بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتاب: المقاومة السياسية 1900-1954.
[الطريق الإصلاحي والطريق الثوري]
ترجمة: عبد القادر بن حراث:
الناشر: المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر.
تاريخ النشر: 1987.
عدد الصفحات: 279.
حجم الملف: 11 ميجا.
حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
صفحة التحميل أو المطالعة
تنويه: الكتاب من مُصورات الأستاذ " يوسف دحماني" أحسن الله إليه، فقط قمنا بتنسيقه وفهرسته وخفضنا من حجمه، من 92 ميجا إلى 11 ميجا.
"إن المقاومة الأولى للشعب الجزائري للسيطرة الاستعمارية الفرنسية كانت مقاومة بالسلاح ولقد استمرت هذه المقاومة إلى غاية القرن التاسع عشر، أما المقاومة السيّاسية احتجاجاً على أنواع التعسف وعلى مبدأ الاستعمار نفسه، فإنها ظهرت غداة فقدان الجزائر العاصمة واكتسبت بعد ذلك أشكالاً مختلفة عرائض متواضعة والتماسات واحتجاجات أكثر منها من قِبل شخصية أو زعيم أو رئيس قبيلة أو مرابط أو زاوية، قبل أن تقدمها مجموعات وأحزاب، وهكذا نابت المقاومة السيّاسية عن المقاومة المسلحة...
...فبقيت السيّاسة الفرنسية رجعية لا تستجيب للمطالب السيّاسية الجزائرية وأدت السيّاسة في إطار القانون الفرنسي إلى مأزق، فأصبح لزاماً على السيّاسة الجزائرية أن تسعى لتجعل من المقاومة المسلحة أمراً ممكناً، لقد لعبت المقاومة السيّاسية إذن دوراً جد هام: إنقاذها ما يمكن إنقاذه، والحيلولة دون الشعب من اليأس والسماح له بأن يحيا من جديد وأن لا يستسلم ويتخلى عن الكفاح وأن يكون واعياً بشخصيته وثقافته ومستقبله، لقد نابت المقاومة السيّاسية عن المقاومة المسلحة وكانت أثناء النصف الأول من القرن العشرين - خاصة - الشكل الرئيسي لمقاومة الاستعمار الفرنسي ولعل كان من باب المقاومة أن المقاومة السيّاسية التي نتجت عن نهاية المقاومة المسلحة لم تدرك معناها الحقيقي إلاّ عندما اختفت لتفسح المجال للمقاومة المسلحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق