث ونسب أولاد سيدي نايل ومن جاورهم من العروش والرفق والقبائل .
تأليف : السيد الميلود قويسم بن الهدار
عدد الأجزاء: أربعة
طبع الكتاب بأجزائه الأربعة على نفقة:
-{ المحسن الكبير الحاج بلقاسم العمراوي }-
(نقيب الأحباب القادرية والرحمانية بالجلفة)

الطبعة التجربية الأولى / 1427 هـ / 2006 م

تعريف بالكتاب ومؤلفه:

الكتاب يعتبر عمل موسوعي ضخم يحتوي على 4 أجزاء كاملة يسمى بـ: ( التحقيق المتكامل ) ويتضمن جملة من المقدمات وجملة من الملاحظات و ثمانية وعشرين كتابا كل كتاب يتضمن عدة فصول كل فصل يتضمن أبواب تتبع ذلك خاتمة حسنة وتقاريظ مستحسنة وردت على المؤلف من مشايخ علماء وأساتذة حكماء وإطارات نبلاء أفادوها به تشجيعا له على البحث والمتابعة والاسترسال في الكتابات الهادفة وتلك الموضوعات كلها (مقدمات وكتبا وفصولا وأبوابا وتقاريظ) ترد بإذن الله تعالى مفصلة ومنظمة بأسلوب سلس عذب وبطريقة بديعة سهلة تحتوي معلومات نسبية ونصوصا تراثية معتمدة واقتباسات مرونقة ومن ذاكرات حافظة لا تكل ولا تنسى والكمال المطلق لله الواحد الأحد هذا وللإفادة والاستفادة بإمكان القارئ الكريم أن يتعرف على صور بعض الشخصيات الواردة أثناء نصوص هذا الكتاب في المؤلف المسمى ( بغية الوصال في معرفة صور بعض الرجال) والكتابان من تأليف الفقير إلى الله تعالى: (الميلود قويسم بن الهدار الرقادي السعداوي النايلي الجلفاوي) إمام عين الإبل ومعتمدها وعضو المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف حاليا.




وبعد إخواني القراء النبلاء:

هذه صورتي وهذا خيالي *** هذه حالتي وهذا شعاري
أذكروني لأحظى بعفو *** يا صحابي يا رفقتي يا دياري
إني عبد ضعيف والعمر فان *** وعساه الكريم يرضى اعتذاري
*

التحميل
تكملة الموضوع

مؤلفات علماء الجزائر في المكتبة القاسمية بالهامل بمدينة بوسعادة




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.


مؤلفات علماء الجزائر في المكتبة القاسمية بالهامل بمدينة بوسعادة العريقة التابعة لولاية عاصمة الحضنة مدينة المسيلة الفسيحة.

إن زاوية الهامل هذه واحدة من بين مئات الزوايا بالقطر الجزائري شرقا وغربا جنوبا وشمالا ... وإن للزوايا القرآنية دور جد كبير في بلادي الحبيبة الجزائر الشاسعة الفسيحة في الحفاظ على اللغة العربية وتعاليم الدين وهذا الدور العظيم تجلى أكثر إبان الاستعمار الفرنسي فقد حافظت هذه الزوايا على اللغة العربية وقاومت المستعمر بتحفيظ القرآن للنشء الصغير وأصول اللغة و الدين... و أخرجت علماء أفذاذ ومفكرين عظماء ورجال زعماء قبل الإستعمار و في عهده ومن بين هذه الزوايا...

زاوية الهامل بمدينة بوسعادة ولاية المسيلة:



وهذه كلها تفند أي إدعاء كاذب مفاده أن للبعض فضل في تعليم أبناء الجزائر اللغة العربية و تعاليم الدين بعد الإستقلال أو أن له أدنى فضل في تحرير الجزائر العظيمة ثاني أكبر دولة مساحة إفريقيا وعربيا بعد السودان... ناهيك عن غناها بكل الثروات الطبيعية والباطنية وشتى المعادن وعلى رأسها الذهب و الحديد والبترول وأول دولة عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي ... وتنوع منناخها وعادات أهلها بسبب الإرث الحضاري القديم وموقعها الإستراتيجي... وكذا شساعة أراضيها الزراعية واختلاف تضاريسها وتنوع فاكهتها وخيراتها التي لا تعد ولا تحصى ... فقد حباها الله بكل خير وزادها من فضله... زيادة على نسبة الشباب 95بالمئة هذه الطاقة الرائعة والفتاكة والمتشبعة بقيم الثورة التحريرية والعاشقة للوطن وثوابته المقدسة على رأسها العلم الجزائري الذي يرمز إلى الحرية في لونه الأخضر الرائع وإلى السلام في لونه الأبيض الناصع أما الهلال فهو رمز الإسلام الحنيف والنجمة هي القواعد الخمس للإسلام الحنيف و اللون الأحمر هو رمز لدم قوافل من الشهداء الذي إرتوت به أرض الثوار... أما اللغة الفرنسية فهي بالنسبة للجزائريين غنيمة حرب كما قال المناضل والمجاهد الكبير فرحات عباس رحمه الله تعالى.

ساهم علماء الجزائر في حركة التعليم والتأليف مساهمة فعالة، وليس أدل على ذلك من وجود العشرات من العلماء الجهابذة الذين بلغوا درجة الاجتهاد والتأليف، بل قد اشتهرت أسر عديدة كبيرة بالعلم، وتوارثته لقرون عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر: المشداليين، المرازقة، العقبانيون، المقريون...
وقد عرفت الحواضر العلمية في الجزائر، حركة دءوب في التعليم والتأليف، واشتهرت تلمسان ووهران، بجاية الجزائر، تيهرت، قلعة بني حماد.... بكثرة مدارسها وعلمائها ومكتباتها.
والدليل الآخر: المئات من المخطوطات الموجودة في المكتبات والخزائن العالمية العربية والغربية منها، وقد تدخلت عوامل كثيرة وظروف تاريخية معينة، في هذا الموضوع، وللأسف لسنا نجد في مكتباتنا الكثير من التراث الجزائري فأغلبه قد دمر أو نهب أو نقل إلى ما وراء البحار.
وربما هذا الذي جعل المكتبة القاسمية لا تزخر بالكثير من المخطوطات الجزائرية، فكل ما أحصيناه بها منها حوالي ثمانين تأليفا لمؤلفين جزائريين، ـ وهو ما يمثل عشرة بالمائة من نسبة المخطوطات الموجودة بها ـ أربعين منها في التصوف وهو ما يمثل نسبة خمسين بالمائة، والباقي تتوزعه الاختصاصات الأخرى من تفسير وفقه وحديث ولغة....

التصوف:

اهتم علماء الجزائر بالتصوف، تدريسا وتأليفا ومنهجا. وقد غطى التصوف مساحات واسعة من القطر الجزائري، وفترات طويلة ممتدة، بدأ التأليف فيه منذ عهد ابن النحوي التوزري (514هـ) واستمر إلى يوم الناس هذا مع الشيخ عبد الباقي مفتاح القماري. وقد أحصينا أربعين تأليفا في التصوف الإسلامي، لعل من أهم هذه المخطوطات:

ـ مؤلفات الحرالي (ت 638هـ= 1241م) وهو من علماء الأندلس وصوفيتها المشهورين، الذين نزلوا مدينة بجاية ونشروا مذهبهم الصوفي بها، وصفه الغبريني بـ "العالم المطلق"، وكان ممن جمع بين العلم والعمل، عالما بالأصلين والمنطق والطبيعيات والإلهيات، مع تقدمه في علم الحديث وعلو السند فيه...له مجموعة من المؤلفات لعل من أشهرها تفسيره للقرآن الكريم، وكتاب المعقولات الأول وكتاب صلاح العمل.

وضمت المكتبة القاسمية بين رفوفها من مؤلفاته: صلاح العمل وتوشية وتوفية الذين لم نجد لهما ذكرا في مكتبات أخرى. فهي تعتبر نسخ فريدة. فلم نجد في حد علمنا من أشار إلى مكان كتاب صلاح العمل، وحتى توشية وتوفية فيما بين أيدينا من مصادر ومراجع.

ـ أعمال الشيخ الثعالبي (ت 876هـ= 1470): والثعالبي كما هو معروف من رجالات التصوف العظام الذين عرفتهم الجزائر، وبقي أثره في الصوفية الذين أتوا بعده واضحا جليا، احتوت المكتبة على مجموعة هامة من مؤلفاته:

الإرشاد لما فيه مصالح العباد: يقع في حوالي 210 ورقة، وتوجد منه نسخة أخرى في مكتبة الأسرة العثمانية بطولقة.

رياض الصالحين وتحفة المتقين: وهـو كتاب في العقائد والزهد والتصوف، جيد في بابـه، تحدث فيه عن أمور الآخرة والحكم والمواعظ والأدعية. نسخ سنة 1290هـ، عدد أوراقه:90 ورقة. موجود أيضا المكتبة الوطنية بالحامـة: 882. ويوجد في غيرها من المكتبات نظرا لشهرة الكتاب وتعدد نسخه.

وصية الثعالبي: كما توجد بالمكتبة وصية الشيخ الثعالبي، ولم نجد من أشار إليها في المصادر والمراجع المعروفة. وعلق عليها الناسخ "قل أن تخلو منها خزائن الملوك وكتب الفقهاء".

العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة: مخطوط في جزأين، تاريخ النسخ 1172. طبع بالمطبعة الحميدية المصرية بالقاهرة سنة 1317هـ= 1899م طبعة حجرية.

ـ المجموعة الثالثة من مؤلفات الجزائريين هي تراث الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري مؤسس الطريقة الطريقة، والزاوية الهاملية ـ كما سبقت الإشارة إليه ـ من أهم مراكز الطريقة في القرنين 19 و20. بل هي الآن تتشرف برئاسة الطريقة، وبمشيخة الرابطة الرحمانية. ومما ضمته المكتبة من تراث الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري:

ـ دفتر الدفاتر: وهو عبارة عن مجموعة رسائل في آداب الطريقة الرحمانية والذكر والخلوة ونتائجها يزيد على السبعين صفحة، توجد منه ثلاث نسخ تحت رقم 40/ خ..

ـ رسالة خلوة السرداب: وتضمنت مرائيه التي رآها أثناء إقامته بدارفور بالسودان، وخلوة السرداب نوع من أنواع الخلوات كما هو معروف عندهم، تكون محفورة تحت الأرض، مكث بها الشيخ ثلاثة أشهر حتى وقع له الفتح، وصف فيها ما شاهده وما رآه من الأنوار وما مـر به من الامتحانات، كما تضمنت معلومات هامة عن حياته. نسخها الشيخ عاشور الخنقي، نقلا عن نسخة من مكتبة باش تارزي بقسنطينة بطلب من المؤسس ، وذلك سنة 1302هـ وهي في 86 صفحة.

ـ رسالة فتح الباب وختم الكتاب: وهي رسالة في آداب الذكر وشروطه وكيفيته، أولهـا: "يا أيها الباحث عن خاصية نفسه واستجلاب روحانية قدسه..."، في 55 ورقة بخط عاشور الخنقي 1302هـ.

ـ شرح على الريفاوي: وهـو شرح لقصيدة تسمى ((مطلع قوته قولي)) وهي من نظم عبد الله بن عبد الله الملقب بـ"الريفاوي" نسبة إلى الريف المصري، وجمع الشيخ بن عبد الرحمن في هذا الشرح أصول الطريق وأركانه وآداب المريد، الخرقة، الأسماء السبعة...الخ، وضعه تعليما للمبتدئ وتذكيرا للمنتهي. كما توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية بالحامـة: 944، 930، الخزانة العامة بالرباط رقم 3643 نسختان.

ـ طي الأنفاس والأسماء السبعة: عبارة عن مجموعة رسائل تناولت آداب الطريقة بشكل عام، من آداب الذكر وآداب الخلوة وعلامات تزكية النفس، درجة الفناء، مقامات النفس وكيفية الانتقال من مقام إلى آخر، توجد نسخة منه بالمكتبة القاسمية بالهامل، نسخ 1296هـ، رقم 1/28ن.

ـ عبارات شيخنا الأزهري الناهية وقوانين التربية: جمعها الشيخ أحمد بن مزيان؟ وقد اختصرها من كتابه المجموع ((دفاتر الشيخ الأزهري))، تضمن وصية الأزهري، وقانون الورد، شروط الشيخ، أركان الطريقة وشروطها...الخ، نسخ 1300هـ، في 96 ورقة.

ـ كتاب روض الجنان في شرح رسالة ابن عبد الرحمن: محمد العـربي بن الفخار اللمداني، أحد مريدي الشيخ الأزهري. وهو شرح لرسالة الأزهري إلى مريديه وإخوانه، في ما يتعلق بأمور الذكر وشروطه والخلوة آدابها، وآداب الطريقة الرحمانية وقواعدها. مخطوط من 120 ورقة، نسخ مصطفى بن سادات، 1305هـ.

كما نجد بالمكتبة تراث الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، وهو أحد كبار رجال الطريقة ومن تلامذة الأزهري وخليفته في المنطقة الشرقية. فنجد مثلا:

ـ رسالة في رد اعتراضات بعضهم على الطريقة الرحمانية: وهي في الدفاع عن الطريقة الرحمانية ورد بعض اعتراضات المعاصرين فيما يتعلق بـ: الذكر وكيفيته، شروط الشيخ وواجباته، خروج محمد بن عبد الرحمن الأزهري عن السنة...وما إليها من الاعتراضات التي نجدها كثيرا في كتابات تلك الفترة. ذكر فيها بعض صفات الشيخ الأزهري وبعض أقواله، وعرف بالطريقة الرحمانية وسلسلة الطريق وآداب الطريق وآداب المريد... الخ. وهي رسالة في 9 ورقات ضمن مجموع.

ـ وكتاب المنح الربانية في بيان المنظومة الرحمانية: للشيخ مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي (ت 1252هـ= 1836م)، والمنظومة أصلا لوالده عبد الرحمن باش تارزي، وهي في بيان آداب الطريقة الخلوتية الرحمانية وشروطها وأركانها، واشتهرت المنظومة وشرحها بين طلبة العلم والتصوف، وتعد من المصادر الأساسية للطريقة الرحمانية. مخطوط في 120 ورقة، وقد طبع بتونس بالمطبعة الرسمية على نفقة الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي سنة 1307هـ.

ـ العَلم الآخر الذي نجد له تراثا بالمكتبة هو الشيخ عبد الرحمن الأخظري ومنظومته القدسية في التصوف من 349 بيتا في آداب السلوك ونكران البدع، في نقد المخادعين باسم الدين وكشف عن حالهم للأمة ودفع شبهاتهم، حددت الخطوط العامة للتصوف السني بعيدا عن الترهات والسلوكات المنحرفة التي ألصقت به وهو منها براء. مطلعها:

يقول راجي رحمة المقتدر *** المذنب العبد الذليل الأخضري
بحمد رب العالمين أبتدي *** ثم صـلاته عـلى محمــد
يا طالبا على كمال قدسه *** وقاصدا إلى عـلاج نفسـه
إعلم بأن الجوهر الإنساني *** هو الذي يدعونه الروحاني



عرفت شهرة كبيرة لدى الأوساط الصوفية، وحظيت بمكانة مرموقة لدى علماء المشرق والمغرب، وعليها شروح كثيرة منها: شرح الورتيلاني، بن مصباح، الزريبي.....

ـ العَلم الخامس هو الشيخ محمد بن يوسف السنوسي: واحد من كبار رجالات التصوف في الجزائر ودافع برسالته ((نصرة الفقير في الرد على أبي الحسن الصغير)) عن الصوفية والتصوف، واعتبرت من أهم مراجع التصوف، واعتمد عليها رجالات الطريقة الرحمانية في الدفاع عن طريقتهم ضد أهل الظاهر.

توجد منها نسختان بالمكتبة إحداهما نسخت بتاريخ 01 محرم 1338هـ. أوراقها 10. رقم: 31ب. ونسخة أخرى: في ذيل وصية زروق.

ـ ومن نفائس المكتبة كتاب الهواتف للشيخ محمد التارزي بن محمد بنعزوز البرجي (ت 1310هـ)، وهو كتاب في التصوف يشبه مواقف النفري، قسمه إلى مقدمة تناول فيها الإلهام والكشف، الهواتف النثرية، الهواتف الشعرية، زوائد وفرائد، نشر بعض المقتطفات منه محمد الصغير الجلالي في ((تعطير الأكوان))، كما نشر إحدى قصائد الكتاب عبد الرحمن بن الحاج في كتابه ((الدر المكنوز)).

ـ كما نجد تأليف أحمد بن ثابت البجائي (ت 1152هـ= 1739م) التفكر والاعتبار في فضل الصلاة على النبي المختار، وهو من كتب الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام التي عرفت شهرة كبيرة بالمغرب الإسلامي. وقد تضمن الكتاب معلومات هامة عن حياة المؤلف التي قال عنها الدكتور سعد الله: "إننا لا نعرف عنها الشيء الكثير".

ـ وكتاب تنبيه الأنـام في علو مقام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: لعبد الجليل بن محمد القيرواني الراشدي (ت 941هـ= 1533م). اشتمل على جمل عجيبة ونبذ غريبة في فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل محبته وحرمته.

الفقـه:

وقد أحصينا حوالي ثمانية مؤلفات في الفقه منها:

ـ أجوبة الشيخ محمد المكي بنعزوز البرجي (ت 1334هـ= 1916م)، مستهل أولا بنص سؤال السائل، وهو عبد الحفيظ بن عثمان القاري الحنفي المتوفي بعد 1298هـ= 1881م. وقد طبع الكتاب.

ـ التصريح والتبريح في أحكام المغارسة: لعبد الرحمن بن عبد القادر المجاجي (ت 1020هـ= 1611م). عدد أوراقه 47. تحت رقم: 233هـ.

ـ حاشية الرُماصي على شرح التتائي لمختصر خليل: مصطفى بن عبد الله الرُماصي (ت1136هـ= 1724م). في جزأين، ج 1 عدد أوراقه 298، ج 2/ 180 ورقة. رقم: 51ف.

ـ الدرر المكنونة في نوازل مازونة: ليحيى بن أبي عمران أبو زكريا المغيلي المازوني (ت883هـ= 1478م). أو ما يعرف بنوازل مازونة، يتضمن فتاوى علماء المغرب العربي المتأخرين، في الجزء الأول عشرون فصلا أولها مسائل الطهارة وآخرها مسائل العيوب، وفي الجزء الثاني سبعة عشر فصلا أولها مسائل السلم وآخرها مسائل الغصب. في جزأين، تاريخ النسخ: 17 رجب 1182، أوراق الجزء الأول: 140. الجزء الثاني: 170. تجليد مزهر ومطلق. رقم 9ن. توجد منه نسخة أخرى بالمكتبة الوطنية بالحامة: 1335 ـ 1336.

اللغة والأدب:

حوالي 11 تأليفا في اللغة والأدب منها:

ـ جواهر الفوائد وزواهر الفرائد: محمد بن عبد الرحمن الديسي (ت 1921م). والكتاب في اللغة والأدب، عدد الأوراق: 101. رقم: 13خ.

ـ الجوهر المكنون في صدف الثلاثة فنون: عبد الرحمن بن محمد الأخضري (918 ـ 983هـ= 1512 ـ 1575م). أرجوزة في البلاغة لخصها من مختصر القزويني المسمى بتلخيص المفتاح للسكاكي، عدد أبياتها 295، الأوراق: 9. رقم: 8ب. طبعت في مصر 1290هـ.

ـ الحديقة المزخرفة في حواشي الزهرة المقتطفة: محمد بن عبد الرحمن الديسي. وهو في إعراب الجمل، والمتن والشرح كلاهما للمؤلف، عدد الأوراق: 55. رقم: 50خ.

ـ الحلل الحريرية في شرح المقامات الحريرية: لأبي راس المعسكري (ت 1238هـ= 1824م). عدد الأوراق: 150. رقم: 10ن. توجد منه نسخة بالحامة: 1893 ـ 1894، وبرلين: 8546.

ـ الحلل الحسان: محمد العيد بن البشير الهاملي (ت 1367هـ= 1948م).

ـ شرح الآجرومية: للبجائي لأحمد بن علي البجائي النحوي (ت 837هـ= 1436م). تاريخ النسخ: أواخر شعبان 1012هـ، الأوراق: 37. توجد نسخة بمكتبة باريس: 4098، 4140.

ـ شرح شواهد شذور الذهب: أبو القاسم بن محمد البجائي (ق 11هـ= 17م). تاريخ النسخ 1133هـ. الأوراق: 74. رقم: 64د /مج.

ـ فتح المولى في شرح شواهد الشريف ابن يعلى: عبد الكريم بن محمد الفكون القسنطيني (ت 1663م). تاريخ النسخ: 25 ربيع أول 1146 هـ. الأوراق: 141. تجليد أصلي مؤطر مزهر الوسط رقم: 16ن. نقلت عن نسخة نقلت عن خط المؤلف.

ـ منة الحنان المنان: وهو ديوان الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي، فيه نحو 200 قصيدة بين الطوال والمقطوعات في أكثر من 4000 بيت، في جزأين، الجزء الأول 56 ورقة، الجزء الثاني 54 ورقة. نسخة أخرى في مجلد واحد. رقم: 76خ.لم يطبع. الجزء الأول فيه خمسة فصول، الأول في علم أصول الدين، الثاني في النحو، الثالث في الألغاز، الرابع في الغزل، الخامس في المديح النبوي. الجزء الثاني فيه ستة فصول، الأول في الدعاء والمديح، الثاني في التقاريظ، الثالث في التهاني، الرابع في الإجازات، الخامس في الرثاء، السادس في مواضيع مختلفة. ـ حاشية الهاملي على التحفة السنية: محمد العيد بن البشير الهاملي (ت 1367هـ= 1948م).

ـ التحفة السنية: منظومة من 515 بيتا، وهي ترجمة وافية للشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي.

العقيدة:

وقد أحصينا حوالي: 08 مؤلفات، جلها شروح على عقائد الشيخ السنوسي. إلا عقيدة أبي مدين والعقيدة المرشدة لابن تومرت منها:

ـ أم البراهين: محمد بن يوسف السنوسي التلمساني (ت 895هـ= 1490م)، وهو مختصر مفيد محتو على جميع عقائد التوحيد، شرحه هو والتلمساني والغنيمي، عدد أوراقه 68. توجد منها ثلاثة نسخ.

ـ شرح أم البراهين: محمد بن أبي القاسم الفجيجي التلمساني (ت1021هـ= 1612م). عدة نسخ. الأوراق: 92. رقم: 20ك.

ـ عقيدة الغوث أبي مدين: أبو مدين الغوث (ت 594هـ= 1198م)، تاريخ النسخ: ربيع أول 1122هـ. مكان النسخ: القدس الشريف. فلسطين. الأوراق: 3رقم: 21/4ف.

ـ العقيدة المرشدة: محمد بن عبد الله بن تومرت (485 ـ 524هـ= 1092 ـ 1130م).

الأوراق: 03. تجليد: مزهر وسط وأركان. رقم: 1/09ن.

ـ الفتح المبين في شرح أم البراهين: محمد بن إبراهيم الملالي التلمساني (ت 897هـ= 1492م).

توجد منه ثلاث نسخ، أقدمها بتاريخ 1153هـ. الأوراق: 20. رقم: 65خ. توجد منه نسخ بكل من الحامة الجزائر، المتحف البريطاني، الخزانة العامة بالرباط، إسطنبول: مكتبة السليمانية.

ـ كفاية المريد في شرح عقيدة أهل التوحيد: مصطفى بن عبد الله الرماصي (ت 1136هـ= 1724م). تاريخ النسخ: ربيع الثاني 1145هـ. الأوراق: 105. رقم: 5ك /مج.

المنطق:

وتدور معظمها حول كتاب السلم المرونق للأخضري منها:

ـ السلم المرونق في علم المنطق: لعبد الرحمن الأخضري، وهو نظم في 94 بيتا لكتاب إيساغوجي في المنطق لصاحبه أثير الدين، عدد أوراقه 4. رقم 19ب. طبع في بولاق 1241. عليه 25 شرحا وحاشية.

ـ شرح السُلم المرونق: الأخضري. تاريخ النسخ: 1 المحرم 1202 هـ. الأوراق: 27. رقم: 15/2ن. وقد شرحه أيضا الشيخ سعيد بن إبراهيم قدورة (ت 1066هـ) في كتابه شرح السُلم المرونق، موجود بالمكتبة، عدد الأوراق: 68. رقم: 36ك /مج 8. توجد منه نسخ بكل من الحامة: 1418ـ 1427، 1430.

ـ كما يوجد كتاب محمد بن عبد الكريم المغيلي ((لب اللباب في رد الفكر إلى الصواب))، وهو كتاب في المنطق، فيه أربعة فصول. الأوراق: 10. رقم: 45ن.

التاريخ:

أحصينا مجموعة من الكتب لا تتجاوز الخمسة منها:

ـ عجائب الأسفار ولطائف الأخبار:أبو راس المعسكري (ت 1238هـ= 1824م). تاريخ النسخ: 19 ربيع الأول 1294 هـ. الأوراق: 207. رقم: 27ن.

ـ فتح الإله ومنته في التحدث بفضل ربي ونعمته: أبو راس الراشدي المعسكري.

تاريخ النسخ: 16 ذو القعدة 1310 هـ. الأوراق: 65. رقم: 28س.

ـ الكتاب الثالث في التاريخ هو عقود الجواهر فيمن ولي الإمارة من الأتراك بالجزائر: وهو يتحدث عن تاريخ الجزائر التركية، يؤرخ للدايات الذين توارثوا الحكم بها، لم يعلم مؤلفه، عدد أوراقه: 50. رقم: 76ف. يقع في كراستين، ليس فيه اسم المؤلف ولا الناسخ ولا تاريخ النسخ، ولم يرد ذكره في المراجع.

ـ ذخيرة الأواخر والأوائل : لأبي حامد المشرفي، ويعرف أيضا برحلة المشرفي، هو كتاب في التاريخ تضمن تاريخ البشرية من عهد سيدنا آدم إلى دولة الأتراك بالجزائر، ضمنه الحديث عن علماء الجزائر في العهد التركي وبداية الاحتلال الفرنسي، يقع في 660 صفحة، عليه تعليقات الشيخ محمد بن أبي القاسم بخط يده.

متفرقات:

هناك بعض الموضوعات المتنوعة التي كتب فيها الجزائريون كالطب والفلك والردود ونجدها بالمكتبة:

ـ توهين القول المتين: محمد بن عبد الرحمن الديسي (1340هـ= 1921م). وهو رد على كتاب (القول المتين) لأحد الأباضية وهو الشيخ قاسم بن سعيد بن قاسم الشماخي العامري. طبع في الجزائر وعلى هامشه القول المتين، بدون ذكر السنة ولا دار الطبع، ولعلها مطبعة ردوسي قدور.

ـ جراب المجربات: عبد الله بن عزوز التلمساني المراكشي (ت 1204هـ= 1789م). تاريخ النسخ: 28 شوال 1258هـ، عدد الأوراق: 238. رقم: 2ع. موضوعه الطب، ليس فيه ما يوحي وأنه مستنسخ. وفي دار الكتب المصرية، رقم (34طب)، ص: 84. وأيضا فيه: جراب المجربات وخزانة الأطباء، لمحمد بن زكريا أبي بكر الرازي، رقم (1196طب)".

ـ شرح منظومة ابن أبي الرجال لابن قنفذ: أحمد بن حسن بن قنفذ القسنطيني (ت 810هـ= 1407م). الأوراق: 55. التجليد مؤطر نباتي وسط. رقم: 8ع /مج. وليس في المخطوطة ما يثبت أنها مستنسخة، ولا تكون إلا بخط مختص في الفلك نظرا إلى دقة الرسوم.

ـ عمدة ذوي الألباب في شرح بغية الطلاب في علم الأسطرلاب: محمد بن يوسف بن عمر السنوسي. عدد الأوراق: 58. رقم: 11ع /مج.

ـ مقدمة في القراءات: محمد بن أبي القاسم البوجليلي (ت بعد 1300هـ= بعد 1882م). الأوراق: 32. رقم: 24ب. رتبه على مقدمة وفوائد، الأولى في بيان إسناده في قراءة القرآن وترجمة موجزة لشيوخه، الثانية في ذكر بعض فضائل القرآن الكريم، الثالثة في المنقول عنهم، الرابعة في تسمية الروايات، وخاتمة. لا يستبعد أن تكون بخط مؤلفها.

ـ هدم المنار وكشف العوار: محمد بن عبد الرحمن الديسي. وهو رد على كتاب: منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف لابن عاشور الخنقي، وهو مطبوع في الجزائر عام 1323هـ= 1914م عن المطبعة الثعالبية. وهذا الرد لم يطبع. تاريخ النسخ: 19 ربيع أول 1353هـ. الأوراق: 42. رقم: 52خ.

ـ غنية الوافد وبغية الطالب الماجد: الشيخ عبد الرحمن الثعالبي، وهو ثبت الثعالبي، مذيل بترجمة عن حياته. تاريخ النسخ: جمادى أولى 1305هـ. الأوراق: 16. مؤطــر. رقم: 39ن.

وقد ساهمت المكتبة في الفترة الأخيرة في نشر التراث الجزائري، وكانت لها اليد الطولى في إنجاز العديد من الدراسات الأكاديمية:

• الحلل الحريرية: لأبي راس المعسكري، تم تحقيق الجزء الأول منه. رسالة ماجستير من إعداد الطالب الطيب بلعدل، معهد الأدب، جامعة الجزائر، سنة 2000.

• سلم الوصول- القهوة المرتشفة : للشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي.

• أنيس الجليس: لابن الحاج اليبدري التلمساني. رسالة ماجستير. من إعداد الطالب:

• ذخيرة الأواخر: لأبي حامد المشرفي، تقديم وتعليق الأستاذ عبد المنعم القاسمي الحسني .

• ديوان منة الحنان المنان: للديسي.

• لطائف المنن: للسكندري، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإسلامية، جامعة الجزائر، الباحثة سلطاني.

كما قامت دار الخليل القاسمي، بنشر الأعمال التالية:

• الوصية الجلية للسالكين الطريقة الخلوتية: كمال الدين البكري الخلوتي.

