من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم لابن حماد الصنهاجي



- كتاب: أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم.
- تصنيف: المحدث الأديب المؤرخ أبي عبد الله محمد بن علي بن حماد الصنهاجي.
- تحقيق ودراسة: دكتور التهامي نقرة ودكتورعبد الحليم عويس.
- طبعة: دار الصحوة - ج.مصر العربية.

1- تعريف بالمصنف والكتاب:

مؤلف هذا الكتاب هو من المؤرخين الجزائريين الذين عاشوا عقيب سقوط دولة بني حماد التي انفصلت عن بني زيري، وحكمت المغرب الأوسط (الجزائر) خلال فترة تقرب من نصف قرن (405-542هـ) .. وإلى حكام هذه الدولة الأشاوس ينتسب مؤلف هذا الكتاب، ومن مجده يأخذ بعض مجده وإلى عاصمتها الأولى (قلعة بني حماد) يعود أصله.
وكانت دولة بني حماد قد خلفت تراثا حضاريا مزدهرا في عاصمتها (بجاية) التي نافست القيروان، بل قامت مقامها بعد أن دمرها أعراب بني هلال وبني سليم، فأصبحت (بجاية) الحاضرة الكبرى بالمغرب العربي، وبجاية بخاصة، وما أورده أبو العباس الغبريني في كتابة (عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية) إذ أنه بعد أن أورد عشرات العلماء قبيل القرن السابع .. اعتذر بأنه لا يستطيع أن يستمر في حصرهم - لكثرتهم- وحيث إن شرط الكتاب (وهو القرن السابع) لا يشملهم.
وفي ظلال هذا المجد الحمادي، وفي دولة الموحدين التي ورثت هذا المجد وحكمت المغرب العربي الإسلامي كله من منتصف القرن السادس حتى منتصف القرن السابع – عاش صاحبنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبو بكر الصنهاجي العلامة المحدث الأديب المؤرخ.
وقد ترجم لأبي عبد الله كثيرون في القديم والحديث، فممن ترجم له أبو العباس الغبريني (ت714) في كتاب الآنف الذكر (عنوان الدراية)، كما ترجم له لسان الدين بن الخطيب (776هـ) في أمال الأعلام (الجزء الثالث)، ولا مارى في المكتبة الصقلية، والكتاني في فهرس الفهارس (الجزء الثاني) ومحمد بن مخلوف في ( الشجرة الزكية في طبقات المالكية)، وعبد القادر بن سودة في (دليل مؤرخ المغرب الأقصى)، وخير الدين الزركلي في (الأعلام) وعمر رضا كحالة في (معجم المؤلفين).
ولا تضيف التراجم اللاحقة في ترجمته على أبي العباس الغبريني كثيرا إذ أن أبا العباس الغبريني كان من معاصري ابي عبد الله ابن حماد في المكان والزمان، ولذا كان أبصر، وعلى الترجمة الصادقة له اقدر.

2- ترجمة المصنف:



قال الغربيني في ترجمة ابن حماد في كتابه (عنوان الدراية) ما نصه:

55- أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي (628هـ =1231م).

((ومنهم، الشيخ الأجل، الفقيه الرئيس الأكمل، العالم الأوحد، أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن أبي عيسى بن أبي بكر الصنهاجي أصله من قرية تعرف "بحمزة" من حوز قلعة بني حماد، وهو من أهل قلعة بني حماد، من كبراء الأئمة وفضلائهم، قرأ ببلده بالقلعة وكانت حاضرة علم، وقرأ ببجاية ولقي بها جلة منهم الشيخ أبو مدين رضي الله عنه.

قال: في "برنامجه" إنه سمع عليه كتاب "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" من فاتحته قراءة تفقه، قال: فأول مجلس حضرته عليه أردت أن أقيد ما يقوله على الكتاب، قال: فمشيت إلى داري وقيدت ما علق بخاطري من كلامه، فلما كان من الغد ووقع الحضور للدرس، كان أول ما افتتح به الشيخ كلامه أن قال: أنا لا أريد أن يقيد علي شيء مما أقوله على هذا الكتاب، أو كلاما ما هذا معناه، فكانت تلك إحدى كراماته رضي الله عنه التي شاهدتها منه، فأمسكت عن التقييد، قال: وكان ذلك بداره ببجاية سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. ومنهم القاضي المحدث العالم أبو محمد عبد الحق الأزدي الاشبيلي، روى عنه مباشرة ببجاية كتاب "الموطأ" وغيره من الكتب، وروى عنه بواسطة عن الأستاذ أبي ذر مصعب بن محمد عنه، وهذا مما يدل على فضله، فان المألوف أن الإنسان إذا شارك في الشيخ لا يروى عنه بواسطة، غير أن هذا إنما هو من رعونات النفس، والحق أن الإنسان كيف ما وجد الفائدة تلقاها.

ومنهم القاضي الإمام أبو علي المسيلي، ومنهم القاضي ميمون بن جبارة وأبو العباس ابن مبشر، ولقي غير هؤلاء بالقلعة والجزائر وتلمسان وغيرها من بلاد المغرب.

ومن جملة من أخذ عنه، القاضي العالم أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن سليمان التلمساني وغير هؤلاء من صدور العلماء، ورأيت له "برنامجا" ذكر فيه شيوخه ومقرؤاته من الكتب يشتمل على مائتين كتابا واثنين وعشرين كتابا، كلها مسندة إلى مؤلفيها مذكور السند فيها، وما رأيت برنامجا أحسن منه، لأن أكثر البرنامجات تقع فيها الإحالات، أما في الكل أو في البعض، إلا هذا البرنامج، فإنه ما أحال فيه على كتاب أصلا، وذكر فيه إنه لخص كتاب الطبري، يعني تاريخه وكل من روى عنه فما هو إلا من الجلة الأعلام، واشتهر عنه رحمه الله من التحصيل والعلم أكثر مما اشتمل عليه برنامجه، والذي يدل عليه برنامجه من علومه، هو علم القرآن العزيز وعلم الحديث وعلم الأصول وعلم النحو وعلم الأدب والتاريخ وعلوم الرقائق والأذكار، وكان له في كل فن من هذه الفنون حظ وافر وعلم ماهر.

ولي قضاء الجزائر الخضراء ثم صرف عنها وولي قضاء "سلا" سنة ثلاث عشر وستمائة.
وله تآليف، منها كتاب "الإعلام بفوائد الأحكام" لعبد الحق الاشبيلي، وشرح "مقصورة ابن دريد" وله تاريخ سماه "بالنبذ المحتاجة في أخبار صنهاجة بافريقية وبجاية" وتوفي سنة ثمان وعشرين وستمائة، وقال ابن زيتون في عشر الأربعين وستمائة، وكان ينيف على الثمانين، رحمه الله. ويتصل إسنادي عنه من طريق الفقيه أبي عبد الله الخطيب عن أبي محمد بن برطلة عنه)).أهـ

رابط التحميل

هنـــــــــا

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |