من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تاريخ الأدب العربي عصر الدول والإمارات - الجزء العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تاريخ الأدب العربي: عصر الدول والإمارات - الجزء العاشر.

[الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان]

- تأليف: د.شوقي ضيف.
- الناشر: دار المعارف - شارع كورنيش النيل - ماسبيرو – القاهرة.
- تاريخ الإصدار: 1995.
- رقم الطبعة: الأولى.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل



نبذة من مقدمة المؤلف:

"هذا الجزء هو العاشر والأخير من سلسلة "تاريخ الأدب العربي" خاص بالجزائر والمغرب الأقصى وموريتانيا والسودان بدأته (يقول المؤلف)  بالحديث عن الجزائر وجغرافيتها وتاريخها القديم أيام الفينيقيين والرومان والوندال والبيزنطييّن وولاتها أيام الدولتين الأموية والعباسية، وتبعية القسم الشرقي منها لتونس أيام الدولة الأغلبية وتأسيس الإباضيين للدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب الأوسط... ثم انتقلت إلى المغرب الأقصى فتحدثت عن جغرافيته وتاريخه القديم زمن الفينيقيين والرومان والبيزنطيين والقوط، وأتمَّ العرب فتح المغرب الأقصى ونشر الإسلام به في الأعوام السبعين المتممة للقرن الأول الهجري... وتحولت إلى موريتانيا فعرضت جغرافيتها وسكانها من قبائل صنهاجة الصحراوية ونفوذ الإسلام إليهم منذ عقبة بن نافع رضي الله عنه وقيام إمارة لهم في "أودغشت" حتى منتصف القرن الرابع الهجري ونزول الشيخ عبد الله بن ياسين بينهم وتسميته لهم باسم المرابطين ودفعه لهم للجهاد في السودان الغربي... ومضيت إلى السودان وتحدث عن جغرافيته وتاريخه القديم وعلاقته بمصر الفرعونية منذ عهد الأسرة الأولى، وكانت أراضى السودان في حوض النيل تسمى أرض النوبة...

... ومصادر كثيرة قديمة وحديثة أفدت منها فوائد شتى في تأليف هذا الجزء، خاصة ما كتبة الأعلام المعاصرون في كل بلدة من البلدان عن الحياة الأدبية فيه، إذ كانت لي منارات تهديني الطريق.

وبذلك انتهت هذه السلسلة المستوعبة بأجزائها العشرة دراسة تاريخ الأدب العربي وأعلامه من الشعراء والكُتاب قبل العصر الحديث، وعنيت بأن أعرض لكل أديب روائع أدبه، وذكرت بجانب ذلك أعلام الفلسفة والعلوم المتنوعة من علوم الأوائل والعلوم الإسلامية والعلوم العربية والتاريخ في كل بلد عربي على مر الزمن، وبذلك تحمل هذه الموسوعة تاريخ الأمة العربية الأدبي والفلسفي والعلمي والحضاري قبل العصر الحديث، مبتغيا بذلك  خدمة العروبة والإسلام، والله ولي الهدى والتوفيق".

القاهرة في أول سبتمبر سنة 1995م. شوقي ضيف.

ترجمة المصنف:

د. شوقي ضيف [13 يناير 1910 - 13 مارس 2005]


أحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير "بشوقي ضيف" أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري، ولد في يوم الثالث عشر من شهر يناير عام 1910 ميلادي في قرية أولاد حمام بمحافظة دمياط شماليّ مصر، يُعد علامة من علامات الثقافة العربية، ألف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي.

أعماله:

ألف الدكتور شوقي ضيف حوالي خمسين مؤلفا، منها:

1. سلسلة تاريخ الأدب العربي، وهي من أشهر ما كتب استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربي منذ خمسة عشر قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، سردها بأسلوب سلس، وبأمانة علمية، وبنظرة موضوعية وتعتبر هذه السلسلة هي مشروع حياته بحق وقد بلغ عدد طبعات أول كتاب في السلسلة (العصر الجاهلي) أكثر من عشرين طبعة.
2. نشر وحقق كتابه الرد على النحاة لابن مضاء، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره، وهو كتاب ألفه ابن مضاء في النحو، يلغي فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربي وجعلته صعب الفهم.
3. كتاب تجديد النحو.
4. كتاب تيسيرات لغوية.
5. كتاب الفصحى المعاصرة.

وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها وقد أخذت عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام أغلب مؤلفاته القابلة للتحميل: العصر الجاهلي العصر الإسلامي العصر العباسي الأول عصر الدول والإمارات (الأندلس) والإمارات (الشام) عصر الدول والإمارات (الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان) الفن ومذاهبه في الشعر العربي الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور الحب العذري عند العرب في التراث والشعر واللغة في الشعر والفكاهة في مصر النقد الأدب العربي المعاصر في مصر البحث الأدبي البلاغة تطور وتاريخ تحريفات العامية للفصحى المدارس النحوية تيسيرات لغوية محاضرات مجمعية من المشرق والمغرب.

مكافآت ومناصب:

كان الدكتور شوقي ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي ونال أكثر من جائزة، منها جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983 كذلك منح دروعا من عدة جامعات كالقاهرة والأردن وصنعاء.

وفاته:

وبعد حياة حافلة بالإنجازات والإسهامات الجليلة، ووسط صمت وتجاهل معهودين تسلل راحلا عن عالمنا عصر الخميس 13-3-2005 عن عمر يناهز 95 عاما، وشيعه لفيف من أهل العلم والفكر والأدب مساء اليوم التالي.
تكملة الموضوع

ترجمة العلامة الشيخ الطاهر شريف بن أحمد البرجي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


الشّيخ الرّبّاني العارف باللّه الطاهـر شَريف بن أحمد البرجـي 1899م ـــ 1967م.

عُرف بـ: "سي الطاهر بن الشريف" [أحدُ أعلام بلْدَة بُرج بـنْ عَزوز]

بقلم الشاعر الأستاذ: أحمد جَلال البرجي.

توطئة:

أيّها القائد في طريق الحقّ بمنهج الصّدق لقطع حبل الجهل والرّقّ،  أيّها الرّجل السّخـيّ الوقـور المــهاب أيّها الحـامـد الشّـاكــر لـربّـك الـكـريم الـو هّـاب، أيّـهـا المـقـيم الـعابـد الـقـائـم الـسّــاجــــد، أيّـهـا القـرآنـيّ الـفـهــيـم أيّـهـا الـفـقـيـه الـحـلـيـم، أيّـهـا السّـنّـيّ الـمـربّــي على هـدْي الـنّـبـيّ ومـنـهـج ربـّـي ما أوفــركــم حـظّـا أيّـهـا الـرّجل الأمـين ! مـا أضْـيـعَ الـعـمــر الذي لــم يُـقـضَ في عـلـمٍ وديـــــــــــــن !.

مولده وتعليمه:

ولـد الـطّـاهـر شـريف مِن رحـم بـلـدة بـرج بـن عـزوز، مِـن أبـويـْن كـريـمـيـن يـنـتـمـيان إلى عـائـلـة مـتـعـلّـمـة، مُـهـتـمّة بالـقرآن وأصـول الـفـقـه، كـان أبـوه أحـمـد فـلاّحـا كـأغـلـب أبناء الـمـنطـقـة، حـيـث واحــاتُ الـنّـخـيـل، وكـانـت أمّـه فـاطـنـة بـجـاوي امـرأةً صـالـحـة، مِـن بـيـت عـلـم وفـقـه وديـن، أدخـلـه والـده زاويـة الشّــيـخ سيدي محـمـد بـن عـزوز الـبــرجـي  وبـمـسـجـد الـشـيـخ حـفـظ الـقـرآن الـكـريـم في سـنٍّ مُـبـكّـرة على يـد الـشّـيـخ عـبد الـرّحـمـن حـضـــري بـن حـمـيـدة، ولـمّـا ظـهـرت عـلـيـه مـلامـحُ الـفـــطـنـة والـنّـبـاهـة والـتّـمكّن، كُـلّـف بـتـعـلـيـم الـقـرآن فـي نفـس الـمـسجـد تـحت إشراف خـالـه الـشّـيـخ أحـمـد بـجـاوي، وكـان قـد أبـدى حـيويّـة فـي الأداء بـتـحـكّـم واقـتـدار، بـالـرّغـم مِـن صـغـر سـنّـه.

انتقالُه إلى الزّاوية العُثمانيّة:

ولـمّـا كـان لـه رصـيـده من عـلـوم الـدّيـن والـقـرآن، وأحـبّـهـا وشُـغـف بـهـا رغـبـتْ نـفـسـه في الاسـتـزادة، فـتـوجّـه إلى الـزّاويـة الـعـثـمـانـيّـة (سيدي علي بن عمر) بـِـ ـطـولـقـة لإتـمـام تـعـلـيـمـه في الـفـقـه والـتّـفـسـيـر وعـلـوم الـقـرآن والـشّـريـعـة، فـكـان لـه ذلـك، وعلى يـد الـشّـيـخ عبد اللّه الأخـضـري والـشّـيـخ مـحـمـد الـمـدني بـن أحـمـد بـن علي بـن عـمـر، فـصـلُـب عـودُه واشـتـدّ سـاعـده. 

نشاطه في جمعـيّة العلماء:

ولـمّـا اجـتـمـعـتْ فـيـه أنـبـل صـفـات الـعـلـم والـدّيـن والـثّـقـافـة والـوطـنـيّـة وكـانـت قـد بـرزت جـمـعـيّـة الـعـلمـاء  الـمـسـلـمـيـن، فـانـخـرط بـهـا كـعـضـو عـامـل عـامَ 1933م، وكـان مـتـابِـعـاً لـهـا في كـلّ نـشـاطـاتـهـا، مّـشـتـركـاً في مُـخـتـلـف جـرائـدهـا كـالـبـصـائـر والـشّـهـاب، وكـان يـحـضـر اجـتـمـاعـاتـهـا الـمـحـلّـيّـة ببسكرة والـجـهـويّـة بـقـسـنـطـيـنـة والـوطـنـيّـة بـالـعـاصـمـة.

 محطّـةُ الـعِلاج والـفرَج:

في عـام 1935م أصـيـب الـشّـيـخ بـمـرض في عـيـنـيْـه، حـرمـه نـعـمـة الـبـصـر إذ كـفّ مـدّة، فـسـافـر إلى الـعـاصـمـة طـالـبـاً الـعـلاج والاسـتـشـفـاء، ونـذر إلى ربّـه أن يُـعـلّـم الـقـرآن مـجّـانـا بـعـد شـفـائـه، وخـلال إقـامـتـه الـعـلاجـيّـة بالعـاصمـة كـان يـتـــردّد عـلى نـــادي الـتّـــرقّــي، لـيـربـــحَ وقـتـاً يـسـتـــمْـتـــع فيـه بـالاسـتـمـــاع إلى الـشّـيوخ الأفـاضـل: عبد الحميد بن باديـس، العربي التّـبسي، والطيب العقبـي...

مرحلةُ التدريس:

وبـعـد أن مـنّ اللّه عـلـيـه بـأن ردّ لـه نـعـمـة الـبـصـر، رجـع قـافـلاً إلى مـسـقـط رأسـه بـلـدة بـرج بـن عـزوز لـيـعـلّـم أبـنـاءها القـرآن الـكـريـم مـجّـانـاً، وكــانـت لـه طـريـقـتـه الـمـتـمـيّـزة في الـتّـحـفـيـظ الـصّـحـيـح بـتـدريـب طـلـبـتـه عـلى قـواعـد الـتّـرتـيـل والـتّـجـويـد، ودعـمـاً للـزّاد الـمـعـرفـيّ كــان يُـقـدّم لـهـم دروسـاً في الفـقـه والـشّـريـعـة، وقـواعـد اللّـغـة الـعربـيّـة، كمَـتْـن الآجـرُّومـيّـة، والمرشد المعين لابـن عـاشـر، وقــد أخـبـرنـا بـعـضُ طـلـبـتـه مـنـهـم الـمـجـاهـد الـبـشـيـر شـريـف بـن الـمـولـود قـائـلاً: إنّ الـشّـيـخ الـطـاهـر شـريـف هـو الـذي عـلّـمـنـا مـخـارج الـحـروف، وقـواعـد الـتّـرتـيـل والـتّـجـويـد، كـالـقـلْـقَـلـة والإدغـام  والإمـالـة وغـيـرها.

مُعاملته لـلـطّـلـبـة:

كـان الـشّـيـخُ الطـاهـر مـعـلّـمـاً قـديـرا ومُـربّـيـا صـارمـاً، يُـهـذّب الـطّـباع ويـعـدّل الـسّـلـوك ويُـقـوّم الـلّـسـان، حـيـث كـان يـخـطـو بـتـلامـيـذه عـلى الـمـنـهـج الـتّـربـويّ الإسـلامـيّ بِـتُـؤدة وثـبـات، يـحـضّـهـم عـلى الـتّـعـاون والـتّـعـامـل بـاحـتـرام ويـحـثّـهـم عـلى الـنّـظـافـة والـطّـهـارة والـصّلاة، وكـان  وقـتُ صـلاة الظّـهـر يُـدركـهـم في الكّـتّـاب، فكـان في كـلّ مـرّة يأمر أحـدَهـم بِـأداء الإقـامـة للـصّـلاة، كـان يوصيهم بالـتّـخـاطُـب بـالـعـربـيّـة، والاسـتــقـامـة في السّـيْـر في الـطّـريــق والـتـــزام الـيـمـيـن وكـان يـراقـبـهـم في الـزّاويـة وخـارجَـهـا، كـمـا كـان يـحـرص عـلى غـرس الـشّجـاعـة الأدبـيّـة فـي تـلامـيـذه مِـن خـلال تـحـضـيـره لـهـم للاحـتـفـال بـالمـولـد الـنّـبـويّ الـشّـريـف، بـالمـدائح الـنّبـويّـة والقـصـائد الـدّيـنـيّـة والـخُـطـب.

مِـن طـلَـبةِ الـشّـيـخ:

. الـمـعـلّـم الـمـتـقـاعـد الـطـاهـر لـحْـرش بـن عـمـر أطـال اللّه عـمـره.
. مـحـمـد لـعـجـال بـن الـعـربـي، وكـان مـسـاعـدَه الأوّل في تـحـفــيـظ الـقــرآن ذلـك لـحـفـظـه وكـبـر سـنّـه.
. مـحـمـد حـضـري بـن الـمـداني مُـسـاعـدُه الـثّـاني لـحـفـظـه وخــفّـتـه وذكـائـه وسرعـتـه في الــتّـنـفـيـذ، وحـدّثـنـي بـنـفـسـه قـائـلاً: حـفـظـتُ الـقـرآن عـلى سـي أحـمـد حـضـري بـن ابـراهـيـم ثـمّ جـئـتُ إلى الـشّـيـخ الـطّـاهـر لأصـحّـح قـراءتي وأقـوّم لـسـاني فـي حـفـظِ  الـقـرآن.
. الـمـجـاهـد الـمـرحـوم عـلي شـريـف بـن مـحـمـد ( ابن أخيه).
. الـمـثـقّـف الإعـلامـي الأسـبـق عـلي لـحـرش بـن الـمـبـروك أطـال اللّه عـمـره.
. المـجـاهـد الـمـرحـوم والـمـعـلّـم الـفـقـيـه، مـحـمـد شـريـف بـن الـطـاهـر(نجله).
. الـشّـيـخ الـمـرحـوم مـحـمـد بـجـاوي بـن الـحـاج، كـان إمـامـاً بـأحـد مـسـاجـد مـديـنـة عـيـن تـمـوشـنـت.
. الـشّيـخ الـبـشـيـر بـسـعـودي بـن أحـمـد بـن الـسّـايـح الـمـقـيـم بـمـكّـة الـمـكـرّمـة أطـال اللّه عمره، وكـان والـده أحـمـد بـن الـسّـايـح مِن أكـثـر جُـلاّس الـشّـيـخ.
. الـشّـيـخ الـطـاهـر عـمـراوي بـن الـهـامـل أطـال اللّه عـمـره.
. الـشّـيـخ الـسّـعـيـد حـايـف بـن الـبـشـيـر أطال اللّه عـمـره.


الإدارة الـفـرنـسـيّـة تـوقـف نـشـاطَـه الـتّـعـلـيـمـيّ:

لـمّـا أحـسّـت الـسّـلـطـةُ الاسـتـدمـاريّـة، بـأنّ الــشّـيـخ لـم يـقـتـصـر نـشـاطُـه عـلى الـتّـعـلـيـم وتـحـفـيـظ الـقــرآن، وأدركـتْ أنّـه يُـلـقّـن الـطّـلـبـة الـرّوح الـوطـنـيّـة والـدّفـاع عـن الـوطـن، الأمـر الـذي أزعجـهـا، فـأمـرتـه الإدارة الفـرنـسيّـة عام 1956م بـالـتّـوقّـف عـن الــتّـعـلـيم.

الـشّـيـخ عـلى مِـنـبَـر الـمـسـجـد:

لـم يـجـد شـيـخـنـا بُـدّاً مِن أن يُـنـشـئَ جـبـهـةً أخـرى، ومـنـبـراً آخـر في مسجد الـشّـيـخ مـحـمـد بـن عـزوز، لـيـلـقـي فـيـه دروس الـفـقـه والـتّـفـسـيـر، فـكـان رحـمـه اللّـه مُـربّـيَ الـصّـغـار ومُـصـلـحَ الـكـبـار.

عـلاقـتـه بـمـجـتـمـعـه:

كـان الـشّيـخ الـطـاهـر شريـف رجـلاً ربّـانـيّـاً مـسـتـقـيـمـاً وقـوراً مُـهـابـاً مُـطـاعـا يـمـدُّ الـيـدَ  الـبـيـضـاءَ عـونـاً وكـرمـاً وسـخـاءً للـفـقـراء والـضّـعـفـاء والأيـتـام، كـان قـبـلـةً لـلمـسـتـفـتـيـن والمـتـخـاصـمـيـن، واقـفـاً ضـدّ الـبـدع والـشّـعـوذة والـخـرافـات كـان يّـحـارب الـحـمـلات الـتّـبـشـيـريـّة، إذ كـلّمـا نـزل بـالـبـلـدة بـعـضُ الـمـبـشّريـن الـمـسيـحـيّـين، تـصـدّى لهـم مُـحاوراً بـلـطـف ولـين، حـتّى يـصـدَّهـم بِـيـسـر وإقـنـاع ولـم يـغـفـل عـن واجـبـه الـثّـوريّ، ولـم يـقـتـصـر دوره في ثـورة الـتّحـريـر الـكـبـرى على نُـصـح الـشّـباب وتـشـجـيـعـهم وتـوجـيـهـهم لـلـدّفاع عـن الـوطـن واللّغـة والـدّيـن بـل كـان يُـشـارك بـأمـوالـه الـتي كـان يُـرسـلـها إلى المـجـاهـديـن الأحـرار، كان يـحـبّ  رجـال الـثّـورة والأدب، وعـلى رأسـهـم الـشّـاعـر مـحمـد الـعيد آل خـلـيـفـة حـيث كـان مـن حـيـن لآخـر يُـردّد بـعـض قـصـائـده، وكـثـيـراً مـا كـان يُـرى وهـو يـقـرأ تـفـسـيــر الـشّـيـخ بـيّـوض. 

مِن مَـواقِـفـه:

* حـدّثـنـي أحـد طـلـبـتـه الأفـاضـل قـال: فـي الـفـتـرة الـتي كـنـتُ تـلـمـيـذاً عـنـده أخـذنـي والـدي مـرّة إلى الـسّـوق فـتـغـيّـبـت ذلك الـيـوم، وفـي الـيـوم الـمـوالي دخلتُ الـكُـتّـاب كـعـادتـي، فـدعـانـي وسـألـنـي، أجـبـتُـه بـارتـيـاح: أخـذنـي أبي إلى الـسّوق قـال: ارجـع وادعُ أبـاك، ولـمّـا جـئـتُ مـع أبـي ودخـلـنا عـلـيـه، تـوجّـه نـحـو الـوالـد سـائلاً بـنـبـرة غـضـب ولـوم: لِـمَ أخـذتَ الطّـفـل إلى الـسّـوق؟ طـأطـأ أبـي ولـم يـنْـبِـس بـبـنت شـفـة، والـشّـيـخ مُـسـتـرسِـل في اللّـوم والـعـتـاب، وأخـيـراً حذّره قـائلاً: إيّـاك أن تـأخـذه مـرّة أخـرى إلى الـسّـوق وتُـعـطـلّـه عـن الـحـفـظ والـتّحصيـل.

* زار مـرّة إحـدى الـقـرى الـقـريـبـة كـعـادتـه فـاسـتـضـافـه أحـد أبـنـائـهـا، وكـان يـعـرفـه تـمـام الـمـعـرفـة فـأجـابـه، غـاب الـرّجـل هـنـيـهـة ثـمّ عـاد بـشـيء من الأكـل والشّـراب، وقـدّم لـه لـبَـنـاً فـاعـتـذر الـشّـيـخ عـن تـــنــاولـه، ألـحّ الـرّجـل، سـألـه الـضّـيـف: مِـن أيـن لـك هـذا اللّـبـن؟ أجـاب: مـن عـنـدي، مـِن عـنـزاتـي عـنـدهـا قـال الـشّـيـخ:  أعـرف أنّـك لا تـمـلـك بـسـتـانــاً ولا حـشـيـشـاً، أُحْـــرج الـرّجـلُ وسـكـت... عـنـدئـذٍ قـال الـشّـيـخ: هـذا اللّـبـنُ حـرامٌ لا أشـربـه.

* وكـان مـرّةً في الـبـسـتـان وكـان مـعـه أحـد الـفـلاّحـيـن وفي يــده مِـحـشّـة مِنـقّـة ( آلـة يـدويّـة صـغـيـرة لـقـطـع الـحـشـيـش) أخـذ الـفـلاّح يُحـدّثـه عـن الـمـرأة ويُـعـبّـرُ عـن رأيـه فـيـهـا بـكـلّ مـا يَـشـعُـر ويـحـسّ، والـشّـيـخ يـسـتـمـع فـي صـمـت، إلى أن قـال لـه: يـا شـيـخ ! لـمـاذا الـمـرأةُ عـوجـاء؟ فـضّل الـشّـيـخ أن يُـجـيـبـه وِفْـق عـقـلـه ومـداركـه، فـقـال سائـلاً: مـا هـذا الـذي فـي يـدك؟ قـال: مـِحـشّـة قـال أهـي مـعـوجّـة أم مـســقـيـمـة؟ قـال الـرّجل: مُـعـوجّـة قـال الـشّـيـخ: مـا رأيـك لـو كـانـت مـسـتـقـيـمـة، هـل تُـؤدّي عـمـلـها؟ فـبُـهـتَ الـرّجـل فـقـال: الـشّـيـخ: هـكـذا هـيَ الـمـرأة عـوْجـاء لـتُــؤدّي دورهـا.

انـتـقـالُـه إلى مـديـنـة طـولـقـة:

بـعـد أن تـقـادم مـسـكـنـه بِـبرج بـن عـزوز، وكـان قـد رجـع ابـنـه مـحـمـد مِـن الـعـاصـمــة حـيـث كـان يــشـتـغـل مـعـلّـمـا بـهـا، وبـــدا لـهـــذا الأخــــيـر أن يـغـيّــــر الـمـسـكـن الـقـديـم، فـارتـأى أن يـكـون فـي مـديـنـة طـولـقـة، وانـتـقـلـت الـعـائـلـة وعـلى رأسـهـا كـبـيـرهـا الـطـاهـر، وَكـان ذلك فـي شـهـر جـويـلـيـة عـام 1967م .

 وفاته:

أُصـيـب الـشّيـخ بـمـرض خـفـيـف (التهاب الحنجرة) عـلى إثـر حـمّـام سـاخـن كـانَ قـد أخـذه،  وذلك فـي شـهـر سـبـتـمـبـر مِـن عـام 1967م، ولـم يـدم مـعـه سوى يـومـيـن وتـوفّـاه اللّه لـيـلـة الـسّـبـت 09/09/1967م، بـمـديـنـة طـولـقــة ودُفـن فـي  مـسقـط رأسـه بـلـدة بـرج بـن عـزوز بـمـقـبـرة الـعـائـلـة، كـانـت  جـنـازتـه مـهـيـبـة حـضـرهـا جـمـع غـفـيـر مـمّـن يــعــرفــونـه مِـن مـواطـنـي ولايـة بـسـكـرة رحـمـه اللّه وغـفــر لـه، وجـــزاه كُـلّ الـخــيـــر عـن صـالـــح أعـمـــالــه، وأسـكــنــه الـفـردوس مـع الأنـبـيـاء والـشّـهـداء والـصّـالـحـيـن.
تكملة الموضوع

حمل كتاب تفسير كتاب الله العزيز للإمام هود بن محكم الهواري

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تفسير كتاب الله العزيز.
- تأليف: الإمام هود بن محكم الهواري الأوراسي الجزائري.
- تحقيق: بالحاج بن سعيد شريفي
- عدد المجلدات: 4 تم دمجها في ملف واحد لتسلسل الترقيم.
- رقم الطبعة: الأولى - 1410هـ / 1990م.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت، لبنان.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


ترجمة المؤلف:

هود بن محكم الهواري (.. – بعد 250هـ / .. – 864م)

صاحب هذا التفسير هو الشيخ الإمام العلامة "هود بن محكم الهواري" الأوراسي وهو مصنف ضمن الطبقة السادسة من طبقات العلماء، الذين عاشوا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي، ينتسب هذا العالم إلى قبيلة هوارة البربرية التي كانت تسكن بطون منها ولا تزال بجبال الأوراس ونواحيها، بالمغرب الأوسط (الجزائر) الآن، نشأ وتعلم بمدينة تيهرت وكان والده محكم الأوراسي قاضي بها ومن أكابر العلماء في عصره فقد ولي قضاء مدينة تيهرت في عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب بن رستم (190240هـ).

ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الأولى التي ظهرت في أوائل عهد التدوين، ومن أقدم التفاسير الجزائرية المعروفة وعلى الرغم من مكانة هذا التفسير إلا أنه لم يلق العناية المطلوبة وظل بالتالي أحد عشر قرناً منسياً مغموراً إلى أن ظهرت مخطوطاته المتفرقة في بعض الخزائن الخاصة، وهي خزائن لعلماء من القرون الأربعة الأخيرة، يحتفظ بها أبناؤهم، كما أن المصادر الإباضية القديمة هي وحدها التي أشارت إلى وجود هذا التفسير وذكرته بصفة موجزة جداً وهذا الإهمال الشديد من العلماء والمحققين هو الذي دعا "الحاج بن سعيد شريفي" إلى العمل على إخراج هذا التفسير بحلة جديدة منقحة ومصححة على أمهات كتب التفسير والحديث.

كما واعتنى بتخريج الأحاديث وبعزوها إلى مصادرها، هذا إلى جانب تدوينه مقدمة عامة عرفت بالكتاب وبالمؤلف وبمنهجه في التفسير، كما ودون تعليقات وخواطر أكد فيها على شمولية هذا التفسير، وعلى أنه شرح لتفسير "ابن سلام البصري"، وذلك لكثرة الترابط بين التفسيرين، هذا مع تأكيده على وجود بعض الفوارق والزيادات المضافة في تفسير الشيخ الهواري والتي قصد منها إيضاح معنى غامض، أو دحض شبهة، أو إسناد رأي إلى قائل.

وهذه أمور يجدها القارئ في أجزاء التفسير كلها، خاصة في تفسير آيات الأحكام، وهي زيادات هامة تدل على فقه واسع لدى المصنف الهواري وإدراك عميق لإسرار التشريع، أما عن منزلة هذا التفسير فيقول المحقق "بأنه يعد بحق أول مختصر لتفسير ابن سلام البصري، ولو لم يكن له من ميزة إلا أنه حفظ لنا تفسير ابن سلام في صورته الكاملة أو القريبة من الكمال لكفاه فخراً وفضلاً، لأن مخطوطات تفسير ابن سلام لا تزال ناقصة. وإذا ما قورن تفسير الهواري بتفسير ابن أبي زمنين فإنه يعتبر أقدم عهداً منه وأقرب إلى زمن المؤلف، وأكبر حجماً وأغزر مادة وأكثر فائدة، لأنه حوى من الآثار ومن الأخبار المفيدة مالا يوجد في تفسير ابن أبي زمنين.

مصادر الترجمة:

- أوراق جزائرية، و(الجواهر المنتقات) 219 ترجمة ابن هود، و(تاريخ التراث العربي) 1: 208 و(المجلة الأفريقية) عدد 100: 389، و(معجم أعلام الجزائر) 337 و 338 وكتاب (تفسير كتاب الله العزيز) لـ: هود بن محكم الهواري الطبعة الأولى 1990 تحقيق: بالحاج بن سعيد شريفي.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري.
[من القرن 10 إلى القرن 12م]
- تأليف: الهادي روجي إدريس.
- نقله إلى العربية: حمادي الساحلي.
- رقم الطبعة: الأولى - 1992م.
- عدد الأجزاء: 2 تم دمجهما لتسلسل الترقيم.
- عدد الصفحات: 1007.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

السلسلة الجامعية: الدولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري من القرن العاشر إلي الثاني عشر ميلادي، طبعة محققة ومعربة من أطروحة الأستاذ الهادي روجي إدريس التي خصصها لتاريخ الدولة الصّنهاجيّة ونشرها بالفرنسية في سنة 1962 بعنوان "بلاد البربر الشرقية في عهد بني زيري"، ونقلها إلى العربية حمادي الساحلي.

 ويلاحظ المطالع لهذا الكتاب أن المؤلف قد اعتمد على وجه الخصوص على المصادر الأربعة التالية: ابن خلدون "كتاب العبر"، ابن عذاري "البيان المغرب من تاريخ الأندلس والمغرب"، ابن الأثير "الكامل في التاريخ" رحلة التيجاني" وكثيراً ما نقل المؤلف عن تلك المصادر فقرات بحذافيرها، دون زيادة ولا نقصان، لاسيما في الجزء الأول من الكتاب المخصص للتاريخ السياسي، هذا ولم يكتف الباحث بنقل الفقرات، بل كثيراً ما كان يقارن بين مختلف الروايات ويبرزون ما فيها أحياناً من تناقضات، ويردفها بتعاليق وملاحظات تدل على إلمامه بالموضوع المطروق وتشيعه بروح نقدية عالية، مع ما كان يتحلى به من نزاهة علمية جديرة بالتنويه، بالإضافة إلى حرصه الشديد على الدقة العلمية والتحري في نقل الأخبار والإشارة دوماً وأبداً إلى مصادرها.

هذا وقد قسم الباحث كتابه إلى قسمين كبيرين:

- القسم الأول: وهو يبحث أطوار التاريخ السياسي لكامل المنطقة الممتدة من طرابلس شرقاً إلى بجاية غرباً، والمعروفة لدى الإخباريين المسلمين باسم "إفريقية"، وقد أطلق عليها المؤرخون الغربيون اسم "بلاد البربر الشرقية"، وذلك منذ نشأة الدول الصّنهاجيّة (أي إمارة مناد وزيري وتأسيس مدينة أشير في سنة 325هـ/935م) حتى دخول الموحدين إلى إفريقية وانتصارهم على النرمان في سنة الأخماس (555هـ/1660م)، والجدير بالملاحظة أن المؤلف لم يقصر على تاريخ دولة بني زيري (كما يمكن أن يدل على ذلك عنوان الكتاب)، بل درس أيضاً تاريخ دولة بني حماد منذ تأسيس مدينة القلعة (398هـ/1007م) إلى استيلاء عبد المؤمن بن علي على بجاية (547هـ/1152م)، وذلك حسب قوله "لأن تاريخ بني حماد مرتبط أشد الارتباط بتاريخ أبناء عمومتهم بني زيري، بحيث لا يمكن فصل هذا عن ذاك".

- أما القسم الثاني: فقد خصصه لدراسة شتى مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية ومختلف النظم الإدارية والسياسية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة الذات عندئذ في إفريقية، أي كل ما يمكن أن يمثل ": الحضارة القيروانية" التي بلغت ذروتها في عهد الدولة الصّنهاجيّة.

وبناء على ما يكتسبه هذا التأليف من أهمية تاريخية بالغة، فقد اهتم "حمادي الساحلي" بنقله من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، مضيفاً بعض التوضيحات الطفيفة والإمالات على بعض المصادر المطبوعة التي كانت مخطوطة عند تأليف الكتاب أو الطبعات الجديدة لبعض المصادر التي اعتمدها المؤلف في طبعات قديمة.
تكملة الموضوع

حمل مخطوط الرحلة الورثيلانية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- مخطوط: الرحلة الورثيلانية المُسماة بنزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار.
- تصنيف: الشيخ العلامة سيدي الحسين الورثيلاني.
- عدد الأوراق: 259- صفحات مزدوجة، نسخة كاملة.
- حالة النسخة: جيدة.
- نوع الخط: مغربي.
- حجم الملف: 96,7 ميجا.

صفحة التحميل


وهذا رابط الرحلة للنسخة المطبوعة [طبعة بيير فونتانا - الجزائر 1908]



حول المخطوط والمصنف:

"الرحلة الورثيلانية" من أهم المصادر التي تضاف إلى مؤلفات الرحالة المغاربة، ومن بين أبرز الرحلات التي شهدتها الفترة العثمانية خلال القرن الثامن عشر، حيث جمعت بين التحصيل العلمي ومقاصد الحج، وفيها سَجّلَ الورتلاني ما عاشه وشاهده في كل مكان وقف عنده منذ أول يوم اعتزم فيه الرحلة، وقد فصّل فيه تفصيلاً إلى غاية عام 1182م سنة الشروع في إملاء ما كان قد جمعه في أوراقه الكثيرة، ليُحوِّلها في النهاية إلى عمل تاريخي غاية في الأهمية، وقد اختار لرحلته عنوان: - نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار.

*.*.*

مؤلف هذه الرحلة هو الإمام العالم العامل العلامة الكامل الأستاذ الهمام شيخ مشايخ الإسلام الورع الزاهد الصالح العابد المتبع لأثر الرسول الجامع بين المعقول والمنقول بحر الحقائق وكنز الدقائق مفيد الطالبين ومربي السالكين وقدوة العلماء العاملين وبقية السلف الصالحين محيي السنة والطاعن في نحور مخالفيها بالأسنة نادرة الزمان وبركة المسلمين في كل عصر وأوان الجامع بين العلمين والكامل في النسبتين حامل لواء الشريعة والحقيقة ومعدن السلوك والطريقة ذو التآليف المفيدة والتصانيف العديدة العالم الرباني والقطب الصمداني سيدي الحسين الورتيلاني نسبة إلى بني ورثيلان قبيلة بالمغرب الأوسط قرب بجاية، علم من أعلام الجزائر وشيخ من مشايخ الصوفية الأجلاء بها في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر ميلادي، له تصانيف عدة  لكن أشهرها رحلته الموسومة "بنزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار".

 وقد وجدت كذلك ترحمة له في آخر صحيفة من صحائف مخطوط الرحلة وفيها ما نصه:

"يقول زابر هذه الأسطر الفقير إلى اللّه القدير، عبد القادر بن محمد الصغير، وفقه اللّه لما يحبه و يرضاه، اعلم أيها الواقف أن مؤلف هذه الرحلة وجامعها هو مولانا وقدوتنا إلى اللّه تعالى المحقق الكامل، العالم العامل، العارف باللّه تعالى أمام المحققين والمريدين، ذو الرتبة الإلهية والعلوم الربانية، والمنح الرحمانية، المقتفي لكتاب اللّه تعالى والسنة المحمدية، وهو الولي الصالح، والعالم الرباني، سيدي الحسين بن محمد السعيد الشريف الورثيلاني، رحمه اللّه تعالى و نفعنا به كان إماما محققا بارعا في العلوم وتقفه حتى وصل الغاية في مذهب المالكية، ولاسيما قد فتح اللّه عليه بالافتتاحات الربانية.."

*.*.*

ومما جاء في مقدمة هذه الرحلة في نسختها المطبوعة التي حققها وقدم لها الأستاذ محمد بن أبي شنب (مطبعة بيير فونتانا الشرقية في الجزائر سنة 1908م) ما نصه:

"...أما بعد فالرحلة الورثيلانية الموسومة بنزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار للإمام العلامة و الأستاذ الفهامة الشريف النوراني الشيخ الحسين ابن محمد الورثيلاني نسبة إلى بني ورثيلان قبيلة قرب بجاية، أنفس تصنيف رصعت جواهره في وطن الجزائر وأعلق تأليف اشتهر بين البوادي و الحواضر لاشتماله على عوارف المعارف، وظرائف الطرائف، وأوابد العوائد، و فرائد الفوائد، و نسق كالأوصاف الكاملة، وحل المسائل الشاكلة تارة راتعا في رياض الفقه والحديث والتوحيد، وتارة واردا حياض التفسير والتاريخ والتجويد، وآونة طامحا إلى التصوف والنصح والوعظ باذلا في ذلك كله غاية الجهد والنكظ فاصلا جمانه بمرجان الحكايات الأنيقة، ومرصعا وشاحه بياقوت الأشعار الرفيقة وغير ذلك مما هناك...آهـ".

أعمال أخرى للمؤلف:

- مخطوط شرح الرسالة السمرقندية.

تكملة الموضوع

حمل مخطوط مناقب سيدي أحمد بن يوسف الراشدي الملياني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما



مخطوط مناقب الشيخ الولي الصالح القطب الغوث الزاهد العارف العالم المحصل السالك الناسك المحقق الحجة أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نسبا ودارا الملياني، كان رحمه الله من أعيان مشايخ المغرب وعظماء العارفين، أحد أوتاد المغرب، وأركان هذا الشأن جمع الله له بين علم الحقيقة والشريعة، وانتهت إليه رئاسة السالكين وتربية المريدين بالبلاد الراشدية والمغرب بأسره، واجتمع عنده جماعة من كبار المشايخ من العلماء والصالحين من تلامذته، واشتهر ذكره في الآفاق شرقا وغربا، وأوقع الله له القبول العظيم والعطف الجسيم في قلوب الخلق، وقصده الزوار من كل حدب، وتتابعت كراماته عليهم، وظهرت أنواره لديهم، وكان متواضعا ورعا زاهدا، يحبب الخلق في الطاعة ويحرضهم على الذكر، ويرشدهم إلى الصراط المستقيم،حتى تاب على يديه خلق كبير وهداهم الله تعالى بسببه، وهو من تلاميذ الشيخ سيدي زروق ...


- بيانات حول المخطوط:

- مناقب سيدي أحمد بن يوسف الراشدي الملياني.
- المصدر: مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز – الدار البيضاء.
- عدد الأوراق: 150.

رابط التحميل

هنــــا
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |