بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة.
- المؤلف: محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن موسى الأنصاري التلمساني الشهير بالبُري.
- تحقيق: أ.د محمد ألتونجي – جامعة حلب.
- الناشر: دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع – الرياض.
- رقم الطبعة: الأولى، 1403هـ/1983م.
- عدد الأجزاء: 2 تم دمجهما حفاظا على تسلسل الترقيم.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
حول الكتاب ومصنفه:
الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة تأليف الفقيه العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المعروف بالبُري ، أحد علماء المغرب الأوسط (الجزائر)، كتاب تراثي في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وترجمة العشرة المبشرين بالجنة من أصحابه رضي الله عنهم وأولادهم وبناتهم وزوجاتهم وأحفادهم وهو إحدى نوادر المخطوطات العربية في أنساب العرب وتاريخ صدر الإسلام.
وبالرغم من أهمية هذا الكتاب، فإن مؤلفه بقي مجهولا، ولم يحظي كغيره من العلماء بترجمة وافية، وكل ما هو معروف أنه أهل تلمسان وقد هاجر إلى الأندلس حيث أُسر هناك كما سيأتي لاحقا في جزيرة تدعى ((منورقة)) ، وأنه عاش في أواسط القرن السابع الهجري، وأهدى كتابه هذا إلى أمير الجزيزة الصغيرة " سعيد بن حكم بن عمر بن حكم القرشي أبو عثمان "، والذي انتهى من تأليفه سنة 645 ه.
وسبب ضياع ترجمة هذا الكاتب في نظرنا (يقول المحقق) يرجع إلى أنه عاش في مرحلة كان العرب فيها ضعفاء، ويبدوا أنه كان أيضا أسيرا حين ألف كتابه هذا، ولذلك لم يتيسر له تبييضه، لكنني (يقول المحقق) لم أعلم لماذا أُسر؟ وكم أمضى في سجنه؟ ولدى من؟ ولكن المهم أن أسره لم يكن قاسيا، وإلا كيف نفسر له هذه الحرية في التأليف؟ وتوفر هذه المراجع لديه في سجنه.
وعرفت من المخطوطة ذاتها أن الكاتب عاش في جزيرة ((منورقة)) الأندلسية فرأيت أن أتتبع أخبار الجزيرة فلعل ضوءا ما ينير لي بعض الطريق، ورأيت ياقوتا في معجمه يذكر الجزيرة غير أنه اكتفى بسطرين هما (( بالفتح ثم الضم وسكون الواو وفتح الراء، وقاف - جزيرة عامرة في شرقي الأندلس قرب ميروقة))..
ومن الواضح أن أسبابا عدة عملت على ضياع آثار المؤلف المادية والمعنوية، فلئن هدم معول وحشية المغول وغيرهم في المشرق مؤلفات العرب، لقد أعمل كذلك معول الجهل والعداء لدى الأسبان في الأندلس على طمس معالم حضارتنا، ولاسيما من عاش مرحلة تقهقر العرب وانحسار قوتهم، بالإضافة أن الكاتب عاش منزويا في جزيرة صغيرة مهملة، من الصعب نقل المتاع منها إبان تراجع العرب إلى الشمال الإفريقي...ولم تكن الجوهرة الوحيدة التي فقدت من الأندلس فقد فقدنا الأندلس وما فيه من جواهر مكتوبة نادرة لا تقل أهمية عن هذا الكتاب مطلقا..
*.*.*
الكتاب مُكون من جزئين، من القطع الكبير بمجموع صفحات 1048، من تحقيق الدكتور محمد التونجي أستاذ الأدب العباسي والمقارن بكلية الآداب والشؤون العلمية بجامعة حلب، الصادر عن دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع – الرياض، 1403هـ.
*.*.*
وتجدر الإشارة أن للمحقق كتاب آخر بعنوان "الجوهرة في نسب الإمام علي وآله" صدر عن دار الجيل – بيروت، 1414هـ والذي قام باقتطافه من الكتاب الكبير (الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة) وقد خصه فقط للتعريف بسيرة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآله.
بارك الله فيكم
ردحذففعلا إنه من أندر الكتب ويستحق المطالعة، ومن جهة أخرى وجب علينا نحن العرب والمسلمين أو بالأحرى المؤرخين في التعريف بهكذا تراث للأجيال القادمة خاصة ونحن في زمن تكاد تندثر أو تنطمس معالمنا فيه...
ردحذفشكرا لك أخي الفاضل وكل المساهمين في هذا الموقع الهدف