بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: مسألة الحرية في الفكر الإسلامي[الحل المعتزلي].
- تأليف: أ.الدكتور/ أبو عمران الشيخ.
- تقديم: روجيه أرنالديز.
- ترجمة: رندة بعث.
- سلسلة: دراسات فلسفية (6).
- الناشر: منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب – دمشق.
- تاريخ الإصدار: 2012م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة
رابط التحميل
المؤلف في سطور:
الأستاذ الدكتور أبو عمران الشيخ كاتب ومفكِّر جزائري، من مواليد مدينة البيض بالجزائر سنة 1924م، حاصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة جامعة السوربون باريس عام 1974م، شغل منصب أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو بين عام 1963 ـ 1964م، عمل أستاذا للفلسفة في جامعة الجزائر 1965 ـ 1991م، ووزيرا للثقافة والاتصال عام 1991م، ورئيساً لاتحاد الكتاب الجزائريين 1995 ـ 1996م.
للمؤلف العديد من الكتب الهامة والمفيدة لعل أشهرها كتاب "معجم مشاهير المغاربة"، منشورات جامعة الجزائر سنة 1995م، عمل موسوعي ضخم لما تضمنه من تراجم لمختلف الشخصيات المغاربية عبر العصور، وما اشتمل عليه من معلومات دقيقة عن سيرهم فهو بحق لبنة أساسية وخطوة أولى في عمل ثقافي وجهد علمي هادف لسد النقص الملاحظ في المكتبة الجزائرية خاصة والمغاربية عامة، وهو عمل جماعي شارك فيه نخبة المثقفين والكتاب البارزين، أيضا له كتاب آخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو "الموسوعة الفلسفية"، منشورات الجامعة الفرنسية باريس 1989م، وكتابنا اليوم "مسألة الحرية في الفكر الإسلامي الحل المعتزلي"، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب دمشق 2012م، وكتاب "الفكر الإسلامي نظرة شاملة" مع لويس غاردي، منشورات سندباد باريس 1984م، وكتاب "الكشافة الإسلامية"، وهو أيضا عمل جماعي صدر عن منشورات دار الأمة الجزائر 1999م باللغتين العربية الفرنسية، وكتاب "مشكلة الحرية الإنسانية"، منشورات فران باريس 1978م، جائزة الأكادمية العلمية أوترمار باريس 1981م، وكتاب "الأمير عبد القادر المقاوم والإنساني"، منشورات حمودة الجزائر 2001م، وكتاب "ابن رشد"منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع- الجزائر 1978م، وغيرها ... وكتب أخرى لا تزال قيد الطبع.
يحرص كتاب «مسألة الحرية في الفكر الإسلامي»، لمؤلفه أبو عمران الشيخ، على كشف الصدام بين الفلسفة المعتزلية وفلسفة الجبريين، في مسألةٍ مركزية نشبت في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، ذلك حين طرحت قضية فحواها: «ما علاقة القدرة الإلهية بحرية البشر؟ ما هي علاقة الإنسان بأفعاله؟». إذ وجد المعتزلة أنفسهم في حضور أزمة في الوعي الجماعاتي...
ويخلص المؤلِّف أبو عمران الشيخ إلى أنَّ المعتزلة أوجدوا علم الكلام، وكانت غايتهم أن يستخدموا العقل في الدفاع عن ما جاء به النقل، ثمَّ ابتعدوا عن تلك الغاية وصاروا يشتغلون في التوفيق بين النقل والعقل، على اعتبار أنَّهما متَّفقان متساويان في الحقيقة، وهنا يجب أن نذكِّر، طبقا للمؤلف، بأنَّ العقلانية المعتزلية تبقى خاضعة للوحي، وأنَّ التأويل لا يستطيع أن يناقض النص القرآني، ويركِّز معظم شيوخ المعتزلة مثل القاضي عبد الجبار على أنَّ العقل وحده لا يستطيع تفسير كل شيء وإدارة كل شيء.
كما يؤكد المؤلف منح مذهب المعتزلة مكانة كبيرة للعقل والجدل وأكَّد على المقتضيات الأساسية للعدل والحرية عبر منهجيته وحسِّه البحثي، وسمح بجهد ذهني مستدام يتأسَّس على تفاؤل معقلن وعلى ضرورة وجود فعل متماسك إذ انفتح الاعتزال على الثقافات الأجنبية في زمنه وحرص على الحفاظ على أصالته عبر تطوير إجمال يتجاوز التباينات العميقة في أنظمة العصر.
يوضح مؤلف الكتاب أن فلسفة الاعتزال تتعارض بصدد الفعل تعارضاً منهجياً مع التصوُّف والتوكُّل لا بل مع القدرية الكسولة التي تنجم عنهما في غالب الأحيان لأنَّ هذا التوكُّل مناقض لعقيدة الحرية التي تقتضي القدرة على الفعل والجهد الشخصي وبعد لو أمعنا النظر سنجد أنَّ مواقف المعتزلة بصدد (الحرية) لا تزال راهنة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق