من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

ترجمة الولي الصالح سيدي نائل (نايـــل)



شجرة سيدي نائل - حسب الإمام الشيخ سي عطية مسعودي - رحمه الله


ترجمة لحياة سيدي نائل : مقتبسة من كتاب خصائل اولاد نائل للشاعر لمباركي بلحاج

1/ نســــبه :

قال تعالى " وجعلنـاكم شعـوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عنـد الله أتقاكم "
صدق الله العظيم .

إنطلاقا من الآية الكريمة : فإن سيدي نائل "نايل" (محمد بن عبد الله ) قد نال شرفا وعلوا بسبب تقاه وطاعته لله تعالى أولا ثم لشيخه سيدي أحمد بن يوسف ثانيا، فطاعته للأولياء والصالحين وأهل البر والتقوى والصلاح والشيوخ هي من طاعة الله لقوله تعالى :( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ولقوله ايضاً :( ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ) ولقوله ايضاً في حديث قدسي :( من عادى لي وليا آذنته بالحرب) ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله رجالا لو اقسموا على الله لأبرهم ابروه فأبرهم )... إنطلاقا من هذا كله :

1/ نسبه:

فإن نسب سيدي نائل يعود إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ماورد في كتاب تحفة الأفاضل بترجمة سيدي نائل، وكذا كتاب : تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل، وتعطير الأكوان ، وتنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد ، هذه المراجع كلها تثبت أن نسب سيدي نائل يعود إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله( ص) وأنه كان عالما وصالحا وفقيها وحاكما في الساقية الحمراء قاد معارك وفيالق هناك ونسبه كمايلي :

محمد بن عبد الله (سيدي نائل) بن علال بن موسى بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش بن بوبكر بن علي بن حرمه بن حرمه بن عيسى بن سلام بن مروان بن علي (حيدر) بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبطي بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اختلف الناسبون لسيدي نايل في جد من أجداده وهو ( مروان ) فمنهم من ذكره ( مزوار) كالشيخ سي عطية في شجرته الموجوده بكتاب تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد صفحة 141 ومنهم من ذكره باسم مروان كالشيخ سي عامر في كتابه تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل صفحة 12 وتعطير الأكوان في الصفحة 14 طبعة 1916 م ، ومنهم من ذكره في شجرات ( مزور ) لذلك أنبه القارئ الكريم إلى التأكد من هذا الاسم والعهدة على أصحاب المراجع لأن الخوض في الأنساب ليس سهلا ، وأرجح أن يكون مروان لتكرر هذا الاسم وشيوعه بين أسماء أحفاده وتعدد المراجع لذكر مروان .

2/ أصـــــــله :

يقال أن اصله من المغرب الأقصى لكون إدريس الأكبر الجد 18 لسيدي نائل مؤسس مملكة الأدارسه بالمغرب الأقصى جاء فاراً من ابي جعفر المنصور الخليفة العباسي بعد مقتل أخويه إبراهيم ومحمد وفيه استقر وبقي ومنه جاء وهوالراجح ، وفيه تزوج بأمازيغية تدعى ( كنزه ) ويقال أن سيدي نايل مكث بالمغرب الأقصى طويلا ، وكان حاكما مهابا في إقليم الساقية الحمراء وفيه قاد معارك وفيالق ضد الإقليم التونسي آنذاك ، واحتشد حوله أنصار كثيرون ، توجه بهم نحو المغرب الأوسط ، بدل المغرب الأقصى ، وتوجه بالذات إلى منطقة ( قراص ) بالمغرب الأوسط ومكث فيه قليلا ، وألتحق به أنصاره ومؤيدوه . وأما ماذكره إبن خلدون في كتابه المقدمة (بصيغة النوايل) فهم العرب الهلاليون الذين سكنوا طرابلس الغرب وليسوا أولاد نائل .

3/ سبب صبغه لخيمته باللون الأحمر :

يقال أن سبب ذلك هو رأي شيخه سيدي أحمد بن يوسف الذي أمر بذلك ويقال أنه تمييز لخيمته عن باقي الخيم (من العروش الأخرى) وخاصة ايام الغزوات والغارات للقبائل على بعضها البعض لتميز عن غيرها .

4/ حيـــــاتــه :

قصته مع سيدي أحمدبن يوسف وأسباب تسميته :

كان يسمى بإسمه الحقيقي محمد بن عبد الله وذلك حتى النصف الثاني من القرن 15 الميلادي تقريباً، حيث كان تلميذاً عند سيدي أحمد بن يوسف صاحب زاوية مليانه ، ومعه تلاميذ آخرون.
وذات يوم أراد الشيخ اختبار محبة تلاميذه له،وصدقهم معه وقوة ايمانهم وثباتهم ، فأخبر الطلبة (التلاميذ) بأن عيد الأضحى اقترب ولايجد ما يضحي به، وأنه سيضحي بسبعة طلبة منهم فلما حل العيد كان الكثير من الطلبة قد فر خوفا من الذبح (التضحية) بهـم .
ولم يبق سوى (محمد بن عبد الله ) سيدي نائل وستة آخرون (وسموا المذابيح) فأوهمهم أنه مضح بهم ( وكان قد اعد كباشاً للتضحية بها خفية عنهم ) وكان يدخل التلاميذ واحداً واحداً إلى غرفة ويسيل الدم من ميزاب ليراه المشاهدون (دم الكباش) وكان من بين المضحىبهم (زعماً) هو محمد بن عبد الله اختبارا لثباته ، فلما حان دوره قال له جاء دورك فبقي ثابتاً فقال له الشيخ : نلت الخير كله والصلاح فسمي من يومها نائلا من الفعل نال فهو اسم فاعل من نال ، فسمي من يومها سيدي نائل .

5/ رحلته إلى برج أم نايل :

ثم رحل إلى برج أم نايل وتزوج بإمرأة (قبائلية ) هناك واستقر واستوطن به وقتا لم تحدده المصادر ، ثم توفيت أمه هناك في برج أم نايل واطلق اسمها عليه وسمي باسمها تبركا بها لكونها كانت إمرأة صالحة كإبنها أما أخوه سليمان فإن أولاده ونسله هم بنوا سليمان إلى اليوم (بالتل)((لم يرد هذا في كتاب بل مصادر شفوية فقط)) .

6/ رحلـته إلى الصـحراء :

وتذكر المصادر المكتوبة أن سيدي نائل لما انتشرت ذريته وكثر عددهم إرتحل إلى صحراء سيدي عيسى وزاغز والمحا?ن وهناك تسميات لأماكن باسمه هناك كمراح سيدي نائل سيدي وحمادة سيدي نائل التي يقال انها مدفنه ، وأما المدفون بواد الشعير فليس سيدي نايل بل هو عبد الرحمن بن سالم بن مليك من أبناء أبنائه ( من سلالته ) وقبره يزار تبركا به .
ويقال أن سيدي نائل وذريته وقعت لهم غزوات ومعارك مع من وجدوهم بهذه الأرض كعادة البدو ربما عن الماء أو الكلاء أو الاستقرار أو دفاعا عن الشرف أو الوجود ،ثم انتشرت ذريته عبر الصحراء وقد كانت تقع بينهم وبين من يجدونهم قبلهم معارك تنتهي بانتصار ذرية سيدي نائل وانتشارهم الكثير عبر الصحراء دليل ذلك ،ويقال أن سبب انتصاراته دعوة الشيخ سيدي احمد بن يوسف له بالخير والنجاح والتوفيق ، وقد ذكر الشيخ سي عبد الرحمن طاهيري أنه بعد وفاة الشيخ سيدي أحمد بن يوسف ارتحل سيدي نايل وقصد الجزائر فمكث فيها يعلم مدة سنوات ، ثم تحول إلى الونشريس ونزل عند سيدي شعيب بن سيدي بوزيد فتلقاه بالاكرام وأنزله خير منزل وزوجه من ابنته زعما لرؤية رآها في المنام وطلب منه أن يعلم أولاده القرآن ثم الفقه فتصدر لذلك 20 سنة.

7/ وفاتـــــه :

يقول صاحب كتاب تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد في وفاته ما يلي :

( وقد انتهت رحلته الطويلة المليئة بالأحداث فوصل إلى نواحي منطقة سيدي عيسى ، وهنا ضربت الأقدار موعدها ووافته المنية بمنطقة ( ضاية اللحم ) ، ودفن على ضفاف الوادي في المكان المسمى حاليا ( حمادة سيدي نايل ) انتهي .

8/ العروش المكونة والمنتمية لسيدي نائل :

يقال انها 24 عرشا (حسب التنظيم الإداري الفرنسي )وكل عرش يتوزع إلى قبائل كثيرة ثم إلى عائلات أكثر ،وهذه العروش ليست متمركزة بمنطقة معينة بل منتشرة عبر الوطن وأغلبهم في جهة الصحراء والتـل .

9/العروش الكبرى المنتمية لسيدي نائل هي:

أولاد (ونشير إلى أن كلمة أولاد تذكر قبل تسمية كل عرش (و هي مرتبة ترتيبا أبجديا) :


العــــرش --- الرقـم

أحمدبن يحي بن يحي (عين الملح ) 01
أخناثة 02
أم لخوة 03
أم هاني 04
أمحمد لمبارك 05
الرقاد 06
بوعبد الله 07
حركات 08
خالد 09
رابح 10
رحمة 11
زيان 12
ساسي 13
سليمان 14
سي احمد 15
سي امحمد 16
طعبة 17
عامر 18
عيفة 19
فرج 20
لعور 21
لغويني بن أمحمد 22
لغويني بن سالم 23
يحي بن سالم 24
هذا غيض من فيض .........وكما تقول الصوفية فمن لاشيخ له فشيخه شيطان......فنعم الاصل ...والشبل من ذاك الاسد

إنتهى.

نقلا من منتديات الجلفة

بقلم: بوقا ف رشيد ... جزاه الله خير
تكملة الموضوع

ترجمة العلاّمة سيدي محمد بن عبد الرحمن الديسي ببوسعادة




تعريف:

هو العلاَّمـة المفسر المحدث المتكلم الأصولي الفقيه الصوفي اللغوي النحوي الأديب الشاعر الناثر المجتهد الكبير المؤلف الشهير خاتمة المحققين بشمال إفريقيا بلا منازع الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن من سلالة الولي الصالح و الشريف الحسني سيدي إبراهيم من قرية الديس قرب مدينة بوسعادة بالجنوب الجزائري.

مولده:

ولد سنة 1270 هـ بقرية الديس ، و توفي يوم 22 ذي الحجة عام 1339 هـ ذاق مرارة اليتم منذ صباه إذ توفي والده و تركه صغيرا، فتربى في حجر والدته وجدته، و في السنة الرابعة من عمره أدخل الكتاب لحفظ القرآن الكريم، و لما وصل إلى سورة الجن أصيب بمرض الجدري فأفقده عينيه، و استمر على الرغم من ذلك على قراءة القرآن إلى أن حفظه و أتقن أحكامه على أيدي علماء القرية و شرع بعد ذلك في تلقي المبادئ العلمية على يد عالم الديس و صالحها الشيخ سيدي أبي القاسم بن سيدي إبراهيم والد الشيخ الحفناوي مفتي المالكية بالجزائر في بداية القرن العشرين، ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية الشيخ السعيد بن أبي داود بجبل زواوة في عصر سيدي محمد الطيب بن أبي داود، أخذ عن رجالها الفقه و النحو والتوحيد والفلك، ثم قصد قسنطينة و حضر دروس الشيخ حمدان الونيسي، و لم تطل إقامته بها، و عاد إلى قريته الديس، و لازم حفظ المتون فحفظ نحو الخمسين متنا ذكرها الشيخ محمد بن الحاج محمد في ترجمته له بالزهر الباسم، و منها قصد زاوية الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم بالهامل، و ذلك سنة 1296 هـ = 1878 م و كان له من العمر أربع و عشرون عاما، فأخذ عن الأستاذ الأكبر علوم التفسير و الحديث والتصوف و بعض علوم العربية، و لقنه الأستاذ الكبر الورد و ألزمه لما رأى فيه من النبوغ بمجاورة الزاوية لإفادة الطلبة بمعلوماته و للاستفادة من العلماء الوافدين على الزاوية في ذلك العهد الزاهر، و قد صدقت فراسة الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم فيما ارتآه للأستاذ المترجم له، إذ قد ازدادت بهذه المجاورة معلوماته اتساعا بواسطة الإدمان على الدرس والمطالعة و توفر الكتب اللازمة بالزاوية و مراجعة بعض الأعلام الوافدين عليها منهم الشيخ سيدي محمد المكي بن عزوز و الشيخ عبد الحي الكتاني، و تخرج على يديه المئات من الطلبة و الأساتذة و الفقهاء.

مبلغه في العلم:

عرف الشيخ بن عبد الرحمن بقوة حافظته، فقد كان يحفظ ما يزيد على مائة بيت في اليوم الواحد، و قد كان يحفظ معظم المتون المتداولة و المعروفة آنذاك مثل مختصر خليل، جمع الجوامع، الألفية، الأجرومية، الدرة البيضاء
كما عرف بسرعة فهمه و إدراكه، إذ كان يستوعب جميع ما في الكتب التي درسها و طالعها، حتى أنه لا يحتاج إلى إعادة النظر فيها مرة ثانية. كما كان شغوفا رضي الله عنه بالمجالس العلمية و البحوث، فكانت مجالسه كلها عبارة عن مناقشات ومباحثات و مدارسات لا تخلو من فائدة، و كانت دروسه عبارة عن مناظرات علمية بحتة مما حبب ذلك إلى نفوس الطلبة و اكتسبت دروسه بذلك شهرة واسعة لدى الأوساط العلمية.

إتصاله بعلماء عصره:

اتصل به الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد و الشيخ سيدي المختار بن الحاج محمد فكانا لا يفارقانه إلا عند الضروريات دائبين معه على الدراسة و المطالعة، حتى حصل لهما علوما جمة صارا بها في أعلى طبقات العلماء و شاركهما في الأخذ عنه المشائخ: سيدي بلقاسم، سيدي إبراهيم، سيدي أحمد، كما أخذ عنه بعدهم الشيخ مصطفى بن سيدي محمد، و كذلك الشيخ المكي والشيخ بنعزوز ابني الشيخ سيدي الحاج المختار، فلازماه و أخذا عنه و حصلا من العلوم ما صارا به من المحققين كأبيهما، و قد تولى كل من أبناء الزاوية المذكورين التدريس بحضرته و نشروا أعلام العلم على الزاوية و كان يفتخر بهم. و قد تخرج عليه رحمه الله من غير أبناء الزاوية طلبة أخيار، ساهموا في الحفاظ على الدين و اللغة و المبادئ الإسلامية و التصدي لكل أشكال الغزو الثقافي و الفكري الذين كانت فرنسا تمارسهما على أبناء هذا الشعب الأبي.

تصوفه:

كـان رضي الله عنه جبل علم مناظرا محاججا، غيورا على الأولياء محبا فيهم، ينافح عنهم و ينتصر لهم، أقر له بالرسوخ في العلم من عاصره من أفاضل العلماء كالشيخ محمد المكي بن عزوز، الشيخ أحمد الأمين، الشيخ عبد الحي الكتاني و كان يلقبه بـ" الشمس "، الشيخ الحفناوي الديسي و غيرهم كثيرون.
و كان له اعتناء بمطالعة فتح الباري و عمدة القاري و إرشاد الساري و الزرقاني على المواهب، ملازم في الفقه لمجموع المحقق الأمير و لـه مع الشيخ سيدي محمد المكي بن عزوز محاضرات أدبية و معارضات شعرية أيام إقامته بالزاوية الهاملية، التي كان يقيم بها الأشهر قبل انتقاله إلى القسطنطينية لم يترك رضي الله عنه التدريس في كل وقت و زمن، و له محبة فيمن يقرأ عليه يحرضهم على اغتنام وقته ويواسيهم بقصد الاستعانة على التعلم، لاسيما في شهر رمضان. و كان لـه في آخر عمره ميل إلى التصوف ويكثر بكاؤه خصوصا عند ذكـر تلميذيه و خليليه و أنيسيه الشيخ سيدي محمد و الشيخ سيدي الحاج المختار.

و قد أشار إلى ترجمته الشيخ عبد الحي الكتاني في كتابه فهرس الفهارس بقوله: " فخر القطر الجزائري ونادرته الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي، و كان هذا الرجل الباقعة النادرة حجة في الأدب و التصوف والمعقول و المنقول، مع ذهاب بصره وبلوغه في السن عتيا، مجلسه لا يمل حافظ واعية و نفس أبية، كنت أجد نفسي معه في زاوية الهامل عام 1339 هـ كأني في المدرسة النظامية، بحث شائق مستمر و علم صاف مغدق ومصافاة و مودة لا تمل و لا تنسى".

أقوال العلماء فيه:

و وصفه الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد فقال: " كان أوحد زمانه و فريد عصره و أوانه، لا يحب الخمول و يكره المحمدة و الظهور بين الجانب، صبورا غيورا على الدين، صاحب حزم و اجتهاد، و منذ خلق ما نطق بفحش، و لا ضبطنا عنه ساعة هو غافل فيها عن دينه" كذا ترجم له الشيخ أبو القاسم الحفناوي في كتابه " تعريف الخلف برجال السلف " و الأستاذ محمد علي دبوز في كتابه "نهضة الجزائر و ثورتها المباركة "

وفاته:

توفي رضي الله عنه في زاوية الهامل يوم 22 ذي الحجة 1339 هـ و عمره تسع وستون سنة، ودفن داخل القبة التي في المسجد بين تلميذيه و حبيبيه الشيخ سيدي محمد و الشيخ سيدي الحاج المختار.

مؤلفاته:

1ـ فوز الغانم، في شرح ورد الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم " الأسمائية " طبع بالمطبعة الرسمية بتونس.
2 ـ الزهرة المقتطفة، و هو نظم في اللغة شرحه بشرح أسماه " القهوة المرتشفة" وجعل على الشرح حاشية سماها " الحديقة المزخرفة ".
3 ـ عقد الجيد، منظومة في العقائد و شرحها بشرح سماه " الموجز المفيد ".
4 ـ العقيدة الفريدة، منظومة أيضا في العقائد مختصرة شرحها الشيخ الكافي التونسي، مطبوعة بتونس.
5 ـ البديعية، منظومة رجزية ضمنها مدح شيخه الأستاذ الأكبر، و شرحها بشرح سماه " تحفة الإخوان ".
6 ـ المشرب الراوي على منظومة الشبراوي، في النحو.
7 ـ سلم الوصول، و هو نظم الورقات في الأصول، و شرحه بشرح سماه " النصح المبذول ".
8 ـ توهين القول المتين، في الرد على الشماخي الإباضي، مطبوع بالجزائر .
9 ـ مقامة المفاخرة بين العلم و الجهل، و شرحها بشرح سماه " بذل الكرامة لقراء المقامة "، مطبوع.
10 ـ رفع النقاب عن شبهة بعض المعاصرين من الطلاب، في الدفاع عن الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم طبع بالمطبعة الرسمية بتونس . 20 ـ هدم منار الإشراف، في الرد على الشيخ عاشور الخنقي. مطبوع
11 ـ إبراز الدقائق على كنوز الحقائق، و هو شرح على كنوز الحقائق في الحديث للمناوي.
12 ـ تنوير الألباب بشرح أحاديث الشهاب.
13 ـ شرح على الصلاة المشيشية.
14 ـ شرح على المنظومة الدالية، في مدح الشيخ محمد بن أبي القاسم .
15 ـ إفحام الطاعن برد المطاعن.
16 ـ الكلمات الشافية، و هو شرح على العقيدة الشعيبية من نظم الشيخ شعيب قاضي تلمسان، مطبوع .
17 ـ جواهر الفوائد و زواهر الفرائد، كتاب في الأدب جمع فيه من كل شيء .
18 ـ نصيحة الإخوان و إرشاد الحيران.
19 ـ رشح بقطره في مسائل الهجره.
21 ـ النصيحة الكافية لطلاب الأمن و العافية.
22 ـ الساجور للعادي العقور .
23 ـ تحفة المحبين المهتدين و تذكرة المتيقظين المقتدين بشرح أبيات القطب الأكبر محي الدين، و هو شرح أبيات تطهر بماء الغيب إن كنت ذا سر.
24 ـ رسالة تفضيل البادية بالأدلة الواضحة البادية.
25 ـ رسالة القصد في الفصد.
26 ـ رسالة في نسب سيدي نايل .
27 ـ ديوان منة الحنان المنان، و هو ديوان يشتمل على أكثر من أربعة آلاف بيت، في أغراض مختلفة: المدائح النبوية، المنظومات الفقهية و النحوية، مدح الشيخ الأكبر ، التهاني، المراثي،الإجازات.
و غيرها....

تكملة الموضوع

ترجمة العلامة سيدي علي البوديلمي رضي الله عنه




بسم الله الرّحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيد الأولياء و العارفيين، سيدنَا محمد و على أصحابه و أتباعه بإحسان.

ولد الأستاذ الشيخ سيدي علي البوديلمي في 15 جوان 1909م بالمسيلة، وهو ابن الشيخ سيدي محمد بن عبد الله شيخ الطريقة الرحمانية الخلوتية بن عبد القادر بن بوزيان بن مبارك بن الموهوب، الذي يتصل نسبه بالقطب الكبير المشهود له بالشرف والصلاح، سيدي محمد بن عزوز الديلمي العلامة الشهير المذكور في البستان من علماء تلمسان। قرأ الأستاذ المذكور القرآن، وجمعه في السابعة من عمره في زاوية أبيه، وتلقى مبادئ العلوم عن والده، وعن جماعة من العلماء المتعاقبين بالزاوية، ثم انتقل إلى المعهد القاسمي ببوسعادة، فمكث فيه نحو سنة، ثم ارتحل إلى قسنطينة فزاول دروسه على رجال فطاحل في العلم، كالأستاذ عبد الحميد ابن باديس، نحو سبع سنوات ونصف، وولي الله العالم الشيخ أحمد الحبيباتني، والعلامة السيد الزواوي الفاكون، والفقيه الشيخ الطاهر ذكوطة، والشيخ يحي الدراجي، فلازم هؤلاء المشايخ سنين عديدة بجد واجتهاد متوال، حتى تحصل منهم على الإذن التام، وأجازوه بخطوط أيديهم، ثم هاجر مرة أخرى إلى تونس لجامع الزيتونة، فاستكمل معارفه هناك، على مشايخ إختارهم لنفسه، وواضب على مجالسهم، كالأستاذ مناشو، والأستاذ بن القاضي، والأستاذ أبى الحسن النجار، والأستاذ الزغوتيني، والأستاذ بالخوجة، والأستاذ المختار بن محمود، والأستاذ شيخ الإسلام الطاهر بن عاشور في التفسير سنوات عديدة.

---------

ثم هاجر إلى المغرب الأقصى، فأخذ الحديث رواية ودراية، وأجيز من محدث المغرب وعالم الدنيا الشهير، العالم الأوحد الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله، والحافظ سيدي أبي شعيب الدكالي في المشرق، والشيخ مولاي عبد الرحمن بن زيدان، والعلامة المرحوم الوزير الحجوي بمكناس، والشيخ العلامة محمد بن المؤقت المراكشي في داره بمراكش والأستاذ الأكبر قاضي سوس، والشيخ الهاشمي الفلالي في موطأ الإمام مالك رحمه الله، والأستاذ صالح بن الفضيل بالحرم النبوي الشريف، والعلامة الأشهر الشيخ سيدي حسن العلاوي المالكي المدرس بالحرم المكي، وبعد رجوعه إلى مسقط رأسه بعد مزاولة دروسه أسس الأستاذ البوديلمي جريدة أسبوعية سماها "الذكرى"، وله تآليف عديدة، وتلاميذ كثيرون في كل العالم وزواياه في كل الأقطار العربية الإسلامية بل وحتى في أوروبا ،آسيا و أمريكا وغيرها.

---------

وكان إمام الجامع الأعظم بتلمسان ومفتي الديار التلمسانية وختم تفسير القرآن في ظرف عشرين سنة في الجامع المذكور، ورفع راية الإسلام أيام كانت الجزائر في حاجة إلى أبنائها، ولما تضلع وتشبع واستكمل من كل الفنون العلمية شرقا وغربا رغبه والده المقدس روحه سيدي محمد بن عبد الله، بأن يتصل بصوفي وقته وزمانه وعصره الخطير وصوفي القرن العشرين، أستاذنا سيدي أبي العباس أحمد بن مصطفى العلوي رحمه الله بأن يأخذ عنه علم التصوف والإسم الأعظم، وفعلا انتقل أستاذنا العزيز سيدي علي البوديلمي إلى مدينة غليزان مدرسا، وبدعوة من أهاليها بعدما كانت هناك مكاتبات في الموضوع، إلى أن جاء اللقاء بينه وبين الأستاذ العلاوي رحمه الله، فأخذ عنه العهد والإسم فكان منه ما كان فهو بحق مشعل رباني، وهو أيضا آخر القافلة، فقد جمع الله له علمي الحقيقة والشريعة، فهو عالم لهذا العصر بدون منازع.

---------

رضي الله عنه وأرضاه و وعطر قبره الشريف
تكملة الموضوع

زاوية محمد بن عزوز البرجي:

تعتبر هي الزاوية الأم أسسها الشيخ محمد بن عزوز البرجي, بناحية طولقة بولاية بسكرة، تم تأسيسها في حياة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي وبأمر منه, وتعتبر زاوية الشيخ بنعزوز هي ناشرة الطريق الرحمانية بمناطق الجنوب, إذ عنها تفرعت عدة فروع لعل من أشهرها: زاوية سيدي علي بن عمر, زاوية عبد الحفيظ الخنقي, زاوية المختار الجلالي...
ساهمت في حياة شيخها في نشر العلوم الدينية, إذ تولى التدريس بها الشيخ بنعزوز نفسه, وتخرج على يديه كثير من طلبة العلم والطريقة في آن واحد: علي بنعمر, المختار بن خليفة الجلالي, عبد الحفيظ الخنقي...
شاركت في الثورة مع الأمير عبد القادر, ونتيجة لذلك أغلقت سلطات الاحتلال الزاوية وصادرت كل ممتلكاتها, ومنعت الزيارة إليها, مما أدى إلى خروج أبنائها إلى تونس, وإنشاء زاوية أخرى هناك واصلت مسيرة الزاوية الأم هنا.
تكملة الموضوع

ترجمة سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي قدس الله سره




نسبه:


هو الشريف الأصيل المربي العارف بالله والدال عليه الشيخ سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي المستغانمي رضي الله عنه.

عاش هذا الشيخ على حالة ربانية وسيرة نبوية اهتدى على يديه الجم الغفير وانتفع به الخلق الكثير حسبما يشهد له بذلك أهل بلدته حتى ختمت أنفاسه على هذه الحالة الراضية بتاريخ الاثنين العاشر من شوال 1327 ومزاره معروف بمستغانم يقصده الزوار لأجل البركة.(الشهادة والفتاوى4/د).

تعرفه على شيخه سيدي محمد بن قدور الوكيلي قدس الله سره:


وكان ذلك يوم بات في ضريح سيدي شعيب أبو مدين رضي الله عنه في تلمسان وتلا شيئاً من القرآن وقد نقل سيدي ابن عليوه رحمه الله ذلك عنه حيث قال: “إن سبب سياحتي إلى المغرب كانت ببركاته وبإذنه وذلك أني بت ليلة في ضريحه بعد أن تلوت شيئاً من القرآن وإذا به رضي الله عنه قد أتاني هو ورجل من أجدادي فسلما علي ثم قال لي: اذهب إلى المغرب أنني سرحتك قلت له إن المغرب كثير السموم والحيات وإنني لا أقدر اسكنه فأخذ يمسح على جسدي بيده المباركة وقال لي: اذهب لا تخف إننا حفظناك مما يطرأ عليك فاستيقظت مرعوباً ومن ضريحه توجهت إلى المغرب فحصلت على ملاقاة الشيخ سيدي محمد بن قدور الوكيل رضي الله عنه. ولهذا كان رضي الله عنه كثيراً ما يأمر أتباعه بزيارة ضريح سيدي أبو مدين رحمه الله ويذكره بالفضل . (المواد الغنية 13).

طريقته في التربية:


وأما كيفية تدريجه للمريد رضي الله عنه فقد كانت تختلف فمنهم من يتكلم معه في صورة آدم ومنهم من يتكلم معه في الأفعال الإلهية وكل كلام بكيفية تخصه.

وقال سيدي ابن عليوة رضي الله عنه: أما السير الغالب الذي كان يعتمده واعتمدناه نحن من بعده أيضاً فهو أن يكلف المريد بذكر الاسم المفرد مع تشخيص حروفه حتى ترتسم في مخيلته ثم يأمره ببسطها وتعظيمها إلى أن تملأ الحروف مابين الخافقين ويديم الذكر على تلك الهيئة إلى أن تنقلب صفاتها إلى شبه النور ثم يشير له بالخروج عن هذا المظهر بكيفية يتعذر التصريح بها فينتهي روح المريد بسرعة مع تلك الإشارة إلى خارج الكون ما لم يكن المريد قليل الاستعداد و إلا احتيج إلى تصفية وترويض عند تلك الإشارة يقع للمريد التمييز بين الإطلاق والتقييد ويظهر له هذا الوجود مثل الكرة أو القنديل معلقاً في فراغ معدوم البداية والنهاية ثم يصير يضعف في نظره مع ملازمة الذكر ومصاحبة الفكر إلى أن يصير أثراً بعد عين ثم يصير لا أثر ولا عين ويبقى على تلك الحالة حتى يستغرق المريد في عالم الأخلاق ويتمكن يقينه في ذلك النور المجرد (نُقلت في كتاب الشيخ أحمد العلوي لمارتن لنجز فيما وجد بين أوراق الشيخ من سيرة ذاتية يبدو أنه أملاها على أحد تلامذته قبل وفاته بأعوام)

وفاته:


وتوفي سيدي الشيخ البوزيدي رحمه الله في 1327 ولم يصرح لأحد بالخلافة من بعده صوناً لسر الطريقة وحرصاُ على الأدب مع الله وقد سئل في ذلك من بعض أعيان تلامذته ممن كان يظن في نفسه خيراً ويرى فيها الكفاءة للقيام بشؤون النسبة من تربية وتذكير فأجابه رضي الله عنه قائلاً: مثلي كمثل رجل كان مستقراً في دار لصاحبها ولما أراد الخروج منها أرجع مفاتيحها إلى صاحبها وصاحبها هو الذي أدرى بمن يليق متصرفاً بداره وليس لي الآن من الأمر شيء (والله يخلق ما يشاء ويختار).


وبقي الأمر بعده في تماوج عظيم ولكن ما ظهر من حال سيدي ابن عليوة جعلت الجميع يقر بانتقال الخلافة إليه مع بعض الإشارات التي رآها البعض في المنام وعلى رأسهم سيدي ابن عليوة رضي الله عنه نفسه حيث قال: قبل وفاة أستاذنا سيدي محمد البوزيدي رضي الله عنه بأيام رأيت نفسي جالساً وإذا بداخل علي فقمت إجلالاً له مما لحقني من هيبته وبعدما أجلسته جلست بين يديه فظهر لي أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعدت إلى نفسي باللوم حيث لم أقم بواجب احترامه لأنني ما كنت أظن أنه سول الله صلى الله عليه وسلم فبقيت منكمشاً مطرق الرأس حتى خاطبني قائلاً: ألم تعلم لأي سبب جئتك فقلت لا أدري يا رسول الله فقال لي: إن سلطان المشرق قد توفي وستكون أنت إن شاء الله سلطاناً بداله فما تقول فقلت: إذا توليت أمر ذلك المنصب فمن ذا الذي ينصرني ومن ذا الذي ينصرني ومن ذا الذي يتبعني فأجاب عليه الصلاة والسلام: أنا معك وأنا أنصرك ثم سكت وبعد هنيهة انصرف عليه الصلاة والسلام فاستيقظت على اثر خروجه وكأني ألاحظ أثر انصرافه يقظة. (الروضة السنية في المأثر العلاوية 134).


تجدر الإشارة إلى الفرق بين سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي المستغانمي رحمه الله المتوفى كما ذكرت عام 1327 وبين سيدي محمد بن أحمد البوزيدي الحنفي السلماني الغماري رحمه الله صاحب كتاب (الآداب المرضية) المتوفى سنة 1229 والثاني هو شيخ سيدي ابن عجيبة رضي الله عنه المتوفى أيضاً سنة 1224 خشية أن يلتبس الأمر على المتتبع كما التبس على صاحب كتاب طبقات الشاذلية الكبرى (الحسن بن الكوهن الفاسي)
تكملة الموضوع

زاويـة نفطة:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا رب لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين




أسسها سيدي مصطفى بن عزوز البرجي، التي أصبحت في ظرف قصير جدا من أهم مراكز الطريقة الرحمانية، وذلك بفضل شخصية المؤسس، وأصبحت مستقلة تمام الاستقلال عن الرحمانية بالجزائر حتى أنها تسمى أحيانا بالعزوزية، وأصبح لها بدورها مقاديم وزوايا بالقطر التونسي، ولا تعرف الرحمانية هناك إلا من خلال شخصية مصطفى بن عزوز وقبل أن ينتقل إلى نفطة ترك الشيخ مصطفى الزعامة الروحية لتلميذه الشيخ علي بنعثمان، ابن شيخه علي بن عمر. وعند وفاته تولى خلافته ولداه الشيخ المكي والشيخ الأزهري.
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ المختار بعين أغلال:

بالقرب من مدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة، أسسها حوالي سنة 1225هـ= 1811م الشيخ أبو القاسم بن جلول الشريف العلوي, الذي أخذ الطريقة عن مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري, وكانت مركزا للعلم والطريقة وواصلت مهامها طيلة الفترات السابقة, وبعد وفاة مؤسسها تولى مشيختها سلسلة من أفاضل العلماء. وبالزاوية مكتبة هامة تحتوي على أكثر من 160 مخطوط, وقد زارها علماء أعلام منهم: الشيخ عبد الحي الكتاني، الشيخ أحمد الأمين بنعزوز ...
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |