نشأة الزاوية الرحمانية لبلدية عمورة :
تعـود نشــأة الزاويــة الرحمانية لبلدية عمورة إلى سنة 1875م ، من قبل شيخها "سي بلْخير النفطي " المؤسس الأول لها .
01) نبذة عن حياة الشيخ سي بلخير النفطي قدس الله سره:
هو العارف بالله الشيخ سيدي نفطي بلخير بن عبد الله بن النفطي العموري نسبة ومولدا، مؤسس وشيخ الزاويــة الرحمانية بعمورة تلميذ الشيخ سيدي المختار بن عبد الرحمان شيخ زاوية أولاد جلال، حيث درس في هذه الزاوية آخذا أمور الدين من علمائها ومشايخها، وبعدها عين فيها مدرسا ومعلما للقرآن الكريم وأصول الدين، ثم رجع بعـدها إلى مسقط رأسه عمـورة أين أسس زاويته الرحمانية التي تقوم على منهاج واحد وهو قراءة القرآن وتعليمه، وكذا تدريس العلوم الديـنية من فقه وتفسير وسيرة وحديث … ، كما كان الشيخ رحمه الله تعالى يشرف على شؤون الزاوية و شؤون العامة حيث يعد الأب الروحي والمصلح في الوقت نفسه … إلى جانب هذا كله فلقد كانت الزاوية مأوى للفقراء والمساكين وأبناء السبيل…
وفاته:
بقي الشيخ سي بلخير على هذه الحال يرشد الناس ويحثهم على أعمال البر شأنه في ذلك شأن شيوخه ، إلى أن وافته المنية سنة 1920م تاركا ورآه آثارا قيمة من العلم والعلماء، له إجازتان الأولى من شيخه المذكـور آنفا و الثانية من الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي شيخ زاوية الهامل ببوسعادة.
مؤلفاته:
له تآليف كثيرة في الفقه والشعر الفصيح والملحون ومن هذا الأخير نذكر له هذا المقطع من إحدى قصائده التي تكلم فيها عن حال الدنيا ومآلها وكيف يجب للعاقل أن يتعامل معها حيث يقول :
02) نبذة عن حياة الشيخ الولي الصالح سيدي محمد النفطي بن بلخير رضي الله عنه :
هو الشيخ سي محمد النفطي بن بلخير شيخ الزاوية الرحمانية بعد وفاة والده سي بلخير ، المولود بتاريخ خلال 1877م بعمورة تلقــى تعليمه الأول على يد أبيه سي بلخير حيث أتم حفظ كتاب الله ولمــا تاقت نفسه إلى العلوم أرسل به والده إلى زاوية الهامـــل بـ: بوسعادة ولايــة المسيلة ليستكمل تعليمه فيها ، ليعود إلى موطنه عمورة ليكمل مهام والده في تعمير الزاوية الرحمانية بالعلم ويتمثل في تدريس وتعليم كتاب الله تعالى وكذا العلوم الدينية من فقه وسيرة، كما كان للشيخ دورا كبيرا في حل بعض المشاكل بين الناس وإقام الصلح بينهم وله دور كبير في مشاركته في الثورة الجزائرية تمثلت في تخزين الأسلحة والمئونة بكافة أنواعها وحث وتوعية الناس على الجهاد ودعم المجاهدين بما يحتاجونه وهذا كان سببا في قصف الزاوية من طرف الاستعمار الفرنسي حيث دمرت عن أخرها مما أدى إلى حرق كل المؤلفات التي تركها شيوخ الزاوية ولم يبقى منها إلا الشيء القليل، كل هذا لم يمنع الشيخ سي محمد بن بلخير من مزاولة نشاطه حيث لجأ إلى الخيم فاتخذ خيمة له كمأوى وخيمة لطلاب العلم وبقي على هذا الحال حتى الاستقلال ، حيث أعاد بناء الزاوية من جديد.
وفاته رضي الله عنه:
وفاته المنية سنة 1971م ، ليخلفه ولده الشيخ سي السعدي نفطي الذي هو الشيخ الزاوية حاليا.
03) تعريف ببلدية عمورة التارخية.
معقل للثورة التحريرية ( 54 - 62 ) تجثم كوكر العقبان في الأعالي ، محاطة بجبال وعرة المسالك ، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للديناصورات ، كهوف رائعة ، حدائق مبهرة . تمتاز بلدية عمورة بن مو فق الشيخ غوريسي عامر.
الموقـــع :
تقع عمورة أو قصر عمورة كما ورد في بعض المؤلفات إلى الجنوب الشرقي من مقر عاصمة ولاية الجلفة على بعد حوالي 70 كلم طريق دائرة فيض البطمة التابعة لها إداريا، يحدها من الشمال بلـدية فيض البطمة، ومن الجنوب بلـدية أم العظــام و من الشـرق كل من ولايتي المسيلة وبسكرة، ومن الغـرب بلـدية سلمانة، كما تبرز بلدية عمورة برصيدها الحضاري من خلال ما تمتلكه من آثار لا زالت شاهدة على مكانتها ولكونها مدينة عتيقة منها آثار النقوش الصخرية والساعة الرومانية وآثار الديناصور هذا وتعرف بلدية عمورة ببساتينها وشلالاتها التى لاتزال تصب المياه عبرها إلى يومنا هذا.
المســاحة :
تبلغ مساحة بلدية عمورة 105240 هكتار ، ويبلغ عدد سكانها 7000نسمة " إحصاء سنة 2008 ".
المنــاخ :
تتميز بلدية عمورة بمناخ سهبي جاف بارد شتـاءا وحارصيفا ، ونسبة تساقط الأمطار ضعيفة.
التضاريس :
تحيط بلدية عمورة سلسلة من الجبال تمتد من الناحية الغربية ناحية بلدية سلمانة وتتجه نحو الشرق اتجاه ولايتي مسيلة وبسكرة، كما توجد بها جبال بوكحيل المشهورة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة والذي شهد بعض المعارك الطاحنة مع العدو الفرنسي، وكـان حصنا منيعا للمجاهدين نظرا لصعوبة مسالــكه وتعدد مغاراته ومرتفعاته الشاهقة المطلة على السفح السفلي لعمورة الذي به عمورة السفلية القديمة، كما أن قصر عمورة القديمة يحاط ببعض المرتفعات والهضاب محدودة بأودية تعتبر جـزءا من الجبال الوعرة والتى تتنتهي إلى منحدرات صعبة المسالك.
المصدر/
نقلا عن مدونة عمورة على يد كاتبها الأخ نفطي مصطفى . جزاه الله كل خير ونفع به بجاه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
تعـود نشــأة الزاويــة الرحمانية لبلدية عمورة إلى سنة 1875م ، من قبل شيخها "سي بلْخير النفطي " المؤسس الأول لها .
01) نبذة عن حياة الشيخ سي بلخير النفطي قدس الله سره:
هو العارف بالله الشيخ سيدي نفطي بلخير بن عبد الله بن النفطي العموري نسبة ومولدا، مؤسس وشيخ الزاويــة الرحمانية بعمورة تلميذ الشيخ سيدي المختار بن عبد الرحمان شيخ زاوية أولاد جلال، حيث درس في هذه الزاوية آخذا أمور الدين من علمائها ومشايخها، وبعدها عين فيها مدرسا ومعلما للقرآن الكريم وأصول الدين، ثم رجع بعـدها إلى مسقط رأسه عمـورة أين أسس زاويته الرحمانية التي تقوم على منهاج واحد وهو قراءة القرآن وتعليمه، وكذا تدريس العلوم الديـنية من فقه وتفسير وسيرة وحديث … ، كما كان الشيخ رحمه الله تعالى يشرف على شؤون الزاوية و شؤون العامة حيث يعد الأب الروحي والمصلح في الوقت نفسه … إلى جانب هذا كله فلقد كانت الزاوية مأوى للفقراء والمساكين وأبناء السبيل…
***
وفاته:
بقي الشيخ سي بلخير على هذه الحال يرشد الناس ويحثهم على أعمال البر شأنه في ذلك شأن شيوخه ، إلى أن وافته المنية سنة 1920م تاركا ورآه آثارا قيمة من العلم والعلماء، له إجازتان الأولى من شيخه المذكـور آنفا و الثانية من الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي شيخ زاوية الهامل ببوسعادة.
مؤلفاته:
له تآليف كثيرة في الفقه والشعر الفصيح والملحون ومن هذا الأخير نذكر له هذا المقطع من إحدى قصائده التي تكلم فيها عن حال الدنيا ومآلها وكيف يجب للعاقل أن يتعامل معها حيث يقول :
لا تقنط لوكان مشدود بحدة *** ولا تجهل لوكانك غادي جاني
لاتفرح لوكانك راكب عودة *** أُولاتزهى لوكان تلبس بالفاني
لاتعزمشي قامشي وحدة وحدة *** والشي سابق في علوم الرباني
اللي هي كاتبه تجيك لليدة *** وتجي من ذالبر ول لقصاني
وللي ميشي كاتبه إطيح من اليدة *** متوكل ديمه عليها شيطـاني
لاتفرح لوكانك راكب عودة *** أُولاتزهى لوكان تلبس بالفاني
لاتعزمشي قامشي وحدة وحدة *** والشي سابق في علوم الرباني
اللي هي كاتبه تجيك لليدة *** وتجي من ذالبر ول لقصاني
وللي ميشي كاتبه إطيح من اليدة *** متوكل ديمه عليها شيطـاني
***
02) نبذة عن حياة الشيخ الولي الصالح سيدي محمد النفطي بن بلخير رضي الله عنه :
هو الشيخ سي محمد النفطي بن بلخير شيخ الزاوية الرحمانية بعد وفاة والده سي بلخير ، المولود بتاريخ خلال 1877م بعمورة تلقــى تعليمه الأول على يد أبيه سي بلخير حيث أتم حفظ كتاب الله ولمــا تاقت نفسه إلى العلوم أرسل به والده إلى زاوية الهامـــل بـ: بوسعادة ولايــة المسيلة ليستكمل تعليمه فيها ، ليعود إلى موطنه عمورة ليكمل مهام والده في تعمير الزاوية الرحمانية بالعلم ويتمثل في تدريس وتعليم كتاب الله تعالى وكذا العلوم الدينية من فقه وسيرة، كما كان للشيخ دورا كبيرا في حل بعض المشاكل بين الناس وإقام الصلح بينهم وله دور كبير في مشاركته في الثورة الجزائرية تمثلت في تخزين الأسلحة والمئونة بكافة أنواعها وحث وتوعية الناس على الجهاد ودعم المجاهدين بما يحتاجونه وهذا كان سببا في قصف الزاوية من طرف الاستعمار الفرنسي حيث دمرت عن أخرها مما أدى إلى حرق كل المؤلفات التي تركها شيوخ الزاوية ولم يبقى منها إلا الشيء القليل، كل هذا لم يمنع الشيخ سي محمد بن بلخير من مزاولة نشاطه حيث لجأ إلى الخيم فاتخذ خيمة له كمأوى وخيمة لطلاب العلم وبقي على هذا الحال حتى الاستقلال ، حيث أعاد بناء الزاوية من جديد.
وفاته رضي الله عنه:
وفاته المنية سنة 1971م ، ليخلفه ولده الشيخ سي السعدي نفطي الذي هو الشيخ الزاوية حاليا.
***
03) تعريف ببلدية عمورة التارخية.
معقل للثورة التحريرية ( 54 - 62 ) تجثم كوكر العقبان في الأعالي ، محاطة بجبال وعرة المسالك ، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للديناصورات ، كهوف رائعة ، حدائق مبهرة . تمتاز بلدية عمورة بن مو فق الشيخ غوريسي عامر.
آثار ما قبل التاريخ
الموقـــع :
تقع عمورة أو قصر عمورة كما ورد في بعض المؤلفات إلى الجنوب الشرقي من مقر عاصمة ولاية الجلفة على بعد حوالي 70 كلم طريق دائرة فيض البطمة التابعة لها إداريا، يحدها من الشمال بلـدية فيض البطمة، ومن الجنوب بلـدية أم العظــام و من الشـرق كل من ولايتي المسيلة وبسكرة، ومن الغـرب بلـدية سلمانة، كما تبرز بلدية عمورة برصيدها الحضاري من خلال ما تمتلكه من آثار لا زالت شاهدة على مكانتها ولكونها مدينة عتيقة منها آثار النقوش الصخرية والساعة الرومانية وآثار الديناصور هذا وتعرف بلدية عمورة ببساتينها وشلالاتها التى لاتزال تصب المياه عبرها إلى يومنا هذا.
المســاحة :
تبلغ مساحة بلدية عمورة 105240 هكتار ، ويبلغ عدد سكانها 7000نسمة " إحصاء سنة 2008 ".
المنــاخ :
تتميز بلدية عمورة بمناخ سهبي جاف بارد شتـاءا وحارصيفا ، ونسبة تساقط الأمطار ضعيفة.
التضاريس :
جبل بوكحيل
تحيط بلدية عمورة سلسلة من الجبال تمتد من الناحية الغربية ناحية بلدية سلمانة وتتجه نحو الشرق اتجاه ولايتي مسيلة وبسكرة، كما توجد بها جبال بوكحيل المشهورة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة والذي شهد بعض المعارك الطاحنة مع العدو الفرنسي، وكـان حصنا منيعا للمجاهدين نظرا لصعوبة مسالــكه وتعدد مغاراته ومرتفعاته الشاهقة المطلة على السفح السفلي لعمورة الذي به عمورة السفلية القديمة، كما أن قصر عمورة القديمة يحاط ببعض المرتفعات والهضاب محدودة بأودية تعتبر جـزءا من الجبال الوعرة والتى تتنتهي إلى منحدرات صعبة المسالك.
***
المصدر/
نقلا عن مدونة عمورة على يد كاتبها الأخ نفطي مصطفى . جزاه الله كل خير ونفع به بجاه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
مشكور
ردحذفحبذا لو تغير صور المنطقة الى صور الزاوية وصور مشايخها
ردحذفشكرا لمرورك الطيب أخي الكريم نفطي وعلى التفاتك الكريمة، وأصدقك القول كنت أتمنى وأدعو الله من قلبي أن يراسلني أحد من سكان هذه المنطقة، حبذا لو تكرمتم وأرسلتم لنا صور الزاوية ولمشايخها الكرام، وسنقوم بنشرها فور استلامها.
ردحذف