هو الشيخ الإمام العارف بالله، الكامل، المحقق الرباني، السيد الفاضل أبو عبد الله سيدي محمد بن قاسم القندوسي، نسبة إلى بلده الأصل القنادسة، التي أخذ من زاويتها علومه الأولية، وهي اليوم بلدة عامرة في الجنوب الغربي لصحراء الجزائر.
والظاهر أن الشيخ رضي الله عنه كان موجودا ببلدة القنادسة إلى حدود عام 1201هـ / 1790م، حيث يكون قد هاجر بعد هذا التاريخ ونزل مدينة فاس المغربية، التي فتح الله عليه فيها، فآثر المقام بها، والذي يترجح لدينا أنه دخل فاس قبل عام 1244هـ/ 1828هـ.
أحوله وأوصافه:
أما عن أحوله فقد ذكروا أنه رحمه الله تعالى كان رجلا متواضعا، حسن المعاشرة، لونه أسمر يميل إلى السواد، وكان يتعيّش من عمله في السوق، حيث كان له بسوق العشابين بمدينة فاس، يبيع فيه الأعشاب ويكتسب منها.
وكان رحمه الله طيلة حياته خامل الذكر، ومستور الحال لا يكاد يعرفه أحد بولاية ولا بخصوصية إلا الخواص من أصحابه ممن خالطوه وعرفوه عن قرب، أو ممن كشف لهم عن بعض أسراره.
وكان رحمه الله تعالى من أهل الجذب، فربما جاءه الحال فصدرت عنه أفعال وأقوال ظاهرها باطل وخراب، وباطنها حق وصواب، ولعلّه كان يستتر بذلك جنسه.
والظاهر أن الشيخ رضي الله عنه كان موجودا ببلدة القنادسة إلى حدود عام 1201هـ / 1790م، حيث يكون قد هاجر بعد هذا التاريخ ونزل مدينة فاس المغربية، التي فتح الله عليه فيها، فآثر المقام بها، والذي يترجح لدينا أنه دخل فاس قبل عام 1244هـ/ 1828هـ.
أحوله وأوصافه:
أما عن أحوله فقد ذكروا أنه رحمه الله تعالى كان رجلا متواضعا، حسن المعاشرة، لونه أسمر يميل إلى السواد، وكان يتعيّش من عمله في السوق، حيث كان له بسوق العشابين بمدينة فاس، يبيع فيه الأعشاب ويكتسب منها.
وكان رحمه الله طيلة حياته خامل الذكر، ومستور الحال لا يكاد يعرفه أحد بولاية ولا بخصوصية إلا الخواص من أصحابه ممن خالطوه وعرفوه عن قرب، أو ممن كشف لهم عن بعض أسراره.
وكان رحمه الله تعالى من أهل الجذب، فربما جاءه الحال فصدرت عنه أفعال وأقوال ظاهرها باطل وخراب، وباطنها حق وصواب، ولعلّه كان يستتر بذلك جنسه.
ولكن من رحمة الله أن كشف في آخر حياته بعض أسراره، وقد أظهرت التآليف التي ألفها أن له باعا ويداً طولى في علوم القوم، حتى لزمه بعض تلامذته واعتمد عليه ولم ينتسب في العلم لغيره.
وذكر أنه كان يشرح الرسالة ويقرأها في جامع الضريح الإدريسي بين صلاة المغرب والعشاء.
وقيل أن اللوحة المزخرفة التي تزين الجامع الإدريسي، والموجودة أعلى الكرسي الذي كان يجلس عليه لتدريس الرسالة هي من وضع المؤلف رحمه الله تعالى، ومن خطوطه الرائعة، إذ قد وهبه الله تعالى مهارة بالخط، وظفره في خدمة الفنّ الإسلامي.
وذكر أنه كان يشرح الرسالة ويقرأها في جامع الضريح الإدريسي بين صلاة المغرب والعشاء.
وقيل أن اللوحة المزخرفة التي تزين الجامع الإدريسي، والموجودة أعلى الكرسي الذي كان يجلس عليه لتدريس الرسالة هي من وضع المؤلف رحمه الله تعالى، ومن خطوطه الرائعة، إذ قد وهبه الله تعالى مهارة بالخط، وظفره في خدمة الفنّ الإسلامي.
كما أنه كتب به مصحفا ضخما في اثني عشر مجدا بخط كوفي إفريقي بديع، قال من رأى بعض أسفاره "قل أن يوجد له نظير في الدنيا" وكانت له أيضا إضافة إلى كل ذلك مشاركات في نصح حكام المسلمين وعامتهم، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويظهر ذلك جليا من خلال مخاطباته ومراسلاته التي كان يخاطب بها عامل فاس وواليها في أيامه.
مشايخه وتلاميذه:
لم نجد في المصادر التي بين أيدينا والتي أثبتنا فيها تراجم هذا الولي، من ذكر مشايخه في علوم الفقه ونحوه من علوم الظاهر إلاّ ما ذكره جعفر الكتاني في فهرسته من كونه قد اخذ الطريقة القادرية عن شيخه سيدي عبد القادر البغدادي.
وأخذ كذلك سند الطريقة الزيانية الناصرية عن شيخه شيخ الزاوية القندوسية سيدي محمد الملقب بابن عبد الله بن أبي مدين بن محمد الأعرج بن سيدي محمد بن أبي زيان القندوسي، مؤسس الزاوية القندوسية وإليه تنسب الطريقة الزيانية.
وكذلك الأمر بالنسبة لم تتلمذ عليه، لم نجد من نص عليه بالذكر ممّن ترجم له إلاّ ما ذكره صاحب سلوة الأنفاس أو صاحب المصادر العربية لتاريخ المغرب.
فأولهما: ذكر أن جماعة من الناس تتلمذوا عليه واخذوا عنه وسمي منهم: الشيخ البركة الصالح أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله الواحد، المدعو الكبير الكتاني والمتوفى عام 1289هـ / 1872م، دفين سابط القرادين، وحومة القطانين من فاس، وكان يعظّم الشيخ ويجلّه ويثني عليه، وإليه ينتسب وعليه بعد الله تعالى يعتمد.
وثانيها: ذكر أن من تلامذته العلامة محمد بن احمد الصنهاجي الفاسي الوزير المتوفي عام 1309هـ/ 1891م، صاحب كتاب الفتح القدوسي فيما فاض به سيدي محمد القندوسي.
لم نجد في المصادر التي بين أيدينا والتي أثبتنا فيها تراجم هذا الولي، من ذكر مشايخه في علوم الفقه ونحوه من علوم الظاهر إلاّ ما ذكره جعفر الكتاني في فهرسته من كونه قد اخذ الطريقة القادرية عن شيخه سيدي عبد القادر البغدادي.
وأخذ كذلك سند الطريقة الزيانية الناصرية عن شيخه شيخ الزاوية القندوسية سيدي محمد الملقب بابن عبد الله بن أبي مدين بن محمد الأعرج بن سيدي محمد بن أبي زيان القندوسي، مؤسس الزاوية القندوسية وإليه تنسب الطريقة الزيانية.
وكذلك الأمر بالنسبة لم تتلمذ عليه، لم نجد من نص عليه بالذكر ممّن ترجم له إلاّ ما ذكره صاحب سلوة الأنفاس أو صاحب المصادر العربية لتاريخ المغرب.
فأولهما: ذكر أن جماعة من الناس تتلمذوا عليه واخذوا عنه وسمي منهم: الشيخ البركة الصالح أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله الواحد، المدعو الكبير الكتاني والمتوفى عام 1289هـ / 1872م، دفين سابط القرادين، وحومة القطانين من فاس، وكان يعظّم الشيخ ويجلّه ويثني عليه، وإليه ينتسب وعليه بعد الله تعالى يعتمد.
وثانيها: ذكر أن من تلامذته العلامة محمد بن احمد الصنهاجي الفاسي الوزير المتوفي عام 1309هـ/ 1891م، صاحب كتاب الفتح القدوسي فيما فاض به سيدي محمد القندوسي.
مؤلفاته ورسائله:
أشار أغلب من ترجم لمؤلفنا رحمه الله تعالى أن له تآليفاً وكتبا كثير يرجع إليها، وبعضهم ذكر بعضها، وبعضهم لم يذكر ذلك، ونحن الآن سنحاول في هذا الموضع استعراض كل ما ذكر وما لم يذكر منها، بحسب ما توصّل إليه بحثنا من ذلك، وسنجتهد قدر الإمكان في تحديد أماكن تواجد نسخها في الخزائن العلمية:
1- كتاب: التأسيس في مساوس الدنيا ومهاوي إبليس – أتم تأليفه عام 1245هـ / 1838م، توجد نسخة في مكتبة الرباط بالمملكة المغربية، تحت رقم ك: 2526.
2- كتاب: البوارق الأحمدية في الحركة والسكونية – توجد نسخة منه في المكتبة الوطنية بالرباط رقم ك:2135.
3- كتاب: الصلاة الوافية من الأحوال الظلمانية – توجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك 2127.
4- كتاب: التلوين والتمكين في مطلع الصلاة على صاحب الوحي المبين – أتم المؤلف تأليفه ضحى يوم الجمعة الأخيرة من ربيع الأول عام 1269هـ/1852م، توجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم د: 1699، في مجموعة من الورقة 6 ب على 34 أ.
5- كتاب أهل الصفا في الصلاة على النبي المصطفى: أتم المؤلف تأليفه في أواخر عام 1254هـ/1838م، وتوجد نسخة بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، تحت رقم 428، وعدد صفحاته 14 صفحة.
6- مؤلف يتضمن: مختصر في أسماء الله الحسنى ومعه تقاييد في الاسم اللطيف وغيره – توجد نسخة منه في المكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك: 12، وعدد صفحاتها 237 صفحة، وقد نسخت في 8 شوال 1327هـ/1909م.
7- مجموع: به صلوات وأدعية، أتم تأليفه عام 1244هـ/1828م، وتوجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك:399.
8- ومجموع المسمى: الفتح القدسي في ما أفاض به سيدي محمد القندوسي – جمعه تلميذه العلامة محمد بن احمد الصنهاجي الفاسي وأشار محمد المنوني أنه توجد نسخة منه في خزانة لبعض الخواص في مراكش المغربية، وانه في سفر واحد وخطه أنيق، ومشتمل على 191 ورقة، وقد فرغ من جمعه يوم الاثنين 21 صفر 1279هـ/1862م.
9- وله: شرح على همزية البصيري – ذكره صاحب شجرة النور الزكية، وكذا صاحب إتحاف المطالع، ولم نعثر عليه إلى الآن.
10- أمّا بخصوص الكتب التي نسخه المؤلف فنكتفي بذكر أهمها وأشرفها ألا وهو: المصحف العجيب الضخم، الذي نسخه في اثني عشر جزءاً، وبخط مغربي كوفي قندوسي، أتم كتابته بخطه عام 1266هـ/1849م، وهو الآن موجود بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 3595.
أشار أغلب من ترجم لمؤلفنا رحمه الله تعالى أن له تآليفاً وكتبا كثير يرجع إليها، وبعضهم ذكر بعضها، وبعضهم لم يذكر ذلك، ونحن الآن سنحاول في هذا الموضع استعراض كل ما ذكر وما لم يذكر منها، بحسب ما توصّل إليه بحثنا من ذلك، وسنجتهد قدر الإمكان في تحديد أماكن تواجد نسخها في الخزائن العلمية:
1- كتاب: التأسيس في مساوس الدنيا ومهاوي إبليس – أتم تأليفه عام 1245هـ / 1838م، توجد نسخة في مكتبة الرباط بالمملكة المغربية، تحت رقم ك: 2526.
2- كتاب: البوارق الأحمدية في الحركة والسكونية – توجد نسخة منه في المكتبة الوطنية بالرباط رقم ك:2135.
3- كتاب: الصلاة الوافية من الأحوال الظلمانية – توجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك 2127.
4- كتاب: التلوين والتمكين في مطلع الصلاة على صاحب الوحي المبين – أتم المؤلف تأليفه ضحى يوم الجمعة الأخيرة من ربيع الأول عام 1269هـ/1852م، توجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم د: 1699، في مجموعة من الورقة 6 ب على 34 أ.
5- كتاب أهل الصفا في الصلاة على النبي المصطفى: أتم المؤلف تأليفه في أواخر عام 1254هـ/1838م، وتوجد نسخة بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، تحت رقم 428، وعدد صفحاته 14 صفحة.
6- مؤلف يتضمن: مختصر في أسماء الله الحسنى ومعه تقاييد في الاسم اللطيف وغيره – توجد نسخة منه في المكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك: 12، وعدد صفحاتها 237 صفحة، وقد نسخت في 8 شوال 1327هـ/1909م.
7- مجموع: به صلوات وأدعية، أتم تأليفه عام 1244هـ/1828م، وتوجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم ك:399.
8- ومجموع المسمى: الفتح القدسي في ما أفاض به سيدي محمد القندوسي – جمعه تلميذه العلامة محمد بن احمد الصنهاجي الفاسي وأشار محمد المنوني أنه توجد نسخة منه في خزانة لبعض الخواص في مراكش المغربية، وانه في سفر واحد وخطه أنيق، ومشتمل على 191 ورقة، وقد فرغ من جمعه يوم الاثنين 21 صفر 1279هـ/1862م.
9- وله: شرح على همزية البصيري – ذكره صاحب شجرة النور الزكية، وكذا صاحب إتحاف المطالع، ولم نعثر عليه إلى الآن.
10- أمّا بخصوص الكتب التي نسخه المؤلف فنكتفي بذكر أهمها وأشرفها ألا وهو: المصحف العجيب الضخم، الذي نسخه في اثني عشر جزءاً، وبخط مغربي كوفي قندوسي، أتم كتابته بخطه عام 1266هـ/1849م، وهو الآن موجود بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 3595.
بعض آرائه واجتهاداته:
لقد شكل الحديث عن مقام سّد الوجود عليه الصلاة والسلام المحور الأساس الذي تدور عليه آراء المؤلف رحمه الله، وقد لفت الانتباه إلى معاني جديدة كثيرة. ونكتفي في هذه المقدمة بذكر نموذجين من اجتهاداته رحمه الله تعالى:
أولها: ما ذكر في كتاب : شراب أهل الصفا – وهو هذا – آراء جديدة كثيرة لا نعتقد انه سبق إليها، منها اعتقاده أن اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي بها أجاب، وهو حبيبه محمد صلى الله عليه وسلّم.
ثانيها: ما ذكر في كتاب التأسيس، بقوله، { العلماء يقولون: أبعد الخلق من الله تعالى، تارك الصلاة، وانا أقول: ابعد الخلق من الله تعالى ظلم العباد، وتارك الصلاة أقرب على الله من أرباب التعدي والظلم}.
ومن آرائه أيضا قوله في آخر كتاب التأسيس { قاعدة عند أهل التحقيق وهي: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فيهم إبن زنى، ولو قدر الله تعالى بزنائه، لا تنعقد منه نطفة أبدا لا من النسبي ولا من الحسي}.
كراماته وبركاته:
كان هذا الشيخ رحمه الله تعالى صاحب بركات وكرامات كبرى وكشوفات عظمى فمن كراماته أنه حصل له جمع بسيد الوجود عليه الصلاة والسلام.
وذكر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال له: "أنت ولدي حقا، إن شئت فقل وإن شئت فاصمت"، وقال له أيضا بلسانه الشريف "إني أحبك واحب من يحبك" وقال له مرة "انا ضامنك، فلا تخف من شيء".
ومن كراماته كذلك: ما ذكره صاحب سلوة الأنفاس أثناء ترجمته لسيدي محمد بن عبد الواحد الكتاني المتوفي بفاس عام 1289هـ/1872م ما نصه:
{ منهم الولي الصالح ... أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الواحد المدعو الكبير بن أحمد الكتاني، أحد الشرفاء الكتانيين المعروفين الآن بفاس... أخذ عن جماعة من الأخيار والأولياء الكبار... كالشيخ الإمام العارف بالله أبي عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي، دفين خارج باب الفتوح، وهو عمدته وإله ينتسب، واخبرني بعض من سمع منه أنه جممعه بالمصطفى صلى الله عليه وسلم يقظة باول ملاقاتهمعه، وذلك ليلا في مسجد القرويين...}.
وفاته وضريحه رضي الله عنه:
لقد شكل الحديث عن مقام سّد الوجود عليه الصلاة والسلام المحور الأساس الذي تدور عليه آراء المؤلف رحمه الله، وقد لفت الانتباه إلى معاني جديدة كثيرة. ونكتفي في هذه المقدمة بذكر نموذجين من اجتهاداته رحمه الله تعالى:
أولها: ما ذكر في كتاب : شراب أهل الصفا – وهو هذا – آراء جديدة كثيرة لا نعتقد انه سبق إليها، منها اعتقاده أن اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي بها أجاب، وهو حبيبه محمد صلى الله عليه وسلّم.
ثانيها: ما ذكر في كتاب التأسيس، بقوله، { العلماء يقولون: أبعد الخلق من الله تعالى، تارك الصلاة، وانا أقول: ابعد الخلق من الله تعالى ظلم العباد، وتارك الصلاة أقرب على الله من أرباب التعدي والظلم}.
ومن آرائه أيضا قوله في آخر كتاب التأسيس { قاعدة عند أهل التحقيق وهي: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فيهم إبن زنى، ولو قدر الله تعالى بزنائه، لا تنعقد منه نطفة أبدا لا من النسبي ولا من الحسي}.
كراماته وبركاته:
كان هذا الشيخ رحمه الله تعالى صاحب بركات وكرامات كبرى وكشوفات عظمى فمن كراماته أنه حصل له جمع بسيد الوجود عليه الصلاة والسلام.
وذكر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال له: "أنت ولدي حقا، إن شئت فقل وإن شئت فاصمت"، وقال له أيضا بلسانه الشريف "إني أحبك واحب من يحبك" وقال له مرة "انا ضامنك، فلا تخف من شيء".
ومن كراماته كذلك: ما ذكره صاحب سلوة الأنفاس أثناء ترجمته لسيدي محمد بن عبد الواحد الكتاني المتوفي بفاس عام 1289هـ/1872م ما نصه:
{ منهم الولي الصالح ... أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الواحد المدعو الكبير بن أحمد الكتاني، أحد الشرفاء الكتانيين المعروفين الآن بفاس... أخذ عن جماعة من الأخيار والأولياء الكبار... كالشيخ الإمام العارف بالله أبي عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي، دفين خارج باب الفتوح، وهو عمدته وإله ينتسب، واخبرني بعض من سمع منه أنه جممعه بالمصطفى صلى الله عليه وسلم يقظة باول ملاقاتهمعه، وذلك ليلا في مسجد القرويين...}.
وفاته وضريحه رضي الله عنه:
توفي رحمه الله تعالى، ضحى السبت ثاني عشر جمادي الأولى عام 1278هـ/1861م وقيل 1281هـ، وقد دفن خارج باب الفتوح، بروضة أولاد السراج القريبة من روضة العلماء بفاس، وقبره رحمه الله تعالى مزار معروف.
المرجع:
الترجمة قمت بنقلها من كتاب شراب أهل الصفا في الصلاة على النبي المصطفى لصاحبه العلامة أبي عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي- تحقيق كل من الأستاذ: عبد الله حمادي الإدريسي و الأستاذ خونا أحمد محمود الجكني - مطبعة دار الهدى- عين مليلة- الجزائر.
هوامش/
القنادسة: هي اليوم دائرة من دوائر ولاية بشار بالجنوب الغربي الجزائري الواقعة على مسافة 18كلم تقريبا غرب وسط هذه الولاية.
المرجع:
الترجمة قمت بنقلها من كتاب شراب أهل الصفا في الصلاة على النبي المصطفى لصاحبه العلامة أبي عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي- تحقيق كل من الأستاذ: عبد الله حمادي الإدريسي و الأستاذ خونا أحمد محمود الجكني - مطبعة دار الهدى- عين مليلة- الجزائر.
هوامش/
القنادسة: هي اليوم دائرة من دوائر ولاية بشار بالجنوب الغربي الجزائري الواقعة على مسافة 18كلم تقريبا غرب وسط هذه الولاية.
وتسميتها عربية من «قندس»: أي تاب بعد معصية.
وفي الأرض: ذهب على وجهه ضاربا فيها.
- كانت تعرف في القديم بـ «العوينة» وبهذه التسمية ذكرها العلامة الرحالة أبو سالم عبد الله بن محمد العياشي صاحب الرحلة العياشية التي يسميها غيره «بماء الموائد»، ذكرها في رسالته إلى تلميذه لما علم أنه عازم على الحج أبي العباس أحمد بن سعيد المجيلدي و ذلك عام 1068هـ/1657م و التي يسميها غيره أي الرسالة تعداد المنازل الحجازية قال: فإذا عزمت على الخروج فاشتر من هنالك «أي من سجلماسة» علف دوابك ثمان ليال أو تسعا إحتياطا إلى فيجيج فليس بينك و بينها إلا قرية العوينة بعد خمس مراحل من سجلماسة و بالقرب منها قرى بشار.
- وفي معنى تسميتها بالقنادسة يقول العلامة محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي في «رحلته الحجية» لعام 1199هـ/1784م: " ثم بتنا بواد جير القريب ماؤه من الحاج فوجدناه قريب العهد بالسيلا، ثم منه بعد الفجر فوصلنا القنادسة ضحى يوم الخميس الأول من رجب، وتعرف في القديم بالعوينة.
وفي الأرض: ذهب على وجهه ضاربا فيها.
~*~*~*~*~*~
- كانت تعرف في القديم بـ «العوينة» وبهذه التسمية ذكرها العلامة الرحالة أبو سالم عبد الله بن محمد العياشي صاحب الرحلة العياشية التي يسميها غيره «بماء الموائد»، ذكرها في رسالته إلى تلميذه لما علم أنه عازم على الحج أبي العباس أحمد بن سعيد المجيلدي و ذلك عام 1068هـ/1657م و التي يسميها غيره أي الرسالة تعداد المنازل الحجازية قال: فإذا عزمت على الخروج فاشتر من هنالك «أي من سجلماسة» علف دوابك ثمان ليال أو تسعا إحتياطا إلى فيجيج فليس بينك و بينها إلا قرية العوينة بعد خمس مراحل من سجلماسة و بالقرب منها قرى بشار.
- وفي معنى تسميتها بالقنادسة يقول العلامة محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي في «رحلته الحجية» لعام 1199هـ/1784م: " ثم بتنا بواد جير القريب ماؤه من الحاج فوجدناه قريب العهد بالسيلا، ثم منه بعد الفجر فوصلنا القنادسة ضحى يوم الخميس الأول من رجب، وتعرف في القديم بالعوينة.
رحم الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي ونفعنا الله ببركاته وأسراره وعلومه، جازاك الله سيدي الفاضل على هذه الترجمة المميزة لهذا القطب والولي الصالح الذي نفتخر بانتسابنا إليه.. اللهم أحشرنا معه ومع جميع ساداتنا أهل الولاية والصدق والإخلاص بجاه الحبيب المحبوب الصادق المصدوق سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما آمين آمين آمين.
ردحذفنشكرك سيدي على هده المعلومات القيمة ولكن السؤال المطروح من اين ينحدر سيدي محمد بن القاسم القندوسي ؟
ردحذف