حمل مخطوط الأسمائية للعارف بالله سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم وبارك على سيّدنا محمد، صلاة تدوم بدوامك، وتبقي ببقائك، لا منتهي لها دون علمك، صلاة ترضيك وترضيه وترضي بها عنا يا رب العالمين.

- مخطوط: منظومة الأسمائية.
- المصنف: العارف بالله سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي 1240هـ - 1824م.
- اسم الناسخ: علي بن الحاج السملاس ألسوسي.
- تاريخ النسخ: الثالث والعشرون من شهر شوال الموافق لـ 1294هـ - 1877م.
- مصدر المخطوط: جمعية حماية التراث – مدينة بوسعادة – الجزائر.

رابط التحميل

هنـــا


- نبذة حول المخطوطة:

منظومة الأسمائية للشيخ العارف بالله العلامة الرباني سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي من أنفس مصنفات الشيخ رضي الله عنه، منظومة جليلة القدر، رفيعة المكان، عظيمة الأسرار في التوسل بأسماء الله تعالى الحسنى، تقرأ عقب الذكر في ورد الطريقة الرحمانية اليومي، يقول عنها تلميذه سيدي عبد الرحمن الديسي في كتابه "فوز الغانم في شرح ورد الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم" الذي صنفه في شرح هذه المنظومة المباركة ما يلي:

" إنها قصيدة ذات أسرار باهرة، وأنوار ظاهرة، و إشارات صوفية رائقة ودقائق عرفانية فائقة، ومطالب علية، ونفحات قدسية، وخاتمة في التصوف، وبيان الطريق إلي الله تعالى ببيان شاف وتحقيق، وكلام جامع عال وتدقيق. كيف لا، وهي جواهر، أبرزها بحر المعارف، ولآلئ، أظهرها عباب الدقائق واللطائف"اهـ.

ولشرف هذه القصيدة سنوردها كلها تبركا بها،  يقول رضي الله عنه:

*~*.*~*

صَلَاتُكَ رَبِّ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ *** صَلَاةً بِهَا يُشْفَى قُلَيْبِي مِنَ الضُّرِّ
وَيَا بَارِئُ أَتْحِفْنِي بِخَفَائِكَ الْوُدِّي *** وَأَجِرْنِي مِنْ خَنَّاسِِِ وَوَسْوَاسِ نَفْسِي
فَهَا أَنَا عُبَيْدُكَ فِي غَايَةِ الْفَقْرِ *** وَمَعْ اضْطِرَارْ لِحَضْرَتِكَ يَا مُغْنِي
فَيَا حَيٌّ يَا عَلِيمُ أجْبُرْنِي مِنْ كَسْرِي *** وَيَا عَدْ لُ يَا لَطِيفُ أَتْحِفْنِي بِاللُّطْفِ
وَيَا هُوَ يَا قَيُومُ امْدُدْنِي بِالْفَضْلِ *** وَيَا اللهَ ُيَا رَحْمَنُ أَبْعِدْنِي مِنْ مَكْرِي
وَيَا بَاعِثُ سَمِيعُ امْدُدْنيِ بِالْوُدِّي *** وَيَا خَبِيرُ بَصِيرُ يَسٍّرْ عَنِي عُسْرِي
وَيَا عَزِيزُ وَهَّابْ وَفَاتِحُ ذُو وَهْبٍ *** وَيَا صَمَدُ حَنَّانُ بِالْمَدِّ لِلْكُلِّ
وَيَا بَدِيعُ وَكِيلًا بِإِطْعَامِ الْخَلْقِ *** كَبِيرٌ وَمُتَعَالْ مُنَزَّهْ عَنِ الْجَمْعِ
يَا مُقْتَدِرُ مُعِيدْ وَقَاهِر ُذُو مَجْدٍ *** وَيَا عَظِيمُ جَبَّارْ وَمُخْتَرِعَ الْكُلِّ
وَيَا وَاحِدُ أَحَد ْفِي الصِّفَة وَالْفِعْلِ *** فَذَاتُكَ يَا مَكِينُ فَرْدَانِي فِي الْإِسْمِ
فَأَقِلْنِي يَا رَحِيمُ فِي كُلِّ عَثْرَةٍ *** وَقَدِّسْنِي يَا قُدُّوسْ مِنَ الشَّكِّ وَالشِّرْكِ
وَاكْلَأْنِي يَا كِل مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ حَسْدِي *** وَافْتَحْ عَنِّي رَبِّي بَصِرةِ لِلْفِكْرِي
وَارْزُقْنِي يَا رَزَّاقْ شَرَابَ حُبِّ الدُّنِّي *** وَامْنُنْ عَنِّي يَا مَنَّانُ بِإلْهَامِكَ السِّرِّي
وَيَا مَاحِي امْحُ عَنِّي وَصْفَ كُلِّ أَسِي *** وَيَا بَرُّ فِي الْأَلْطَافْ وَاللَّطِيفُ فِي الْقَهْرِ
ويَا جَامِلُ فِي الْجَلَالْ وَبِالْعَكْسِ فِي الضِّدِّ *** وَيَا بَاطِنْ فِي الظُّهُورْ وَالظَّاهِرُ فِي الْخَفِي
وَيَا وَلِيُّ حَمِيدْ وَجَوَادُ حَلِيمُ *** وَيَا قَوِيُّ مَتِينْ مُعِزٌّ لِذِلَّتِي
وَيَا حَسِيبُ رَقِيبُ الْأَوَلُ الآخِرُ *** الْقَابِضُ الْبَاسِطُ فَابْسُطْ نِعْمَتِي
فيا فَاتِحَ الْغُيُوبِ افْتَحْ أَقْفَالِي *** بِرَفْعِكَ لِلسُّتُورْعَنْ سُوَيْدَاءِ قَلْبِي
وَتَعْمِيرِ الْقُلُوْبِ بِالْعِلْمِ اللَّدُنِّي *** وَحَضْرَةِ الْعِمَارْ وَسِرِّكَ الْمَصُونِي
وَيَا وَلِيُّ مُجِيبُ ا لْبَرُّ التَّوَّابُ *** أَقْسَمْتُ بِالْجَبَّارْ وَحَضْرَةِ الْوَصَلِي
أَنْ تُشَرِّبْنِي شَرَابْ حَضْرَتِكَ يَا عَلِيُّ *** بِطَلْعَةِ شُمُوسِ أَنْوَارِكَ يَا هَادِي
فَيَا رَفِيعُ خَفيِضُ أنوارفَارْفَعْ عَنِّي أضراري *** وَأَمْرَاضَ قُلَيْبِي بِشُهُودِ أَقْمَارِي
وَاغْفِرْ لِي يَا غَفَّارُ خَطِيئَةَ الْفَرْقِ *** وَمَاسَوِيَ الْجَمْعِ فِي خَزَائِنِ فِكْرِي
يَا مُقِيتُ فَأغثني بِصَبَابَةِ وَجْدِي *** وَجَوَاء بك الْفَيْضِ مِنْ كَوْثَرِ الْغَيْبِي
وَيَا جَلِيلُ كَرِيمْ رَفِيق بِالْعِبَاد *** وَيَا وَاسِعُ حَكِيمْ يَا وَدُودُ مجدي
يَا مُهَيْمِنٌ سَلَامُ الْمُقْسِطُ لِلْجَمْعِ *** فَارْزُقْنِي بِالْوَقَارْ وَتَهْذِيب أَخْلَاقِي
وَاغْفِرْ لِي يَا رَؤُوفُ أَوْزَارَ اللَّمَمِ *** وَأحَبوْةِ الْآثَامِ فَاقْبَلْ تَوْبَتِي
فياحَفِيظُ احْفَظْنِي مِنَ الْمَكْرِ وَالْخَدْعِ *** يَا مُدَ بِّرٌ صَبُورْ مُتَكَبِّرْ ذُو حَقٍّي
وَيَا مُذِلٌّ شَكُورْ مُقَدِّمْ مُؤَخِّرُ *** يَا ذَا الْمُلْكِ وَالنٌّورِ مُصَوِّرْ كُلِّ الْخَلْقيُ ُ
يَا بَاقِي يَا وَارِثُ يَا رَاشِد طُرِّ الْخَلْقِ ** يَا مُنْتَقِمُ مَانعُ ِامْنَعْنِي مِنْ بُؤْسِي
ويَا ذَا النَّفْعِ وَالضُّرِّ يَا ذَا الْإِكْرَامِ الْجَلِيِّ *** يَا مُغْنِي كُلِّ الْخَلْقِ اغْنِنِي بِكُلِّ فَضْلِي
وَيَا مُحْيِي فِي الْإِطْلَاقْ وَيَا مُحْصِيَ الْكُلِّ *** فَمَلِكْنِي يَامَلَاكُ فِي غَايَةِ الْحُبِّي
وَيَا مُبْدِئُ مُمِيتُ الْوَاجِدُ ا لْقَادِرُ *** الْمُؤْمِنُ ا لْخَالِقُ ذُو الْحُكْمِ الْغَفُورُ
وَيَا عَفُو جَامِعُ اِجْمَعْنِي بِالرُّسْلِ *** وَيَا غَنِي عَنْ كُلِّ أَغْنِنِي بِالْوَصْلِي
لَا تَحْرِمْنَا يَا شَهِيدُ مِنْ فَيْضِكَ الْجَبْرِي *** وَتِّبَاعِ الْمُخْتَارٍ وَحُبِّهِ الْوُدِّي
فَبِالْأَسْمَاءِ الْكُلِّ وَبِالْمُصْطَفَى النًَّبِي *** وَبِالْخَفَاءِ الْخَفِيِّ زَوِّلْ عَنِّي حُجْبِي
فَيَا صَحِبِي لِلَّهِ حُبَّ وَاعْتَقِدِي *** وَجُدْ فِي شَوْقِ الْأَذْكَارْ وَحُضْرة الْفِكْرِي
يَكُنْ لَكَ اِضْمِ حْلَالْ وَتَلَاشِ بِالْكُلِّ *** وَتَلْبَسُ خِلْعَةً مِنْ حَضْرَةِ الْغَيْبِي
وَتُصَلِ يَا مُرِيدْ صَلَاتَكَ فِي الْفَجْرِ *** وَتَنْضَحُ بَرَّكَ مِنْ فَيْضِهِ الْبَحْرِي
وَتُقَدِّمْ إِمَامًا كُنْتَ لَهُ إِمَامي *** فَهَذِهِ صَلَاةً إِنْ كُنْتَ عَارِفًا بِالْغَيْبِي
فَيَرْضَاكَ الْإِلَهُ لَإَرْشَادِ الْخَلْقِ *** بِسَطْوَةِ الْمَقَادِرِ وَجَلْبِهِ الْقَهْرِي
فَيُكْرِمُكَ الْقَهَّارُ بِخَلْعِ الْعِذَرِي *** وَتَلَاشِيَ الْحِجَابِ عَنْ أُمِّ الْكِتَابِي
فَاقْرَأْهَا بِصِدْقٍ يَا حَبِيبِي عُقْبَ ذكْرِ *** تَكُنْ لَكَ أَنِيسًا مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ
وَتَطْرُدْ كُلَّ هَمٍّ وَالْبُؤْسَ مَعَ الْفَقْرِ *** وَصَوَْلةَ عَدُوٍّ وَحِرْزًا مِنَ ا لضُّرِّ
وَاغْفِرْ يَا غَفَّارْ لِجَامِعِ ذَي النَّظْمِ *** سَلِيلُ ذِو الْأَنْوَارِ أَبُو الْقَاسِمِ نَسْبِي
مَحَمَّدٌ يَا حُضَّارْ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِي *** الْهَامِلُ فِي الْأَقْطَارِ بِلَادِي وَمَسْكَنِي
وَاغْفِرْ لِلِمُخْتَارْ وَابْنِ عَزُّوزِ الْبُرْجِي *** وَالسَّنَدِ الْأَخْيَارْ وَجَامِعِ إَخْوَانِي
وَارْحَمِ الْوَالِدِينَ طُرًّا يَا عَلِيُّ *** وَأَسْكِنْهُمْ جَنَّةَ الْفِرْدَوْسِ يَارَبِّي
وَصَلِّ يَا جَبَّارُ عَلَى خَيْرِ الرٌّسْلِ *** مَا قَدْ غَنَّى وَرْشَانُ فَي أَبْرُجٍ عَلِّي
وَآلِهِ وَالْأَصْحَابِ ثُمَّ كُلِّ تَلِي *** وأهل بَيْعَةِ الرِّضْوَانْ وَشُهَدَاءِ بَدْرِ

تمت وبالخير عمت و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هناك تعليقان (2):