حمل كتاب مالك بن نبي، دراسة استقرائية مقارنة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: مالك بن نبي، دراسة استقرائية مقارنة.

[معالم المنهج في تأصيل العلوم الإنسانية لمشروع " مشكلات الحضارة"]

- المؤلف: مولاي الخليفة لمشيشي.
- الناشر: دار النايا ـ دار محاكاة للدراسات والنشر والتوزيع – دمشق.
- رقم  الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 1433هـ / 2012م.
- حالة الفهرسة: مفهرس.

رابط التحميل



هذا الكتاب:

"مالك بن نبي، دراسة استقرائية مقارنة" من تأليف الباحث والأكاديمي المغربي الأستاذ  مولاي الخليفة لمشيشي ، استحضر فيه قضية تأصيل مناهج العلوم الحديثة من خلال مفاهيم وأفكار المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي الذي خبر كل المعارف والعلوم في أوربا، حيث اشتد عودها على غير استقامة وهو بذلك يضع الأصبع على الجرح الذي لا يزداد إلا اتساعا في قلب الأمة الإسلامية، إذ الأزمة التي تتخبط بها معظم القطاعات ببلداننا الإسلامية هي أزمة ذات قطب معرفي انعكس على الجوانب العلمية والتكوينات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولا غرابة أن نجد مالك بن نبي يعي مدى تأثير المعرفة والعلوم الإنسانية على الإنسان والمجتمع الغربيين ومن خلالها العالم الإسلامي كذلك، ليقدم لنا مشروعا تنويريا تستفيد منه مختلف الروافد الثقافية الإسلامية لإمكانية تحقيق النهضة المنشودة.

 قسّم المشيشي كتابه هذا إلى مدخل وست فصول رئيسية مع خلاصة ونتائج، المدخل جعله حديثا عن المنهج يبتغي من خلاله الوقوف واستبيان مشروع فكري متكامل ومترابط في تحليله لقضايا متعددة من منظور واحد "مشكلات الحضارة"، فلابد أن يكون قد حصل لصاحبه ذلك من خلال منهج خاص يجعل هذا العمل الفكري والتاريخي خاضعا لمجموعة من القواعد والضوابط ...

 في الفصل الأول من الكتاب يعرض المؤلف لمقدمات حول مشروع "مشكلات الحضارة" كما يقف على المحطات الأساسية لمساره العلمي، مستخلصا شذرات من سيرته من خلال "مذكرات شاهد القرن" ومستعرضا بعد ذلك لأهم كتاباته، وأبرز الكتب والرسائل الجامعية والبحوث التي تناولت  فكره بالتحليل والمناقشة، مرورا بالإطار التاريخي، المفسر للتراجع الحضاري للأمة سعيا لتلمس معالم النهوض المتجدد للمجتمعات الإسلامية..

ينتقل المشيشي في الفصل الثاني إلى إجراء قراءة مفاهيمية ومعرفية لمصطلحات: النهج، العلم، الأخلاق، سعيا منه لتحديد منهج البنابي العام  الحاكم للمشروع، وذلك بالإجابة عن سؤال العلاقة بين الأخلاق والعلم، وعواقب الفصل بينهما على المستوى الفكري والاجتماعي والاقتصادي والحضاري العام.

كما حاول المؤلف استنباط المنهج الذي بلوره مالك بن نبي في سعيه لفهم الفكر الغربي الحديث، انطلاقا من المصادر المعرفية الإسلامية، وطرق تعامله مع أصول هذا الفكر، وهو المنهج الذي حدده الكاتب في منطلقين أساسيين هما:  رسالة المسلم العادية و الاستيعاب والتجاوز.

وفي كل من الفصل الثالث والرابع والخامس والسادس؛ وقف المؤلف مليا على مناهج العلوم الغربية وهي على التوالي: علم النفس، علم الاجتماع، علم التربية: الإنسان- التغيير- التربية، وعلم السياسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق