من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدّولة الأغلبّية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدّولة الأغلبّية.
- المؤلف: عبد العزيز الثعالبي.
- جمع وتحقيق: د/أحمد بن ميلاد - محمد إدريس.
- تقديم ومراجعة: حمادي الساحلي.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي.
- رقم الطبعة: 2 .
- تاريخ الإصدار: 1410هـ / 1990م.
حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل


حول الكتاب والمؤلف:

هذا الكتاب هو من تأليف الشيخ "عبد العزيز الثعالبي" وهو يأتي ضمن كتبه التي لم يسبق أن  نشرت قبلاً، وفيه عرض موجز لتاريخ المغرب الإسلامي من بداية الفتح إلى سقوط الدولة الأغلبية، أي من سنة 27هـ/647م، إلى سنة 296هـ/959م، من دون ذكر تاريخ تألفيه وغالب الظن أنه قد ألفه ما بين سنة 1937 (تاريخ رجوعه إلى تونس) وسنة 1944 تاريخ وفاته ذلك أن الشيخ عبد العزيز الثعالبي قد بدأ سنة 1939 في نشر الفصول الأولى من كتابه تحت عنوان: "خلاصة من التاريخ القديم" وهي الفصول المتعلقة بتاريخ الشمال الإفريقي قبل الفتح الإسلامي.

وتجدر الإشارة أن الشيخ عبد العزيز الثعالبي هو ذو أصول جزائرية فجده عبد الرحمن الثعالبي من أقطاب الجزائر وسادتها المشهورين الذي أجبر على الفرار من الجزائر بعد احتلالها من الفرنسيين سنة 1830 وذلك رفقة أسرته التي استقرت في تونس، وقصة ذلك: أن جده المذكور كان في قتال الفرنسيين حين غاروا على الجزائر، وكان حينها من زعماء حركة المقاومة وبعد الاحتلال أراد المستعمر استمالته فعينه كبيراً لقضاة الشرع في الجزائر فرفض، ثم أجبر على القبول فما كان منه إلا أن استأذن في السفر إلى تونس، ورحل تاركاً في مدينة "بجاية" بيته، وأملاكه ترفعاً واعتزازاً عن أن يعمل للفرنسيين فتعلم منه حفيده عبد العزيز الثعالبي أعظم دروس الوطنية بأوسع معانيها.
تكملة الموضوع

حمل كتاب شمال أفريقيا في الماضي والحاضر والمستقبل

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: شمال أفريقيا في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
- تصنيف: أمين شاكر - سعيد العريان - مصطفى أمين.
- طباعة ونشر: دار المعارف ج.مصر العربية.
- تاريخ الإصدار: 1954م.
- سلسلة: اخترنا لك - تصدرها مجموعة الوعي القومي العربي.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


نبذة من مقدمة الكتاب:

"يشتمل شمال أفريقيا في التعبير الجغرافي المنطقة المُمتدة من قناة السويس شرقا إلى جبال أطلس المشرفة على المحيط غربا، وتظم خمس وحدات أساسية هامة هي مصر وليبيا وتونس والجزائر ومراكش، على أن كلمة شمال أفريقيا في اصطلاح أهل التاريخ والسياسة لا تعنى غير الأقطار الثلاثة الأخيرة: تونس والجزائر ومراكش، ويطلق على مجموعها في التاريخ العربي اسم بلاد المغرب، وقد تقسم إلى: المغرب الأدنى والمغرب الأوسط والمغرب الأقصى...

ولهذه البلاد بل لشمال أفريقيا الجغرافي كله ظروف تاريخية متشابهة منذ أقدم العصور، إذ امتزج تاريخها بتاريخ الفينيقيين والقرطاجيين  والرومان القدماء، ثم كان الفتح العربي الذي بدأ خطاه في هذه البلاد سنة 22 بعد الهجرة، فحدد لها قوميتها العربية المشتركة التي توصف بها منذ ثلاثة عشر قرنا، فصارت منذ ذلك التاريخ بلادا إسلامية، عربية القلب، واللسان، والدم، لا يفرق بينها وبين غيرها من الأقطار العربية المسلمة إلا الفوارق الطبيعية التي تفرق بين الأخوين تَبَاعَدَ بينهما المكان واختلفت البيئة والمناخ...

... وكان أول من خطا على أرض هذه البلاد من الفاتحين العرب هو عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه، فأظل الأقطار برايته حتى بلغ شاطئ المحيط فاقتحم الماء بقوائم فرسه وهو يقول: (( اللهم ربَّ محمد، لولا أني لا أعلم وراء هذا البحر يابسة لاقتحمت بفرسي هذا الهول الهائج، لأنشر اسمك العظيم في أقصى بقاع الأرض)).

وصدق عقبة لو كان يعلم وقتئذ أن وراء المحيط الأطلسي أرضا أخرى لركب إليها ظهر الماء حتى يبلغ أمريكا... ولكنه لم يكن يعلم إذ كانت مراكش أو ساحلها الغربي بتعبير أدق هي آخر الدنيا يومئذ في الجغرافيا القديمة عند العرب وغير العرب على السواء..."
تكملة الموضوع

حمل كتاب حياة ابن خلدون ومُثل من فلسفته الاجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: حياة ابن خلدون ومُثل من فلسفته الاجتماعية.
- تأليف: العلامة الشيخ محمد الخضر حسين (شيخ الأزهر سابقا).
- الناشر: المطبعة السلفية- ج.مصر.العربية.
- تاريخ الإصدار: 1343هـ.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


نبذة حول الكتاب:

الكتاب عبارة عن محاضرة للعلامة محمد الخضر حسين ألقاها في الحفلة التي أقامتها جمعية تعاون جاليات أفريقيا الشمالية بالأزهر الشريف حول حياة رائد علم الاجتماع الفيلسوف العلامة أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون (صاحب المقدمة) وذلك مساء يوم الجمعة 5 صفر سنة 1343هـ.

أعمال أخرى للمؤلف

- مختارات من تراث شيخ الأزهر محمد الخضر حسين – ج².

تكملة الموضوع

حمل كتاب القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها - جزأين

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها - جزأين.
- تأليف: أ.د/ بوزياني الدراجي.
- دار النشر: دار الكتاب العربي، القبة- الجزائر.
- عدد الأجزاء: 2 تم دمجهما لتسلسل الترقيم.
- تاريخ الإصدار: 2007.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

صفحة التحميل

هنــا

رابط مباشر

هنــا

حول الكتاب:

القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها، كتاب رائع وبحث جميل من تأليف الباحث الجزائري الأستاذ الدكتور بوزياني الدراجي حول أنساب القبائل الأمازيغية  ومشاهير أعلامهم وعلمائهم الكبار خاصة في العهد الإسلامي، والكاتب يرى في أن بحثه يدخل ضمـن سلسلـة مـن الأعمـال الـتي تعالـج موضـوع العصبيـة القبليـة في المغـرب الإسـلامي.

ويعد هذا الكتاب القيم أهم ما نشر في موضوع الحقبة الأمازيغية منذ الثلاثينيات من القرن الماضي الذي عرف ظهور كتابين تاريخيين هامين تحدثا بشيء من الإسهاب عن تاريخ أجدادنا الأمازيغ هما: كتاب " تاريخ الجزائر في القديم والحديث" للأستاذ المصلح مبارك بن محمد الميلي، و"كتاب الجزائر" للأستاذ المؤرخ أحمد توفيق المدني، رحمهما الله.

ولعل أخطر ما نجم عن تفريغ الشحنة السياسية على تاريخنا هو التنكر لجزء هام لماضينا أدى إلى زرع الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن، ولاشك أن هذه الرؤية الثاقبة ناجمة عن كون المؤلف مثقفا يعي أهمية التاريخ في استقرار أوضاع الأمة وتوازن المجتمع، ونستشف ذلك القلق الذي صار كابوسا على وعيه من مقدمة الكتاب التي جاء فيها قوله [ويعتبر موضوع القبائل الأمازيغية من المتطلبات الملحة والهامة، التي كان من الواجب العمل على معالجته في وقت سابق، غير أن ذلك لم يتحقق لأسباب عديدة نتركها للمهتمين بها].

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ المؤلف لم يدخر أي جهد لنفض غبار التنكر عن "القبائل الأمازيغية" ومواطنها وأعيانها وأدوارها السياسية والعسكرية والثقافية، وبالنظر إلى أهمية الموضوع وتشعب محاوره فقد استلزم مراجعة ومطالعة جل المصادر والمراجع التاريخية المختلفة من يونانية ورومانية وعربية وفرنسية، فضلا عن دراسة آثار الإنسان باعتبارها مصادر مادية مكملة للمصادر الكتابية، هذا وقد لاحظ المؤلف أن المصادر اليونانية والرومانية قد ميزتها الضحالة لكون المؤرخين كتبوا وهم بعيدون عن مسرح الأحداث، أما المصادر الفرنسية فرغم وفرة مادتها التاريخية فقد كتبت بمسحة سياسية استعمارية كانت تصب في خدمة مشروع فرنسة المجتمع الجزائري ومن أهم مؤلفيها: أ.ف. غوتيي / ليفي بروفنسال / أندري باصي / روني باصي / شارل أندري جوليان / جورج مارسي وغيرهم.

ومما يبرز كفاءة الكاتب العلمية التي جعلت قلمه هادئا، أنه يستعرض مختلف الآراء التي قيلت في الحدث التاريخي دون أن يتحيز لقول أو يقصى قولا آخر، وتجلى لنا ذلك في استعماله لعبارات ( إن صحت هذه الرؤية / ربما / وثمة من يرى / ويبدو / قال بعضهم / لو أن الدارسين اختاروا الموضوعية...) واضعا جميع الآراء على محك النقد، وعند إبداء رأيه الخاص فإنه يكون مدعوما بما يراه حجة علمية تجعل القارئ يحترمه ويطمئن إلى ما يكتبه، بغض النظر عن التوافق أو الاختلاف مع ما يقدمه من آراء وهكذا فعندما تعرض بالذكر لتسمية الأمازيغ ذكر التسميات المختلفة من "لوبي" المشاعة عند اليونان و"إفري" المعروفة عند الفينيقيين، و"بربر" المستعملة عند الرومان، وذكر المؤلف احتمال اشتقاق هذه التسمية الأخيرة من الكلمة اليونانية VARVAROS التي تعني الرطانة واللغط، وقد أطلقها اليونان على الرومان الذين أطلقوها بدورهم على الشعوب الخارجة عن حضارتهم في أسيا الغربية (الصغرى) وشمال أفريقيا، أما كلمة "الأمازيغ" فيرى أنها قديمة لكن العرب الفاتحين فضلوا استعمال كلمة "البربر" عند قدومهم إلى شمال إفريقيا لرواجها منذ عهد الاحتلال الروماني.

ثم استعرض الكاتب الروايات المختلفة حول نسب الأمازيغ التي تنسبهم إلى اليمن والشام، ذاكرا رواية أصل "بر بن قيس عيلان بن مضر بن نزار"، ورواية انحدارهم عن أبناء الملك "النعمان بن حمير بن سبأ"، ورواية انتسابهم إلى ملك التبابعة المسمى " إفريقش بن قيس بن صيفي" الذي سميت إفريقيا باسمه، كما ذكر رواية أخرى تنسبهم إلى ملك اليمن " أبرهة ذي المنار" وأخرى تنسبهم إلى "يقشان بن إبراهيم الخليل"، وأخرى لا تستبعد تفرهم عن الغساسنة أو أنهم من لخم وجذام.

هذا وقد رفض المؤلف هذه الروايات لسببين هامين على الأقل: غياب الدليل العلمي، وتعارضها مع المنطق، مدعما رأيه بموقف ابن خلدون الذي فند جميع هذه الروايات معتبرا إياها "قولا ساقطا" و "أحاديث خرافة"، وأيد رأي ابن حزم في قوله" ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكذيب مؤرخي اليمن"، هذا ولم يهمل المؤلف ما تميز به موقف ابن خلدون من خلط وتناقض قائلا (ومن علامات تناقض بن خلدون وبلبلته أنه من جهة يجزم بانتساب البربر إلـــى كنعــان بن حـام وإلى العمالقة، ومن جهة أخرى يصرح في موضع آخر بإنكاره لهذا الطرح).

وفي الأخير أبدى المؤلف رأيه في أصل الأمازيغ، ولئن أقر قدوم هجرات بشرية مشرقية، فقد رجح عراقة وقدم الإنسان في شمال إفريقيا التي أكدتها الدراسات الأثرية ( إنسان الأطلس الذي عاش فيها منذ 400 ألف سنة) ليخلص إلى القول الفصل – في رأيه – (أن سكان البلاد المغربية مشكلون من مزيج بشري تكون عبر قرون عديدة، ومن سلالات مختلفة وأجناس متباينة، انتقل أسلافهم إلى هذه الديار ضمن موجات بشرية عديدة)

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ بوزياني الدراجي قد نفض الغبار عن جهود الأمازيغ في إثراء الحضارة الإسلامية أسوة بإخواننا في المشرق، وإذا كان لكل مؤلف كتاب يرفع ذكره في سجل الخلود ويصنع له عمر ثان لا يفنى، فإن كتاب "القبائل الأمازيغية" – في نظري – مرشح لهذه المهمة الحضارية.
تكملة الموضوع

حمل كتاب تاريخ المغرب الكبير من أقدم العصور حتى الوقت الحاضر- ج³

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تاريخ المغرب الكبير من أقدم العصور حتى الوقت الحاضر- ج³

[الجزء الثالث الفترة المعاصرة]

- تصنيف: أ.د/ جلال يحي.
- الناشر: دار القومية للطباعة والنشر.
- تاريخ الإصدار: 1966م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل


نبذة الناشر:

يتناول هذا الكتاب في جزئه الثالث على تاريخ المغرب العربي الكبير (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى) منذ الفتح الإسلامي لهذه البلاد إلى يومنا هذا، وتاريخ هذه البلاد يكتسب أهمية خاصة فهي تمثل الجناح الغربي للعالم الإسلامي، ومنها امتد نور الإسلام إلى غرب أفريقيا، وإلى أوروبا، والكتاب يستند على المصادر الأصلية من وثائق وغيرها بالإضافة إلى المراجع العربية والأجنبية والبحوث المنشورة في دورات علمية، ثبت كل فصل بعدد من المراجع لمن يريد الاستزادة من المعلومات المتعلقة بما تناوله الفصل.
تكملة الموضوع

حمل كتاب زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السّافر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السّافر.
- تصنيف: أبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي.
- إعداد وتعليق: عبد القادر محداد – أستاذ بمدرسة وهران الثانوية – الجزائر.
- دار النشر: بيروت - 1939م - 1358هـ.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


تعريف موجز للكتاب الذي يعد من نوادر الأدب الأندلسي.

يقول محقق ومقدم هذا الكتاب عبد القادر محداد الأستاذ بمدرسة وهران الثانوية بالجزائر ما نصه:

" قلما يذكر مؤرخو الأدب العربي [زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السافر] لأبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي وإذا ذكروه كما حدث لجرجي زيدان وللأب شيخو فإنما يقتصرون على الإشارة الخفيفة إليه غير مبالين بالتعريف به وبقيمته الأدبية والاجتماعية ونظن أننا لسنا بمخطئين إذا قلنا أن الكثيرين ممن ذكروه لم يصلوا إلى اكتشاف ما يتضمنه، وليست هذه حالة الكتب القديمة التي تختص بالأدب الأندلسي ككتاب [نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب] للمقري التلمساني الذي أطنب في ذكره كل الإطناب وسُمي صاحبه أديب الأندلس و[معجم الأدباء] لياقوت و[شرح مقصورة حازم] للقاضي أبي القاسم محمد بن أحمد الغرناطي و[تحفة القادم] لابن الابار القضاعي البلنسي إلخ...

وروى صاحب النفح عن المؤرخ ابن سعيد أن زاد المسافر كان مشهورا عند المغاربة وأكبر دليل على ذلك وجود مخطوطين مغربيين منه في مكتبة الأسكوريال اعتمدنا عليهما لنشر هذا الموضوع، ولا غرابة إذا بلغ زاد المسافر من الشهرة ما بلغ في الأندلس والمغرب فأنه حلقة من سلسلة مجموعات ودواوين شعرية نشرها أدباء الأندلس في مختلف العصور عندما استفحل أمر الأدب في تلك البلاد النائية عن سلطان الخلافة ومركز العروبة وعندما شعر رجال الأدب بها بما لهم من الفضل والمزايا في هذا الباب وأول مجموع من هذا النوع عرفته الأندلس هو على ما نظن كتاب [الحدائق] لابن الفرج الجياني لم يصل إلينا منه إلا قطع مبعثرة ثم كتاب [البديع في وصف الربيع] لأبي الوليد الحميري يختص بوصف الأزهار والحدائق ثم كتاب [الذخيرة في محاسن الجزيرة] لابن بسام أفخم وأثمن من سواه لما يحتوي عليه من فوائد أدبية وتاريخية معا، وفي عصر ابن بسام نفسه أي عصر ملوك الطوائف ألف الفتح بن خاقان مجموعين يتضمنان من الشعر الرائق والسجع الشائق فنونا تتجلى فيها محاسن الأدب الأندلسي ومزاياه ثم جاء أبو بكر صفوان بن إدريس فجمع في كتاب [زاد المسافر] أشعار المولدين من دولة ملوك الطوائف الثانية إلى أواسط العصر الموحدي ولم يكد ينقضي هذا العصر حتى قام أبو عبد الله بن الابار بتتميم عمل صفوان بمجموع سماه تحفة القادم...

والذي نريده بهذا البيان المختصر هو أن الأدب الأندلسي متصل بعضه ببعض وأن لا ثلمة بين العصر والعصر وكل مجموع من هذه المجموعات يمثل عصرا من العصور من الوجهة الأدبية كما يمثله من الوجهة الاجتماعية بتفاوت...  فمن هنا تظهر أهمية (زاد المسافر) فهو يشخص الأدب الموحدي كما يشخص المجتمع الموحدي ويمتاز عصر الموحدين بانحطاط الأدب كما يمتاز بانحطاط الأخلاق واختلاف في الإيمان فإن أكثر الشعراء هم من الكُتاب والقُضاة وذوي المناصب الدينية، فشعرهم شعر هزل ومجون ودعابة وألعاب عقلية لا تخلوا من رقة ولكن لا تنتمي إلى الشعر الحقيقي في الكثير من الأوقات إلا من جهة الوزن والقافية...

وأخيرا نقدم جزيل الشكر للأستاذ م.بيريس مدرس بكلية الجزائر الذي ألهمنا إلى هذا العمل وأسدى إلينا بآرائه السديدة.

هذا ونرجو من القراء الكرام أن يغضوا الطرف عما عسى يعتري هذا الكتاب من الهفوات وما الكمال إلى لله سبحانه وهو الموفق للصواب".

*.*.*

من مقدمة هذا الكتاب بقلم أ.عبد القادر محداد  – أستاذ بمدرسة وهران الثانوية - الجزائر.


ترجمة المصنف:

أبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي: 561598.

صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى بن إدريس التجيبي الكاتب من أهل مرسية يكنى (أبا بحر) أخذ عن أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأبي العباس بن مضاد سمع عليه صحيح مسلم وأبي محمد بن عبيد الله وأبي رجال بن غلبون وغيرهم وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وكان من جلة الأدباء البلغاء ومهرة الكتاب الشعراء نافذا مدركا ناقدا مفوها بليغا ممن جمع له التقدم في النظم والنثر وله رسائل بديعة وقصائد جليلة وجمع فيما صدر عنه كتابا ضخما سماه عجالة المحفز وبداهة المستوفز قد حمل عنه وسمع بعض كلامه منه وكان من الفضل والدين بمكان روى عنه أبو الربيع بن سالم وأبو عبد الله بن أبي البقاء وغيرهما وتوفي ليلة يوم الاثنين السادس عشر من شوال سنة 598 وثكله أبوه وهو صلى عليه ودفن بإزاء مسجد الجرف من غربي مرسية وهو دون الأربعين مولده سنة 561 وقيل سنة ستين.

مصدر الترجمة:

 كتاب التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار القضاعي البلنسي (المتوفى: 658هـ).
تكملة الموضوع

حمل كتاب سياسة التسلط الاستعماري والحركة الوطنية الجزائرية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: سياسة التسلط الاستعماري، والحركة الوطنية الجزائرية.

[1830 - 1954]

- تصنيف: أ.الدكتور/ يحيي بوعزيز رحمه الله.
- دار النشر: ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: أنجزت هذه الطبعة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007.
- حجم الملف: 3 ميجا.
- عدد الصفحات: 147.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

سياسة التسلط الاستعماري، والحركة الوطنية الجزائرية 1830 إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى 1954، يمكن للقارئ من الوهلة الأولى تحديد موضوعه، وهو أن المؤلف الأستاذ الدكتور يحيي بوعزيز رحمه الله قد عالج موضوعين اثنين:

- الموضوع الأول: ما هي السياسة التي اتبعها المحتل الفرنسي في الجزائر بعد احتلالها؟ وما هي الوسائل التي طبقها لفرض سيطرته المطلقة؟ والهيمنة على الجزائر أرضا وشعبا؟ بدءا من القوانين الجائرة الظالمة واغتصاب الأراضي لتمليك الوافدين المستوطنين... وانتهاء بسياسة التجهيل ومحاولة القضاء على اللغة العربية والدين الإسلامي.

- الموضوع الثاني: ما هو رد الفعل الوطني الجزائري على هذا الفعل الفرنسي الاستعماري؟ وما هي أشكال رد الفعل هذا؟ التي عبر بها الشعب الجزائري عبر المقاومات العديدة؟ طيلة الفترة الاستعمارية؟ وما هي أشكال الحركات السياسية وما هي مطالبها؟ وكيف انتهى بها الأمر لقناعة مفادها أن العمل السياسي لا قيمة له إذا لم يتوج بعمل عسكري يتناسب مع قوة الهجمة الاستعمارية... وهكذا اندلعت ثورة أول نوفمبر 1954... وتحررت الجزائر.

أعمال أخرى للمؤلف:

-  أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة – ج¹.
- طلوع سعد السُعود في أخبار وهران والجزائر وأسبانيا وفرنسا.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |