من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب ثلاثية محمد ديب – الدار الكبيرة، الحريق، النّول

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

- كتاب: ثلاثية محمد ديب – الدار الكبيرة، الحريق، النّول.
- المؤلف: الكاتب والأديب الجزائري محمد ديب.
- ترجمة وتحقيق: الدكتور سامي الدروبي.
- الناشر: دار الوحدة للطباعة والنشر – بيروت لبنان.
- تاريخ النشر: 1985م.
- عدد الصفحات: 399  .
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل



نبذة الناشر:

بعد أن قمنا بإصدار الروايات الثلاث بأجزاء منفصلة نعود لضمها في كتاب واحد بناء لرغبات الكثيرين من الذين اطلعوا عليها بأجزائها الثلاث وأعجبوا بهذا الإنتاج الأدبي الكبير، ولأهمية توحيده في كتاب واحد، وبذلك أيضاً نكون قد قدمنا للقارئ العربي واحداً من الآثار الروائية العالمية الخالدة، لا يقلل من قيمتها ومنزلتها بين روائع الأدب العالمي إنها كتبت منذ أكثر من ثلاثين سنة، بل على العكس من ذلك فإن في هذا بالضبط خلودها فضلاً عن أن جيلاً كاملاً من شبابنا العربي قد أتم دورته، ولا بد أن يتعرف إلى ذلك الزمن الغربي - زمن الاستعمار العتيق- والكفاح البطولي الشاق الذي تحمله الجيل السابق آنذاك، وقد يكون في ذلك بعض العزاء والتشجيع للجيل الحاضر في مواجهة تحدياته الخاصة المختلفة شكلاً، المتفقة مضموناً.

وإذا كانت ترجمة الأجناس الأدبية - عموماً- عملاً صعباً وغير مستحب لأن أي عمل أدبي يفقد أثناء انتقاله من لغته الأصلية إلى اللغة الجديدة كثيراً من روجه وأسراره وقادر على إعادة نقل الروح من جسد وزرعها في جسد آخر حية، وحيوية بدقة طبيب ومهارة فنان.

*.*.*

الكتاب يضم ثلاثة أجزاء  وهي:

1) الدار الكبيرة: (La grande maison)

وهي الرواية الأولى للكاتب، صدرت عن دار لو ساي (Le seuil) عام 1952، وقد أشار الكاتب إلى صعوبة النشر في تلك الفترة الحرجة إذ يقول:" لم يكن ممكنا آنذاك للشباب الجزائري هواة الأدب أن ينشروا كتبا فكان ذلك عالما محرما. وهذا لا يرجع لكوني كاتبا ناشئا بل لكوني جزائريا"، والدار الكبيرة هي الجزء الأول من ثلاثية الجزائر وتتناول مجموعة أحداث تدور في دار سبيطار وهي دار كبيرة بمدينة تلمسان تسكنها مجموعة من العائلات الفقيرة، وهذه الدار قد استعملت كمستشفى خلال الحرب العالمية الأولى. وفي هذه الدار تسكن عيني الأرملة التي تتكفل بعائلتها المكونة من عمر الصبي وأختيه عويشة ومريم ووالدتها المقعدة. و عمر هو بطل الثلاثية التي تتناول البؤس الذي تعانيه فئات الشعب الجزائري إبان هذه الفترة. ونلتقي بالبطل الثوري حميد سراج الذي يمثل البدايات الأولى للتفكير الثوري، وتدور أحداثها بين 1933- 1939.

2) الحريق: (L’incendie)

هي الجزء الثاني من الثلاثية، وقد صدرت عن نفس الدار عام 1954 أي سنة انطلاق الثورة التحريرية المجيدة إذ تنتقل الأحداث إلى خارج تلمسان بإحدى القرى حيث تدخل عالم الفلاحين الذين سلبهم المستعمر أرضهم وصاروا أجراء فيها وفي ظل هذه الظروف يقررون شن إضراب وقد أحرقت الأكواخ ويكون الصبي عمر شاهدا على هذه الأحداث، ويظهر هنا الوعي الذي بدأ يسري تمهيدا للثورة الكبرى. وقد جرت أحداثها بين 1939-1940.



3) النول: (Le métier a tisser)

هي الجزء الثالث من الثلاثية وقد ظهرت عن نفس الدار عام 1957، وهنا يصبح عمر شابا ويلتحق بمصنع النسيج إذ تجري الأحداث في عالم العمال في هذا المصنع ويزداد كرههم لظلم رؤسائهم المعمرين ومدى الظلم الذي يعانون منه. وقد تناولت هذه الرواية الفترة بين 1941-1942.

*.*.*

ترجمة المؤلف محمد ديب (1920 - 2003).



1) حياته:

أديب شاعر، وكاتب روائي جزائري بارز يكتب بالفرنسية، يعد واحداً من أشهر الكُتاب الفرنكفونيين في القرن العشرين، إلى جانب ايميه سيزير وسنغور ... ولد بمدينة تلمسان غرب الجزائر، من عائلة تلمسانية حرفية ومثقفة، تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية، دون أن يلتحق بالمدرسة القرآنية التي كان يلتحق بها أقرانه، وبعد وفاة والده سنة 1931م بدأ في الكتابة الشعرية، ومن سنة 1938م إلى 1940م سافر إلى منطقة قرب الحدود الجزائرية المغربية ليتولى التدريس هناك ثم عمل محاسبا في مدينة وجدة، تم تجنيده سنة 1942م ضمن جيوش الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية واشتغل كمترجم بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية بالجزائر العاصمة.

 عاد سنة 1945م حتى 1947م إلى مسقط رأسه تلمسان، واشتغل هناك في صناعة السجاد، نشر في هذه الفترة أعماله الشعرية تحت اسم ديبيات ونشرت أعماله في مدينة جنييف، دعي إلى حضور حركة شبابية في مدينة البليدة وتعرف هناك على أدباء مثل ألبير كامو وجون كارول وبريس باريان ومولود فرعون وغيرهم من الأدباء عالميين، وقد اهتم خلال هذه الفترة بالعمل الصحفي فالتحق بصحيفة الجمهورية بالجزائر وأخذ يكتب مقالات نارية تندد بالاستعمار الفرنسي.

02) أعماله:

تنوعت أعماله ما بين الرواية والشعر والتأملات أهم رواياته:

    ثلاثية الجزائر:

    الدار الكبيرة 1952م.
    الحريق1954م.
    النول1957م.

    ثلاثية الشمال:

    سطوح أورسول 1985م.
    إغفاءة حواء 1989م.
    ثلوج المرمر1990م.


وفي سنة 1963 نال في الجزائر جائزة الدولة التقديرية للآداب برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة، وكان أول كاتب مغاربي يحصل على جائزة الفرنكفونية، وذلك عام 1994 حيث تسلمها من الأكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية، وبعد أن كتب الرواية والقصة والشعر والمسرحية وعاش أزيد من 80 سنة توفي الأديب الجزائري محمد ديب يوم 2 مايو/ أيار 2003 بسان كلو إحدى ضواحي باريس.

أصدر محمد ديب أول عمل أدبي عام 1952 وهو روايته الشهيرة "البيت الكبير"، وقد نشرتها "لوسوي" الفرنسية، ونفدت طبعتها الأولى بعد شهر واحد، ثم أصدر رواية "من يذكر البحر؟"، ثم رواية "الحريق" التي تنبأ فيها بالثورة الجزائرية والتي اندلعت بعد صدورها بثلاثة أشهر، وفي عام 1957 نشر رواية "النول"، ثم توالت كتاباته السردية ما بين 1970 و1977 فنشر ثلاث روايات هي "إله وسط الوحشية" عام 1970، و"سيد القنص" عام 1973، و"هابيل" عام 1977، ترك محمد ديب أكثر من 30 مؤلفا منها 18 رواية آخرها "إذا رغب الشيطان" و"الشجرة ذات القيل" عام 1998، وخمسة دواوين شعرية منها "آه لتكن الحياة" عام 1987، وأربع مجموعات قصصية منها "الليلة المتوحشة" عام 1997، وثلاث مسرحيات آخرها "ألف مرحى لمومس" عام 1980، إلى جانب ترجمته للكثير من الأعمال باللغة الفنلدية إلى الفرنسية

وكان يقول عن نفسه متحدثا عن هويته وعلاقتها باللغة "إن أخيلتي وتصوراتي نابعة من اللغة العربية، فهي لغتي الأم، إلا أنها مع ذلك تعتبر موروثا ينتمي إلى العمق المشترك، أما اللغة الفرنسية فتعتبر لغة أجنبية مع أني تعلمت القراءة بواسطتها، وقد خلقت منها لغتي الكتابية".

للترجمة مصادرها ومراجعها
تكملة الموضوع

حمل كتاب عبد العزيز الثعالبي، من آثاره وأخباره في المشرق والمغرب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: عبد العزيز الثعالبي، من آثاره وأخباره في المشرق والمغرب.
- تصنيف: د. صالح الخرفي – رحمه الله.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت. لبنان.
- تاريخ الإصدار: 1995م.
- رقم الطبعة: الأولى.
- الموضوع: تراجم.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة

رابط التحميل


ترجمة المصنف:

الأستاذ الشاعر الأديب المجاهد الدكتور صالح الخرفي (1932- 1998م)


صالح بن صالح الخرفي من مواليد بلدة القرارة بوادي "ميزاب" التابعة لولاية "غرداية" الجزائرية سنة 1932م، التحق بمدرسة التربية والتعليم التابعة لجمعية العلماء بباتنة سنة 1938م، ثم عاد إلى القرارة ليستكمل دراسته الابتدائية بمدرسة الحياة، فاستظهر كتاب الله العزيز سنة 1946 وهو لم يبلغ سنة التكليف، ثم التحق بمعهد الحياة ليزاول دراسته الثانوية، وهناك تفتقت مواهبه فنهل من أصول العلوم الشرعية والأدبية، وعرف العلاقة الوطيدة بين الأخلاق والمعرفة.

غادر الجزائر سنة 1953 موليا وجهه شطر تونس الخضراء لمواصلة مشواره العلمي في جامع الزيتونة ومدارس الخلدونية، وجلس بين يدي علمائها فترة من الزمن مغترفا من حلقاتهم ألوانا من العلوم الشرعية والفنون الأدبية، في تونس كانت له نشاطات أدبية وثقافية متنوعة، وشارك بها في محافل ولقاءات عديدة، كما كان له إلى جانب ذلك نشاط صحفي وإعلامي، حيث أسهم بمقالاته في الصحافة التونسية وأذاع في قنواتها بما كانت تجود به قريحته من الشعر، وبما كان يمليه قلمه من أفكار حول ثورة الجزائر المباركة وقضيتها العادلة، فعمل على استنهاض همم الجالية الجزائرية المتواجدة في تونس، كما استنهض الشعب التونسي ليقف مع إخوانه في جهادهم ضد المستعمر الفرنسي الغاصب، وقد كان يكنيِّ نفسه في هذا العمل بأبي عبد الله صالح، ليستخفي من أعين الاستعمار ومتابعته.

ومع الطلبة الجزائريين كان له حضور ونشاط آخر مع رفاقه الذين غادروا الجزائر لنفس المهمة والهدف، فجمعهم العمل الطلاَّبي تحت مظلة منظمة اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين بفرع تونس سنة 1956م، فكان عضوا في إدارتها، وتمثيلا للقضية الجزائرية وتعريفا لها سافر من تونس إلى المشرق بجواز سفر تونسي يحمل اسما مستعارا هو “حمودة الحبيب” وشارك به في ملتقيات أدبية ومحافل علمية، مخاطبا ومدوِّيا بالقضية الجزائرية، وملقيا القصائد الشعرية ومتغنِّيا بثورة الجزائر وبطولاتها المجيدة، إلى أن أتت سنة 1957م حيث أتاحت له الظروف بعد محاولات كثيرة أن ينتقل إلى مصر ويستقرَّ بالقاهرة لمواصلة مشواره الدراسي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة فتحصَّل سنة 1960م على شهادة الليسانس، عاد بعد ذلك إلى تونس ليتولَّى مهمَّة كلفته بها وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة الجزائرية، ألا وهي التعبئة السياسية في صفوف اللاجئين الجزائريين في الحدود التونسية الجزائرية في المنطقة الرابعة المعروفة بمنطقة الكاف واستمر عمله هناك إلى فجر الاستقلال.

دخل أرض الوطن بعد الاستقلال مباشرة، وعمل مسؤولا للعلاقات الثقافية بين الجزائر والبلاد العربية في وزارة التربية الوطنية، كما أنَّ طموح شاعرنا وأديبنا جعلاه لا يرضى بمستواه العلمي ويتطلَّع إلى ما هو أعلى ويسعى للحصول على أرقى الدرجات والمراتب العلمية، حيث سجَّل رسالته للماجستير في نفس الجامعة التي تخرج منها بالقاهرة، فأعدَّ بحثا حول شعر المقاومة الجزائرية ونال به شهادته سنة 1966م بتقدير امتياز، وأثناء سنتي 1968-1969م أقام في القاهرة متفرغا لإعداد أطروحة الدكتوراه بنفس الجامعة في موضوع الشعر الجزائري الحديث، فنالها سنة 1970م.

خلال فترة الستِّينيات كان شاعرنا متفرِّغا للعمل العلمي الأكاديمي مساهما في تكوين أجيال الاستقلال الأولى، فبالإضافة لانشغاله بإعداد بحوثه الجامعية فقد دخل الجامعة سنة 1964م مدرِّسا في معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، وتدرَّج في سلكها الوظيفي من أستاذ مساعد إلى أستاذ محاضر، كما تولَّى رئاسة المعهد من سنة 1971م إلى سنة 1976م، وكان ضمن المثقفين الجزائريين الأوَّلين الذين فكَّروا في تأسيس اتحاد الكتَّاب الجزائريين ووضعوا اللبنات الأولى لصرحه العظيم وأعطوا الدفعات الأولى لانطلاقه سنة 1964م، كما كان ضمن الداعين إلى تعريب الجامعة الجزائرية، فأسهم بجهوده وآرائه في المناهج العلمية والطرق والخطوات المتَّبعة لأجل تحقيق ذلك، فعمل ضمن اللجنة الوطنية للتعريب التي أنشأتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من 1971م إلى سنة 1976م، كما كان عضوا في لجنة إصلاح العليم العالي التابعة لوزارة التعليم العالي سنة 1971.

بعد أن أسهم بجهوده العلمية في خدمة وطنه والرفع من المستوى المعرفي لأبنائه مدة خمسة عشر سنة، اختار بلده ليمثِّله بالخارج في منظمة الجامعة العربية، فما كان منه إلا أن يستجيب للطَّلب ويحزم رحاله للانتقال إلى جمهورية مصر العربية ويحل بالقاهرة موطن تكوينه العلمي ونضجه المعرفي، غادر الجزائر سنة 1976م ملتحقا بعمله في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فمكث في القاهرة إلى بداية الثمانينيات، ثم نقل مقر المنظمة من القاهرة إلى العاصمة تونس بعد اتفاقية “كامبديف” بين مصر وإسرائيل، وانتقل بدوره للعمل في تونس.

كما تولَّى رئاسة تحرير مجلة المنظمة المسماة “المجلة العربية للثقافة سنة 1981م، وبقي مشتغلا فيها إلى سنة تقاعده في بداية التسعينيات، خلال كلِّ هذه الفترة التي قضاها الأستاذ خارج بلده كان وفيًّا له في تمثيله أحسن تمثيل، وفي زيارته كلَّما سمحت له ظروفه بذلك، ومشاركة أهله وإخوانه في أفراحهم وأعيادهم والإسهام بخبرته وتجربته وآرائه في كل ما ينفع بلده.

وكذا الإسهام بملكته المعرفية الغزيرة في الملتقيات العلمية والأدبية والشعرية والتحليق بالناس بما جادت به خواطره من جولاته ولقاءاته في ربوع البلدان العربية مشرقا ومغربا؛ التي كان يزورها بين الحين والآخر في إطار أعماله ضمن المنظمة العربية.

إن العمل الإداري الذي مُني به أديبنا في المنظمة العربية لم يجعله ينقطع أبدا من الساحة العلمية الثقافية أو يبتعد عنها، إذ أن قلمه بقي سيَّالا مبدعا متجددا طوال حياته.

ولأستاذنا مشاركات في عدة بحوث علمية في إطار عمله في المنظَّمة العربية نذكر منها:

- مناهج المستشرقين في الدراسات العربية الإسلامية، سنة 1985م.
- العلاقة بين الثقافة العربية والثقافات الإفريقية سنة 1985م.
- من قضايا اللغة العربية المعاصرة، سنة 1990م.

في بداية التسعينيات نال أديبنا تقاعده المهني وجدد العزم للانطلاق في رحلة البحث والمعرفة؛ ولم يكن هذا التقاعد نهاية لنشاطاته العلمية واستكانة إلى الراحة أو توجُّها لاهتماماته إلى مجالات أخرى خارج الثقافة والعلم كما يحلو للبعض من أمثاله أن يفعل حين بلوغهم هذا العمر، بل كانت هذه المحطة بداية جديدة له في الجهاد بالقلم والكلمة في كتابة التاريخ وفي التعريف بأصول هذه الأمة وجذورها وكشف الحجب عن عظمائها ومقوماتها، فضَّل شاعرنا البقاء في الغربة بتونس مواصلا فصلا آخر من الجهاد تمثَّل في الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية التونسية، باحثا عن وثائقها وجامعا أرشيفها منقذا إياه من الضياع والإتلاف الذي مسَّ الكثير منه، فاهتمَّ بشخصية الشيخ عبد العزيز الثعالبي التي طمس كل أثر لها في تونس حتىَّ كاد لا يعرفه ولا يذكره أحد من المثقفين التونسيين فكيف بعامتهم؛ وهو الذي كان القائد المخلص لدينه وشعبه ووطنه ضدَّ المستعمر الفرنسي، وضحَّى بكل ما يملك وأفنى حياته في خدمة قضية الشعب، وترعرعت على يده وانطلقت الدفعات الأولى للحركة الوطنية التونسية التي كان لها الفضل في استقلال تونس من بعد.

جمع عمله وأخرجه إلى نور الحياة كتابا يروي تفاصيل حياة الزعيم التونسي وجهاده وجهوده الجبارة في سبيل نيل تونس استقلالها عنونه بـ: الشيخ عبد العزيز الثعالبي، من آثاره وأخباره في المشرق والمغرب، ثم حقَّق أحد كتبه الذي بقي لفترة طويلة مخطوطا لم يول له الاهتمام، وبقي مغمورا لا أحد يعرف عنه شيئا، وهو بعنوان: الرسالة المحمدية، وأثناء عمله هذا كان الدكتور صالح خرفي يترقَّب ويتوقَّع أي رد فعل من السلطات التونسية، قد يكون طردا من تونس إلى الأبد أو متابعات قضائية قد تنتهي به إلى غياهب السجون، أو ملاحقات ومضايقات واستنطاقات، لكن إيمانه بالقضية جعله لا يبال بكل هذا واندفع وراء إنجاز مهمَّته بكل ثقة وتوكُّلٍ على ربه، وإيمانٍ بمهمته، وفعلا فإن الله تعالى قد حقَّق أمنيته ووفَّقه ليرى ثمار جهوده وبلَّغه أن يشهد طبع بحثه وإدخاله إلى تونس وأن يلقى صدى طيبا لدى عامة الشعب والطبقة المثقفة منه خاصة، فعرف بالكتاب واهتمَّت به الصحف ودارت حوله حصص إعلامية.

وفاته:

 عرف عليه رحمه الله في الشهور الأخيرة قبل وفاته انكبابه على تلاوة القرآن الكريم والتعمُّق في معرفة أحكامه من بعض التفاسير التي كانت بين يديه، وهكذا ختم الله تعالى أنفاسه في هذا الجوِّ المهيب في تونس العاصمة بعد مرض مفاجئ أصابه وقبض روحه وصعد إلى باريه في يوم 24 نوفمبر من عام 1998م، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالقرارة بوادي ميزاب ووُوري التراب في محفل مهيب حضره عدد من مسؤولي الدولة وإطاراتها وجمع من أصدقائه ومشايخه الذين شهدوا بقاءه على العهد وجموع غفيرة من أهله وأقربائه ممن عرفوه وأحبُّوه، فأتوا ليودِّعوه لآخر مرَّة ولينم بالقرب منهم بعد أن قضى حياته في المهجر بعيدا عنهم.

- الإنتاج الفكري والبحوث العملية المطبوعة:

في الأبحاث والدراسات:

- شعراء من الجزائر، القاهرة 1969م.
- صفحات من الجزائر، الجزائر 1974م.
- الشعر الجزائري الحديث، الجزائر 1975م.
- الجزائر والأصالة الثورية، الجزائر 1978م.
- شعر المقاومة الجزائرية، الجزائر 1982م.
- في ذكرى الأمير عبد القادر، الجزائر 1984م.
- في رحاب المغرب العربي، بيروت 1985م.
- الشيخ عبد العزيز الثعالبي، من آثاره وأخباره في المشرق والمغرب، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1995م.
- تحقيق كتاب: الرسالة المحمَّدية من نزول الوحي إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، للشيخ عبد العزيز الثعالبي، دار ابن كثير، دمشق-بيروت 1997م.
- تحقيق كتاب: خلافة الصديق والفاروق، للشيخ عبد العزيز الثعالبي، دار ابن كثير، دمشق-بيروت 1997م.
- تحقيق كتاب: الفلسفة الإسلامية وحكمة التشريع، للشيخ عبد العزيز الثعالبي، دار ابن كثير، دمشق-بيروت 1997م.
- المفترى عليهم العرب والبربر في المغرب العربي، (مخطوط).
- المدارس الحرة والمعاهد العليا وأثرها في النهضة العربية الحديثة، بيروت 1991م.

دراسات تحت الإعداد:

- الإرث الفكري لعمر بن قدور، رائد الصحافة الوطنية الجزائرية قبل الحرب العالمية الأولى.
- رحلات الزعيم الوطني محمد فريد إلى الجزائر (1901-1905).
- الزعيم عبد العزيز الثعالبي وإسهاماته في فكر العروبة.
- الجزائر في مجلة الفتح، لمحب الدين الخطيب (1926-1938).

في الشعر:

- صرخة الجزائر الثائرة قطر1958م.
- نوفمبر قطر 1961م.
- أطلس المعجزات الجزائر 1967م.
- أنت ليلاي الجزائر 1974م.
- ن أعماق الصحراء بيروت 1991م.

وهذه إحدى روائعه من ديوانه "أطلس المعجزات" الصادر عن الشّركة الوطنية للنّشر والتّوزيع، الجزائر،1968م.

يقول فيها رحمه الله:

بايعت من بين الشّهور (نُفمبرا) *** ورفعت منه لصوت شعبي منبرا
شهرَ المواقف والبطولة قف بنا *** في مسمع الدّنيا وسجِّل للورى
فلأنت مطلع فجرنا، وزناد  بر *** كان، أثرت كَمينَه فتفجّرا
دوّت بمطلعك الخضيب  رصاصة *** فاهتزّت البيضاء وانتشت  الذّرى
وانداح فجرك عن مصبّ من دم ال *** أحرار، فانتعش الجديب وأزهرا
خَبَّأتَ مُعجزةً، تَمخّض ليلك الدّا *** جي بِها، والأرض في سنةِ الكرى
يا وثبة الأحرار منَّا يا (نفمبر) *** لَم تزل علمًا لقافلة السّرى
قدّستُ فيك النّار، تلتهم الدّجـى *** فَتُحيل ظلمته لَهيبًا أحمرا

في الأدب الجزائري الحديث:

- المدخل إلى الأدب الجزائري الحديث الجزائر 1983م.
- عمر بن قدور الجزائري الجزائر 1984م.
- حمود رمضان الجزائر 1983م.
- محمد السعيد الزهراوي الجزائر 1986م.
- محمد العيد آل خليفة الجزائر 1986م.

قصائد ومقالات ومسرحيات منشورة في الصحف والمجلات:

القصائد:

- رمضان أقبل: مجلة الندوة، تونس، أفريل1956م.
- مأساة تبسة: مجلة الندوة، تونس، ماي1956م.
- ليالي موللي استقل: جريدة الزيتونة، 6ماي1956م.
- الواقع الرهيب: جريدة الزيتونة، تونس، 29جوان 1956م.
- الجزائر المكافحة: مجلة الندوة، تونس، أكتوبر1956م.
- سلاحنا وسلاحهم: مجلة الندوة، تونس، 4 ديسمبر 1956م.
- الثائر الجزائري: جريدة الصبا، تونس، 19 جانفي 1957م.
- فتاة العروبة: مجلة الندوة، تونس، جانفي، فيفري، 1957م.
- سقوط في موللي: جريدة الصباح، تونس، 1 ماي 1957م.
- اصل الحرب: جريدة الصباح، تونس، 02 مارس 1958م.
- تحية الجزائر: مجلة افكر، تونس، فيفري 1959م.
- جميلة بو حيرد: مجلة الفكر، تونس، مارس 1959م.
- نوفمبر: مجلة الفكر، تونس، جوان 1962م.
- الجرح المتجاوب: مجلة اللغات، تونس، جانفي 1962م.
- أطلس المعجزات: مجلة الفكر، تونس، فيفري 1962م.
- عيد بلا أم: مجلة اللغات، تونس، مارس 1962م.
- الحرية في الشعر الجزائري، ج1، مجلة الفكر، تونس، مارس1962م.
- مولد برعم: مجلة الثقافة، عدد 20، وزارة الإعلام والثقافة، الجزائر، ربيع الأول/ربيع الثاني أفريل/ماي 1974م.

مقالات:

- الشعر والانحراف الديني: مجلة الثقافة، عدد7، وزارة الإعلام والثقافة، الجزائر، محرم1392 مارس 1972م.
- مقدمة في شعر المقاومة الجزائرية: مجلة الثقافة، عدد 29، وزارة الإعلام والثقافة، الجزائر، رمضان/شوال1395-أكتوبر/نوفمبر 1975م..
- الجزائر عروبة وإسلام: مجلة الثقافة، عدد24، وزارة الإعلام والثقافة، الجزائر، ذو القعدة/ ذو الحجة – ديسمبر / جانفي 1975م.
- من أمجادنا الصحافية: الشعور الإسلامي في الجزائر: إعداد وتعليق، مجلة الثقافة، عدد7، وزارة الإعلام والثقافة، الجزائر، محرم1392 – مارس 1972م.
إضافة إلى كل هذا فللشاعر صالح الخرفي مشاركات بالتحرير والصياغة والإعداد للكثير من الدراسات والأبحاث الصادرة عن إدارة الثقافة التي كان يديرها في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من بينها ما يلي:
- مناهج المستشرقين في الدراسات العربية الإسلامية، 1995م بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض.
- العلاقة بين الثقافة العربية والثقافات الإفريقية، 1985م بالتعاون مع جامعة الخرطوم.
- من قضايا اللغة العربية المعاصرة، 1990م.

ـــــــــــــــــــــــ

المرجع

 كتاب: الشاعر صالح الخرفي، صفحات في مساره الفكري والأدبي، للأستاذ قاسم أحمد الشيخ بالحاج.
تكملة الموضوع

حمل كتاب دراسة عن إفريقيا جنوب الصحراء

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: دراسة عن إفريقيا جنوب الصحراء في مآثر ومؤلفات العرب والمسلمين
- المؤلف: د.عبد القادر زبادية – أستاذ التاريخ في جامعة الجزائر.
- الناشر: ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر.
- عدد الصفحات: 290.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل



لا تنسوا من صور الكتاب من دعوة صالحة بظهر الغيب

نبذة عن الكتاب ومؤلفه:

عبد القادر زبادية أستاذ كرسي الدراسات الإفريقية بجامعة الجزائر، متحصل على دكتوراه دولة من جامعة لندن (تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر)، كما كان عضو إتحاد المؤرخين العرب واتحاد المؤرخين الأفارقة، له العديد من الأبحاث والمؤلفات في ميدان اختصاصه.

هناك ما يناهز ثلاثة أرباع القارة الإفريقية في شرقها ووسطها وغربها، إلى الجنوب من الصحراء الكُبرى، كان خلال العصر الوسيط، يتمتع بعلاقات اقتصادية ودينية ومعرفية واسعة مع العالم الإسلامي وقد كان لتلك العلاقات تواجد واسع ومتين في عديد المؤلفات للكُتّاب العرب والمسلمين من رحالة ومؤرخين وجغرافيين وعلماء دين ولغة، كما كان لها أيضا صداها الواسع في العديد من مبادرات  وحركات الزعماء الأفارقة من علماء مفكرين ورجال دين وسياسيين كنتيجة لتأثرهم بالإسلام واحتكاكهم بما لدى المسلمين من تقاليد أخلاقية حضارية وإصلاحية على السواء.

وقد اشتملت هذه الدراسة على متابعة جادة ومتأنية كما كان لذلك الواقع التاريخي المجيد من انعكاسات وتسجيلات مثبتة وموجودة أمام الباحثين في مؤلفات العرب والمسلمين في هذا الشأن وهي جزء ثمين من التراث الثقافي – الحضاري نعتز به على الدوام.

والأمل هو أن يجد في هذه الدراسة الباحثون وطالبو المعرفة في هذا الميدان الإفادة المرجوة أو بعضها على الأقل.

الكتاب يحتوي على فصول خمسة:

•  الفصل الأول: القارة الإفريقية في العصور القديمة.
•  الفصل الثاني: التواجد العربي في أفريقيا جنوب الصحراء قبل التوغل الأوروبي.
•  الفصل الثالث: المؤلّفون وآثارهم – قائمة بالمترجم لهم.
•  الفصل الرابع: خاتمة للإحاطة بالجوانب الأخرى حول الموضوع.
•  الفصل الخامس: ملحق بالخرائط والصوّر.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الفكر الاجتماعي عند ابن خلدون

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الفكر الاجتماعي عند ابن خلدون.
- المؤلف: عبد الغني مغربي.
- ترجمة: محمد الشريف بن دالي حسين.
- سنة النشر: 1988م.
- الناشر: المؤسسة الوطنية للكتاب - ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل




 نبذة عن الكتاب:

يقول المؤلف في مقدمه كتابه هذا: "إننا لو فتحنا القاموس الفرنسي "لا روس" (Larousse) وتوقفنا عند اسم ابن خلدون، لقرأنا ما يلي:

"مؤرخ عربي، ولد في تونس (1332- 1406) وخلف كتابا ضخما يتضمن أخبار عامة مسبوقة بمعلومات تمهيدية (المقدمة) يعرض فيها فلسفته في التاريخ"، هذا كل ما نجد... ولا جرم أن يكون اسمه جد معروف في شمال أفريقيا وفي عدد من البلدان العربية الأخرى، ولكن كم من شخص يستطيع أن يتحدث بدقة عن فكره؟ ولا يعزى هذا التقصير في نظرنا، إلى الإهمال فحسب، ولكنه يعزى كذلك إلى الاستعمار الذي لم يبذل قصارى جهده لتشويه مضمون المقدمة فقط ولكنه فعل ذلك لتظل هذه المقدمة نفسها مجهولة مغمورة.

وخلاصة القول إن آثار ابن خلدون قد شوهت من جهة ونشرت من جهة أخرى استجابة لرغبات جماعة ضيقة تتألف أساسا من ((اختصاصيين))، ولعل هناك من يرد علينا قائلا إن نوعا من الدراسات عن ابن خلدون قد أخذ يزدهر أكثر فأكثر، خاصة منذ عشر سنوات، والواقع أن دراسات كثيرة عن مؤلفنا توجد اليوم باللغة العربية واللغات الأجنبية، غير أنها لا تشكل بالإضافة إلى طابعها الجزئي المتحيز، إلا أعمالا تعميمية بحتة، أو أبحاثا جد أكاديمية، وباختصار فإن كل من تناول آثار ابن خلدون بالدراسة والشرح قد اهتم بمؤلفنا ولكن اهتمامه كان حسب انشغالاته الشخصية الذاتية سواء أكانت هذه الانشغالات ذات طابع مالي أو سياسي ولم يكن من أجل إبراز أصالة الآثار الموسوعية وبُعدها المتعدد الجوانب.

... إلى أن يقول:

وهكذا فإننا نعتقد أن دراسة ابن خلدون المدققة هامة ومجدية في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية مثلما هي مجدية في الميدان العلمي، ومع ذلك كله فإن عملنا بعيد عن أن يكون تاما، لأن ابن خلدون نفسه يقول (( فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة....)) فإن ابن خلدون يريد أولا وقبل كل شيء أن تكون له نقطة انطلاق للقيام بالبحوث المقبلة التي ينبغي ان تتمحور على حب الحقيقة والواقعية العلمية، لا على الجدال اللفظي العقيم، فإن نحن تمكنا من غرس مثل هذا الموقف في نفوس شبابنا المثقفين المغاربة عامة والجزائريين خاصة، فإن مساهمتنا، تكون قد بلغت هدفها المنشود".
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |