بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
- كتاب: الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني.
- تصنيف: أ. مبروك مقدم.
- دار النشر: دار الغرب للنشر والتوزيع.
- تاريخ الإصدار: 2006م
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
ترجمة مختصرة للإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني: (831- 909هـ / 1427 - 1503م)
ولد سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني في مدينة مغيلة التابعة لبلدية ودائرة مغيلة ولاية تيهرت (تيارت) حاليا "تقع بغرب الجزائر"، وذلك سنة 831هـ الموافق لسنة 1427م، تلقى دراسته الأولى بتلمسان حيث حفظ القرآن الكريم على يد السيّد أحمد بن عيسى المغيلي التلمساني المعروف بالجلاب، كما أخذ عنه أمهات الكتب الفقهية، كالرسالة ومختصر خليل وبن الحاجب وبعض كتب بن يونس، كما تتلمذ على يدي يحي بن يدر وتربى على يد أبي العباس الوغليسي فقد أجاد عدة فنون مختلفة، فتفقه في مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وقد ساعده في التحصيل ذكاء مفرط ونية صالحة ومكارم أخلاق، لقد نمت في نفسه بذور التصوف وغذاها اتصاله بالشيخ الولي الصالح العالم الرباني سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه صاحب التفسير المشهور (الجواهر الحسان) الذي تتلمذ عليه وزادت المصاهرة بينهما أواصر المودة والقرابة وكان هذا سنة 875هـ.
برع الإمام محمد بن عبد الكريم في علوم ذلك الزمان فهو أصولي وفقيه ومحدث ومفسر ومنطقي، ولغوي وأديب وشاعر موهوب، وقع نزاع بينه وبين الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في علم المنطق، ناوأ اليهود في توات وكانت له معهم مشاحنات أدت إلى قتالهم وهدم كنائسهم،
رحلته إلى الحج وبلاد السودان وعودته إلى توات ووفاته:
قام الإمام المغيلي بأداء فريضة الحج في تاريخ لم تذكره المصادر، وعندما وقف أمام الروضة النبوية الشريفة ارتجل قصيدة مدح فيها المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تحتوي على ثلاثة وعشرين بيتا قال :
بشراك يا قلب هذا سيد الأمم *** وهذه حضرة المختار في الحرم
وهذه الروضة الغراء ظاهرة *** وهذه القبة الخضراء كالعلم
وهذه الروضة الغراء ظاهرة *** وهذه القبة الخضراء كالعلم
كان رضي الله عنه كثير التجوال زار العديد من البلدان خاصة الأفريقية ينشر أحكام الشرع ويحض على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اجتمع مع سلطان (كانو) ببلاد السودان وكتب له رسالة في أمور السلطة، وهو هناك بلغه أن اليهود قتلوا ابنه البكر عبد الجبار، فعاد إلى هناك فأدركته المنية بها سنة: 909 هـ - 1503م، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
مؤلفاته:
له البدر المنير في علوم التفسير، ومصباح الأرواح في أصول الفلاح، كتاب عجيب أرسله للإمام السنوسي وابن غازي فقرضاه، ومغني النبيل شرح مختصر خليل، لم يكمله، والكيل المغني وشرح بيوع الآجال، من ابن حاجب وكتاب في المنهيات ومختصر المفتاح وشرح المختصر ومفتاح النظر في الحديث، فيه أبحاث مع النووي في التقريب، وكتاب عمل اليوم والليلة، في الأذكار وشرح الجمل في المنطق ومقدمة فيه، ومنح الوهاب، منظومة في المنطق وثلاث شروح لها في مجلد كبير وتنبيه الغافلين عن مكر الملبسين بدعوى مقامات العارفين، وشرح خطبة المختصر ومقدمة في العربية وكتاب الفتح المبين وفهرست، ذكر فيها مروياته، وعدة قصائد منها "الميمية" على وزن البردة الشريفة، وأحكام أهل الذمة والتعريف في ما يجب على الملوك.
للترجمة مصادرها ومراجعها
7 التعليقات :
اللهم يا رب اغفر وارحم وأكرم واحفظ مَنْ قام بتصوير هذا الكتاب.. ومَنْ حضَّ على تصويره.. ومن سهل نشره يا رب!!..
اللهم اغفر له وارحمه وانفع به الا مة الا سلاميةجمعاء
شكرا رب يحفضكم
تبارك الله ما شاء الله
رحم الله الشيخ بن عبدالكريم المغيلي ونفع الله الأمة بعلمه ، وبارك الله فيك يا أستاذي الكريم
اللهم ارحمه
وادخله مدخل صدق واجعله من عبادك الصالحين
والله للجزائر اسود لا نعرف عنهم شيئا
إرسال تعليق