• تلخيص تاج التراجم: لابن كمال باشا الرومي الحنفي.

• عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من شرفاء غريس: لعبد الرحمن بن عبد الله التوجيني.

• المقدمة الولاثيقة لمعرفة بعض أحكام الطريقة: لمؤلف مجهول.

• تحفة المحبين المهتدين: للديسي.

هذا وفي القدر كفاية والله من وراء القصد ... ومن أراد الإطلاع أكثر ما عليه إلا التوجه شطر هذه الزواية المعمورة...
وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تكملة الموضوع

حمل كتاب تاريخ الجزائر في العصر الوسيط من خلال المصادر



لمحة عن الكتاب:

يعالج هذا الكتاب تاريخ الجزائر ، ومكانتها الفكرية والعلمية والسياسية في تاريخ حضارة الغرب الإسلامي منذ الفتح العربي إلى نهاية العصر الزياني.

محتويات الكتاب :

- الفهرس
- المقدمة
- تمهيد
- توجيه إلى المصادر والمراجع
- الحواشي

الفصل الأول:

- حملة حسان الأولى وسقوط قرطاجنة
- نسب حسان بن نعمان
- حسان والفتح الحقيقي للمغرب
- خط سير الجيش
- خطة حسان الحربية
- لقاء الطرفين وسقوط قرطاجنة
- المطاردة
- الموقف السياسي والعسكري في المغرب الأوسط
- شخصية الكاهنة
- معركة وادي نيني
- الحواشي

الفصل الثاني:

- حملة حسان الثانية والقضاء على النفوذ البيزنطي
- الوضع السياسي والعسكري في المغرب بعد خروج المسلمين منها
- اهتمام الإمبراطورية البيزنطية بالمغرب
- المعركة الفاصلة بئر الكاهنة
- الحواشي

الفصل الثالث:

- نتائج حملة حسان وأثرها على المجتمع
- تدوين الدواوين
- الخراج
- تنظيم الجيش الإسلامي الفاتح
- دخول سكان الأوراس في الإسلام
- تحالف سكان الأوراس مع المسلمين
- الخلاصة
- الحواشي
- ثبت بمصادر ومراجع البحث

الفصل الرابع:

- دراسة نقدية لأهم المصادر المعتمدة في البحث
- المصادر التاريخية
- النوازل الفقهية
- كتب الفهارس
- المصادر البلدانية والرحلات
- المصادر الأثرية
- الحواشي

الفصل الخامس:

- مصادر تاريخ مدارس تلمسان في العهد الزياني
- تمهيد
- مدرسة أولاد الإمام
- المدرسة التاشفينية
- المدرسة اليعقوبية
- تمويل المدارس واوقافها
- الحواشي

الفصل السادس:

- مصادر تاريخ مدارس تلمسان في العهد المريني
- تمهيد
- مدرسة العباد
- مدرسة سيدي الحلوي
- مصادر ومراجع البحث

الفصل السابع:

- المغرب الأوسط في كتابة الرحالة والجغرافيين العرب
- تمهيد
- وصف ابن حوقل لبلاد المغرب
- علاقة ابن حوقل بالفاطميين
- الوضع السياسي الذي كتبت فيه النصوص
- ابن خرد دابح
- الطريق من برقة إلى المغرب
- حواشي

الفصل الثامن:

- أوصاف الجزائر في كتابات أبي عبيد الله البكري
- زمن تاليف الكتاب
- المؤلف
- وصف البكري للجزائر في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي
- وصف المدن الواقعة بين القيروان وقلعة ابي طويل
- وصف مدن أخرى الواقعة بين القيروان والقلعة
- وصف المدن الواقعة بين القلعة وتنس
- وصف المدن الموجودة على الطريق الواصل بيت القيروان
- ومرسى الزيتونة
- وصف الطريق الواصل بين أشير ومرسى الدجاج -
- وصف المدن الموجودة على الطريق الواصل بين أشير إلى جزائر بني
- مزغنة وأهم مراحله
- وصف المدن الواقعة بين قيروان وتنس
- ذكر المراسي الهامة المتواجدة على ساحل بلاد الجزائر
- حواشي

الفصل التاسع:

- الجزائر الوسيطية في المصادر الأجنبية
- الجزائر من خلال المصادر الفرنسية
- العلاقات بين الجزائر وفرنسا
- العلاقات التجارية
- دور المدن والموانيء الجزائرية والفرنسية في الملاحة والتجارة
- الحواشي
- مراجع البحث.

التحميل

ملاحظة / الرابط مباشر يجب الانتظار قليلا ريثما تبدأ عملية التحميل

هنــا



أو التوجه مباشرة إلى الصفحة الرئيسية للكتاب

هنــا


تكملة الموضوع

حمل كتاب المطرب بمشاهير أولياء المغرب

كتاب المطرب بمشاهير أولياء المغرب




تأليف: الشيخ العلامة سيدي عبد الله بن عبد القادر التليدي

الطبعة: الرابعة 1424هـ 2003م

دار الأمان للنشر والتوزيع الرباط المملكة المغربية.


مقدمة المؤلف:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه، الحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وقدوة الأولياء والمتقين ورضي الله تعالى عن آله الطاهرين الأكرمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فأن كل من قرأ سيرة الصوفية ودرس أحوالهم ووقف على تراجمهم وطالع كتبهم تحقق بأن التصوف هو روح الإسلام وسره وأنه ليس بشيء أجنبي عن المسلمين وعن دينهم كما يفهمه بعض أبنائه الجاهلين خطا وإنما هو سر الدين ولبه الذي كان عليه الصحابة وسلفنا الصالح رضي الله عنهم.

فالصوفية حياهم الله تعالى لا يزيدون على كونهم يسعون في التحقيق بمقام الإحسان الذي هو سر الإخلاص ويعملون للوصول إلى مقام المراقبة ثم المشاهدة المعبر عنها الحديث الشريف بـ (( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) حيث يصلون إلى التحقيق بالعبودية الكاملة الخالصة التي جاء بالدعوة إليها نبي الإسلام، والتي كان أصحابه فمن بعدهم منصبغين بها، فمن فهم التصوف على غير ما ذكرناه، فقد فهمه محرفا، وهذه كتب القوم من ألفها إلى يائها لا تخرج عن الدعوة إلى التحقيق بما ذكرناه فحية الصوفية هي عبارة عن سليلة ذهبية من العهود والتوجيهات والوصايا والإرشادات والتطبيق القولي والعملي و الإعتقادي والحالي، وما أسست الزوايا وأقيمت إلا لهذه المهمات، فليست الزوايا إلى مدارس عملية وأخلاقية وتهذيبية يتخرج منها جماعات إثر جماعات من المؤمنين الصادقين المخلصين المحبين، بينما المساجد العامة يتخرج منها أقوام غير مستقيمين أحيانا.

..... إلى أن يقول:

- نعم إننا لا ننكر أن طرق القوم قد دخل فيها متطفلين، وظهر فيها أدعياء ودخلاء بعيدين عن أهلها الصادقين المخلصين بُعد ما بين السماء والأرض، ولكن ذلك لا يضر الطريق ولا يشينها ومن حاول انتقاد طريق الصوفية في أهلها من الانحراف والميوعة فلينتقد أصل الإسلام وليطعن فيه، لأن أهله المنتسبين إليه اليوم قد خرجوا عنه ونحلوا منه وكفى بذلك خطأ.

وإنني أتعجب كثيرّا وكثيرّا ممن ينكرون التصوف اليوم وهو من الدين، ويناصبونه وأهله العداوة ويرمونه من كل جهة ومكان ويوجهون إليه سهام المطاعين ويحملون عليه حملة شعواء لا يحملونها على الشيوعية واللاّدينة، .....

..... إلى أن يقول:

- وستتجلى للقارئ الكريم هذه الأوصاف بأجلى مظهر في غضون هذا الكتاب الذي ضمناه تراجم جملة من أكابر أولياء مغربنا ومشاهير شيوخه الذين كانت لهم الآثار العظيمة الخالدة في الإصلاح البشري والنهضة الروحية وتربية أجيال وأجيال من أبناء هذا القطر العزيز وغيرهم، وتهذيب أخلاقهم وإحياء أروحهم وسيجد القارئ خلال ترجمهم حكما رائقة ووصايا نافعة وتأييدات منعشة ونبذّا من سلوكهم ومجاهدتهم ورياضاتهم في طريق الله عز وجل وما إلى ذلك من معارفهم وأحوالهم وطرف حكاياتهم، وفي ذلك فوائد لا تخفى على اللبيب.

الكتاب يقع في حدود 256 صفحة.

التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة العلامة الولي الصالح الشيخ الشاذلي شيخ الزاوية القادرية



العلامة الولي الصالح الشيخ الشاذلي شيخ الزاوية القادرية ببسكرة (الجزائر)

مولده ونشأته ونسبه الشريف:

هو العارف بالله الولي الصالح الشيخ سيدي الشاذلي بن عبد القادر بن علي بن احمد بن علي بن المسعود الشريف ينحدر نسبه من سيدي محمد بن عبد الله الملقب "نائل رضي الله عنه" الذي ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما، ولد الشيخ بتبرقدة ولاية خنشلة خلال 1923م، حيث كان جده الشيخ علي قاضيا شرعيا بها، كان الشيخ من عائلة بسكرية محافظة وعريقة تمتاز بالعلم فوالده الشيخ الفقيه عبد القادر الشاذلي كان قد ولي منصب القضاء بكل من قسنطينة، بسكرة و طولقة خلفا لوالده الذي كان يشغل المنصب ذاته، بدأ الشيخ الشاذلي مشواره التعليمي بقراءة القرآن الكريم بمسجد سيدي بلحيواني بباب الضرب ببسكرة القديمة على يد الشيخ علي النائلي وكذا الشيخ محمد الأخضر، كما زاول دراسته في العلوم الشرعية واللغوية بمسجد الصحابي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه على يد الشيخ عبد الغني الشاذلي والشيخ الشهيد خالد بن شباح وهما من علماء المنطقة وفي السياق ذاته قرأ رسالة أبي القيرواني على يد الشيخ العلامة أبي بكر بن رحمون، حيث تتلمذ على يد شيخه وصهره العلامة الشيخ علي موسى العقبي المترجم له في كتاب ''معجم أعلام الجزائر'' لعادل نويهض.



شيخه في السلوك و التربية الروحية:

أخذ الأوراد عن الشيخ العارف بالله العلامة سيدي محمد بن موسى حسنين الأب الروحي للجماعة القادرية ببسكرة، وهو من أحفاد غوث الله الأعظم سيدي أمحمد موسى البسكري قدس الله سره.

أعماله:

من أعماله الجليلة تأسيسه للزاوية القادرية الكبرى بمدينة بسكرة وإعادة فتح فروع لها عبر الولاية، مع استمراره في إلقاء الدروس بالزاوية والقيام على شؤونها.

آثاره ومؤلفاته:

ترك الشيخ مؤلفات عديدة نذكر منها :

- شرح مختصر لكتاب "الغنية" لسلطان الأولياء سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره.
- شرح كتاب "وسيلة المتوسلين" للشيخ العروسي رضي الله عنه
- كتاب رؤية الله جل جلاله.



غلاف الكتاب

وكتابه هذا الأخير''رؤية الله جل جلاله'' كان آخر إصدارات الراحل الشيخ الشاذلي، صدر عن دار ''قرفة للطباعة والنشر'' ببسكرة قام بتقريظه الدكتور محمد سعيد البوطي بعدما أبدى موافقته لمحتواه، حيث اعتبره تحفة تضاف إلى المؤلفات النادرة، معتبرا إياه واحدا من العلماء المرشدين الخالصين والمخلصين القلائل في هذا الزمان. من جهته، جاء الكتاب في 77 صفحة وهو عبارة عن تحقيقات علمية شريفة فيما يتعلق برؤية الله والرسول في مختلف الأحوال والأوقات مدعومة بالدلائل العلمية، العقلية والنقلية مستندة إلى أهل السنة والجماعة.

والكتاب يختصر في رؤية الله جل جلاله بالنسبة ليوم القيامة ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم له في الإسراء والمعراج ورؤية المؤمنين لله جل جلاله في المنام بكيفية وبلا تشبيه، معتمدا في ذلك على أدلة جواز رؤيته جل جلاله.


تقريظ العلامة البوطي للكتاب

الإصدار الجديد عرف اهتمام أهل العلم ورجالات الدين على غرار الدكتور أبو شهاب الدين محمد حسين أستاد علوم القرآن وعلوم الحديث وأصول الفقه والأدب العربي الحديث والمعاصر بجامعة ورفلة الذي قدم تهانيه للمؤلف الشيخ الجليل بما منّ به الله تعالى عليه من فيوضات ربانية بمناسبة الإصدار الجديد الذي اعتبره هذا الأخير رسالة ربانية منحها الله لعبده التقي الذي أفنى حياته في سبيل إنارة طريق الراشد وخدمة العقيدة الإسلامية الصحيحة في ظل الزاوية القادرية التي تعتبر منارة للطريقة الصحيحة في نشر الإسلام والحفاظ على سيرة السلف الصالح.


فهرس الكتاب

وفاته رضي الله عنه:

ورحل الشيخ الشاذلي الشاذلي عبد القادرعن الحياة يوم الحادي عشر من شهر مايو آذار عام 2010 إفرنجي بمؤسسة استشفائية بعاصمة الزيبان عن عمر ناهز 87 عاما إثر مرض ألم به، وري جثمان الشيخ بمقر الزاوية القادرية الكائن بعاصمة الولاية و ذلك ليوم الأربعاء عقب صلاة العصر، رحل الشيخ بعد رحلة طويلة قضاها في التقرب إلى الله وتلقين علمه لمُرِيديه كرائد في علم التربية الروحية، مساهما في إصلاح المجتمع ومد يد العون من خلال أعماله الخيرية المتواصلة.

رضي الله عنه وأرضاه وتغمده برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته في أعلى الدرجات مع المقربين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا.

هوامش/

بسكرة: أو عروس الزيبان كما يلقبونها ، تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر تبعد عن عاصمة البلاد بي 400 كلم ، يحدها من الشمال كل من ولاية باتنة ومن الشمال الغربى ولاية المسيلة ومن الشمال الشرقي ولاية خنشلة ومن الغرب ولاية الجلفة و من الجنوب ولاية الوادي .
تاريخها غني عن التعريف, فهي مهد للحضارة و العلم و الثقافة عبر العصور و مركز لإشعاع الديني و السياحي الفاتن, فبالماضي التاريخي و البطولي الحافل بالتضحيات و الجهاد المقدس ومنذ الأزل كانت بسكرة همزة وصل بين الشمال و الجنوب ومعبراً سياحيا جد هام, إذ باتت تزخر بموقع إستراتيجي تألقت فيه ثرواتها ومؤهلاتها،بسكرة تلك النجمة الساطعة في أفق الصحراء الشاسعة عروس تحلت بجواهر الزيبان, بوابة الأجيال والأفكار, مسلك لأهم مناطق الجنوب, من هنا نشأ المفكرون ومن هنا بدأت العبقريات وتجلت في طبيعتها قدرة الخالق.

الآثار الإسلامية:

تتمثل في المزارات والمساجد, أهمها:

1) مسجد وضريح الفاتح المعروف الصحابي الجليل سيدي عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه - ذلك المُركب الإسلامي ذو الطابع العمراني المتميز،" الواحة"- و هي مزارة تضم 314 شهيد من خيرة جيش عقبة بن نافع استشهدوا أمام حصن تهودة وتحتوي أيضا على تحف ذات قيمة تاريخية,باب المسجد الذي يزيد تاريخه عن ألف سنة,نقائش عربية على الحجر من الحقبة الأولى للفتح الإسلامي للمنطقة,أقدم نقشية عربية غير منقوطة.

2) مزار سيدي خالد:

المعروف لدى بعض المؤرخين بـ: خالد بن سنان العبسي أو بالنبي الذي ضيعه قومه فلقد جاءت سيرة هذا النبي في أحاديث كثيرة ومتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ونحن لسنا بصدد البحث عن ذلك فقط للإشارة ... وضريحه لا يزال قائما يُعّد من أهم المزارات في الجزائر بالمنطقة المسماة باسمه أي "سيدي خالد" من عمالة بسكرة.

3) بالإضافة إلى عدة زوايا ومساجد عتيقة تعتبر رموز للمنطقة...

أهمها:

مقام ومسجد سيدي محمد بن عزوز البرجي (برج بن عزوز)- زاوية ومقام الشيخ سيدي علي بن عمر( الزاوية العثمانية) بـ: طولقة - مقام سيدي زرزور (بسكرة)- مقام سيدي عبد الحفيظ الخنقي (الخنقة)- مقام سيدي عبد الرحمان الأخضري (بنطيوس المخادمة) - باب المسجد مهدي سيدي عبد الرزاق- الزاوية المختارية بــ:أولاد جلال- مسجد سيدي مبارك بخنقة سيدي ناجي... وتضم أغلب هذه المساجد والزوايا مخطوطات في مختلف مناهل العلوم.
تكملة الموضوع

ترجمة العلامة سيدي الشيخ أبو القاسم عمر دردور



الشيخ عمر دردور نبراس جبال الأوراس وباديسها يعتبر أحد أنجب تلامذة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس

مولده ونشأته:

ولد الشيخ أبو القاسم عمر دردور بن محمد بن منصور بن محمد بن سيدي علي دردور الأكبر الذي كرس حياته لخدمة المجتمع وبناء وطنه بقرية حيدوس "بلدية ثنية العابد" حوز أريس دائرة باتنة عمالة قسنطينة في 13/ 10/ 1913 ، دخل الكتاب لحفظ كتاب الله سنة 1918 وقد ابتدأ التهجي على يدي والده الشيخ سيدي محمد بن منصور ثم على يدي جده سيدي منصور بقرية حيدوس فختمه في عامين الختمة الأولى، وفي 1925 ختم القرآن الكريم الختمة الثالثة وعمره لا يتجاوز ال12 سنة ، دخل زاوية سيدي عبد الرحمن الزموري بحيدوس في 1926 ليتعلم مبادئ علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة لمدة سنتين على يدي هذا الشيخ الجليل مفتي القرية و عالمها ومعلم أبنائها الذي زاره الشيخ عبد الحميد بن باديس في إحدى جولاته للاوراس .

تنقلاته لطلب العلم:


زاوية سيدي علي بن عمر (طولقة)

وفي سنة 1930 انتقل الشيخ دردور إلى زاوية سيدي علي بن عمر بطولقة صاحب الطريقة الرحمانية وتلميذ سيدي محمد بن عزوز البرجي قدس الله سرهم جميعا ومكث بها سنتين الى نهاية سنة 1931 ، وفي 1932 توجه إلى جامع الأخضر بقسنطينة الذي يدرس فيه الشيخ الجليل عبد الحميد بن باديس، وبعد اختباره ألحقه بالسنة الثالثة إعدادي لتمكنه من مبادئ العلوم اللغوية والشرعية ومكث فيه سبع سنوات بين الدراسة والتدريس إلى سنة 1938م.

اعتماده عريفا ورئيسا للشعبة الأوراسية:



وفي 1934 عينه الشيخ ابن باديس عريفا على تلامذة منطقة الاوراس ضمن مجموعة من خيرة تضم 11 عضوا من بينهم الشيخ الفضيل الورتيلاني- حيث اشرف على تلامذة منطقة الاوراس ضمن مجموعة من خيرة طلبته للإشراف على طلبة المنطقة وبناء المساجد الحرة وتأسيس النوادي التعليمية الإصلاحية والجمعيات الدينية وكل ما يتعلق بنشاطات شعب جمعية العلماء المسلمين في ذلك الوقت.

وفي 1936 أسس الشيخ عمر دردور الشعبة الاوراسية مع مجموعة من الطلبة وعلماء المنطقة بقرية حيدوس ، ثم تفرعت الشعبة على عدد من المناطق والقرى كبوزينة وشير واريس وقاموا بنشاط جبار في ميدان تأسيس الجمعيات الدينية ومدارس ونوادي إصلاحية مع التعليم المسجدي لغرس روح الدين والأخوة وحب الوطن في المجتمع.



كما كلفه العلامة ابن باديس في 1937 بالتدريس لطلبة مسجدي سيدي قموش وسيدي بومعزة بقسنطينة.

في 19 أكتوبر 1937 زجت به السلطات الفرنسية في سجن باتنة بتهمة تحريض الجماهير على العصيان المدني ، وفي 06 جانفي 1938 برأته المحكمة تحت ضغط الجماهير الغاضبة المتظاهرة حول محكمة وسجن باتنة ، وقد حضر الجلسة الشيخ عبد الحميد بن باديس بنفسه والشيخ خير الدين والشيخ الطاهر مسعوداني وغيرهم من أعضاء جمعية العلماء الممثلين لمدينة باتنة وأعضاء الشعبة الاوراسية وغيرهم وكان يوما مشهودا للأشاوس الابطال بالتجمهر والهتاف والزغاريد ، وقد انبرى للمحاماة عنه كل من محمد الشريف سيسبان وابراهيم غريب وفوتير مانوف الذي قدم خصيصا من الجزائر العاصمة للدفاع عنه في هذه القضية، لكن ميسكوتلي حاكم حوز اريس الذي حرك القضية كان له بالمرصاد حيث استأنف القضية من جديد ، وقد قال الشيخ سي محمد الصالح بن سيدي عبد الرحمن الزموري قصيدة شعرية بهذه المناسبة لازالت بعض أبياتها تردد إلى اليوم منها قوله :

ولبيبا دخلت السجن وبقينا...لو كنا نصدق لما بليت بلينا

المتخلف يكذب لا صديق لمسجون...لو صح ذاك إذ سجنت سجنا

في شهر أوت 1939 أعيد الشيخ عمر دردور إلى السجن وحكم عليه بأربعة أشهر سجنا نافذا مع 8000 فرنك فرنسي غرامة مالية ، فقضى 26 يوما المتبقية من العقوبة الأولى في السجن لإتمام 4 أشهر مدة حكم الاستئناف ، وخرج منه في سبتمبر 1939 مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

وفاة الأب الروحي للحركة الإصلاحية ومواصلة الشيخ المسيرة:


منظر العلماء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
في الجلسة التأسيسية في 05/05/1931

يوم 16 افريل 1940 توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى وتوقف نشاط الجمعية لظروف الحرب العالمية ، ومن سنة 1940 إلى 1947 أي سبع سنوات قضاها الشيخ دردور في التعليم المسجدي وإصلاح ذات البين والنشاط الفلاحي بوادي عبدي ووادي الطاقة ، حيث انشأ في هذا الأخير مطحنة بخنقة برباقة نافس بها مطحنة المعمر باتيست الايطالي القريبة جدا من مطحنته وهناك كان يلتقي بمصطفى بن بولعيد الذي يأتيه بصفة تاجر معاطف يحملها على حماره وينزلان قرب الوادي وسط أشجار الزان ويتبادلان أطراف الحديث في شتى المجالات منها مجالهم الثوري بمختلف ميادينه حسب رواية احد سكان الخنقة من أولاد زعطوط.

1947 -1954 قام بنشاط مكثف في التوعية والتوجيه الإصلاحي والسياسي مع محاربة الدجل والشعوذة وزيارة الأضرحة والتفسخ والانحلال والتطبيل والزرنة في الأعراس والبذخ والإسراف فيها وتهيئة النفوس سياسيا وكانت بحق فترة مخاض الثورة.

اندلاع الثورة وعمله في خضمها:

ومع اندلاع الثورة في 1954عمل بمنطقة تازولت مع الطاهر النويشي ومحمد الشريف بن عائشة في إعداد مراكز التموين والمخابئ والمستشفيات، وكان المناضلون ينقلون ليلا من الزقاق وفوذ اقيلال وعش النسر بلارباع وتيفيراسين خشب البقنون ( الأرز) والصنوبر إلى مناط بوعريف و ما جاورها لتسقيف المخابئ، وفي جويلية 1955 غادر الوطن باتجاه فرنسا بعد اكتشاف أمره بسبب وشاية ومر بقسنطينة بنية حضور جلسة محاكمة ابن بولعيد غير أن المحامي العمراني نبهه إلى خطورة الوضع وان الشرطة تبحث عنه ، فغادرها إلى العاصمة ونزل في دار جمعية العلماء ليقوم الدكتور احمد فرنسيس وبن بوعلي بإعداد الملف الطبي له ليتمكن من السفر إلى فرنسا التي استقربها بعض الوقت عند المغترب بده محمد من وادي الطاقة وعمل على تطبيق برنامج جبهة التحرير الوطني في إنشاء جمعيات فدرالية لعمال المهجر في كل من (مرسيليا،بوردو ، ليون، وتوركوان وباريس ) ، ثم توسعت العملية بفضل الأخوين عبد المجيد بن غزال ، واحمد دوم إلى أن أصبح تراب فرنسا كولاية سابعة في تنظيم جبهة التحرير الوطني .

وفي جانفي 1956 انتقل إلى مصر واتصل بالشيخ الإبراهيمي ثم بالوفد الخارجي للجبهة (احمد بن بلة ، وخيضر، وبوضياف وايت احمد) وغيرهم ، ليكلف بعدة مهام في كل من (مصر ، سوريا ، لبنان ، السعودية ، العراق وليبيا ثم تونس). وفي 1960 نزل بتونس للعلاج ، ثم كلف بتعليم أفواج المجاهدين الذين يفدون على مراكز (سيدي اسماعيل) قرب باجه ، ومكث بهذا المركز إلى الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية في 1962.

نشاطه بعد الاستقلال والعمل على تأطير جيل ما بعد الثورة:

وفي نوفمبر 1962 بعد عودته إلى ارض الوطن شرع في بناء المعهد الإسلامي بباتنة " ثانوية صلاح الدين الأيوبي حاليا " بمساعدة كل من وزارة الأوقاف والدفاع الوطني وبلدية باتنة وتم الانجاز في ظرف قياسي(6 أشهر)، وقد افتتح المعهد في 1964 ب250 طالبا كما كانت الدفعة الأولى للأساتذة الأزهريين تتكون من حوالي 20 أستاذا ثم تضاعف عددهم بتضاعف إقبال الطلبة على المعهد إلى أن بلغ 3000 طالب ، واستقبل المعهد في 1975 طلابا أجانب كالسنغاليين والاريتريين.. الخ.

الشيخ عمر دردور شمس لا تحجب ونضال لا ينضب:

من سنة 1981 إلى 1989 كلف الشيخ عمر دردور بإدارة معهد تكوين الإطارات الدينية بسيدي عقبة مع قيامه بمهمة التفتيش على مستوى الولاية خصوصا عام 1985 ، ورغم تقدمه في السن انه واصل نشاطه في الإرشاد وإصلاح ذات البين وكان يقول " إذا جاءتني الموت تجدني واقفا" وذلك أثناء تنقلاته في القرى والبوادي التي لم ينفك ينفخ فيها روح الإسلام السمح والأعراف العريقة بمفرده تارة وبمعية علماء الإصلاح مرارا وتكرارا أمثال الشيخ الغزالي بن دعاس والشيخ سي المسعود بنور والشيخ الأمير صالحي وغيرهم، كما التزم تطوعا حضور جلسات المجلس العلمي للإفتاء لسنوات عديدة،وللشيخ باللهجة المحلية الشاوية باع طويل في الحكم البليغة و المواعظ المؤثرة في مختلف المناسبات والمواضيع وفي الدروس المسجدية مابين 1988و2000 شارك الشيخ في عدة ندوات ومؤتمرات حزبية وغيرها وطنية ومحلية ثم التزم الصمت لتقدمه في السن من جهة وأصابته بفالج المأساة الوطنية التي كادت تودي بحياته.

حسن الخاتمة:

وفي الفترة الممتدة بين 2000 و2009 قرر الشيخ عمر دردور بناء مسجد بمئذنته وزاوية بقرية الحمزة ببلدية وادي الطاقة من ماله الخاص وحبسه جزءا من أرضه على المسجد وأخرى على مقبرة الحمزة صدقة جارية كما فعل من قبل في أراضيه بقرية بوزيزة التي بنيت عليها مدرسة ومسجد وسكنات للمعلمين والمواطنين، كما سلم أراضي أخرى لبلدية ثنية العابد لبناء مدرسة قرزة وغيرها.

وفاته رحمه الله:



في يوم الخميس 19 مارس 2009 توفي الشيخ عمر دردور "نبراس جبال الاوراس الأشم وباديسها" عن عمر يناهز 95 عاما ونصف العام وشيع جثمانه إلى مثواه الأخير بالمقبرة العامة بتازولت يوم الجمعة 20 مارس في موكب مهيب، شهادة الشيخ محمد بن النجاري المعلم نائب الشيخ عمر دردور ومدرس سابق بالمعهد الإسلامي بباتنة الشيخ دردور بنى أول معهد إسلامي وكان يستضيف علماء الأزهر في بيته "تعود علاقتي بالشيخ عمر دردور إلى نوفمبر من سنة 1963 حيث تعرفت عليه عندما عينت كأستاذ بالمعهد الإسلامي بباتنة، ويعد الشيخ المرحوم عمر دردور احد رجالات العلم والإخلاص والدين ، حيث كان مخلصا إلى أقصى الحدود حتى أن من كان يسئ إليه لا يلتفت إليه الشيخ ويسامحه ، وقد اخذ المرحوم عمر دردور على عاتقه بناء أول معهد إسلامي والذي شيد في باتنة ، ومن هذا المعهد اقتدت بقية الولايات التي شيدت بدورها معاهد إسلامية وبذلك يعد معهده اللبنة الأساسية والنواة الأولى لبناء المعاهد الإسلامية، كما لعب الشيخ دردور دوارا مهما في توسيع المعهد الإسلامي وفتح فروع له في كل من بريكة واريس وبقية مناطق الاوراس، حيث كان عدد الطلاب الذكور في نهاية 1965 حوالي 3 آلاف طالب وهو نفس العدد من الطالبات.

وكان الشيخ دردور يسعى مع الجمعيات والبلديات من اجل جمع المعونات و مساعدة الطلبة بالإضافة إلى تشجيعه لعلماء الأزهر الذين يزورون الجزائر وقتذاك للتدريس حيث كان يقوم بضيافتهم في بيته ويتكفل بهم".
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |