من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

التارزي بن محمد بن عزوز البرجي:(1227/ 1310 هـ= 1812/ 1892م).

من العلماء الصالحين والأتقياء العارفين، من أبناء الولي الصالح الشيخ محمد بن عزوز البرجي.
وجاء في مقدمة كتابه الهواتف: " كان يقطع غالب الليل تهجدا بالقرآن العظيم وتفهما في معانيه وغوصا في غامض أسراره, لا يدع التهجد ولو في السفر والمرض, مستغرقا في الأذكار ممتلئا بالأسرار..."
ولد ببلدة البرج سنة 1227هـ= 1812م، تربى في حضن والده, وتلقى العلم على كبار مشائخ القرية والزاوية، ثم أخذ الطريقة الرحمانية على يـد الشيخ عبد الحفيظ الخنقي ـ تلميذ والده ـ وكانت له معه مراسلات عديدة. وقد التزم بسلوك هذه الطريقة حتى غدا من شيوخها الكبار.
وبعد احتلال مدينة بسكرة هاجر رفقة عائلته إلى مدينة نفطة التي سبقه إليها أخوه الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي، وذلك سنة 1262 هـ.
قضى معظم عمره في التدريس والإرشاد بزاوية الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي بنفطة، وانتفع به الخلق، منهم العالم الفقيه علي بن الحاج نصر النفطي والشيخ محمد المكي بن عزوز.....
انتقل سنة 1310 هـ= 1892م بأغلب عائلته الطاهرة إلى بلاد الحجاز، وذلك بسبب رؤيا رآها، حيث رأى الرسول ? في المنام يأمره بالقدوم إلى المدينة والمجاورة هناك، وأخبره أن وفاته ستكون بها، فباع كل ما يملك، وذهب إلى الحجاز، وجاور بالمدينة المنورة إلى وفاته.
كان شاعرا مطبوعا وأديبا ماهرا، نظم قصائد في مواضيع كثيرة، معظمها في تربية النفس وتهذيب الأخلاق، وله رسائل عدة في هذا الشأن منها: الهواتف، رسالة في مسألة إلهام الأولياء، قصائد عديدة في التصوف، متداولة بين أتباع الطريقة الرحمانية...
توفي يوم السبت 07 ربيع الثاني سنة 1310هـ = 1892م، بالمدينة المنورة, ودفن بالبقيع تحت جدار قبة سيدنا عثمان بن عفان.

3 التعليقات :

Unknown يقول...

لم يطبع كتاب الهواتف؟

uf]hggi يقول...

احتاج مصدر ترجمة الشيخ التارزي بن عزوز المبرحي ، الموجدة بالمدونه ، واحتاج مصدرها من كتاب لتوثيقها
saudot99@gmail.com

صلاح يقول...

تجد ترجمة الشيخ في كتاب "أعلام التصوف في الجزائر" الصادر عن دار الخليل القاسمي للنشر والتوزيع – بوسعادة، الجزائر، لمؤلفه الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني، الصفحة 131، وهو متاح للتحميل هنا بالمدونة

رابط المشاكة
https://albordj.blogspot.com/2017/06/blog-post_20.html

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |