من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زوايا وسند الطريقة الرحمانية العزوزية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زوايا وسند الطريقة الرحمانية العزوزية. إظهار كافة الرسائل

زاويـة خنقة سيدي ناجي:



مقدم الشيخ محمد بن عزوز البرجي، الشيخ عبد الحفيظ الخنقي، كان قد ورث عن آبائه زاوية الخنقة، وبها نشر تعليم الطريقة الرحمانية، بعد وفاة شيخه. شاركت بطلبتها وأتباعها ومريديها في ثورة الزعاطشة سنة 1849.
وأصبحت في ظرف وجيز من أكبر معاقل الطريقة في الجنوب الجزائري, وتفرعت منها عدة زوايا أخرى في تونس والجنوب الجزائري، حيث خرج الشيخ الحفناوي بن عبد الحفيظ إلى تونس وأسس زاوية هناك، وخرج محمد الأزهري إلى خيران أين أسس زاوية مستقلة.
وبقي تسيير الزاوية الأم بيد أبناء الشيخ الأزهري بخنقة سيدي ناجي.
تكملة الموضوع

مؤسس الطريقة الرحمانية سيدي عبد الرحمن الأزهري






سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري قدس الله سره


هو الشيخ القطب العالم العلامة البحر الفهامة صاحب الكرامات سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري رضي الله عنه الذي ينتهي نسبه إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أي من آل البيت عليهم السلام ولد حوالي سنة 1133هـ= 1715م, بقرية بوعلاوة، التي تقع ببلاد جرجرة، وإلى هذه الأرض ينسب، كما لقب بالأزهري نسبة إلى الأزهر الشريف الذي جاوره مدة طويلة.
----------
نشأ ببلاد زواوة، تتلمذ في بداية أمره على يد الشيخ الصديق بن آعراب، ثم ذهب إلى الحج في حوالي التاسعة عشر من عمره أي حوالي سنة 1152هـ= 1734م، وفي طريق عودته أعجب بالأوضاع العلمية بمصر فاستقر هناك مجاورا للأزهر الشريف، وتلقى العلوم على أيدي علماء أجلاء منهم: أحمد بن محمد بن أبي حامد العدوي المعروف بـ" الدردير" (ت1201 هـ), علي بن أحمد الصعيدي (ت 1189هـ)، الشيخ علي العمروسي المتوفي سنة 1173هـ، وعلى يد "المنور التلمساني"(ت 1173هـ).
----------
وبعد تحصيل العلوم الفقهية من هؤلاء الأعلام، اتجه إلى الشيخ محمد بن سالم الحفناوي الخلوتي، وسلك على يديه، الذي كلفه بنشر الطريقة والدعوة في بلاد السودان والهند، فأقام ست سنوات في دار فور يقرئ السلطان ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى صار له أتباع كثيرون، وحصل له الإقتداء في هذه المنطقة، ثم أمره شيخه بالعودة إلى القاهرة وألبسه الخرقة وكلفه بالتوجه إلى الجزائر لنشر الطريقة هناك, وكان ذلك سنة 1177هـ= 1758م.
----------
استقر الشيخ بن عبد الرحمن فترة بمسقط رأسه، ثم انتقل إلى قرية "الحامـة" قرب مدينة الجزائر, واستقر هناك وتصدى للتعليم ولنشر الطريقة الخلوتية، والتف حوله عدد كبير من الطلاب، فعلا صيته وذاعت شهرته، وبنى زاويته التي اتخذها مركزا لنشر الطريقة وملتقى للإخوان والمريدين ولم تمض فترة طويلة على استقراره بـ"الحامـة" حتى بدأت المشاكل والمتاعب تترى من طرف علماء الظاهر، فبدأوا بشن الحملات عليه وإثارة الـداي محمد عثمان عليه، مما جعله ينصب له مجلسا للحكم في أمره وللنظر في الاتهامات الموجهة إليه، وظهرت حججه على آرائهم الباطلة وبرئ من تهمة الزندقة التي وجهت إليه. وبالرغم من موقف الداي إلا أن الشيخ رأى وجوب مغادرة الجزائر والعودة إلى مسقط رأسه آيت إسماعيل بجرجرة وأسس هناك زاوية جديدة وتفرغ للتعليم والطريقة. توفي سنة 1208هـ = 1793م. ودفن بزاويته.
----------
ترك الشيخ بن عبد الرحمن الأزهري مجموعة كبيرة من التلامذة كانوا بدورهم من شيوخ الطريقة ونشروها في مختلف البقاع، ومـن أشهـر تلامـذته: علي بن عيسى المغربي، عبد الرحمن باش تارزي، محمد بن عزوز البرجي، محمد العمـَّالي والد حميدة العمالي...
----------
أما عن مؤلفاتـه، فيذكر الشيخ الحفناوي في تعريف الخلف برجال السلف: " أن للأزهـري رسائل كثيرة في تعليم الخلق وإرشادهم إلى طريق الخير، اعتنى بجمعها أكابر رجـال طريقته، ولو طبعت لكانت مجلدا كبير الحجم كثير العلم ".
ومن أشهر مؤلفاته: رسالة فتح الباب، رسالة طي الأنفاس، دفتر الدفاتر، شرح على الريفاوي وهو شرح لقصيدة ( قوته قولي) لصاحبها عبد الله الريفاوي، شرح لامية الزقاق وهي في الأقضية، قال عنه أنه ألفه بإذن شيخه الحفناوي، زلزلة النفوس وكان لا يفارقه لعزته عليه, وغيرها من المؤلفات والرسائل.
----------
توفي الشيخ بن عبد الرحمن وكان قد أوصى بالخلافة بعده إلى تلميذه الشيخ علي بن عيسى المغربي، وترك له جميع كتبه وأوقافه وأشهد على ذلك أهل آيت إسماعيل، وظل الشيخ علي بن عيسى يدير شؤون الزاوية إلى وفاته 1251هـ= 1836م. تولى بعده سي بلقاسم بن محمد الحفيد من المعاتقة- وفي عهده بدأ ظهور النزعة الاستقلالية لدى بعض الزوايا الرحمانية والانفصال عن الزاوية الأم بآيت إسماعيل، ولم يدم عهده إلا سنة.تولى بعده سي الحاج البشير وهو أيضا من المغرب (1836- 1841). تولى بعده محمد بن بلقاسم نايت عنان لمدة سنة واحدة أيضا (43-1844) ولم يكن يتمتع بسمعة طيبة ولا قدرة على القيادة وفي عهده تم الانفصال بين الزاوية الأم وزوايا الجنوب الرحمانية.تولى بعده الحاج عمار سنة 1844, وأدى دورا هاما في مقاومة زواوة 1857، وقد هدمت الزاوية في عهده على يد الجنرال "ديفو" واضطر الحاج عمار إلى الهجرة إلى الحجاز. وكانت الرحمانية في هذه الفترة هي زعيمة الطرق في زواوة.
----------
وهذا التضييق والهدم أدى إلى انتشار سريع للطريقة، عكس ما كانت تتوقعه السلطات الاستعمارية، وافتتحت زوايا أخرى كزاوية الكاف مثلا وزاوية نفطة.
وبعد الحاج عمار تولى الشيخ محمد الجعدي والذي لم تطل مدة ولايته، إذ انتخب الأعيان والسادة والشيوخ الشيخ محمد أمزيان الحداد شيخا للطريقة مع الاستقرار بصدوق، وفي عهده اشتهرت زاوية صدوق بالعلم، وعادت للطريقة حركيتها ومكانتها السابقة، ورغم سمعته الطيبة ومكانته السامية لم يستطع الشيخ الحداد توحيد فروع الطريقة الرحمانية، حتى في زواوة نفسها، فكانت قسنطينة، الخنقة، طولقة، الهامل، أولاد جلال، نفطة. وفي عهده أيضا قامت ثورة 1871 ـ التي كان من نتائجها سجن الشيخ الحداد وإغلاق الزاوية وتهديدها. وأوصى الشيخ الحداد قبل وفاته بالخلافة للشيخ الحاج الحملاوي شيخ الزاوية الحملاوية بتلاغمة بنواحي قسنطينة.
تكملة الموضوع

زاوية محمد بن عزوز البرجي:

تعتبر هي الزاوية الأم أسسها الشيخ محمد بن عزوز البرجي, بناحية طولقة بولاية بسكرة، تم تأسيسها في حياة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي وبأمر منه, وتعتبر زاوية الشيخ بنعزوز هي ناشرة الطريق الرحمانية بمناطق الجنوب, إذ عنها تفرعت عدة فروع لعل من أشهرها: زاوية سيدي علي بن عمر, زاوية عبد الحفيظ الخنقي, زاوية المختار الجلالي...
ساهمت في حياة شيخها في نشر العلوم الدينية, إذ تولى التدريس بها الشيخ بنعزوز نفسه, وتخرج على يديه كثير من طلبة العلم والطريقة في آن واحد: علي بنعمر, المختار بن خليفة الجلالي, عبد الحفيظ الخنقي...
شاركت في الثورة مع الأمير عبد القادر, ونتيجة لذلك أغلقت سلطات الاحتلال الزاوية وصادرت كل ممتلكاتها, ومنعت الزيارة إليها, مما أدى إلى خروج أبنائها إلى تونس, وإنشاء زاوية أخرى هناك واصلت مسيرة الزاوية الأم هنا.
تكملة الموضوع

زاويـة نفطة:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا رب لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين




أسسها سيدي مصطفى بن عزوز البرجي، التي أصبحت في ظرف قصير جدا من أهم مراكز الطريقة الرحمانية، وذلك بفضل شخصية المؤسس، وأصبحت مستقلة تمام الاستقلال عن الرحمانية بالجزائر حتى أنها تسمى أحيانا بالعزوزية، وأصبح لها بدورها مقاديم وزوايا بالقطر التونسي، ولا تعرف الرحمانية هناك إلا من خلال شخصية مصطفى بن عزوز وقبل أن ينتقل إلى نفطة ترك الشيخ مصطفى الزعامة الروحية لتلميذه الشيخ علي بنعثمان، ابن شيخه علي بن عمر. وعند وفاته تولى خلافته ولداه الشيخ المكي والشيخ الأزهري.
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ المختار بعين أغلال:

بالقرب من مدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة، أسسها حوالي سنة 1225هـ= 1811م الشيخ أبو القاسم بن جلول الشريف العلوي, الذي أخذ الطريقة عن مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري, وكانت مركزا للعلم والطريقة وواصلت مهامها طيلة الفترات السابقة, وبعد وفاة مؤسسها تولى مشيختها سلسلة من أفاضل العلماء. وبالزاوية مكتبة هامة تحتوي على أكثر من 160 مخطوط, وقد زارها علماء أعلام منهم: الشيخ عبد الحي الكتاني، الشيخ أحمد الأمين بنعزوز ...
تكملة الموضوع

الزاويـة العثمانية بطولقة:


أسست من طرف الشيخ علي بن عمر, وتسمى بالزاوية العثمانية نسبة إلى جد الشيخ علي بن عمر سيدي عثمان، تم تأسيسها سنة 1191هـ, بمدينة طولقة بالقرب من مدينة بسكرة.
ولما توفي الشيخ علي بن عمر سنة 1258هـ= 1842م، تولى شؤونها الشيخ مصطفى بن عزوز لمدة سنتين، ولما آنس من علي بنعثمان القدرة على تسييرها، أمره برئاسة الزاوية, وعاد إلى زاويته. سيرها الشيخ علي بنعثمان بكثير من الحكمة والحذر, خدم العلم بكل إخلاص كما خدم الزاوية والإخوان, توفي 1316هـ= 1898م.
تولى المشيخة بعده أكبر أبنائه "عمر بن علي بنعثمان", الذي قام على شئون الزاوية مدة 42 سنة, شارك في انتفاضة عين التوتة سنة 1916م, توفي سنة 1921م.
تولى بعده أخوه الشيخ " الحاج بن علي بنعثمان" وله الفضل الأكبر في تزويد مكتبة الزاوية بالمخطوطات النادرة والمطبوعات النفيسة, وأصبحت لها شهرة واسعة, توفي سنة 1948.
يمتد تأثيرها على مناطق واسعة, وينضم تحت لوائها الآلاف من المريدين بكل من: بسكرة, بوسعادة, عين التوتة, عين السلطان, باتنة, بريكة, أولاد جلال, خنشلة, أم البواقي, تقرت, الوادي.
بلغ عدد أتباعها سنة (1871) حوالي 17 ألف مريد. وعدد زواياها 17 زاوية.
أشهر من تخرج منها: الشيخ علي بنعثمان، الشيخ محمد الحفناوي بن علي بن عمر، الشيخ سالم الأعرج السوفي.
مكتبة الزاوية: تعد من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري, وتحتفظ بمخطوطات في شتى فنون المعرفة الإنسانية, وقد حرص شيوخها على الحفاظ عليها وتمكين الباحثين والدارسين من الوقوف عليها, فهي تشمل مخطوطات في علوم القرآن, الفقه, اللغة, الأدب, التصوف, السيرة...
تكملة الموضوع

زاوية بني عبد الصمد:

يعود تاريخ تأسيسها إلى أواخر القرن الثامن عشر في تازولت بباتنة, تنسب عائلة بني عبد الصمد إلى جدها الأول علي بن عبد الصمد بن وضاح الذي يرتفع نسبه إلى إدريس ثم إلى فاطمة الزهراء.
وعبد الصمد هو من نسل الولي الصالح سيدي يحي بن زكريا، واستوطن أولا في أعلى جبال الأوراس بناحية بوثعلب ثم استقر نهائيا في قبيلة القصر (دوار عين العصافر) حيث أنشأ زاوية مشهورة, كانت ملجأ للفقراء والمساكين زيادة على تدريسها للعلوم الشرعية. وانتسب إلى الطريقة الرحمانية على يد شيخها بقسنطينة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي.
وبعد وفاة مؤسسها سنة 1214هـ= 1820م، خلفه ابنه الأكبر علي ثم أحمد بن علي ثم ابنه محمد ثم ابنه محمد الثاني. ثم ابنه الشيخ عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الصمد، والذي خلفه ابنه محمد وفي عهده قصدها عدد كبير من العلماء الأجلاء للتدريس بها, منهم الشيخ زروق اليعلاوي, الشيخ علي بن مهدي اليعلاوي...وقد بلغ عدد الطلبة بها 400.
كما شاركت في إغاثة الناس في مجاعة 1867, ولما توفي الشيخ محمد سنة 1891 خلفه على رأس الزاوية ابنه الشيخ محمد
ولهذه الزاوية عدة فروع منها: زاوية بن عباس، زاوية بن الدراجي, زاوية بن علجية...
تكملة الموضوع

زاوية بن الحملاوي:

المؤسس: الحاج علي بن الحملاوي بن خليفة. شارك الشيخ بن الحملاوي في ثورة 1871، ونفي بعدها إلى جزيرة كاليدونيا أربع سنوات عاد بعدها إلى الوطن حيث زج به في سجن تبسة وبعد قضاء ثلاث سنوات أطلق سراحه ليسجن مرة أخرى في قسنطينة, وبعد مدة قضاها على رأس الزاوية توفي سنة 1317هـ= 1899م.
تولى بعده ابنه الشيخ الحفناوي الذي لم تتجاوز رئاسته مدة عامين, لتنتقل إلى أخيه الشيخ أحمد الذي بقي على رأس الزاوية 12 سنة, ثم أسندت إلى الشيخ عبد الرحمن الذي عرفت الزاوية في عهده تطورا كبيرا ونشاطا متزايدا.
فبالإضافة إلى تطوير البرامج واستقدام الأساتذة الأكفاء من شيوخ الزيتونة, قام الشيخ بتوسيع المكتبة وتجديدها, وإثرائها بنفائس المخطوطات، وأمهات الكتب.
توفي الشيخ عبد الرحمن سنة 1942 بعد حياة حافلة بالعمل الصالح وخدمة الإسلام والمسلمين.
امتد تأثيرها إلى مناطق واسعة من الوطن، زمورة، جرجرة، سور الغزلان، سيدي عيسى، عين السلطان، سطيف، العلمة... ووصل إلى خارج الوطن: تونس، طرابلس، القاهرة، جدة...
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ أبو القاسم الحسيني البوجليلي:

من الزوايا التي ظهرت بعد 1871, في عهد التشديد على المؤسسات الدينية الإسلامية, الغلق، المراقبة، التشديد.....
أسسها الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي, اكتسب شهرة واسعة في المنطقة واكتسب خبرة عالية في التدريس, إذ ظل مدرسا بزاوية اليلولي لمدة تجاوزت الثلاثين سنة.
وبعد فشل ثورة المقراني, وإغلاق زاوية الحداد فكر البوجليلي في بناء زاوية بالقرب من كتاب آبائه, أو توسيع الكتاب ليصبح زاوية, فبنى مسجدا على نفقته الخاصة, وبنى بقربه محلا لاستقبال الضيوف وإقامة الطلبة. كل ذلك سعيا للم الشمل الذي تفرق بعد إغلاق زاوية الحداد.
لعل أبرز ما يميز هذه الزاوية هو منهجها العلمي الذي سارت عليه في حياة مؤسسها، هو التركيز على العلوم العربية على اعتبار أن الطلبة الذي التحقوا بالزاوية قد نالوا حظا وافرا من قبل في بقية الزوايا, أو أنه كان يعتبر اللغة هي الأساس في مقاومة الاستعمار الفرنسي, وبعد وفاة الشيخ أحمد تسلم الزاوية ابنه الشيخ محمد أبو القاسم الحفيد فلم يغير من نظام الزاوية كثيرا. وإن كان وسع من بنيانها واستعان بمشائخ آخرين استقدمهم لتحفيظ القرآن ولتدريس المواد العلمية.
تخرج منها عدد كبير من الفقهاء والقضاة والأئمة منهم: محمد السعيد بن زكري, أبو يعلى الزواوي, محمد الصالح القلي، عبد القادر بن عمر الحمامي, مؤسس زاوية الحمامي. محمد بن عمر السازجلي.........
في سنة 1955 حولتها السلطات الاستعمارية إلى معتقل. وهكذا توقفت الزاوية عن العطاء.
تكملة الموضوع

زاوية سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري:

تقع بقرية آيت إسماعيل، دائرة بوغني. تأسست حوالي 1765م. وهي مركز الرحمانية الأول, تم تأسيسها بأمر من الشيخ الحفناوي, جمعت بين التعليم والتربية الروحية. وهي مركز تجمع الرحمانيين من مختلف المناطق, وظلت إلى يوم الناس هذا رمز وحدة الطريقة.
وصفها كتاب الاحتلال أنها مركز تجمع كل معاد للقضية الفرنسية, وكل من يريد إخراج فرنسا من الجزائر, وأنها كانت وراء معظم الحركات التي تمت ضدنا قوات الاحتلال.
تولى رئاستها بعد وفاة مؤسسها الأزهري: الشيخ علي بن عيسى المغربي لمدة 43 سنة, عرفت فيها الزاوية شهرة كبيرة وسمعة عظيمة, خلفه على رأس الزاوية سي بلقاسم الحفيد (الحافظ) وتوالى الشيوخ بعد ذلك على رئاستها، ويذكر الأستاذ محمد نسيب أن سلطات الاحتلال أغلقت الزاوية إثر ثورة 1857، ثم سمحت بإعادة فتحها, وانتقلت مشيخة الطريقة إلى زاوية الشيخ ابن الحداد بصدوق.
وفي أسفل الزاوية أقيم مركز للتبشير يضم الرهبان والراهبات في قرية "بونوح" عرش آيت إسماعيل. وقد تعرضت للهدم مرتين:
الأولى أثناء الثورة التي قادها الحاج عمر سنة 1857، والتي كانت نهايتها احتلال زواوة.
والمرة الثانية على إثر ثورة 1871, التي تزعمها الشيخ الحداد.
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ باش تارزي: (ت 1222هـ = 1807م).

من الزوايا الرحمانية الأولى التي تأسست وذلك في حياة الشيخ الأزهري نفسه. وتعتبر أم جل الزوايا بالشرق الجزائري وجنوبه. أسسها الشيخ عبد الرحمن باش تارزي بأمر من شيخه الأزهري, ساهمت في إضفاء نوع من المهابة والجلالة على الطريقة, إذ عرف عن الشيخ باش تارزي تمكنه من العلوم الشرعية, وغناه وثرائه, كما يبدو أنه تولى بعض المناصب الإدارية كالقضاء في آخر عهد الدولة التركية.
ثم أن هذه الزاوية كانت حلقة وصل بين بلاد القبائل والزوايا الجنوبية, امتد تأثيرها ـ زيادة على مدينة قسنطينة ـ إلى: أم البواقي، مسكيانة، الميلية، القل....
ساهمت في النقاش الدائر في آخر العهد التركي حول العلم الباطن والعلم الظاهر. كما حاربت الفساد الأخلاقي الذي انتشر في المنطقة، ودعت إلى النهوض بالبلد, وتوحيد الصف.
كان مقرا لجماعة العلماء بقسنطينة لعل من أشهرهم: محمد بن الحبيب تلميذ الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، والشيخ الشاذلي القسنطيني, في عهد الشيخ مصطفى باش تارزي.
كان للزاوية فروع ومقدمون، وحسب إحصاء كوبولاني فإن أتباع الزاوية بلغوا في آخر القرن التاسع عشر: أكثر من عشرة آلاف مريد, ولها ثماني زوايا, ووكيل واحد و25 أستاذا, وشيخ واحد و85 مقدما, و104 من الشواش, ومعظم هؤلاء الإخوان كانوا في إقليم قسنطينة. وبعضهم كان في إقليم الجزائر.
لما توفي الشيخ عبد الرحمن خلفه ابنه الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي (ت 1836م). وخلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمود. من الذين تخرجوا من الزاوية: محمد بن عيسى الشاذلي القسنطيني، محمد بن الحبيب القسنطيني....
وقد ساهمت الزواية في ثورة الرحمانيين سنة 1864, حيث هاجم أتباعها قوات الجنرال "بريقو" حاكم مقاطعة قسنطينة بالوادي الكبير, واستمرت الثورة إلى غاية 1865.
تكملة الموضوع

زاوية سيدي السعيد بن أبي داود:

أسسها أولاد أبي داود القرن التاسع الهجري، إلا أنها تنسب إلى الشيخ السعيد بن عبد الرحمن بن أبي داود (ت 1256هـ= 1840م). وهي تقع بتاسلنت، آقبو
وصفها الشيخ الحفناوي بقوله: "أم الزوايا العلمية على مدى ثلاثة قرون".
ومنها انتشر الفقه والنحو الفلك والحساب في بلاد زواوة إلى قسنطينة شرقا والأغواط والمدية غربا.
اشتهرت بتدريس الفقه كما اشتهرت شلاطة بتدريس القرآن الكريم. وقد أصبح شائعا بين الناس القرن التاسع عشر أن من لم يدرس القرآن بشلاطة ولم يأخذ الفقه بتاسلنت فليس بعالم.
كما تولت بعض المهام الاجتماعية كفك النزاعات والخصومات. وإصدار الأحكام في النوازل والفتاوى. ولا يعرف أن أهل هذه الزاوية قد تولوا الوظائف الرسمية للدولة الفرنسية.
ولها أملاك وأوقاف في كل من آقبو وتاسلنت.
ومن أبناء الزاوية ورجالاتها الكبار:محمد الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن...بن أبي داود، أحمد بن أبي القاسم المعروف بسيدي أحمد بن بوداود، أبو القاسم بن السعيد بن أبي داود: (ت 1255هـ)...
وخربت الزاوية وحجراتها بعد معركة ضارية مع العدو جرت هناك سنة 1958.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |