محمد بن أب المزمري (ت 1160هـ)
- حياته ونسبه الشريف :
هو أبو عبد الله سيدي محمد بن أب بن أحمد، وفي رواية بن أحميد، بن عثمان، بن أبي بكر، المزمري نسبا، التواتي مولدا ودارا، ولد بقرية أولاد الحاج ضواحي مدينة أولف1 التابعة حاليا لبلدية تيمقطن دائرة أولف ولاية أدرار في العقد الأخير من القرن الحادي عشر للهجرة، إذ لم يعرف له الرواة تاريخا محددا لميلاده، وقد اجتهد الشيخ العلامة باي بالعالم لإيجاد تاريخ تقريبي فاستدل بمؤلف في العروض صنفه ابن ابّ في بداية حياته، وهي قصيدة في فك البحور، وهي من البحر الطويل نظمها في سنة ستة عشر ومائة وألف للهجرة، كما رمز لها بقوله «ويقش» قال في آخرها:
وكلمة «ويقش» التي أوردها الناظم في قصيدته حسابها بالجمل الأبجدي "المتعارف والمتعامل به في المنطقة" تعدل العدد 1116 وهي التي أستدل بها سيدي باي بالعالم في تحديد سنه ميلاد المترجم له.
دراسته وشيوخه :
نشأ محمد بن أب المزمري في مسقط رأسه بقصر أولاد الحاج ضواحي مدينة أولف ، وبها تلقى مبادئ علومه الأولى، ثم أتصل بعد ذالك بالشيخ محمد الصالح بن المقداد (ت.ق 12هــ) وبعدها أنتقل إلى قصر زاوية كنته، واتصل بالشيخ الفقيه سيدي عمر بن المصطفى بن سيدي عمر الرقادي (ت.1175هــ)، ومكث بالزاوية طويلا دارسا ومدرسا حتى أنتقل منها لعلة في مائها متوجها الى مدينة تمنطيط التي درس بها طويلا، ثم أنتقل بعد ذالك إلى عدة مدن وأقطار عربية وإسلامية، واستقر به المطاف أخيرا بمدينة تميمون شمال ولاية أدرار وبها توفي.
ومن جملة مشايخه وأساتذته أيضا ،يذكر الشيخ عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ) أحد تلامذته المقربين أنه "أخذ ببلده الفقه عن السيد محمد الصالح بن المقداد، وعن الفقيه شيخنا سيدي عمر الرقادي، أما النحو والعروض فأخبرني أنه لم يأخذها عن شيخ يعتمد عليه فيهما وأنه فتح الله عليه فيهما على يد صالح، أما النحو فعلى يد العلامة الولي الصالح سيدي أحمد التوجي وأما الخزرجية فعلى يد الشيخ بن عبد الكريم المغيلي.
- حياته ونسبه الشريف :
هو أبو عبد الله سيدي محمد بن أب بن أحمد، وفي رواية بن أحميد، بن عثمان، بن أبي بكر، المزمري نسبا، التواتي مولدا ودارا، ولد بقرية أولاد الحاج ضواحي مدينة أولف1 التابعة حاليا لبلدية تيمقطن دائرة أولف ولاية أدرار في العقد الأخير من القرن الحادي عشر للهجرة، إذ لم يعرف له الرواة تاريخا محددا لميلاده، وقد اجتهد الشيخ العلامة باي بالعالم لإيجاد تاريخ تقريبي فاستدل بمؤلف في العروض صنفه ابن ابّ في بداية حياته، وهي قصيدة في فك البحور، وهي من البحر الطويل نظمها في سنة ستة عشر ومائة وألف للهجرة، كما رمز لها بقوله «ويقش» قال في آخرها:
فَعُولن بتثمين حوى مُتقارب *** وقل خبب لن والنظام قد انتهى
بحمد إله العرش في عام «ويقش» *** ولا حول إلاّ بالإله ولا قوى.
بحمد إله العرش في عام «ويقش» *** ولا حول إلاّ بالإله ولا قوى.
وكلمة «ويقش» التي أوردها الناظم في قصيدته حسابها بالجمل الأبجدي "المتعارف والمتعامل به في المنطقة" تعدل العدد 1116 وهي التي أستدل بها سيدي باي بالعالم في تحديد سنه ميلاد المترجم له.
دراسته وشيوخه :
نشأ محمد بن أب المزمري في مسقط رأسه بقصر أولاد الحاج ضواحي مدينة أولف ، وبها تلقى مبادئ علومه الأولى، ثم أتصل بعد ذالك بالشيخ محمد الصالح بن المقداد (ت.ق 12هــ) وبعدها أنتقل إلى قصر زاوية كنته، واتصل بالشيخ الفقيه سيدي عمر بن المصطفى بن سيدي عمر الرقادي (ت.1175هــ)، ومكث بالزاوية طويلا دارسا ومدرسا حتى أنتقل منها لعلة في مائها متوجها الى مدينة تمنطيط التي درس بها طويلا، ثم أنتقل بعد ذالك إلى عدة مدن وأقطار عربية وإسلامية، واستقر به المطاف أخيرا بمدينة تميمون شمال ولاية أدرار وبها توفي.
ومن جملة مشايخه وأساتذته أيضا ،يذكر الشيخ عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ) أحد تلامذته المقربين أنه "أخذ ببلده الفقه عن السيد محمد الصالح بن المقداد، وعن الفقيه شيخنا سيدي عمر الرقادي، أما النحو والعروض فأخبرني أنه لم يأخذها عن شيخ يعتمد عليه فيهما وأنه فتح الله عليه فيهما على يد صالح، أما النحو فعلى يد العلامة الولي الصالح سيدي أحمد التوجي وأما الخزرجية فعلى يد الشيخ بن عبد الكريم المغيلي.
أوصافه رضي الله عنه:
أما عن صفاته وأخلاقه في التعليم فيقول عنه تلميذه سيدي عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ): "كان متقنا، مجيدا، متفطنا ،عارفا يباحث الشراح في مجلسه بأحسن بحث، إلا أنه كان قليل الإقراء، ضجورا على الطلبة، وكان رحمه الله ورعا في الفتوى لا يكاد يجيب في نازلة؛ ويحيل على غيره ولو كان أدنى منه، وكان متقنا في الضبط لا يتساهل فيه.
تلاميذه :
على الرغم من كثرة نشاط بن أب العالمي وتعدد رحلاته داخل وخارج الوطن، إلا أن هناك قلة من تلاميذه الذين كتبوا عنه، أو ترجموا له ضمن سلسلة أشياخهم، ولم تسجل كتب التراجم سوى تلميذين بارزين، جاء ذكرهما في كل الأسانيد التي تتحدث عن تلاميذ محمد بن أب المزمري، أما الأول فهو ابنه ضيف الله وقد أثر عنهما مناظرات نحويه عدة، جاءت في شكل أبيات شعرية تضمنتها بعض حواشي مخطوطات المنطقة، وأما تلميذه الثاني فهو الشيخ سيدي عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ) وقد سجل ذالك بنفسه ضمن سلسل أشياخه حيث قال : "لقيته في صغري وأنا في المكتب بزاوية عم والدي بتنلان، مر بها متوجها لبلاد تجرارين، فحضرت أقرانه للمرشد المعين، فأعجبني تدريسه، فواعدته أن رجع لبلاده أن أرحل إليه للأخذ عنه، فلم يقدر لي ذالك، ثم لقيته مرارا بعد ذلك، واستفدت منه فوائد في النحو واللغة وغيرها ....، وحضرت دروسه فيها.
آثاره:
مؤلفات إبن أبّ كثيرة ومتنوعة، تفوق الحد والحصر، فمنها ما هو مطبوع، ومنها ما هو مخطوط ينتظر الجهد والعزيمة، وسنعرض في ما يلي عددا من ميراثه العلمي.
- قصيدة في فك البحور مطلعها:
وهي من البحر الطويل نظمها في سنة ستة وعشر ومائة و ألف للهجرة
ختمها بقوله:
- نظم مقدمة ابن آجروم
- أرجوزة في علم العروض وسماها (وائق الحلل في ذكرالقاب الزحاف والعلل)
- نظم باب السهو من الأخضري وسماه (العبقري)
- نظم مقدمة الأجرومية وسماه (نزهة الحلوم في نظم نثر ابن آجروم)
- نظم آخر على الأجرومية من البحر الطويل وسماه (كشف الغموم على مقدمة ابن آجروم)
- أرجوزة في علم الكلام
- أرجوزة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم تشتمل على 89 بداها بقوله:
وختمها بقوله:
- تحلية القرطاس في الكلام على مسألة الخماس
- الذخائر الكنزية في حل ألفاظ الهمزية
- روضة النسرين في مسائل التمرين.
وغير ذلك كثير.....
أما عن صفاته وأخلاقه في التعليم فيقول عنه تلميذه سيدي عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ): "كان متقنا، مجيدا، متفطنا ،عارفا يباحث الشراح في مجلسه بأحسن بحث، إلا أنه كان قليل الإقراء، ضجورا على الطلبة، وكان رحمه الله ورعا في الفتوى لا يكاد يجيب في نازلة؛ ويحيل على غيره ولو كان أدنى منه، وكان متقنا في الضبط لا يتساهل فيه.
تلاميذه :
على الرغم من كثرة نشاط بن أب العالمي وتعدد رحلاته داخل وخارج الوطن، إلا أن هناك قلة من تلاميذه الذين كتبوا عنه، أو ترجموا له ضمن سلسلة أشياخهم، ولم تسجل كتب التراجم سوى تلميذين بارزين، جاء ذكرهما في كل الأسانيد التي تتحدث عن تلاميذ محمد بن أب المزمري، أما الأول فهو ابنه ضيف الله وقد أثر عنهما مناظرات نحويه عدة، جاءت في شكل أبيات شعرية تضمنتها بعض حواشي مخطوطات المنطقة، وأما تلميذه الثاني فهو الشيخ سيدي عبد الرحمان بن باعومر التنلاني (ت.1189هــ) وقد سجل ذالك بنفسه ضمن سلسل أشياخه حيث قال : "لقيته في صغري وأنا في المكتب بزاوية عم والدي بتنلان، مر بها متوجها لبلاد تجرارين، فحضرت أقرانه للمرشد المعين، فأعجبني تدريسه، فواعدته أن رجع لبلاده أن أرحل إليه للأخذ عنه، فلم يقدر لي ذالك، ثم لقيته مرارا بعد ذلك، واستفدت منه فوائد في النحو واللغة وغيرها ....، وحضرت دروسه فيها.
آثاره:
مؤلفات إبن أبّ كثيرة ومتنوعة، تفوق الحد والحصر، فمنها ما هو مطبوع، ومنها ما هو مخطوط ينتظر الجهد والعزيمة، وسنعرض في ما يلي عددا من ميراثه العلمي.
- قصيدة في فك البحور مطلعها:
بدأت بحمد الله رب مصليا *** على أحمد الهادي الرضا علم الهدى
وأصحابه والأكرمين وآله *** وبعد فخذ فك البحور على الولا
وأصحابه والأكرمين وآله *** وبعد فخذ فك البحور على الولا
وهي من البحر الطويل نظمها في سنة ستة وعشر ومائة و ألف للهجرة
ختمها بقوله:
فَعُولن بتثمين حوى مُتقارب *** وقل خبب لن والنظام قد انتهى
بحمد إله العرش في عام ويقش *** ولا حول إلاّ بالإله ولا قوى.
بحمد إله العرش في عام ويقش *** ولا حول إلاّ بالإله ولا قوى.
- نظم مقدمة ابن آجروم
- أرجوزة في علم العروض وسماها (وائق الحلل في ذكرالقاب الزحاف والعلل)
- نظم باب السهو من الأخضري وسماه (العبقري)
- نظم مقدمة الأجرومية وسماه (نزهة الحلوم في نظم نثر ابن آجروم)
- نظم آخر على الأجرومية من البحر الطويل وسماه (كشف الغموم على مقدمة ابن آجروم)
- أرجوزة في علم الكلام
- أرجوزة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم تشتمل على 89 بداها بقوله:
صل يا إلهي ثم سلم *** دائما على خير الأنام
ما دعاك أو لباك محرم *** قاصدا إلى البيت الحرام
ما دعاك أو لباك محرم *** قاصدا إلى البيت الحرام
وختمها بقوله:
لامتداح خير الخلق طرا *** سيّد الورى النبي التهامي
يا محمد لازلت تقرا *** من إلهنا أزكى السلام
يا محمد لازلت تقرا *** من إلهنا أزكى السلام
- تحلية القرطاس في الكلام على مسألة الخماس
- الذخائر الكنزية في حل ألفاظ الهمزية
- روضة النسرين في مسائل التمرين.
وغير ذلك كثير.....
صورة من مخطوط الذخائر الكنزية في حل ألفاظ الهمزية « مخطوطة بخزانة المطارفة»
~*~*~*~*~*~
وفاته رضي الله عنه:
في ظهر يوم الاثنين العاشر من جمادى الأخيرة سنة ألف ومائة وستين هجرية « ت. 1160هـ » انطفات جذوة محمد بن اب المزمري بتيميمون 2 ودفن بمقبرة سيدي عثمان وسط المدينة وقبره إلى جوار الولي الصالح سيدي عثمان أحد أولياء المنطقة.
وقبره مشهور ويزار وهو معروف اآن بقبر العبقري نسبة إلى مؤلف المتداول في المنطقة «العبقري في نظم سهو الأخظري» رحل ابن أب وبقي حيا بعلمه وآثاره رحمه الله ورضي عنه وجزاه عنا كريم الجزاء و نفعنا الله ببركاته آمين.
المصدر:
الترجمة ملخصة من كتاب محمد بن أب المزمري حياته وآثاره للدكتور أحمد جعفري.
هوامش/
1) أولف:
هي إحدى دوائر مدينة أدرار بالجمهورية الجزائرية، تحتل القسم الشرقي للولاية، تبعد بحوالي 240 كلم عن مقر الولاية، يبلغ عدد سكانها حوالي 41 ألف نسمة، تمتاز بطابعها المعماري الإسلامي.
تضم هذه الدائرة أربع بلديات هي:
* أولف
* أقبلي
* تيط
* تمقطن
تعتبر هذه المدينة مجمع لثقافتين هي ثقافة سكان منطقة تيدكلت وسكان منطقة توات وهذا كونها تابعة إداريا لولارية أدرار وهي منطقة توات كما أن لها اختلاط عظيم في النسب مع سكان منطقة تيدكلت وبالخصوص مدينة عين صالح وقد اعتبرت سابقا نقطة ألتقاط الأنفاس بالنسبة للقوافل القادمة من الشرق مرورا بهضبة تديكلت أو الاتية من الغرب من منطقة توات والمغرب، تضم بلدية أولف عدة أحياء هي: زاوية حينون وهي من أكبر أحياء المنطقة، ضف إلى ذلك تقراف - أجديد - الركينة - قصبة ميخاف - عمنات - قصبة بلال.
بها مكتبة أثرية تعد من أعرق مكتبات المنطقة تحوي كتبا من القرون الوسطى بها تاريخ المنطقة وتقع هذه المكتبة ببلدية أقبلي والتي هي تابعة إداريا لدائرة أولف.
تضم هذه الدائرة أربع بلديات هي:
* أولف
* أقبلي
* تيط
* تمقطن
تعتبر هذه المدينة مجمع لثقافتين هي ثقافة سكان منطقة تيدكلت وسكان منطقة توات وهذا كونها تابعة إداريا لولارية أدرار وهي منطقة توات كما أن لها اختلاط عظيم في النسب مع سكان منطقة تيدكلت وبالخصوص مدينة عين صالح وقد اعتبرت سابقا نقطة ألتقاط الأنفاس بالنسبة للقوافل القادمة من الشرق مرورا بهضبة تديكلت أو الاتية من الغرب من منطقة توات والمغرب، تضم بلدية أولف عدة أحياء هي: زاوية حينون وهي من أكبر أحياء المنطقة، ضف إلى ذلك تقراف - أجديد - الركينة - قصبة ميخاف - عمنات - قصبة بلال.
بها مكتبة أثرية تعد من أعرق مكتبات المنطقة تحوي كتبا من القرون الوسطى بها تاريخ المنطقة وتقع هذه المكتبة ببلدية أقبلي والتي هي تابعة إداريا لدائرة أولف.
خريطة تظهر الأقاليم التابعة لمدينة أدرار
2) تيميمون:
تعرف باسم الواحة الحمراء نسبة إلى بيوتها الملونة بالأحمر وتعرف أيضا باسم قورارة و هي مدينة جميلة جدا ، محاطة بمجموعة من الواحات مثل تينركوك ، سوامي، دلدول، أوقروت وهي قرية تطل على غابة من النخيل ويطل على جزء من العرق الكبير التي تتألف من كثبان رملية رائعة، تقع هذه المدينة في الجنوب الجزائري في منطقة قورارة التابعة لولاية أدرار.
1 التعليقات :
هل من معلومات على الولي الصالح الذي علمه النحو الشيخ سيدي احمد التوجي
إرسال تعليق