من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

كتاب "غنيمة الوافد وبغية الطالب الماجد"



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتاب غنيمة الوافد وبغية الطالب الماجد

فهرست مرويات ومؤلفات فخر علماء الجزائر الامام المسند الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري رضي الله عنه المتوفى سنة 875 هـ

ويليها: رحلة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره ونور ضريحه

طبع في : دار ابن حزم الطبعة الاولى 1426 هـ تحقيق محمد شايب شريف
ــــ


رابط آخر من مكتبة دار القرآن الكريم بمراكش

تكملة الموضوع

تفسير الثعالبي المسمى بــ: الجواهر الحسان في تفسير القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


تفسير الثعالبي المسمى :

الجواهر الحسان في تفسير القرآن للشيخ العلامة سيدي أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي الجزائري المالكي قدس الله سره (875/786هـ)

قال في مقدمته :

الحمد لله رب العالمين وصلوات ربنا وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه السادة المكرمين والحمد لله الذي من علينا بالإيمان وشرفنا بتلاوة القرآن فأشرقت علينا بحمد الله أنواره وبدت لذوي المعارف عند التلاوة أسراره وفاضت على العارفين عند التدبر والتأمل بحاره فسبحان من أنزل على عبده الكتاب وجعله لأهل الفهم المتمسكين به من أعظم الأسباب كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب أما بعد أيها الأخ أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين وجعلني وإياك من أوليائه المتقين الذين شرفهم بنزل (1/2) قدسه وأوحشهم من الخليقة بأنسه وخصهم من معرفته ومشاهدة عجائب ملكوته وآثار قدرته بما ملأ قلوبهم حبره ووله عقولهم في عظمته حيره فجعلوا همهم به واحدا ولم يروا في الدارين غيره فهم بمشاهدة كماله وجلاله يتنعمون وبين آثار قدرته وعجائب عظمته يترددون وبالانقطاع إليه والتوكل عليه يتعززون لهجين بصادق قوله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون فإني جمعت لنفسي ولك في هذا المختصر ما ارجو أن يقر الله به عيني وعينك في الدارين فقد ضمنته بحمد الله المهم مما اشتمل عليه تفسير ابن عطية وزدته فوائد جمة من غيره من كتب الأئمة وثقات أعلام هذه الأمة حسبما رأيته أو رويته عن الاثبات وذلك قريب من مائة تأليف وما منها تأليف إلا وهو منسوب لإمام مشهور بالدين ومعدود في المحققين وكل من نقلت عنه من المفسرين شيئا فمن تأليفه نقلت وعلى لفظ صاحبه عولت ولم أنقل شيئا من ذلك بالمعنى خوف الوقوع في الزلل وإنما هي عبارات وألفاظ لمن أعزوها إليه وما انفردت بنقله عن الطبري فمن اختصار الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد اللخمي النحوي لتفسير الطبري نقلت لأنه اعتنى بتهذيبه وقد أطنب أبو بكر بن الخطيب في حسن الثناء على الطبري ومدح تفسيره وأثنى عليه غاية نسأل الله تعالى أن يعاملنا وإياهم برحمته وكل ما في آخره انتهى فليس هو من كلام ابن عطية بل ذلك مما انفردت بنقله عن غيره ومن أشكل عليه لفظ في هذا المختصر فليراجع الأمهات المنقول منها فليصلحه منها ولا يصلحه برأيه وبديهة عقله فيقع في الزلل من حيث لا يشعر وجعلت علامة (1/3) التاء لنفسي بدلا من قلت ومن شاء كتبها قلت وأما العين فلابن عطية وما نقلته من الأعراب عن غير ابن عطية فمن الصفاقسي مختصر أبي حيان غالبا وجعلت الصاد علامة عليه وربما نقلت عن غيره معزوا لمن عنه نقلت وكل ما نقلته عن ابي حيان فإنما نقلي له بواسطة الصفاقسي غالبا قال الصقاقسي وجعلت علامة ما زدته على أبي حيان م وما يتفق لي إن أمكن فعلامته قلت وبالجملة فحيث أطلق فالكلام لأبي حيان وما نقلته من الأحاديث الصحاح والحسان عن غير البخاري ومسلم وأبي داوود والترمذي في باب الأذكار والدعوات فأكثره من النووي وسلاح المؤمن وفي الترغيب والترهيب وأحوال الآخرة فمعظمه من التذكرة للقرطبي والعاقبة لعبد الحق وربما زدت زيادات كثيرة من مصابيح البغوي وغيره كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى كل ذلك معزو لمحاله وبالجملة فكتابي هذا محشو بنفائس الحكم وجواهر السنن الصحيحة والحسان المأثورة عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وقد قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التقصي وأولى الأمور بمن نصح نفسه والهم رشده معرفة السنن التي هي البيان لمجمل القرآن بها يوصل إلى مراد الله تعالى من عباده فيما تعبدهم به من شرائع دينه الذي به الابتلاء وعليه الجزاء في دار الخلود والبقاء التي لها يسعى الالباء العقلاء والعلماء الحكماء فمن من الله عليه بحفظ السنن والقرآن فقد جعل بيده لواء الإيمان فإن فقه وفهم واستعمل ما علم دعي في ملكوت السماوات عظيما ونال فضلا جسيما انتهى والله اسأل أن يجعل هذا السعي خالصا لوجهه وعملا صالحا يقربنا إلى مرضاته وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

*.*.*

طبع في دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق أبي محمد الغماري الإدريسي, وفي دار احياء التراث العربي بيروت بتحقيق علي محمد معوض وعادل احمد عبد الموجود في خمس مجلدات

بيانات:

- عنوان الكتاب: الجواهر الحسان في تفسير القرآن (تفسير الثعالبي).
-  المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف أبو زيد الثعالبي المكي.
-  المحقق: علي معوض - عادل عبد الموجود.
-  الناشر: دار إحياء التراث العربي.
-  سنة النشر: 1418 - 1997.
-  عدد المجلدات: 5.
-  رقم الطبعة: 1.
-  الحجم (بالميجا): 54.

رابط التحميل

هنـــــا


ولتحميل آخر إصدر من برنامج قراءة الكتب الإلكترونية

تكملة الموضوع

ترجمة الولي الصالح الزاهد صاحب الكرامات سيدي أحمد المجذوب



مقام سيدي أحمد المجذوب رضي الله عنه

ترجمة الولي الصالح الزاهد صاحب الكرامات سيدي أحمد المجذوب

إن ضريح سيدي احمد المجذوب الواقعة في عسلة ولاية النعامة قرب العين الصفراء ولاية النعامة بالجزائر، وهي قبيلة تنحدر من سلالة أبي بكر الصديق المعرفة بالآتي :---
والذي يرجع تسلسل نسبهم إلى قبيلة البكريين التي دخلت شمال إفريقيا وخاصةً الجزائر والمغرب وتونس وهوة ألصديقي { سيدي معمر بن سليمان ( أبو العالية ) } والتي انحدرت منه أصول البكريين في شمال إفريقيا.

نسبه :

سيدي أحمد المجذوب بن سليمان بن أبي سماحة بن أبي ليلى بن أبي يحيا بن عيسى بن معمر بن سليمان ابوالعالية بن سعد بن عقيل بن حرمة الله بن عسكر بن زيد بن أحمد بن عيسى بن الثادي بن محمد بن عيسى بن زيدان بن يزيد بن طفيل بن المضي بن ازراو بن زغوان بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق خليفة رسول الله أبو بكرالصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة ويوجد لديه هناك ضريح يزورونه كل عام للتبرك أو للموعظة الله أعلم بالنيات فقد ورد في الأثر : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى...
وللعلم أن سيدي أحمد المجذوب هو عم سيدي الشيخ دفين ولاية الأبيض سيدي الشيخ المسمى باسمه رحمه الله وأرضاه بالجمهورية الجزائرية ويعد من شيوخه رحمهم الله .

ترجمة سيدي أحمد المجدوب ( بوقبرين)

هو الولي الصالح، الفقيه السني سيدي أبو العباس أحمد المجذوب ، إزداد سنة 898هـ – 1493م ، قضى طفولته بين أبيه سيدي سليمان وجده من أمه التي سيرت عائلته منذ بداية القرن 15 مؤسسات دينية في فجيج وربا الشلالة " النحو، الفقه المالكي، الحديث، حفظ القرآن الكريم ...." وعاش في خطى أبيه، شهورا محمومة قرب شيخ والده سيدي الشيخ أحمد الملياني، كان يجالس ويخدم يوميا ضيف الشرف الذي يقيم عندهم ويسجل حرفيا كل حديثه واعتبره شيخه الروحي لأنه كان على طريقته ومن مريديه، لكن الشيخ الحقيقي لسيدي أحمد هو والده الذي لقنه ورد الشاذلية وتنظيم الذكر فهو من مريديه الأوائل.

سبب تسميته بالمجذوب:

يعتبر أحمد المجذوب ، أبرز أبناء سليمان بن أبي سماحة ، بوصفه من أشهر المتصوفة في الشجرة البوبكرية بالجنوب الغربي الجزائري ، تأثر منذ شبابه بشخصية أحمد بن يوسف ،عرف بالإنضباط في تطبيق قواعد التّصوف حيث نهج سلوك الزّهد و الاعتزال حتى نال مرتبة الجذب وأصبح يدعى المجذوب ، فكان يمضي وقتا طويلا في الاعتكاف والخلوة متنقلا بين عين ورقة ، عسلة ومسيف ، كان يدعو النّاس إلى التآخي والمحبة في الله ومحذرا إياهم من غرور الدنيا الفانية . لقد كانت أخلاقه وخصاله مدرسة وسبيلا ، وهو ما أكسبه الاحترام والوقار، فكان يرجع إليه النّاس فيما اختلفوا فيه ، فكان منهجه إصلاح الدنيا بالدين.
واصل سيدي أحمد المجذوب المسار الباطني للزهد وإتخذ لنفسه خلوات للعبادة منها التي وجدت في شعاع 30 كلم حول الشلالة وخلوة مشرع الأبيض .... إذ هو الوحيد من بين رجال الدين في الناحية الذي حظي بلقب " المجذوب " ، لم تكن هذه المرتبة من الصوفية في متناول أي واحد، ويستعمل هذا اللفظ لتسمية ذريته " بأولاد سيدي أحمد المجذوب " أو" المجاذبة ".


الخلوة التي كان يتعبد فيها "مغارة بجبل الشماريخ"

ومن خلال هذه المناقب نستطيع تصنيف هذا الولي الصالح ، في ذات الوقت ، زاهدا صوفيا و صاحب كرامات . فمفهوم " مجذوب " يعني المتصوف بامتياز، يتحدث الباحث رشيق في كتابه " القداسة المضادة لمثالية المجذوب " عن وجود ثمة خلط بين صورة المجذوب وصورة المجنون ، فالمجذوب يقتضي أن ننظر إليه على أنّه " المنور " صاحب الرؤيا الثاقبة .

كان نموذجا لمطبق التعاليم الصوفية، وكان عدوا لأصناف الحلول والتسوية، محاربا المشعوذين وكل ذي بدعة في مجال الدين، كما ظهرت على يديه الكريمتين كرامات عديدة وعجيبة مما تدل على علو همته وصدقه في طريق أسلافه كان شيخا موقرا تقيا، يمتطي حماره منتقلا من خيمة لأخرى لإرشاد المسلمين وما عليهم من واجبات وحقوق ....

تزوج بالسيدة كلثومة أو السيدة أم كلثوم بنت الشريف سيدي بودخيل حفيد مولانا عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ، غادر بعدها المخيم العائلي وناحية الشلالة للإستقرار مع عائلته الصغيرة في عسلة .

أولاده :

ثلاثة أولاد سيدي سليمان، سيدي التومي, الذي خلف ذرية عديدة، والذي إشتهر بإنشاء زاوية, وقد عرف بتعلمه الأمازيغية ، و بنت حسب الروايات تدعى ذهيبة تزوجت ابن عمها سيدي عبد القادر بن محمد الملقب سيدي الشيخ ، كان سنيا أشعريا مالكيا شاذليا مثل أجداده، كما يجب أن نؤكد من أنه كان له مريدون كثيرون تعلموا منه مبادئ الصوفية.

وفاته :


ضريح سيدي أحمد المجذوب رضي الله عنه

توفي سيدي أحمد المجذوب سنة 978ه – 1570م- 1571م . في عسلة ، حسب الروايات فإن سيدي أحمد المجذوب دفن في الشلالة في قبة أخيه سيدي محمد وهناك رواية أخرى تقول إنه دفن في عسلة وحسب روايات أحفاده فإن جدهم رحمه الله حسبها بوقبرين، مدفونا في نفس الوقت بالشلالة وفي عسلة وكلاهما مزار معلوم يقصد للتبرك نفعنا الله به وبأسلافه .

تكملة الموضوع

ترجمة الشيخ العلامة سيدي (محمد الطيب بن مبروك بن عمار باشا)



هو الشيخ العلامة سيدي (محمد الطيب بن مبروك بن عمار باشا) الجزائري الصوفي على الطريقة الرحمانية.

مولده ونشأته:

ولد سنة 1873م بمرسط ولاية تبسة (عنابة سابقا) من عائلة فقيرة.تعلم القرآن الكريم وحفظه وهو ابن السادسة عشرة من عمره على يد الشيخ سيدي علي باشا. ونظرا لتقواه وورعه فقد قدمه شيخه للصلاة بالناس في صلاة التراويح لمدة أربع سنوات. وقد عرف بقوة الحافظة والذكاء. رفض الدخول إلى المدرسة الفرنسية بمرسط التي أنشأتها الإدارة المستعمرة في إطار مشروع تدجين الأجيال الجزائرية.

طلبه للعلم وأعماله:



زاوية مرسط

عينه الشيخ المكي بن عزوز بن العلامة مصطفى بن عزوز سنة 1893 في العوينات فأسس بها المسجد العتيق ومدرسة قرآنية ومكث هناك ممثلا عن الزاوية الرحمانية وقائما بالشؤون الدينية من وعظ وإرشادوتحفيظ للقرآن الكريم إلى غاية 1913. رحل إلى تونس طالبا للعلم حيث درس علوم العربية والتفسير وعلوم الحديث والفقه وأصوله وعلم الفلك. أصبح مدرسا بجامع الزيتونة (1917-1919). تتلمذ على يديه في هذه الفترة كل من الشيخين مبارك الميلي والعربي التبسي. عينه صاحب الجلالة (محمد الناصر باشا باي) صاحب المملكة التونسية قاضيا في الحاضرة التونسية بموجب القرار الصادر عن الوزارة الكبرى يوم 25 ربيع الثاني 1337 هـ /28 جانفي 1919. ثم عين قاضيا في سوسة إلى غاية 1923م حيث ترك تونس وعاد إلى الجزائر وذلك بعد ضغوطات من أعيان تونس لتسخيره في تحويل أملاك المستضعفين بموجب أوامر قضائية.


مسجد مرسط ولاية تبسة

جهوده بعد العودة من تونس:

درس في مساجد سيدي بن سعيد والجامع العتيق بتبسة وكافح البعثات التنصيرية بمساعدة عمر بن نبي والد المفكر مالك بن نبي ثم انتقل سنة 1924 إلى عنابة حيث مكث هناك ينشر العلم بالجمع الكبير (جامع الباي) إلى غاية 1952.

الهوامش:

د. أ.عيساوي.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |