من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب الأنموذج الفريد المشير لخالص التوحيد (طبعة قديمة).




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- طبعة قديمة ونادرة من كتاب «الأنموذج الفريد المشير لخالص التوحيد في معنى انطواء الكتب السماوية في نقطة بسم الله الرحمن الرحيم» للعارف بالله والدال عليه الشيخ سيدي أحمد بن مصطفى العلوي المستغانمي الجزائري قدس سره ومتعنا الله بفيوضات أمداده ... آمين.

- الطبعة الثانية سنة 1345 هـ
- الحجم: 10,4 Mo

* مقدمة الكتاب:
الحمد لله وكفى، وسلام على عباه الذين اصطفى، أذكرك اللهم باسمك بسم الله الرحمن الرحيم...

* نهاية الكتاب:
وإلى هنا انتهى ما سمح الله بنشره ووقف القلم ورجع المداد لنفسه قائلا ( أم يقولون افتراه قل فاتوا بسورة من مثله) فالفضل بيد الله لا ممسك لفضله وكان الفراغ من طبعه يوم الخميس الثاني عشر من شعبان سنة 1345 هـ.

رابط التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة سيدي مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي

هو العالم العلامة الشيخ الإمام المحقق المدرس المفتي الولي الصالح نخبة الفضلاء وواسطة عقد النبلاء سيدي مصطفى بن عبد الرحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش المعروف بباش تارزي القسنطيني الجزائري، ولد بمدينة قسنطينة في تاريخ لا نعلمه، نشأ بها وتعلم على يد والده الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، وواصل مسيرة والده في الدعوة إلى الطريقة الرحمانية بزاويتهم بقسنطينة وجاء بعده ابنه الشيخ محمود، ثم خلفه ابن عمه الشيخ محمد بن محمد بن عبد الرحمن، ثم جاء بعده الشيخ الحاج السعيد بن أحمد باش تارزي (ت 1911م)، وخلفه على رئاسة الزاوية الحاج أحمد باش تارزي (ت 1917م)، ويتولى مشيختها حاليا الأستاذ الفاضل محمد الشريف باش تارزي من سلالة العلامة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنهم أجمعين.

أوصافه رضي الله عنه:

كان رضي الله عنه عالما فقيها زاهدا متصوفا، وقد وصفه سيدي أبي القاسم الحفناوي في كتابه تعريف الخلف برجال السلف أنه كان أعجوبة أوانه علما وحفظا وورعا وديانة حاملا للواء المذهب الحنفي في عصره ممتلئا من علمي المعقول والمنقول عارفا بعلوم الفلك لا يشاركه فيه غيره شاعرا مجيدا، تولى القضاء والتدريس والإفتاء في مدينة قسنطينة بجامع سوق الغزل ثم بجامع القصبة و بعدها بجامع سيدي الكتاني، ومن من أشهر الذين أخذوا عنه الطريقة الرحمانية الشيخ محمد بن عيسى الشاذلي.

- مؤلفاته:



ترك العلامة سيدي مصطفى باش تارزي قدس الله سره العديد من المؤلفات والآثار العلمية التي تدل على مقدرته و علمه الغزير منها ما هو مطبوع و منها ما هو مخطوط، لعل أشهرها رسالته النفيسة والموسومة بــ «المنح الربانية في بيان المنظومة الرحمانية» وهي شرح لمنظومة والده في الطريقة الرحمانية وشروطها وأركانها وآدابها قام بشرحها رضي الله عنه شرحا مفصلا وافيا حتى أصبحت مرجعا في أصول الطريقة الرحمانية الخلوتية في الجزائر وحتى خارجها، تقع في 120 ورقة، وقد طبعت لأول مرة بتونس بالمطبعة الرسمية ككتاب على نفقة الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي سنة 1307هـ.
له أيضا منظومة «صل يا ذا الجلال و سلم على *** المصطفى و أله و كل من تلا ..» قام بشرح هذه المنظومة العلامة الشيخ سيدي عبد القادر المجاوي وسماها بـ «مواهب الكبير المتعال» وقد طبع هذا الكتاب طبعة حجرية بدون ذكر للمطبعة ولا تاريخ الطبع.
أيضا رسالة «الجوهر المنظوم»، وشرح منظومة أبي زيد سيدي عبد الرحمن في الحساب، ورسالة «تحفة الناظرين في إبطال القول بنقض الحكم بصحة الوقف بعد موت الواقفين» ورسالة «تحرير المقال في مسألة الانتقال» على مذهبه، ورسالة «جواب عن سؤال»... وغيرها من المؤلفات.

~*~*~*~*~*~

- كما لديه عدة دواوين وقصائد شعرية نورد واحدة منها وهي في مدح الشيخ سلطان الأولياء وفخر الجزائر المحروسة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس سره، وسمها «ببحر الفضائل» يقول فيها:

قفْ بالضّريح ضريحِ مَجلى الدانِ *** شـيخِ الطّريقة عابد الرّحمنِ

بحر الفضائل والفواضل والوفا *** نـورِ البصائر نزهة الأعـيان

علمِ الهدى مُزْنِ المعارف والنّدى *** تُنـبـيك عـنه جواهرُ الإحسانِ

عُدَّتْ له في العالمين مناقبٌ *** جلّتْ فلا تُنسَى مدى الأزمان

هو في سما العلياءِ يسطع نورُهُ *** أنّى لهُ فـي عصرِه مـن ثان

مُجلي الصّدا عـن كلّ لـبِّ إنّهُ *** نـورٌ يضـيء دُجُنّةَ الأحزان

حاز المكارمَ والفـوائد وانتهى *** لأقاصـيَ الـمِضمار والمـيدان

ورعٌ صـبورٌ زاهدٌ متآزرٌ *** بـمكـارمٍ أعـيـتْ ذوي الإحسان

بشـرى لرمسٍ ضمَّهُ وثـوى بهِ *** حَفّت عـلـيـه لطائفُ المنّان

دامت عليه من الإله تحيّةٌ *** مـا ماس حادي العـيسِ بالألحان

وفاته:

توفي رضي الله عنه بمدينة قسنطينة شهيدا بالطاعون سنة 1252هـ / 1836مـ ، ودفن في المقبرة العليا بسوق الغزل، ويسمى الممر باسمه إلى يومنا هذا بـ: "ممر باش تارزي".

مصادر الترجمة:

تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي- معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض- معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة- موسوعة الشعر الجزائري لـ الربعي بن سلاقة وآخرون دار الهدى مليلة 2002- نفح الأزهار في منتخبات الأشعارلـ شاكر البتلوبي، تصحيح : إبراهيم اليازجي (ط3) المطبعة الأدبية بيروت 1886م.

وعلى شبكة الإنترنت/

1- موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والعشرين.
2- موقع الطريقة الرحمانية بقسنطينة.
تكملة الموضوع

حمل كتاب أضواء على الشيخ أحمد التجاني وأتباعه.

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






- كتاب: أضواء على الشيخ أحمد التجاني وأتباعه.
- المؤلف: عبد الباقي مفتاح - أستاذ وباحث أكاديمي جزائري من ولاية الوادي له العديد من المشاركات والبحوث والمصنفات في مجال التصوف الإسلامي.

من أهم مؤلفاته:

- بحوث حول كتب ومفاهيم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي.
- الشرح القرآني لكتاب مشاهد الأسرار القدسية للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي.
- المفاتيح الوجودية والقرآنية لكتاب (فصوص الحكم) لابن عربي.
- ختم القرآن محيي الدين ابن عربي.
- أضواء على الشيخ عبد القادر الجيلاني وانتشار طريقته.
- أضواء على الطريقة الرحمانية الخلوتية.
- كتاب الاسم الأعظم.
- المفاتيح الوجودية والقرآنية لكتاب فصوص الحكم لابن عربي.
- أضواء على الشيخ أحمد التيجاني وأتباعه، وهو الكتاب الذي أضعه اليوم بين أيديكم.


حول الكتـاب:

وهو من تقريظ عبد الرحمن طالب- الأستاذ بالمعهد الوطني العالي للحضارة الإسلامية – جامعة وهران – الجمهورية الجزائرية.

- كتاب أضواء على الشيخ أحمد التجاني وأتباعه، ليس بكتاب فقه الطريقة ومعرفة أحكام وشروط ,آداب تلاوة الأوراد، بل هو ترجمة للشيخ ,أتباعه الناشرين لطريقته(...).
واعتمد المؤلف في إنجاز عمله على مئات المراجع الموثوق بها العربية منها والأجنبية التي توجد مجتمعة في كتاب من كتب الطريقة، والمؤلف وهو يعرض الأحداث والقضايا يؤيد ما يقول بالنقول المعتمدة بنقلها بأمانة، ويشير إلى مراجعها بدقة(...).
- وقد ناقش في كتابه قضايا حساسة جدا قد تثير له مشاكل من جهات مختلفة، ولكن ما ذنبه إذا كان قد اعتمد على مصادر صحيحة معترف بها، وصرح بذلك وأحال القارئ عليها؟.

***
. وخلاصة كلمتي هذه التي أريد بها على وجه الله والدار الآخرة هي أن هذا الكتاب مفيد جدا.
. لمن يريد أن يعرف حياة الشيخ سيدي أحمد التجاني العلمية والعملية وحياة بعض أتباعه بإجمال.
. لمن يحب أن يطلع على جملة وافرة مما كتب حول الطريقة التجانية من مؤلفات ورسائل.
. ولمن يرغب في الإطلاع على انتقادات الغير التجانيين.
. وأخيرا لمن يرجو أن يعلم ما تعرضت له عين ماضي من اعتداءات ظالمة.
. ولكن لا يفيد أبدا العوام ولا أنصاف المثقفين الذين يجادلون بغير علم ولا الذين اكتفوا بما عندهم من علم ونسوا قول الله تعالى (وقل ربي زدني علما).
. أقول كلمتي هذه واستغفر الله إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

***

رابط التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة الشيخ الفقيه العلامة سيدي محمد بن الحاج محمد.



الشيخ محمد بن الحاج محمد: ( 1277 / 1331هـ = 1860 / 1913م)

* العالم الفقيه العارف بالله الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد بن أبي القاسم الهاملي الحسني الإدريسي الشريف ولد سنة 1277هـ = 1860م بقرية الهامل، حفظ القرآن الكريم في حداثة سنه، وأتقن أحكامه على يد شيخ من أشراف فليته يدعى السيد بن عبد الله بن الطاهر، وبعد أن أتقنه تربى في حجر أستاذه الشيخ الأكبر العارف بالله تعالى سيدي محمد بن أبي القاسم وتحت مراقبته ونظره، فأحسن تأديبه وأكمل تربيته وتهذيبه، وكان أخذه العلم بسائر فنونه وأنواعه عن الشيخ المذكور، فأتقن مختصر خليل إتقانا لا مزيد عليه بحيث لا تصعب عليه مشكلاته، ولما قدم العلاَّمة محمد بن عبد الرحمن الديسي إلى الحضرة القاسمية سنة 1296هـ = 1878 م، أمره أستاذه القاسمي بملازمته والأخذ عنه، فعن الشيخين أخذ ومنهما استفاد، وله مشاركة حسنة في النحو والبيان والمنطق والكلام، يدرس الألفية والجوهر المكنون والسلم والصغرى والجوهرة والفرائض والمقنع، فانتفع بتدريسه كثير من الطلبة، وصاروا ببركة الأستاذ وبركته محصلين محققين.

* وكان له اقتدار عجيب على إلقاء الدروس العلمية، وتقرير المسائل بفصاحة نادرة، حتى أن كل من يسمع درسه في أي علم يأخذه العجب إلى أقصاه لما أوتي من سحر بيان وسعة حفظ وقوة الذاكرة وسرعة البديهة، وبعد أن حصل للأستاذ بعض الأمور، كان هو قارئ حضرته ومدرسها، فقـرأ بحضرته عـدة كتب من حديث وتفسير وكتب القوم وكتب الطبقات وبعض كتب التاريخ عدة سنوات، وقد خصه الله تعالى بفهم أسرار القرآن يتكلم على الآيات الشريفة بلسان الحقيقة كلام عارف كامل جامع بين الشريعة والحقيقة، وله ذوق عجيب في الأحاديث النبوية، وفهم دقيق في إشارات القوم، وله مرائي تدل على أن له مقاما وقدما في المعرفة.

* صح له الأخذ والسماع من العلامة الذائع الصيت الشيخ سيدي محمد المكي بن عزوز أيام كان يفد على الزاوية في عصرها الذهبي من حياة الشيخ الأكبر، وأجازه إجازة علمية،كما استجاز شيوخ العلم في عصره فأجازوه واعترفوا له بعالميته ـ شرقا وغربا، مشافهة ومراسلة وبالواسطة كالعلاَّمة العارف بالله تعالى الشيخ أحمد الأمين ابن عزوز دفين بقيع الغرقد، والعلاَّمة الشيخ علي بن الحاج موسى الجزائري وغير هؤلاء من علماء الحرمين الشريفين، فاجتمع لديه ما لم يجتمع عند غيره، وما ذلك إلا لعلو همته وكرم نفسه ومحبته للعلم ورجاله، وبما اجتمع عنده من الإجازات ذكر اسمه في علماء الأثبات كما في فهرس الفهارس.

* كما أجاز كثيرا من متخرجي المعهد القاسمي خصوصا والقطر الجزائري عموما، ( أكثر من خمسمائة إجازة علمية سلمها ) منهم الشيخ شعيب بن علي قاضي تلمسان رحمه الله تعالى كما جاء في تقويم الجزائر لكحول في ترجمته للشيخ شعيب، كما الشيخ عبد الحي الكتاني عندما طلب منه ذلك، والشيخ العربي بن أبي داود والشيخ محمد الصديق الديسي، والشيخ العيد بن البشير الهاملي مفتي سور الغزلان، وغيرهم كثيرون.

* كان مشاركا لعمه الأستاذ الأكبر في كثير من خدماته، من نصح للعباد وبذر الصلاح ونزع الفساد وحسن المعاشرة بين العامة والخاصة وصدق المعاملة. وغالب الوافدين على الشيخ من الأعيان والفضلاء هو الوسيلة لهم في ملاقاة الشيخ وإقباله عليهم، لما جبله الله عليه من حسن الأدب ولطافة الأخلاق، فأوصى له الأستاذ الأكبر بالخلافة بعده، وأقـامه مقامه على سجادة المشيخة وأجازه إجازة كبرى، لكن بعد وفاة شيخه تولت ابنته التقية الصالحة السيدة زينب، وظلت في المشيخة إلى حين وفاتها سنة 1323هـ= 1905م، فتولى الشيخ سيدي محمد مشيخة الزاوية، وانتصب للرياسة لها عن أهلية واستحقاق، واقتفى أثر الشيخ في جميع أحواله ونسج الأمور على منواله، وانتصب للتدريس كما كان، ونشر الطريقة بجد واجتهاد، وتصدى لتعليم الأبناء وإرشاد العباد وعمارة البلاد. وحينما تكاثرت عليه الشؤون وتواترت الأشغال، أقام مقامه في تعليم العلم شيخ الجماعة الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن الديسي والشيخ سيدي الحاج المختار والشيخ سيدي أبو القاسم.

* وجدد مساكن الطلبة، كما بنى مسكنا لخواص الضيوف من أتباع الأستاذ ومحبيه، ووقع في أيام ولايته سقوط القبة التي على ضريح الأستاذ فجدد بنائها، وجاءت على غاية الارتفاع والأبهة.
أما المسجد نفسه وغير هذه القبة فمن بناء ابنة الشيخ السيدة زينب من خالص مالها رضي الله تعالى عنها ( خلافا لما جاء في تعطير الأكوان للشيخ محمد الصغير بن الشيخ المختار الجلالي ) وأجرى إصلاحات جمة على داخلية الزاوية وخارجيتها، ولم يأل جهدا في اقتفاء سيرة مربيه الأستاذ الأكبر سيدي محمد بن أبي القاسم، وقد مدحه شيخه العلاَّمة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي بقصائد بديعة وأثنى عليه خيرا وكفاه ذلك فخرا، كما ترجم له في كثير من تآليفه.

* وجاء ذكره في بعض كتب التراجم والتاريخ المعاصر، فممن تعرض له العلاَّمة الشيخ الحفناوي الديسي رحمه الله تعالى في كتابه ((تعريف الخلف برجال السلف)) والعارف بالله الشيخ محمد الصغير الجلالي رحمه الله في ((تعطير الأكوان))، والشيخ المدني الديسي في كتابه ((تدبير الأبدان))، والشيخ كحول في تقويم الجزائر.

- آثـاره في الميدان العلمي:

أما تآليفه فقد ألَّـف في ترجمة شيخه ومربيه العارف بالله الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم تأليفه المسمى بـ ((الزهر الباسم في ترجمة الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم)) و((المطلب الأسنى في خواص أسماء الله الحسنى)) خصصه لوظيفة شيخه القاسمي المعروفة في أسماء الله الحسنى، وقد طبع الكتابان معا بتونس عام 1308هـ= 1890م، وقد تحدث عن الأول منهما العالم المؤرخ إسماعيل باشا البغدادي في كتابه ((إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون)) في الصفحة 616 من المجلد الأول من طبعة الأستانة.

- وله أيضا:

ـ تحفة الأفاضل بترحمة سيدي نايل كتبها بطلب من الشريف بلحرش.
ـ نصيحة الأقران، ويبدو أنها رسالة في تحريم الدخان.
ـ حسن المعاشرة.
ـ عجائب المقدور فيما حل بزاويتنا من الأمور وهي عبارة عن شكاية تعرض فيها لأسماء من سعوا في الفتنة التي قامت بينه وبين ابنة عمه السيدة زينب وتولوا كبرها،
ـ رسالة لطيفة في الانتصار للأمير عبد القادر والذب عنه ردا على مؤلف كتاب الاستقصاء في الحط من كرامته والطعن في جهاده.
ـ وشرع في تفسير كتاب الله تعالى، لكن ما كتب منه إلا تفسير الفاتحة والآيات الأول من سورة البقرة، ثم لم تتركه الحوادث والمحن التي جابهته وعاندته من إكماله على الوجه الذي يريد. وله فتاوى فقهية وأجوبة علمية متفرقة هنا وهناك مما لو جمع وطبع لأنتفع به رواد العلم وطلابه.

وفاته رضي الله عنه:

* لقي ربه رحمه الله تعالى سنة يوم الجمعة 3 جمادى الثانية 1331هـ = 9 ماي 1913 م، عن اثنين وخمسين عاما، إثر مرض لازمه ستة أشهر. وكان فقد الأمة له من أعظم الخطوب، لأنه من الأئمة العارفين والمرشدين الكاملين الذين لا يجود الزمان بمثلهم إلا نادرا، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

ما قيل فيه رضي الله عنه:

وصفه الشيخ أبو القاسم المدني في كتابـه ((تدبير صحة الأبدان)) بقوله:"وكان من المواهب الإلهية والمنن الصمدانية التي ساعفت على حصول الشفاء والإبلال من هذه الآلام اجتماعي هنا بحضرة الشيخ البهي الشمائل، الحسن الدواء، العذب المجتلى والمجتبى، سيدي محمد بن الحاج محمد الشريف الهاملي شيخ زاوية الهامل، فأنساني بلطف روحه وذكاء خاطره وإصابة فكره وحزم رأيه وحلاوة مجالسه العلمية، وما يلقيه فيها من لئالئ البيان والحكمة، ما أجده من النعم، وأذهب عني بحسن أخلاقه التي ورثها عن أسلاه رضي الله عنهم ما كنت شغلا بأعبائه، فأطلق مفصلي بمكارمه حتى أفرغت له ما في جعبتي من الأدعية جزاء عنايته وضروب إحسانه...".

كما وصفه الشيخ العيد بن البشير الشريف الهاملي بقوله:

وهـو المدرس أمـام عمـه *** دروس الصيف والخريف أكرم به
مـن تفسير وحديث تصوف *** وطبقات لأهـل التصرف
أما الدروس في الشتاء والربيع *** في الفقه والبلاغة فعل بديع
لكنها في الجـامع المعظـم *** للـه در عالـم معلـم.

هوامش/

الهامل :



بلدة تقع على بعد حوالي 250 كلم جنوب العاصمة الجزائر، وعلى مسافة 12 كلم جنوب شرق مدينة "بوسعادة" التابعة لولاية المسيلة، تضم واحدة من أهم المعالم الحضارية والصروح الثقافية التي تزخر بها المنطقة والتي طبقت شهرتها الآفاق والمتمثلة في زاوتها المعمورة التي أسسها الشيخ الولي الصالح العلامة سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي الحسني قدس سره, وهو من كبار رجالات التصوف والعلم بالجزائر في منتصف القرن التاسع عشر.



المصدر:

نقلا من مركز القاسمي للدراسات والأبحاث الصوفية، الهامل - مدينة بوسعادة – الجزائر/ بقلم الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني حفظه الله.
تكملة الموضوع

حمل مخطوطة «شرح وظيفة سيدي يحي العيدلي رضي الله عنه»

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.



- الجزء الأول من مخطوطة «شرح وظيفة سيدي يحي العيدلي رضي الله عنه» في التصوف نسخة نادرة من خزانة الكتب والمخطوطات بالمكتبة الميهوبية بمدينة بجاية، لصاحبها العلامة سيدي محمد الموهوب بن البشير بن لحبيب، وسنقوم بإدراج الجزء الثاني من هذه المخطوطة النفيسة عن قريب إن شاء الله.

نبذه عن المؤلف رضي الله عنه:

هو الولي الصالح الناصح العلامة سيدي يحي العيدلي واحد من أجله الأعلام بمنطقة آيث عيذل ( بني عيدل) بحاضرة بجاية....



- شارح الوظيفة: هو العلامة الرحالة الجزائري الحسين الورثيلاني صاحب الرحلة الشهيرة والموسومة بـ : «نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار».
سبق أيضا وأن أفردنا له ترجمة موسعة على هذا الرابط


- ألفه في: بني ورثيلان (الجزائر)
- سنة النسخ: 1165 هـ/ 1752 هـ.
- مادية المخطوط: مبتور الآخر.
- الجزء الأول، عدد الأوراق: 42
- الموضوع: تصوف.
- فاتحة المخطوط يقول سيدي الحسين الورثيلاني رضي الله عنه بعد البسملة والتصلية:
«وبعد، فقد كنت أتردد في شرح الوظيفة المنسوبة للشيخ الرباني والولي الكبير الصمداني العارف بالله النوراني الذي عمت بركاته البعيد والداني شمس بلدنا وقطب وطننا سيدي يحي العيدلي نفعنا الله ببركاته».
- صفة الخط: مغربي.
- اسم الناسخ: سيدي محمد الموهوب بن البشير بن لحبيب.
- مصدر المخطوط: المكتبة الموهوبية للمخطوطات ببجاية.

رابط التحميل

تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |