أولا تعريف بالزاوية ومؤسسيها:
الحمد لله كاشف الخبايا، غافر الخطايا، ماحي الرزايا، جاعل أعمال العباد بالنوايا، فمن حسنت نيته ففي الجنان ومن ساءت ففي الخزايا،واشهد أن لا إله إلا الله تنزه عن الأشباه والسوايا، واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أنقى النقايا، بعثه الله هادي للبرايا، فقسم بسوية وعدل في العطايا، ورث علمه شيوخا أصفى من المرايا،وأحلى منالشدايا،فأسسوا الزوايا ونشروا العلم بلا تقصير ولا سوء نوايا، فصلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم تصير فيه السماء كالسجلات الطوايا.
أما بعد:
مؤسس الزاوية:
هو العارف بالله الشيخ القدوة ، والإمام الأسوة،سيد ي محمد بن الشيخ القدوة العالم سيدي مولاي زين الدين و أبنه الفهامة المرشد الشيخ مولاي إدريس ،ابن الشيخ المرشد المربي سيدي محمد ،ابن الشيخ الإمام العلامة والعارف الفهامة الوالي الصالح والشيخ الناصح سيدي مولاي (زين الدين) ابن الشيخ الغوث حامل أسرار الله الباهرة وعلومه الناضرة ، سيدي مولاي الشريف، ابن القطب الرباني والولي الصمداني الدال على الله بالشريعة والحقيقة، سيدي مولاي عبد الله بن سيدي مولاي أعلي ، الشهير بالرقاني مؤسس الطريقة الرقانية ، بالبرهان والحقيقة ،ذو الكرامات الوثيقة، صارت بأحاديثها الركبان وتخلد شرفها في جميع الأقطار والأزمان، مذكور بمآثر عجز عن عدها لسان قلم،وكرامات ماسمعتها أذن ولا قالها فم، شيخ الطريقة وإمامها،الحامل لأسرارها وإلهامها، سقاه الله من فيض رحماته وأعاد على المسلمين من وافر بركاته ، قدس الله سره، وأنار ضريحه.
مولده:
ولد الإمام حوالي سنة 1885م بأولف نشأ في بيت مجد وشرف وعلماء صالحين، وأهل ناصحين، شب متخلقا بأدب الإسلام والتصوف، حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم بعثه أبوه إلى أقاربه بأقبلي حتى يستكمل دراسة المتون وشرحاتها، كان ذالك على يد خاله فأحسن رعايته وأفاد من خبرته وتجربته الفقهية ، وقد لزمه يروي عنه ويحفظ فشب على ذلك،منذ نعومة أظافره،فكان له دافعا لحب الذكر والمذاكرة الذي أبلغه اكتساب علم الحقيقة أستأذن له والده لينتقل إلى موطن أخر بغية تنوع المصادر وفي هذه المرة إلى تمسنا ولم يمكث فيها كثيرا وغادرها في وقت مبكر وأستقر بأرض الهقار يأمرا من أبيه، لما كان فيها من جهل وعصيان ،وتشتت وضعف إيمان وعدم إتباع الطريق المستقيم والحملات التبشيرية المسيحية، بدأ الدعوة إلى الله بالإصلاح والإرشاد والحرص على الدين والبلاد والعباد من مظالم الأعداء ،عن طريق حلقات الذكر ، والتواصي بالتراحم والتعاطف بين افراد المجتمع ،ونشر الطريقة الرقانية في أرجاء البلاد.
كان يتردد على المداشر والقرى المتفرقة في المعمورة بإرشاد الأمة وإصلاحها، بتعلم أبنائها والدعوة إلى التخلص من الهجمات التبشرية المسيحية وإحتلال الكفار للمسلمين، كان التشاور قائم بينهم وبين أهله وأهل التقوة في الأقطار ، عندما بلغه وفات والده هما بالرجوع إلى مسقط رأسه فأخبر بذلك أعيان القبائل فكانت مفاجئة لهم ولم يرضوا مغادرته للمنطقة كان ذهابه عنهم شيء لا يتصور ومن المستحيل إلا أن الضرورة كانت مبرر فاصلا، وعندما رأهم بهذه الحيرة والحزن أستلطفهم بخبر مفاده أنه سيأتي من يخلفه وسيكون خيرا منه عند مغادرته شيعه أعيان القبائل حتى إلى قرية "عين أمقل" حاليا أين وجد فيها مولاي عبد الله بن مولاي هيبة قادما من أولف ، فقال لهم الشيخ هو صاحبكم شرط أن أن تبايعوه على الطاعة والولاء فبايعوه على ذالك وكان رمز البيعة سنابل القمح .
بعد أن وصل بلاده، فكر في أمر الزاوية التي تركها ورائه ،لأنهلم يخلف ذكور لمن يسند مشيختها فأعطاها إلى أبن أخيه سيد محمد بن مولاي الوثيق، فقبلها منه بشرط أن يكون أبنه مولاي هاشم الذي يقوم بتنظيمها بشيخها حينها قال الشيخ:ماقلت لك ذلك إلا إحترامالك لقد نويتها له وانا في طريق إلى هنا ، حقق الله رغبة الشيخ في أبن عمه .
تداولت مشيخة هذه الزاوية بين مولاي هاشم وأخيه مولاي زين الدين ، لم يمكث مولاي هاشم كثيرا في هذه الزاوية لأن والده أذن له بتأسيس الزاوية في الأزواد بمنطقة تاركنت "تلمسي" وبقية للأخ الأصغر مشيخة الزاوية قام بدوره في تربية وإرشاد مريديه على أحسن مايرام فأهتدى من صح له النظر .
وبعد تفكير طويل عنه أرجع الأمانة إلى أهلها أي بارجاع مشيخة الزاوية إلى ابن أحيه سيدي محمد بن مولاي هاشم في:12أفريل 1971م والسبب في ذلك أنه لم يخلف ذكور ،وأسس زاوية بقرب ضريح مولاي لحسن بتسنو "الرقاني" وذلك عام 1972م عندما أرجع زاوية الشيخ مولاي الشريف إلى صاحبها سيدي محمد بن مولاي هاشم ، ثم أذن لأبنه مولاي الشريف سنة 1989م كشيخ لهذه الزاوية حتى الآن والحمد لله :
03- سنة التأسيس: أسست زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني حوالي سنة 1924م-1927م ، شهدت فتورا نوعيا بمقتضيات المستعمر الكافر لكن رغم ذالك لم يمنعها بالقيام بدورها بصفة كاملة .
مقر الزاوية:
نظرا لطبيعة المنطقة لم يكن للزاوية مقر معين وكان بين قرية "عين أمقل" و"أبلسة " و"تغهوهوت"ومن1949 إلى 1954 وبعد ذلك أستقر بها المقام بقرية صوروفي سنة 1958 و قبل ذلك كانت المشايخ تجوب المد اشر والقرى لتأدية مهامهم حتى رغم مضايقة المدمر لنشاط الذي تقوم به حتى سنة 1962م-1963م استقر مقرها لصورو زين الدين نسبتا لشيخ الزاوية حيث بنا ء بها مسجد ومدرسة قرآنية يدعىبمسجد "سيدنا حمزة بن عبد الطلب" موجودة إلى يومنا هذا كل سكان الأهقار يشهدون له بالصلاح والفلاح ويوجد كذلك بستان هبة منه للمشائخ ،ومذ تولى الشيخ الرقاني مولاي الشريف مشيخة الزاوية أنتقل مقرها إلى صورو زين الدين الساحلي،وبدأت هيكلتها من جديد إعتماد الزاوية:إعتمد الشيخ مولاي الشريف الزاوية بعد واجدت عراقل جمة للحصل على الأعتماد إلا بعد جهد كبير و الإتصال . ورفض الملف سنة 1988م, وفي سنة 2001 حصلت الزاوية على الأعتماد , بتدخلات من طرف الشيخ الزاوية والحمد لله.
دورها التاريخي:
لعبت الزاوية أدوارا هامة عبر تاريخها المجيد ومن ذالك:
01 . المحافظة على البنية الأساسية الإسلامية للمجتمع الجزائري.
02 . إرشاد وتعليم أبناء المجتمع بالدعوة إلى الله والتخلص من الاحتلال الكافر .
03 . التصدي إلى الحملات التبشيرية المسيحية النصرانية بإرساء قواعد الدين الحنيف وطرد شبح الجهل بضده نور العلم والطريق المحمدية والتمسك بالعروة الوثقى (الكتاب والسنة)
04. دورا رائد في تحريض وتشجيع السكان عن طريق حلقات الذكر بالجهاد ضد المستدمر الفرنسي وتحفيذهم على الأنضمام إلى صفوف المجاهدين والمشاركة في ثورة التحرير.
05 . تدعيم جبهة التحرير الوطني والثورة المباركة.ولم علم المستدمر ذلك من الشيخ مولاي إدريس طاردوه حتى مسقط رأسه ومن الطرائف المشهورةأن الذي وكل بملاحقته النقيب "برت" بعث في إستدعائه فأبى الإستجابة فأرسل إليه دورية ليأخذوه عنوة فقال لهم: " قولوا لسيدكم : إن كان هو برطة أنا أنسرطوا سرطة " وكان في هذه الحادثة المشهورة أمور عجيبة من كرامات الشيخ –رضي الله عنه-.
06 . نشـر الطـــــريقة الرقـانـية.
الدور الحالي للزاوية:
بصفتها زاوية أشعرية صوفية تستمد قوامها من هذين المبدئين الأساسيين فأن تقوم بتعليم القرآن الكريم وأحكامه والفقه المالكي والحديث والسيرة النبوية ،ومساعدة الأيتام والتكفل بهم حسب الإمكان، إطعام وإواء الطلبة ، عابري السبيل لثلاثة أيام ومساعدتهم، تنظيم ملتقيات منها : الوعدة السنوية(الزيارة) ،ختمة البخاري،والأحتفال بالمولد النبوي الشريف، ملتقاء للعلماء والمشائخ واحد كل مرة، مع الندواة الشهرية والنص الشهرية .
تضطلع زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني لتعليم القرءان – النور- حي زين الدين الساحلي ولاية تمنراست بتعليم القرءان وأحكامه بأن شيخ الزاوية والطريقة الرقانية بولاية تمنراست تقوم الزاوية منذ عقود برسالة نبيلة تتمثل في نشر الدعوة الى الدين الاسلامي الحنيف في كثير من البلدان الافريقية كمالي والنيجر وكينيا وبوركينافاسوا واوغندا والكونكوبرازافيل واللومي .
من المهام الاساسية التي تقوم عليها هذه الزاوية ومؤسسها سيدي مولاي ادريس وابيه سيدي محمد وجده سيدي الشيخ مولاي زين الدين بن مولاي الشريف بن مولاي عبد الله الرقاني وبعدهم أحفادهم ومنهم سيدي مولاي زين الدين بن سيدي محمد بن مولاي الوتيق وسيدي محمد بن مولاي هاشم ويليهم في الوقت الحاضر مولاي الشريف بن محمد بن مولاي هاشم .
ان الدعوة الى الاسلام كانت ممتدة من الاجداد الى الاحفاد اي من الشيخ مولاي ادريس بن سيدي محمد بن سيدي زين الدين باراضي الهقار حيث وجد فيها استفحال الجهل التبشيرية ومنها بدأ الدعوة الى الله بالاصلاح والارشاد والحرص على وحدة الدين والبلاد والعباد من مظالم الاعداء عن طريق حلقات الذكر والتواصي بالتراحم والتعاطف ونشر الخير بين افراد المجتمع والطريقة الرقانية في ارجاء البلاد حيث تردد على القرى والمداشر المنتشرة المتفرقة والمتناثرة في ارجاء المعمورة بارشاد الامة واصلاحها وتعليم ابنائها والدعوة الى التخلض من الهجمات التبشيرية المسيحية لتبقى هذه الرسالة التي عكف عليها مشائخنا هي العنوان والنبراس خاصة التي قام بها سيدي مولاي ادريس بن سيدي محمد وغيره وآخرهم سيدي مولاي الشريف العمود الفقري للزاوية حيث اسلم علي ايديهم العديد من سكان افريقيا وحتى من اروبا في المدة الاخيرة ثلاثة اروبيين اسلموا على يد الشيخ مولاي الشريف من المانيا وايطاليا وفرنسا وكانوا في اطار جولة سياحية بالمنطقة وان اسلامهم كان على حقيقة ويقين واقتناعا بمبادئ الدين الحنيف بعد ان اطلعوا على تفسير القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف ومن بين اساليب الدعوة التي تعتمدها الزاوية ان الشيخ يوفد دعاة ذو تكوين ديني عال للقارة من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها مستعينين بدعوات الخير والكرمات الالهية لاوليائه التي ترافقهم .
ان تاريخ الزاوية حافل بالانجازات العلمية العظيمة سابقة ولاحقة وحاضرة أي الزمن الذي نعاصره كما اسلم على يد هذا القطب الشريف عددا طبيا من الافارقة السود كانوا يدينون بديانات متعددة ، الا في الاونة الاخيرة راود الزاوية طمس لاعمالها و مجهوداتها من قبل المديرية الوصاية ا, ورغم ذالك تواصل مجهوداتها لتكون في المستوى الذي كانت عليه لأن العمل لله وهذا الطمس محصورا مسلط على هذه الزاوية خاصة رغم أن الولاية تشجع ونثمن مجهودات بالإعانات المعنوية , كذا العناية الكبيرة التي توليها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف وسيادة الوزير خاصة الا لابد ان يكون من الابناء من يعق والده. أخل بالمسؤولية المتعلقة بواجبه وهذا باقيا للتاريخ يشهد عليه كما هو حال مسير مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بتمنراست وفي كل الحالات الله المستعان وعليه الاتكال حسبتا الله و نعم الوكيل ولأحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ومن بين نشاطاتها الثقافية الإعلامية تنظيم ملتقيات وندوات وايام دراسية علمية كالتالي :
ملتقيات :
ملتقى الشيخ مولاي عبد الله الرقاني / الأب والجد الأول
مؤسس الطريقة الرقانية وشيخها / 10 محرم من كل سنة
ملتقى الشيخ مولاي الشريف الرقاني / الابن الثاني
آلت اليه الطريقة بعد اخيه الاكبر 15 شعبان من كل سنة
ندوات :
الشيخ مولاي عبد المالك الرقاني / الابن الاكبر
الشيخ الولي الذي آلت اليه الطريقة عن والده
الشيخ سيدي محمد بلكبير
العلامة الهمام وشيخ الزمان
الشيخ بكثة بن ابراهيم الفوغاسي
علامة الاهقار الجليل
الايام الدراسية :
الشيخ الحاج احمد البكري الفوغاسي
العالم السلطان مؤسس قرية تازروك
الشيخ العبادي محمد القوراري
الشيخ التوهامي والطالب ناجم.
وهناك أيام أخرى تخص بعض الرموز والاعيان كموسى قمستان وأخموك وبعض علماء المنطقة.
ملاحظة :
مشروع ملتقى الدروس السنية والمواعظ القرءانية درس ونحن في انتظار من يرعاه ومشاركة بعض المؤسسة لان امكانيات الزاوية محدودة وتبقى هذه الصدقة الجارية طموحا في المستقبل .
أسم الشيخ الذي آلت إليه مشيخة الزاوية:
هو رقاني الشريف المدعو: الشيخ مولاي الشريف بن سيدي محمد بن مولاي هاشم المولود حقيقة بتاريخ: 04/12/1959م ووثق بالحالة المدنية خلال 1962م بزاوية الرقاني –رقان- ولاية أدراد.
المستوى التعليمي:
أستاذ خريج المعهد التربية. دراساته الدينية: بدأ القرآن الكريم على يد السيد: حينوني أحمد بن عبد القادر-رحمه الله- وحفظه على يد الشيخ الحاج بن عبد الكريم عبد القادر بن سيدي سالم المغيلي تلميذ مولاي أحمد الطاهري –قدس الله سره- والمتون والحديث استكمل دراستها على يد سيدي محمد بن لكبير –قدس الله سره وأنار ضريحه- والحاج سالم الأبراهيمي إجازة في الفقه والمتون.
الموارد المالية للزاوية:
كانت لله فأعنها الله فلا مورد لها يذكر، إلا ما أنفقه الشيخ، وفي الأونة الأخيرة ساهمة وزارة الشؤون الدينية .
عـدد تلاميذها: يقدر عدد التلاميذ بـ:189 طالبا.
-18 طالب داخليا.
- 16 " نـصف داخلي.
-164 " خارجيين.
مــــلاحظـة:
إن الشيخ مولاي الشريف الرقاني الذي تحمل الزاوية أسمه لديه مخطوطا فقهيا موجود في خزانة الزاوية مع مخطوط أبيه مولاي عبد الله الرقاني –قدس الله سره ونفعنا به و مخطوطات أخرى لأعلام الأهقار نفعنا الله ببركاتهم وجميع المسلمين-.
إن جميع الزوايا الحاملة لأسم الرقاني تستمد أصلها من الزاوية الأم بزاوية الرقاني .
الحمد لله كاشف الخبايا، غافر الخطايا، ماحي الرزايا، جاعل أعمال العباد بالنوايا، فمن حسنت نيته ففي الجنان ومن ساءت ففي الخزايا،واشهد أن لا إله إلا الله تنزه عن الأشباه والسوايا، واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أنقى النقايا، بعثه الله هادي للبرايا، فقسم بسوية وعدل في العطايا، ورث علمه شيوخا أصفى من المرايا،وأحلى منالشدايا،فأسسوا الزوايا ونشروا العلم بلا تقصير ولا سوء نوايا، فصلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم تصير فيه السماء كالسجلات الطوايا.
أما بعد:
مؤسس الزاوية:
هو العارف بالله الشيخ القدوة ، والإمام الأسوة،سيد ي محمد بن الشيخ القدوة العالم سيدي مولاي زين الدين و أبنه الفهامة المرشد الشيخ مولاي إدريس ،ابن الشيخ المرشد المربي سيدي محمد ،ابن الشيخ الإمام العلامة والعارف الفهامة الوالي الصالح والشيخ الناصح سيدي مولاي (زين الدين) ابن الشيخ الغوث حامل أسرار الله الباهرة وعلومه الناضرة ، سيدي مولاي الشريف، ابن القطب الرباني والولي الصمداني الدال على الله بالشريعة والحقيقة، سيدي مولاي عبد الله بن سيدي مولاي أعلي ، الشهير بالرقاني مؤسس الطريقة الرقانية ، بالبرهان والحقيقة ،ذو الكرامات الوثيقة، صارت بأحاديثها الركبان وتخلد شرفها في جميع الأقطار والأزمان، مذكور بمآثر عجز عن عدها لسان قلم،وكرامات ماسمعتها أذن ولا قالها فم، شيخ الطريقة وإمامها،الحامل لأسرارها وإلهامها، سقاه الله من فيض رحماته وأعاد على المسلمين من وافر بركاته ، قدس الله سره، وأنار ضريحه.
مولده:
ولد الإمام حوالي سنة 1885م بأولف نشأ في بيت مجد وشرف وعلماء صالحين، وأهل ناصحين، شب متخلقا بأدب الإسلام والتصوف، حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم بعثه أبوه إلى أقاربه بأقبلي حتى يستكمل دراسة المتون وشرحاتها، كان ذالك على يد خاله فأحسن رعايته وأفاد من خبرته وتجربته الفقهية ، وقد لزمه يروي عنه ويحفظ فشب على ذلك،منذ نعومة أظافره،فكان له دافعا لحب الذكر والمذاكرة الذي أبلغه اكتساب علم الحقيقة أستأذن له والده لينتقل إلى موطن أخر بغية تنوع المصادر وفي هذه المرة إلى تمسنا ولم يمكث فيها كثيرا وغادرها في وقت مبكر وأستقر بأرض الهقار يأمرا من أبيه، لما كان فيها من جهل وعصيان ،وتشتت وضعف إيمان وعدم إتباع الطريق المستقيم والحملات التبشيرية المسيحية، بدأ الدعوة إلى الله بالإصلاح والإرشاد والحرص على الدين والبلاد والعباد من مظالم الأعداء ،عن طريق حلقات الذكر ، والتواصي بالتراحم والتعاطف بين افراد المجتمع ،ونشر الطريقة الرقانية في أرجاء البلاد.
كان يتردد على المداشر والقرى المتفرقة في المعمورة بإرشاد الأمة وإصلاحها، بتعلم أبنائها والدعوة إلى التخلص من الهجمات التبشرية المسيحية وإحتلال الكفار للمسلمين، كان التشاور قائم بينهم وبين أهله وأهل التقوة في الأقطار ، عندما بلغه وفات والده هما بالرجوع إلى مسقط رأسه فأخبر بذلك أعيان القبائل فكانت مفاجئة لهم ولم يرضوا مغادرته للمنطقة كان ذهابه عنهم شيء لا يتصور ومن المستحيل إلا أن الضرورة كانت مبرر فاصلا، وعندما رأهم بهذه الحيرة والحزن أستلطفهم بخبر مفاده أنه سيأتي من يخلفه وسيكون خيرا منه عند مغادرته شيعه أعيان القبائل حتى إلى قرية "عين أمقل" حاليا أين وجد فيها مولاي عبد الله بن مولاي هيبة قادما من أولف ، فقال لهم الشيخ هو صاحبكم شرط أن أن تبايعوه على الطاعة والولاء فبايعوه على ذالك وكان رمز البيعة سنابل القمح .
بعد أن وصل بلاده، فكر في أمر الزاوية التي تركها ورائه ،لأنهلم يخلف ذكور لمن يسند مشيختها فأعطاها إلى أبن أخيه سيد محمد بن مولاي الوثيق، فقبلها منه بشرط أن يكون أبنه مولاي هاشم الذي يقوم بتنظيمها بشيخها حينها قال الشيخ:ماقلت لك ذلك إلا إحترامالك لقد نويتها له وانا في طريق إلى هنا ، حقق الله رغبة الشيخ في أبن عمه .
تداولت مشيخة هذه الزاوية بين مولاي هاشم وأخيه مولاي زين الدين ، لم يمكث مولاي هاشم كثيرا في هذه الزاوية لأن والده أذن له بتأسيس الزاوية في الأزواد بمنطقة تاركنت "تلمسي" وبقية للأخ الأصغر مشيخة الزاوية قام بدوره في تربية وإرشاد مريديه على أحسن مايرام فأهتدى من صح له النظر .
وبعد تفكير طويل عنه أرجع الأمانة إلى أهلها أي بارجاع مشيخة الزاوية إلى ابن أحيه سيدي محمد بن مولاي هاشم في:12أفريل 1971م والسبب في ذلك أنه لم يخلف ذكور ،وأسس زاوية بقرب ضريح مولاي لحسن بتسنو "الرقاني" وذلك عام 1972م عندما أرجع زاوية الشيخ مولاي الشريف إلى صاحبها سيدي محمد بن مولاي هاشم ، ثم أذن لأبنه مولاي الشريف سنة 1989م كشيخ لهذه الزاوية حتى الآن والحمد لله :
لسنا وإن كرمة أوائلنا *** يوم على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا *** تبني ونفعل مثلما فعلوا
نبني كما كانت أوائلنا *** تبني ونفعل مثلما فعلوا
03- سنة التأسيس: أسست زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني حوالي سنة 1924م-1927م ، شهدت فتورا نوعيا بمقتضيات المستعمر الكافر لكن رغم ذالك لم يمنعها بالقيام بدورها بصفة كاملة .
مقر الزاوية:
نظرا لطبيعة المنطقة لم يكن للزاوية مقر معين وكان بين قرية "عين أمقل" و"أبلسة " و"تغهوهوت"ومن1949 إلى 1954 وبعد ذلك أستقر بها المقام بقرية صوروفي سنة 1958 و قبل ذلك كانت المشايخ تجوب المد اشر والقرى لتأدية مهامهم حتى رغم مضايقة المدمر لنشاط الذي تقوم به حتى سنة 1962م-1963م استقر مقرها لصورو زين الدين نسبتا لشيخ الزاوية حيث بنا ء بها مسجد ومدرسة قرآنية يدعىبمسجد "سيدنا حمزة بن عبد الطلب" موجودة إلى يومنا هذا كل سكان الأهقار يشهدون له بالصلاح والفلاح ويوجد كذلك بستان هبة منه للمشائخ ،ومذ تولى الشيخ الرقاني مولاي الشريف مشيخة الزاوية أنتقل مقرها إلى صورو زين الدين الساحلي،وبدأت هيكلتها من جديد إعتماد الزاوية:إعتمد الشيخ مولاي الشريف الزاوية بعد واجدت عراقل جمة للحصل على الأعتماد إلا بعد جهد كبير و الإتصال . ورفض الملف سنة 1988م, وفي سنة 2001 حصلت الزاوية على الأعتماد , بتدخلات من طرف الشيخ الزاوية والحمد لله.
دورها التاريخي:
لعبت الزاوية أدوارا هامة عبر تاريخها المجيد ومن ذالك:
01 . المحافظة على البنية الأساسية الإسلامية للمجتمع الجزائري.
02 . إرشاد وتعليم أبناء المجتمع بالدعوة إلى الله والتخلص من الاحتلال الكافر .
03 . التصدي إلى الحملات التبشيرية المسيحية النصرانية بإرساء قواعد الدين الحنيف وطرد شبح الجهل بضده نور العلم والطريق المحمدية والتمسك بالعروة الوثقى (الكتاب والسنة)
04. دورا رائد في تحريض وتشجيع السكان عن طريق حلقات الذكر بالجهاد ضد المستدمر الفرنسي وتحفيذهم على الأنضمام إلى صفوف المجاهدين والمشاركة في ثورة التحرير.
05 . تدعيم جبهة التحرير الوطني والثورة المباركة.ولم علم المستدمر ذلك من الشيخ مولاي إدريس طاردوه حتى مسقط رأسه ومن الطرائف المشهورةأن الذي وكل بملاحقته النقيب "برت" بعث في إستدعائه فأبى الإستجابة فأرسل إليه دورية ليأخذوه عنوة فقال لهم: " قولوا لسيدكم : إن كان هو برطة أنا أنسرطوا سرطة " وكان في هذه الحادثة المشهورة أمور عجيبة من كرامات الشيخ –رضي الله عنه-.
06 . نشـر الطـــــريقة الرقـانـية.
الدور الحالي للزاوية:
بصفتها زاوية أشعرية صوفية تستمد قوامها من هذين المبدئين الأساسيين فأن تقوم بتعليم القرآن الكريم وأحكامه والفقه المالكي والحديث والسيرة النبوية ،ومساعدة الأيتام والتكفل بهم حسب الإمكان، إطعام وإواء الطلبة ، عابري السبيل لثلاثة أيام ومساعدتهم، تنظيم ملتقيات منها : الوعدة السنوية(الزيارة) ،ختمة البخاري،والأحتفال بالمولد النبوي الشريف، ملتقاء للعلماء والمشائخ واحد كل مرة، مع الندواة الشهرية والنص الشهرية .
إن كامل الأمر العزيمة *** فـــــأن الـــــــتردد هو الـــــــفشـــــل
ولـو أنني فــوضت لله وحـده *** كفـاني ولم أرجـع من الله خائبا.
ولـو أنني فــوضت لله وحـده *** كفـاني ولم أرجـع من الله خائبا.
تضطلع زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني لتعليم القرءان – النور- حي زين الدين الساحلي ولاية تمنراست بتعليم القرءان وأحكامه بأن شيخ الزاوية والطريقة الرقانية بولاية تمنراست تقوم الزاوية منذ عقود برسالة نبيلة تتمثل في نشر الدعوة الى الدين الاسلامي الحنيف في كثير من البلدان الافريقية كمالي والنيجر وكينيا وبوركينافاسوا واوغندا والكونكوبرازافيل واللومي .
من المهام الاساسية التي تقوم عليها هذه الزاوية ومؤسسها سيدي مولاي ادريس وابيه سيدي محمد وجده سيدي الشيخ مولاي زين الدين بن مولاي الشريف بن مولاي عبد الله الرقاني وبعدهم أحفادهم ومنهم سيدي مولاي زين الدين بن سيدي محمد بن مولاي الوتيق وسيدي محمد بن مولاي هاشم ويليهم في الوقت الحاضر مولاي الشريف بن محمد بن مولاي هاشم .
ان الدعوة الى الاسلام كانت ممتدة من الاجداد الى الاحفاد اي من الشيخ مولاي ادريس بن سيدي محمد بن سيدي زين الدين باراضي الهقار حيث وجد فيها استفحال الجهل التبشيرية ومنها بدأ الدعوة الى الله بالاصلاح والارشاد والحرص على وحدة الدين والبلاد والعباد من مظالم الاعداء عن طريق حلقات الذكر والتواصي بالتراحم والتعاطف ونشر الخير بين افراد المجتمع والطريقة الرقانية في ارجاء البلاد حيث تردد على القرى والمداشر المنتشرة المتفرقة والمتناثرة في ارجاء المعمورة بارشاد الامة واصلاحها وتعليم ابنائها والدعوة الى التخلض من الهجمات التبشيرية المسيحية لتبقى هذه الرسالة التي عكف عليها مشائخنا هي العنوان والنبراس خاصة التي قام بها سيدي مولاي ادريس بن سيدي محمد وغيره وآخرهم سيدي مولاي الشريف العمود الفقري للزاوية حيث اسلم علي ايديهم العديد من سكان افريقيا وحتى من اروبا في المدة الاخيرة ثلاثة اروبيين اسلموا على يد الشيخ مولاي الشريف من المانيا وايطاليا وفرنسا وكانوا في اطار جولة سياحية بالمنطقة وان اسلامهم كان على حقيقة ويقين واقتناعا بمبادئ الدين الحنيف بعد ان اطلعوا على تفسير القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف ومن بين اساليب الدعوة التي تعتمدها الزاوية ان الشيخ يوفد دعاة ذو تكوين ديني عال للقارة من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها مستعينين بدعوات الخير والكرمات الالهية لاوليائه التي ترافقهم .
ان تاريخ الزاوية حافل بالانجازات العلمية العظيمة سابقة ولاحقة وحاضرة أي الزمن الذي نعاصره كما اسلم على يد هذا القطب الشريف عددا طبيا من الافارقة السود كانوا يدينون بديانات متعددة ، الا في الاونة الاخيرة راود الزاوية طمس لاعمالها و مجهوداتها من قبل المديرية الوصاية ا, ورغم ذالك تواصل مجهوداتها لتكون في المستوى الذي كانت عليه لأن العمل لله وهذا الطمس محصورا مسلط على هذه الزاوية خاصة رغم أن الولاية تشجع ونثمن مجهودات بالإعانات المعنوية , كذا العناية الكبيرة التي توليها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف وسيادة الوزير خاصة الا لابد ان يكون من الابناء من يعق والده. أخل بالمسؤولية المتعلقة بواجبه وهذا باقيا للتاريخ يشهد عليه كما هو حال مسير مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بتمنراست وفي كل الحالات الله المستعان وعليه الاتكال حسبتا الله و نعم الوكيل ولأحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ومن بين نشاطاتها الثقافية الإعلامية تنظيم ملتقيات وندوات وايام دراسية علمية كالتالي :
ملتقيات :
ملتقى الشيخ مولاي عبد الله الرقاني / الأب والجد الأول
مؤسس الطريقة الرقانية وشيخها / 10 محرم من كل سنة
ملتقى الشيخ مولاي الشريف الرقاني / الابن الثاني
آلت اليه الطريقة بعد اخيه الاكبر 15 شعبان من كل سنة
ندوات :
الشيخ مولاي عبد المالك الرقاني / الابن الاكبر
الشيخ الولي الذي آلت اليه الطريقة عن والده
الشيخ سيدي محمد بلكبير
العلامة الهمام وشيخ الزمان
الشيخ بكثة بن ابراهيم الفوغاسي
علامة الاهقار الجليل
الايام الدراسية :
الشيخ الحاج احمد البكري الفوغاسي
العالم السلطان مؤسس قرية تازروك
الشيخ العبادي محمد القوراري
الشيخ التوهامي والطالب ناجم.
وهناك أيام أخرى تخص بعض الرموز والاعيان كموسى قمستان وأخموك وبعض علماء المنطقة.
ملاحظة :
مشروع ملتقى الدروس السنية والمواعظ القرءانية درس ونحن في انتظار من يرعاه ومشاركة بعض المؤسسة لان امكانيات الزاوية محدودة وتبقى هذه الصدقة الجارية طموحا في المستقبل .
أسم الشيخ الذي آلت إليه مشيخة الزاوية:
هو رقاني الشريف المدعو: الشيخ مولاي الشريف بن سيدي محمد بن مولاي هاشم المولود حقيقة بتاريخ: 04/12/1959م ووثق بالحالة المدنية خلال 1962م بزاوية الرقاني –رقان- ولاية أدراد.
المستوى التعليمي:
أستاذ خريج المعهد التربية. دراساته الدينية: بدأ القرآن الكريم على يد السيد: حينوني أحمد بن عبد القادر-رحمه الله- وحفظه على يد الشيخ الحاج بن عبد الكريم عبد القادر بن سيدي سالم المغيلي تلميذ مولاي أحمد الطاهري –قدس الله سره- والمتون والحديث استكمل دراستها على يد سيدي محمد بن لكبير –قدس الله سره وأنار ضريحه- والحاج سالم الأبراهيمي إجازة في الفقه والمتون.
الموارد المالية للزاوية:
كانت لله فأعنها الله فلا مورد لها يذكر، إلا ما أنفقه الشيخ، وفي الأونة الأخيرة ساهمة وزارة الشؤون الدينية .
عـدد تلاميذها: يقدر عدد التلاميذ بـ:189 طالبا.
-18 طالب داخليا.
- 16 " نـصف داخلي.
-164 " خارجيين.
مــــلاحظـة:
إن الشيخ مولاي الشريف الرقاني الذي تحمل الزاوية أسمه لديه مخطوطا فقهيا موجود في خزانة الزاوية مع مخطوط أبيه مولاي عبد الله الرقاني –قدس الله سره ونفعنا به و مخطوطات أخرى لأعلام الأهقار نفعنا الله ببركاتهم وجميع المسلمين-.
إن جميع الزوايا الحاملة لأسم الرقاني تستمد أصلها من الزاوية الأم بزاوية الرقاني .