بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: تكريم العلماء والأدباء في العالم العربي قديماً وحديثاً.
- المؤلف: الشيخ العلاّمة محمد الصالح الصدّيق.
- الناشر: الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، بن عكنون - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2005.
- عدد الصفحات: 335.
- حجم الملف: 5 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
صفحة التحميل أو المطالعة
المؤلف في سطور:
هو علم من أعلام الثقافة واسم وقامة سامية من قامات الفكر والأدب في الجزائر، إنه الشيخ العلاّمة المجاهد المؤرّخ الأديب الأستاذ محمد الصالح الصدّيق، من أكثر المؤلفين الجزائريين غزارة في الإنتاج، ولد يوم التاسع عشر من شهر كانون الأول ديسمبر عام 1925م، بمدينة عزازقة بولاية تيزي وزو، نشأ في كنف عائلة من الأشراف المرابطين، عُرفت بالتدين والعلم، بقرية إبسكرين الواقعة في ضواحي بلدية أغريب دائرة أزفون، فوالده الشيخ البشير آيت الصديق قد تولى الإمامة بمنطقته أكثر من أربعين سنة.
الدراسة والتحصيل:
تلقى الأستاذ محمد الصالح الصدّيق تعليمه الأول على يد والده الشيخ البشير آيت الصديق، ثم أرسله إلى زاوية سيدي منصور آث جناد حيث أتم حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، بعدها انتقل إلى زاوية الشيخ عبد الرحمن اليلولي بجبل يلولة، فتلقى هناك مبادئ اللغة العربية، ومكافأة على نجاحه، أخذه معه أبوه إلى مدينة الجزائر العاصمة حيث التقى بالشيخ المصلح عبد الحميد بن باديس.
في سنة 1946 سافر إلى تونس لإتمام الدراسة بجامعة الزيتونة الإسلامية وتخرج منها بشهادة التحصيل سنة 1951م، وعند عودته إلى أرض الوطن في مطلع خمسينيات القرن العشرين، تولى التدريس في زاوية الشيخ عبد الرحمن الإيلولي التي قد احتضنت الحركة الإصلاحية التي بعثها الإمام عبد الحميد بن باديس منذ الثلاثينيات، فساهم في الحركة الإصلاحية منذ ذلك الحين بالتعليم والكتابة والنشر في الصحف، وقد كان يشرف على الشؤون الإدارية للزاوية.
المشاركة في الثورة الجزائرية المجيدة:
بعد انطلاق حرب التحرير الجزائرية سنة 1954م انخرط فورا في العمل النضالي، لكن قيادة الثورة طلبوا منه البقاء مناضلا في مكان عمله، فبدأ بجمع المال إلى أن تفطنت له إدارة الاحتلال الفرنسي، ففي سنة 1956م أوقف من قبل السُلطات الاستعمارية، وتعرض للاستنطاق، وعندما لم يظفر منه الضابط الفرنسي بالمعلومات المرجوة أخرج له كتابه "مقاصد القرآن" وقاله له: «إن من يؤلف كتابا كهذا لا يملك أن يكون محايدا»، وبعد إطلاق سراحه سافر إلى خارج الوطن في ربيع 1956، عمل في إذاعة "صوت الثورة الجزائرية" التي كانت تُبث من إذاعة طرابلس وهذا حتى استقلال الجزائر، وبعد الاستقلال عين أستاذا للتعليم، وهنا قام بتأليف الكتب وبنشر المقالات في الصحف، وقدم دروسا عديدة في الإذاعة والتلفزيون الجزائري إلى أن أحيل على التقاعد.
عندما اشتد الأمر على محمد الصالح الصدّيق نصحته قيادة الولاية الثالثة لجيش التحرير الوطني بالسفر إلى تونس لتولي مهمة أخرى، فسافر أولاً إلى فرنسا ثم إلى تونس، مستعملا وثائق مزورة، ولبث في تونس زمنا مناضلا في القاعدة الثورية، ثم انتقل إلى ليبيا بطلب من المجاهد علي محساس المعروف بـ علي مهساس الذي كان يدير جريدة المقاومة التي كانت هي اللسان الرسمي لجبهة وجيش التحرير الوطني، فعُين محررا في القسم العربي، بعدها تقرر أن يكون إلى جانب الرائد إيدير في المنطقة القتالية بـ "فزان" على الحدود الجزائرية الليبية، وبعد ذلك عُيّن سنة 1958م مكلفا بالإعلام بالقاعدة الثورية بليبيا، يلقي المحاضرات ويحرر المقالات ويخاطب إذاعيا للترويج للقضية الجزائرية إلى أن نالت الجزائر استقلالها سنة 1962م.
بدأ محمد الصالح الصدّيق الكتابة وهو لا يزال طالبا بالزيتونة، حيث نشر مقالات في صحيفة الطالب الزيتوني ومجلة وحي الشباب، كما كتب في مختلف الصحف بالجزائر وخارجها ومن مؤلّفاته وهي عديدة نذكر منها فقط المنشورة :
• مقاصد القرآن- 1955م.
• صورة من البطولة في الجزائر، دار البعث قسنطينة - 1981م.
• من قلب اللهب.
• الجزائر بين الماضي والحاضر.
• سفينة الإيمان - 1977م.
• عميروش وقصص ثورية - 1964م.
• صفحات خالدة من جهاد الجزائر.
• وقفات ونبضات - 1972م.
• الدروب الحمر.
• الجزائر بلد التحدي والصمود.
• مشاعل على الطريق.
• شخصيات ومواقف.
• من الخالدين - 1988م.
• أوراق في الدين والأدب والأخلاق.
• أيام خالدة في حياة الجزائر.
• محمد في نظر المفكرين الغربيين، ديوان المطبوعات الجامعية - 2005م.
• رحلة في أعماق الثورة مع العقيد اعزوران، دار هومة - 2002م.
• البيان في علوم القرآن، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر- 1989م.
• القرآن الكريم في محيط العقيدة والإيمان.
• عبد الحميد بن باديس من آرائه ومواقفه، دار البعث، قسنطينة - 1983م.
• أعلام من منطقة القبائل، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر - 2007م.
• من روائع الإعجاز، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر - 2005م.
• الشعب الليبي الشقيق في جهاد الجزائر، دار الأمة الجزائر- 2000م.
• عملية العصفور الأزرق - 1991.
• الشيخ العلامة الرزقي الشرفاوي - 1998.
• أعلام من المغرب العربي - 2000.
• هذا هو الإسلام - 2003.
• الأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم - 2004.
• المصلح المجدد عبد الحميد بن باديس - 2006.
• عالمية الإسلام وأخلاقيات رسوله - 2008
• ألوان من الحياة، دار مقامات - 2013.
• مستقبل اللغة العربية.
وتجدر الإشارة أن كتابه "مقاصد القرآن" قد عَرف شهرة واسعة حيث بلغ إلى أيدي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والملك الراحل محمد الخامس، الذين كتبا إليه رسالتي مدح وثناء، كما مدحه الشاعر الشيخ محمد العيد آل خليفة والشيخ أبو اليقظان والشاعر التونسي محمد مزهود بقصائد شعرية معروفة لدى المتابعين.
يقول الأستاذ محمد الصالح الصديق عن لقائه مع الأديب الكبير والمفكر المعروف عباس محمود العقاد ببيته بالقاهرة: « قصدت مجلسه الكائن ببيته بمصر الجديدة، ولما دخلت وجدت العقاد يجلس بين نخبة من المثقفين والأدباء، وبمجرد إلقائي السلام قال العقاد قوموا للجزائر ثم طلب مني الجلوس إلى جانبه، وسألني أسئلة محرجة عن الثورة التحريرية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق