هو العالم العلامة الشيخ الإمام المحقق المدرس المفتي الولي الصالح نخبة الفضلاء وواسطة عقد النبلاء سيدي مصطفى بن عبد الرحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش المعروف بباش تارزي القسنطيني الجزائري، ولد بمدينة قسنطينة في تاريخ لا نعلمه، نشأ بها وتعلم على يد والده الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، وواصل مسيرة والده في الدعوة إلى الطريقة الرحمانية بزاويتهم بقسنطينة وجاء بعده ابنه الشيخ محمود، ثم خلفه ابن عمه الشيخ محمد بن محمد بن عبد الرحمن، ثم جاء بعده الشيخ الحاج السعيد بن أحمد باش تارزي (ت 1911م)، وخلفه على رئاسة الزاوية الحاج أحمد باش تارزي (ت 1917م)، ويتولى مشيختها حاليا الأستاذ الفاضل محمد الشريف باش تارزي من سلالة العلامة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنهم أجمعين.
أوصافه رضي الله عنه:
كان رضي الله عنه عالما فقيها زاهدا متصوفا، وقد وصفه سيدي أبي القاسم الحفناوي في كتابه تعريف الخلف برجال السلف أنه كان أعجوبة أوانه علما وحفظا وورعا وديانة حاملا للواء المذهب الحنفي في عصره ممتلئا من علمي المعقول والمنقول عارفا بعلوم الفلك لا يشاركه فيه غيره شاعرا مجيدا، تولى القضاء والتدريس والإفتاء في مدينة قسنطينة بجامع سوق الغزل ثم بجامع القصبة و بعدها بجامع سيدي الكتاني، ومن من أشهر الذين أخذوا عنه الطريقة الرحمانية الشيخ محمد بن عيسى الشاذلي.
- مؤلفاته:
أوصافه رضي الله عنه:
كان رضي الله عنه عالما فقيها زاهدا متصوفا، وقد وصفه سيدي أبي القاسم الحفناوي في كتابه تعريف الخلف برجال السلف أنه كان أعجوبة أوانه علما وحفظا وورعا وديانة حاملا للواء المذهب الحنفي في عصره ممتلئا من علمي المعقول والمنقول عارفا بعلوم الفلك لا يشاركه فيه غيره شاعرا مجيدا، تولى القضاء والتدريس والإفتاء في مدينة قسنطينة بجامع سوق الغزل ثم بجامع القصبة و بعدها بجامع سيدي الكتاني، ومن من أشهر الذين أخذوا عنه الطريقة الرحمانية الشيخ محمد بن عيسى الشاذلي.
- مؤلفاته:
ترك العلامة سيدي مصطفى باش تارزي قدس الله سره العديد من المؤلفات والآثار العلمية التي تدل على مقدرته و علمه الغزير منها ما هو مطبوع و منها ما هو مخطوط، لعل أشهرها رسالته النفيسة والموسومة بــ «المنح الربانية في بيان المنظومة الرحمانية» وهي شرح لمنظومة والده في الطريقة الرحمانية وشروطها وأركانها وآدابها قام بشرحها رضي الله عنه شرحا مفصلا وافيا حتى أصبحت مرجعا في أصول الطريقة الرحمانية الخلوتية في الجزائر وحتى خارجها، تقع في 120 ورقة، وقد طبعت لأول مرة بتونس بالمطبعة الرسمية ككتاب على نفقة الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي سنة 1307هـ.
له أيضا منظومة «صل يا ذا الجلال و سلم على *** المصطفى و أله و كل من تلا ..» قام بشرح هذه المنظومة العلامة الشيخ سيدي عبد القادر المجاوي وسماها بـ «مواهب الكبير المتعال» وقد طبع هذا الكتاب طبعة حجرية بدون ذكر للمطبعة ولا تاريخ الطبع.
أيضا رسالة «الجوهر المنظوم»، وشرح منظومة أبي زيد سيدي عبد الرحمن في الحساب، ورسالة «تحفة الناظرين في إبطال القول بنقض الحكم بصحة الوقف بعد موت الواقفين» ورسالة «تحرير المقال في مسألة الانتقال» على مذهبه، ورسالة «جواب عن سؤال»... وغيرها من المؤلفات.
- كما لديه عدة دواوين وقصائد شعرية نورد واحدة منها وهي في مدح الشيخ سلطان الأولياء وفخر الجزائر المحروسة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس سره، وسمها «ببحر الفضائل» يقول فيها:
له أيضا منظومة «صل يا ذا الجلال و سلم على *** المصطفى و أله و كل من تلا ..» قام بشرح هذه المنظومة العلامة الشيخ سيدي عبد القادر المجاوي وسماها بـ «مواهب الكبير المتعال» وقد طبع هذا الكتاب طبعة حجرية بدون ذكر للمطبعة ولا تاريخ الطبع.
أيضا رسالة «الجوهر المنظوم»، وشرح منظومة أبي زيد سيدي عبد الرحمن في الحساب، ورسالة «تحفة الناظرين في إبطال القول بنقض الحكم بصحة الوقف بعد موت الواقفين» ورسالة «تحرير المقال في مسألة الانتقال» على مذهبه، ورسالة «جواب عن سؤال»... وغيرها من المؤلفات.
~*~*~*~*~*~
- كما لديه عدة دواوين وقصائد شعرية نورد واحدة منها وهي في مدح الشيخ سلطان الأولياء وفخر الجزائر المحروسة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس سره، وسمها «ببحر الفضائل» يقول فيها:
قفْ بالضّريح ضريحِ مَجلى الدانِ *** شـيخِ الطّريقة عابد الرّحمنِ
بحر الفضائل والفواضل والوفا *** نـورِ البصائر نزهة الأعـيان
علمِ الهدى مُزْنِ المعارف والنّدى *** تُنـبـيك عـنه جواهرُ الإحسانِ
عُدَّتْ له في العالمين مناقبٌ *** جلّتْ فلا تُنسَى مدى الأزمان
هو في سما العلياءِ يسطع نورُهُ *** أنّى لهُ فـي عصرِه مـن ثان
مُجلي الصّدا عـن كلّ لـبِّ إنّهُ *** نـورٌ يضـيء دُجُنّةَ الأحزان
حاز المكارمَ والفـوائد وانتهى *** لأقاصـيَ الـمِضمار والمـيدان
ورعٌ صـبورٌ زاهدٌ متآزرٌ *** بـمكـارمٍ أعـيـتْ ذوي الإحسان
بشـرى لرمسٍ ضمَّهُ وثـوى بهِ *** حَفّت عـلـيـه لطائفُ المنّان
دامت عليه من الإله تحيّةٌ *** مـا ماس حادي العـيسِ بالألحان
بحر الفضائل والفواضل والوفا *** نـورِ البصائر نزهة الأعـيان
علمِ الهدى مُزْنِ المعارف والنّدى *** تُنـبـيك عـنه جواهرُ الإحسانِ
عُدَّتْ له في العالمين مناقبٌ *** جلّتْ فلا تُنسَى مدى الأزمان
هو في سما العلياءِ يسطع نورُهُ *** أنّى لهُ فـي عصرِه مـن ثان
مُجلي الصّدا عـن كلّ لـبِّ إنّهُ *** نـورٌ يضـيء دُجُنّةَ الأحزان
حاز المكارمَ والفـوائد وانتهى *** لأقاصـيَ الـمِضمار والمـيدان
ورعٌ صـبورٌ زاهدٌ متآزرٌ *** بـمكـارمٍ أعـيـتْ ذوي الإحسان
بشـرى لرمسٍ ضمَّهُ وثـوى بهِ *** حَفّت عـلـيـه لطائفُ المنّان
دامت عليه من الإله تحيّةٌ *** مـا ماس حادي العـيسِ بالألحان
وفاته:
توفي رضي الله عنه بمدينة قسنطينة شهيدا بالطاعون سنة 1252هـ / 1836مـ ، ودفن في المقبرة العليا بسوق الغزل، ويسمى الممر باسمه إلى يومنا هذا بـ: "ممر باش تارزي".
مصادر الترجمة:
تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي- معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض- معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة- موسوعة الشعر الجزائري لـ الربعي بن سلاقة وآخرون دار الهدى مليلة 2002- نفح الأزهار في منتخبات الأشعارلـ شاكر البتلوبي، تصحيح : إبراهيم اليازجي (ط3) المطبعة الأدبية بيروت 1886م.
وعلى شبكة الإنترنت/
1- موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والعشرين.
2- موقع الطريقة الرحمانية بقسنطينة.
توفي رضي الله عنه بمدينة قسنطينة شهيدا بالطاعون سنة 1252هـ / 1836مـ ، ودفن في المقبرة العليا بسوق الغزل، ويسمى الممر باسمه إلى يومنا هذا بـ: "ممر باش تارزي".
مصادر الترجمة:
تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي- معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض- معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة- موسوعة الشعر الجزائري لـ الربعي بن سلاقة وآخرون دار الهدى مليلة 2002- نفح الأزهار في منتخبات الأشعارلـ شاكر البتلوبي، تصحيح : إبراهيم اليازجي (ط3) المطبعة الأدبية بيروت 1886م.
وعلى شبكة الإنترنت/
1- موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والعشرين.
2- موقع الطريقة الرحمانية بقسنطينة.