بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إذا ذُكر التأريخ والتاريخ يتصدّر العلامة ابن خلدون الأسماء عبر العصور، ويغفل البحث والباحثين إفراد مكانة تليق بواحد من أعظم العلماء والأعلام، أعدّه الكثيرون، ثاني مؤرّخ بعد ابن خلدون في مجال التأريخ، ولكن "شخصية" موضوعنا اليوم، يتجاوز مؤسس "علم الاجتماع" ورائد التاريخ، بأنه كان مجاهدا فذا بالسلاح فقد شارك في تحرير وهران من الأسبان سنة 1206 هـ /1795م إلى جانب الباي محمد بن عثمان، ليس هذا فحسب بل كان عالما ربانيا متصوفا جمع بين علمي الشريعة والحقيقة، فضلا عن سعة معرفته العميقة دينيا وأدبيا بروح علمية رصينة وفكر حصيف وغزارة إنتاج حيث تجاوزت مصنفاته في حقول التأريخ والفقه المائة كتاب...
وإذ نقدّم هذه الشخصية للبيان عن عظمة الفكر الجزائري وقوة حضوره في صناعة الحضارة العربية والإسلامية عبر العصور، وأيضا لنقول بكل بساطة أن روّادا أنجبتهم الجزائر ولم ينصفهم لا البحث ولا التاريخ ونهيب بالباحثين أن يتصدّوا لتسليط الكشافات العلمية والبحثية وتقديم شخصيات يفخر بها الجزائريون ويتأسون بها عملا وفكرا وخلقا.
"أبي راس الناصري"، الاسم الذي لم تسعه دفاتر التاريخ ولكن صفحات الباحثين لم تحفل به.. من يكون وما هي سيرته ومسيرته؟
أولا: نورد ترجمته كما أوردها سيدي أبي القاسم الحفناوي في كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" بما أنه من أوثق المصادر المعتمدة في تراجم الرجال بالمغرب العربي.
يقول سيدي أبي القاسم الحفناوي:
- العلامة المحقق الحافظ البحر الجامع المتدفق اللافظ من هو ليث الدين أوثق أساس وأضوأ نبراس الإمام القدوة المتفنن سيدي محمد أبو راس بن أحمد بن ناصر الراشدي الناصري كان رحمه الله ورضي عنه إماما في المعقول والمنقول وإليه يرجع في الفروع والأصول ورحل في طلب العلم واكتساب المعارف، وافى الأفاضل من أهل مصر وتونس وفاس وأخذ عنهم التالد والطارف ودرس وأفاد ورفع منار العلم وأشاد وكان يدعى في زمانه الحافظ لقوة حفظه وتمكنه متى شاء من استحضار مسائله حتى كأنّ العلوم كتبت بين عينيه وله تآليف مفيدة بديعة سارت بها لعزتها الركبان واشتدت إليها لنفاستها رغبة القاصي والدان فمنها رحلته التي ذكر فيها سياحته للمشرق والمغرب وذكر من لقي فيها من الأعيان وجرت فيه المذاكرة بينهم وما يتنزه الطرف فيه ويتعجب ومنها حاشيته على الخرشي مع الزرقاني زحاشيته على السعد وحاشيته على المكودي وشرح مقامات الحريرية وشرح الشمقمقية وشرح حلله السندسية وكتاب التأسيس وكتاب درء الشقاوة وغير ذلك توفي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا ببركاته عام ثمان وثلاثين ومائتين وألف (1238) وقد جاوز التسعين وصلى عليه ألف وخمسمائة نفس بتحرير من حضر جلهم حملة قرآن وعلماء واشراف وكان إمام الجميع تلميذه سيدي احمد الدائح رحمه الله ودفن بمعسكر على شاطئ النهر الفاصل بين داخل البلد وقريته بابا علي وعليه بناء مشهور أهـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
ثانيا: ما كُتب عنه في العصر الحديث
- يقول عنه الدكتور عبد الحق زريوخ " هو أبو راس احمد بن ناصر الراشدي العلامة المحقق و البحر الجامع المتدفق اللافظ بل هو ليث الدين أوثق أساس و أضوأ نبراس الإمام القدوة المتفنن " ولد بنواحي معسكر في يوم 8 صفر 1165 هـ الموافق 27 ديسمبر 1751 م و توفى رحمة الله عليه في يوم 15 شعبان 1238 هـ الموافق 27 أفريل 1823 م و دفن بمعسكر.
- أما الشيخ بن حنيفة العابدين المعسكري فيقول في محاضرة له بعنوان "قطوف من حياة أبي راس الناصري" أن ولادته كانت سنة 1150هـ ويعتمد في هذا القول على كتاب يُعزي أنه قد أُلُّف بعده بوقت قصير وهو « القول الأحوط في بيان ما تداول من العلوم والكتب بالمغربين الأقصى والأوسط».
- أما الأستاذة سميرة أنساعد فتقول عن مولده "إذ كان مولده سنة 1150 هـ /1757م قرب جبل كرسوط بالغرب الجزائري ثم نشأ و عاش فقيرا، توفيت أمه ثم أبوه فكفله بعدهما أخوه الأكبر الذي سافر إلى معسكر و هناك حفظ أبي راس الناصري القرأن الكريم و تعلم الأحكام ثم الفقه فكان له أن درس منذ صغره في مازونة كتاب مختصر خليل المغربي و أشتهر بذلك ثم تولى القضاء في قرية غريس قرب معسكر، ثم رجع إليها أي معسكر ليزاول التعليم مدة ست وثلاثين سنة متتالية ".
لم تكن حياته تخلو من المغامرة و الدسائس، حيث رمي من قبل خصومه الحاسدين بالمشاركة في ثورة درقاوة ضد الأتراك 1217 هـ/1802 م خاصة وأنه كان مقرب من الحاكم التركي حينها، مما جعله يهرب إلى الجبال، حتى أنطفئت نار الغضب، فعاد إلى معسكر و ألف كتاب بعنوان " درء الشقاوة في حرب درقاوة ".
رحلاته:
عرف أبي راس الناصري بكثرة رحلاته إلى الأمصار مقلدا بذلك السابقين من العلماء، حيث تقول الأستاذة سميرة أنساعد "لم يكتفي أبو رأس الناصري بالتنقل بين مدن الغرب الجزائري فحسب بل تنقل إلى مدينة الجزائر فقسنطينة، ثم تونس و مصر و الحجاز ثم الشام و فلسطين و كان بدء سفره إلى المشرق سنة 1204هـ و عرف أبوراس الناصري في هذه البلدان بعلمه الواسع و كثرة حفظه، حتى لقب في مصر بشيخ الإسلام و صار عند المصريين شهيرا بعد امتحانهم له " و في نفس المنوال يقول عنه الدكتور عبد الحق زريوخ "...ثمّ ركب البحر إلى مصر، ولقي بها أهل العلم والأدب، منهم الشّيخ مرتضى الذي روى عنه أوائل "الصّحيحين"، و"رسالة القشيري" في التصوّف، و"مختصر العين"، و"مختصر الكنز الراقي" كما لقي الشيخ عصمان الحنبلي الذي قرأ عليه المذهب الحنبلي ...
إذا ذُكر التأريخ والتاريخ يتصدّر العلامة ابن خلدون الأسماء عبر العصور، ويغفل البحث والباحثين إفراد مكانة تليق بواحد من أعظم العلماء والأعلام، أعدّه الكثيرون، ثاني مؤرّخ بعد ابن خلدون في مجال التأريخ، ولكن "شخصية" موضوعنا اليوم، يتجاوز مؤسس "علم الاجتماع" ورائد التاريخ، بأنه كان مجاهدا فذا بالسلاح فقد شارك في تحرير وهران من الأسبان سنة 1206 هـ /1795م إلى جانب الباي محمد بن عثمان، ليس هذا فحسب بل كان عالما ربانيا متصوفا جمع بين علمي الشريعة والحقيقة، فضلا عن سعة معرفته العميقة دينيا وأدبيا بروح علمية رصينة وفكر حصيف وغزارة إنتاج حيث تجاوزت مصنفاته في حقول التأريخ والفقه المائة كتاب...
وإذ نقدّم هذه الشخصية للبيان عن عظمة الفكر الجزائري وقوة حضوره في صناعة الحضارة العربية والإسلامية عبر العصور، وأيضا لنقول بكل بساطة أن روّادا أنجبتهم الجزائر ولم ينصفهم لا البحث ولا التاريخ ونهيب بالباحثين أن يتصدّوا لتسليط الكشافات العلمية والبحثية وتقديم شخصيات يفخر بها الجزائريون ويتأسون بها عملا وفكرا وخلقا.
"أبي راس الناصري"، الاسم الذي لم تسعه دفاتر التاريخ ولكن صفحات الباحثين لم تحفل به.. من يكون وما هي سيرته ومسيرته؟
أولا: نورد ترجمته كما أوردها سيدي أبي القاسم الحفناوي في كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" بما أنه من أوثق المصادر المعتمدة في تراجم الرجال بالمغرب العربي.
يقول سيدي أبي القاسم الحفناوي:
- العلامة المحقق الحافظ البحر الجامع المتدفق اللافظ من هو ليث الدين أوثق أساس وأضوأ نبراس الإمام القدوة المتفنن سيدي محمد أبو راس بن أحمد بن ناصر الراشدي الناصري كان رحمه الله ورضي عنه إماما في المعقول والمنقول وإليه يرجع في الفروع والأصول ورحل في طلب العلم واكتساب المعارف، وافى الأفاضل من أهل مصر وتونس وفاس وأخذ عنهم التالد والطارف ودرس وأفاد ورفع منار العلم وأشاد وكان يدعى في زمانه الحافظ لقوة حفظه وتمكنه متى شاء من استحضار مسائله حتى كأنّ العلوم كتبت بين عينيه وله تآليف مفيدة بديعة سارت بها لعزتها الركبان واشتدت إليها لنفاستها رغبة القاصي والدان فمنها رحلته التي ذكر فيها سياحته للمشرق والمغرب وذكر من لقي فيها من الأعيان وجرت فيه المذاكرة بينهم وما يتنزه الطرف فيه ويتعجب ومنها حاشيته على الخرشي مع الزرقاني زحاشيته على السعد وحاشيته على المكودي وشرح مقامات الحريرية وشرح الشمقمقية وشرح حلله السندسية وكتاب التأسيس وكتاب درء الشقاوة وغير ذلك توفي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا ببركاته عام ثمان وثلاثين ومائتين وألف (1238) وقد جاوز التسعين وصلى عليه ألف وخمسمائة نفس بتحرير من حضر جلهم حملة قرآن وعلماء واشراف وكان إمام الجميع تلميذه سيدي احمد الدائح رحمه الله ودفن بمعسكر على شاطئ النهر الفاصل بين داخل البلد وقريته بابا علي وعليه بناء مشهور أهـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
ثانيا: ما كُتب عنه في العصر الحديث
- يقول عنه الدكتور عبد الحق زريوخ " هو أبو راس احمد بن ناصر الراشدي العلامة المحقق و البحر الجامع المتدفق اللافظ بل هو ليث الدين أوثق أساس و أضوأ نبراس الإمام القدوة المتفنن " ولد بنواحي معسكر في يوم 8 صفر 1165 هـ الموافق 27 ديسمبر 1751 م و توفى رحمة الله عليه في يوم 15 شعبان 1238 هـ الموافق 27 أفريل 1823 م و دفن بمعسكر.
- أما الشيخ بن حنيفة العابدين المعسكري فيقول في محاضرة له بعنوان "قطوف من حياة أبي راس الناصري" أن ولادته كانت سنة 1150هـ ويعتمد في هذا القول على كتاب يُعزي أنه قد أُلُّف بعده بوقت قصير وهو « القول الأحوط في بيان ما تداول من العلوم والكتب بالمغربين الأقصى والأوسط».
- أما الأستاذة سميرة أنساعد فتقول عن مولده "إذ كان مولده سنة 1150 هـ /1757م قرب جبل كرسوط بالغرب الجزائري ثم نشأ و عاش فقيرا، توفيت أمه ثم أبوه فكفله بعدهما أخوه الأكبر الذي سافر إلى معسكر و هناك حفظ أبي راس الناصري القرأن الكريم و تعلم الأحكام ثم الفقه فكان له أن درس منذ صغره في مازونة كتاب مختصر خليل المغربي و أشتهر بذلك ثم تولى القضاء في قرية غريس قرب معسكر، ثم رجع إليها أي معسكر ليزاول التعليم مدة ست وثلاثين سنة متتالية ".
لم تكن حياته تخلو من المغامرة و الدسائس، حيث رمي من قبل خصومه الحاسدين بالمشاركة في ثورة درقاوة ضد الأتراك 1217 هـ/1802 م خاصة وأنه كان مقرب من الحاكم التركي حينها، مما جعله يهرب إلى الجبال، حتى أنطفئت نار الغضب، فعاد إلى معسكر و ألف كتاب بعنوان " درء الشقاوة في حرب درقاوة ".
رحلاته:
عرف أبي راس الناصري بكثرة رحلاته إلى الأمصار مقلدا بذلك السابقين من العلماء، حيث تقول الأستاذة سميرة أنساعد "لم يكتفي أبو رأس الناصري بالتنقل بين مدن الغرب الجزائري فحسب بل تنقل إلى مدينة الجزائر فقسنطينة، ثم تونس و مصر و الحجاز ثم الشام و فلسطين و كان بدء سفره إلى المشرق سنة 1204هـ و عرف أبوراس الناصري في هذه البلدان بعلمه الواسع و كثرة حفظه، حتى لقب في مصر بشيخ الإسلام و صار عند المصريين شهيرا بعد امتحانهم له " و في نفس المنوال يقول عنه الدكتور عبد الحق زريوخ "...ثمّ ركب البحر إلى مصر، ولقي بها أهل العلم والأدب، منهم الشّيخ مرتضى الذي روى عنه أوائل "الصّحيحين"، و"رسالة القشيري" في التصوّف، و"مختصر العين"، و"مختصر الكنز الراقي" كما لقي الشيخ عصمان الحنبلي الذي قرأ عليه المذهب الحنبلي ...
ثمّ رحل إلى مكّة، واجتمع بعلمائها وفقهائها، كالعلامة عبد الملك الحنفي المفتي الشّامي القلعي (ت 1229هـ) الذي أخذ عنه بعضاً من الحديث، ونبذة من "الكنز"، وشيئاً من التفسير و مثل مفتي الشّافعية عبد الغني، ومفتي المالكية الحسين المغربي الذي جالسه طويلاً، كما اجتمع، بمكّة، بالشّيخ العارف المشارك عبد الرّحمن التّادلي المغربي، وقرأ عليه شرح العارف بالله ابن عبّاد على "الحكم" ثمّ طوّف بالمدينة المشرّفة، وكان له بها مناظرات وأبحاث مع علمائها ويبدو أنّ هذه الرِّحلة كانت رحلة روحية، لأنّ أبا راس وجد الفرصة في زيارة ضريح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وضريحي صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقبور الصّحابة بالبقيع.
ثمّ رحل إلى الشّام، وتحدّث إلى علمائها في مسألة من "الحبس" نصّ عليها الشّيخ أبو زكريا ابن الحطّاب (ت 995هـ) ونهاية، رجعوا إلى رأيه ووافقوه بعد الدّليل القاطع، بل جمعوا له مالاً كثيراً عندما أراد السّفر تكريماً له وتعظيماً، وبعد ذلك، دخل "الرّملة" إحدى مدن فلسطين، ولقي مفتِيها وعلماءَها، وكان بينهم مفاوضات حول "الدّخان" و"القهوة"، فأجابهم بما ذكره نصّ أبي السّعود (ت 951هـ)، فأكرموا وِفادته، وبعدها، رحل إلى غزّة فزار قبر هاشم ثالث آباء النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولقي علماءها وأعيانها، فأكرموا ضيافته وكان بينه، كعادته، وبينهم مناظرات في مسائل مختلفة، اعترفوا له بها بالفضل وسعة العلم، إلاّ أنّه لم يجد عالماً واحداً يعوِّل عليه كما يذكرعندما غادر إلى العريش. "
كما تتلمذ على كثير من العلماء و الفقهاء في عصره، فنهل من علمهم و ارتوى من مشربهم حيث يقول عن نفسه، أن أول من تتلمذ على يده والده الشيخ أحمد الذي قرأ عليه شيئا من سورة البقرة، ثم الشيخ علي التلاوي والشيخ منصور الضراري والشيخ علي بن شنين وكثيرا من العلماء و المشايخ كما تذكر كتب التاريخ التي تروي حياته مما قوى علمه وأنمى معارفه فكان بذلك من كبار علماء معسكر، كما تذكر هذه الكتب أيضا أنه تتلمذ على يده الكثير من فقهاء معسكر في المدرسة التي كانت تسمى المدرسة المحمدية، التي كان بها أكثر من سبعة مائة طالب في زمن كانت معسكر تسمى فيه مصر الصغرى على عكس ما توصف به معسكر اليوم من قبل أناس لا يعرفون عنها إلا الاسم فقط.
مؤلفاته:
ثمّ رحل إلى الشّام، وتحدّث إلى علمائها في مسألة من "الحبس" نصّ عليها الشّيخ أبو زكريا ابن الحطّاب (ت 995هـ) ونهاية، رجعوا إلى رأيه ووافقوه بعد الدّليل القاطع، بل جمعوا له مالاً كثيراً عندما أراد السّفر تكريماً له وتعظيماً، وبعد ذلك، دخل "الرّملة" إحدى مدن فلسطين، ولقي مفتِيها وعلماءَها، وكان بينهم مفاوضات حول "الدّخان" و"القهوة"، فأجابهم بما ذكره نصّ أبي السّعود (ت 951هـ)، فأكرموا وِفادته، وبعدها، رحل إلى غزّة فزار قبر هاشم ثالث آباء النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولقي علماءها وأعيانها، فأكرموا ضيافته وكان بينه، كعادته، وبينهم مناظرات في مسائل مختلفة، اعترفوا له بها بالفضل وسعة العلم، إلاّ أنّه لم يجد عالماً واحداً يعوِّل عليه كما يذكرعندما غادر إلى العريش. "
كما تتلمذ على كثير من العلماء و الفقهاء في عصره، فنهل من علمهم و ارتوى من مشربهم حيث يقول عن نفسه، أن أول من تتلمذ على يده والده الشيخ أحمد الذي قرأ عليه شيئا من سورة البقرة، ثم الشيخ علي التلاوي والشيخ منصور الضراري والشيخ علي بن شنين وكثيرا من العلماء و المشايخ كما تذكر كتب التاريخ التي تروي حياته مما قوى علمه وأنمى معارفه فكان بذلك من كبار علماء معسكر، كما تذكر هذه الكتب أيضا أنه تتلمذ على يده الكثير من فقهاء معسكر في المدرسة التي كانت تسمى المدرسة المحمدية، التي كان بها أكثر من سبعة مائة طالب في زمن كانت معسكر تسمى فيه مصر الصغرى على عكس ما توصف به معسكر اليوم من قبل أناس لا يعرفون عنها إلا الاسم فقط.
مؤلفاته:
ترك أبي راس الناصري مؤلفات و كتب كثيرة تتجاوز أو تفوق المائة كتاب في الفقه و التاريخ ، سنذكر من أشهرها حسب تصنيف الدكتور عبد الحق زريوخ وفق المواضيع المدروسة :
أولاً ـ القرآن:
1."مجمع البحرين، ومطلع البدرين، بفتح الجليل، للعبد الذّليل، في التّيسير إلى علم التّفسير"، في ثلاثة أسفار.
2."تقييد على الخرّاز و"الدّرر اللّوامع" و"الطِّراز".
ثانياً ـ الحديث:
1. "الآيات البيِّنات، في شرح دلائل الخيرات"
2. "مفاتيح الجنّة وأسناها، في الأحاديث التي اختلف العلماء في معناها".
3. "السّيف المنتضى، فيما رويت بأسانيد الشّيخ مرتضى".
ثالثاً ـ الفقه:
1."درّة عقد الحواشي، على جيد شرحي الزّرقاني والخراشي" في ستّة أسفار.
2."الأحكام الجوازل، في نُبذ من النّوازل".
3."نظم عجيب في فروع، قليل نصّها مع كثرة الوقوع".
4."الكوكب الدّرّي، في الرّدّ بالجدري".
5."النّبذة المنيفة، في ترتيب فقه أبي حنيفة".
6."المدارك في ترتيب فقه الإمام مالك".
رابعاًـ النّحو:
1."الدرّة اليتيمة التي لا يبلغ لها قيمة".
2."النكت الوفية، بشرح المكودي على الألفية".
3."عماد الزّهّاد، في إعراب: كلا شيء وجئت بلا زاد".
4."نفي الخصاصة في إحصاء تراجم الخلاصة".
خامساًـ المذاهب:
1."رحمة الأمّة في اختلاف الأئمّة".
2."تشنيف الأسماع، في مسائل الإجماع".
3."جزيل المواهب، في اختلاف الأربعة المذاهب".
4."قاصي الوهاد، في مقدِّمة الاجتهاد".
سادساً ـ التّوحيد والتّصوّف:
1."الزّهر الأكم، في شرح الحكم"(27).
2."الحاوي لنبذ من التّوحيد والتصوف والأولياء والفتاوى".
3."كفاية المعتقد، ونكاية المنتقد" على شرح الكبرى للشّيخ السّنوسي.
4."شرح العقد النّفيس، في ذكر الأعيان من أولياء غريس".
5."التّشوّف إلى مذهب التّصوّف".
سابعاًـ التاريخ:
1."زهرة الشّماريخ في علم التاريخ
2."المنى والسّول، من أوّل الخليقة إلى بعثة الرّسول".
3."درّ السّحابة، فيمن دخل المغرب من الصّحابة
4."درّ الشّقاوة في حروب درقاوة".
5."المعالم الدّالّة على الفرق الضّالّة".
6."الوسائل إلى معرفة القبائل".
7."الحلل السّندسية فيما جرى بالعدوة الأندلسية".
8."روضة السّلوان المؤلّفة بمرسى تيطوان.
9. "ذيل القرطاس في ملوك بني وطّاس".
10. "مروج الذّهب في نبذة من النّسب، ومن انتمى إلى الشّرف وذهب".
11. "الخبر المعلوم في كلّ من اخترع نوعاً من أنواع العلوم".
12. "تاريخ جربة".
13."عجائب الأسفار، ولطائف الأخبار"، والمسمّى أيضاً "غريب الأخبار عمّا كان في وهران والأندلس مع الكفار
ثامناًـ اللّغة:
1."ضياء القابوس على كتاب القاموس".
2."رفيع الأثمان في لغة الولائم الثِّمان".
تاسعاًـ البيان:
"نيل الأماني على مختصر سعد الدين التّفتازاني".
عاشراًـ المنطق:
"القول المسلّم في شرح السّلم"، وهو شرح على سلم الأخضري.
حادي عشرـ الأصول:
"شرح المحلَّى".
ثاني عشرـ العروض:
"شرح مشكاة الأنوار، التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسَسْه نار".
ثالث عشرـ الشّروح الأدبية:
1.شرح المقامات:
1."النّزهة الأميرية في شرح المقامات الحريرية".
2."الحلل الحريرية في شرح المقامات الحريرية".
2.شرح القصائد:
1. "البشائر والإسعاد، في رح بانت سعاد".
2. "نيل الأرب في شرح لامية العرب".
3. "كل الصّيد في جوف الفرا".
4. "إزالة الوجم عن قصيدة لامية العجم".
5. "الوصيد في شرح سلوانية الصّيد".
6. "الدّرّة الأنيقة في شرح العقيقة.
7. "طراز شرح المرداسي لقصيدة المنداسي".
8. "الحلّة السّعدية في شرح القصيدة السّعيدية".
9. "الجُمان في شرح قصيدة أبي عثمان".
10. "نظم الأديب الحسيب، الجامع بين المدح والنّسيب والتّشبيب
11. "الرِّياض المرضية في شرح الغوثية".
12. "لبّ أفياخي في عدّة أشياخي".
13. "حلّتي ونحلتي في تعدّد رحلتي".
14. "الفوائد المخبتة في الأجوبة المُسكتة".
مصادر الترجمة:
1) "تعريف الخلف برجال السلف" لسيدي أبي القاسم الحفناوي - الجزء الثاني/ مطبعة بيير فونتانة الشرقية في الجزائر/ 1906م.
2) "أبو راس الناصري الجزائري و مؤلفاته" للدكتور عبد الحق زريوخ.
3) "قطوف من حياة أبي راس الناصري" للشيخ بن حنيفة العابدين المعسكري الجزائري.
4) "صورة المشرق العربي من خلال رحلات الجزائريين في العهد العثماني" للأستاذة سميرة أنساعد.
أولاً ـ القرآن:
1."مجمع البحرين، ومطلع البدرين، بفتح الجليل، للعبد الذّليل، في التّيسير إلى علم التّفسير"، في ثلاثة أسفار.
2."تقييد على الخرّاز و"الدّرر اللّوامع" و"الطِّراز".
ثانياً ـ الحديث:
1. "الآيات البيِّنات، في شرح دلائل الخيرات"
2. "مفاتيح الجنّة وأسناها، في الأحاديث التي اختلف العلماء في معناها".
3. "السّيف المنتضى، فيما رويت بأسانيد الشّيخ مرتضى".
ثالثاً ـ الفقه:
1."درّة عقد الحواشي، على جيد شرحي الزّرقاني والخراشي" في ستّة أسفار.
2."الأحكام الجوازل، في نُبذ من النّوازل".
3."نظم عجيب في فروع، قليل نصّها مع كثرة الوقوع".
4."الكوكب الدّرّي، في الرّدّ بالجدري".
5."النّبذة المنيفة، في ترتيب فقه أبي حنيفة".
6."المدارك في ترتيب فقه الإمام مالك".
رابعاًـ النّحو:
1."الدرّة اليتيمة التي لا يبلغ لها قيمة".
2."النكت الوفية، بشرح المكودي على الألفية".
3."عماد الزّهّاد، في إعراب: كلا شيء وجئت بلا زاد".
4."نفي الخصاصة في إحصاء تراجم الخلاصة".
خامساًـ المذاهب:
1."رحمة الأمّة في اختلاف الأئمّة".
2."تشنيف الأسماع، في مسائل الإجماع".
3."جزيل المواهب، في اختلاف الأربعة المذاهب".
4."قاصي الوهاد، في مقدِّمة الاجتهاد".
سادساً ـ التّوحيد والتّصوّف:
1."الزّهر الأكم، في شرح الحكم"(27).
2."الحاوي لنبذ من التّوحيد والتصوف والأولياء والفتاوى".
3."كفاية المعتقد، ونكاية المنتقد" على شرح الكبرى للشّيخ السّنوسي.
4."شرح العقد النّفيس، في ذكر الأعيان من أولياء غريس".
5."التّشوّف إلى مذهب التّصوّف".
سابعاًـ التاريخ:
1."زهرة الشّماريخ في علم التاريخ
2."المنى والسّول، من أوّل الخليقة إلى بعثة الرّسول".
3."درّ السّحابة، فيمن دخل المغرب من الصّحابة
4."درّ الشّقاوة في حروب درقاوة".
5."المعالم الدّالّة على الفرق الضّالّة".
6."الوسائل إلى معرفة القبائل".
7."الحلل السّندسية فيما جرى بالعدوة الأندلسية".
8."روضة السّلوان المؤلّفة بمرسى تيطوان.
9. "ذيل القرطاس في ملوك بني وطّاس".
10. "مروج الذّهب في نبذة من النّسب، ومن انتمى إلى الشّرف وذهب".
11. "الخبر المعلوم في كلّ من اخترع نوعاً من أنواع العلوم".
12. "تاريخ جربة".
13."عجائب الأسفار، ولطائف الأخبار"، والمسمّى أيضاً "غريب الأخبار عمّا كان في وهران والأندلس مع الكفار
ثامناًـ اللّغة:
1."ضياء القابوس على كتاب القاموس".
2."رفيع الأثمان في لغة الولائم الثِّمان".
تاسعاًـ البيان:
"نيل الأماني على مختصر سعد الدين التّفتازاني".
عاشراًـ المنطق:
"القول المسلّم في شرح السّلم"، وهو شرح على سلم الأخضري.
حادي عشرـ الأصول:
"شرح المحلَّى".
ثاني عشرـ العروض:
"شرح مشكاة الأنوار، التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسَسْه نار".
ثالث عشرـ الشّروح الأدبية:
1.شرح المقامات:
1."النّزهة الأميرية في شرح المقامات الحريرية".
2."الحلل الحريرية في شرح المقامات الحريرية".
2.شرح القصائد:
1. "البشائر والإسعاد، في رح بانت سعاد".
2. "نيل الأرب في شرح لامية العرب".
3. "كل الصّيد في جوف الفرا".
4. "إزالة الوجم عن قصيدة لامية العجم".
5. "الوصيد في شرح سلوانية الصّيد".
6. "الدّرّة الأنيقة في شرح العقيقة.
7. "طراز شرح المرداسي لقصيدة المنداسي".
8. "الحلّة السّعدية في شرح القصيدة السّعيدية".
9. "الجُمان في شرح قصيدة أبي عثمان".
10. "نظم الأديب الحسيب، الجامع بين المدح والنّسيب والتّشبيب
11. "الرِّياض المرضية في شرح الغوثية".
12. "لبّ أفياخي في عدّة أشياخي".
13. "حلّتي ونحلتي في تعدّد رحلتي".
14. "الفوائد المخبتة في الأجوبة المُسكتة".
مصادر الترجمة:
1) "تعريف الخلف برجال السلف" لسيدي أبي القاسم الحفناوي - الجزء الثاني/ مطبعة بيير فونتانة الشرقية في الجزائر/ 1906م.
2) "أبو راس الناصري الجزائري و مؤلفاته" للدكتور عبد الحق زريوخ.
3) "قطوف من حياة أبي راس الناصري" للشيخ بن حنيفة العابدين المعسكري الجزائري.
4) "صورة المشرق العربي من خلال رحلات الجزائريين في العهد العثماني" للأستاذة سميرة أنساعد.
13 التعليقات :
رجاء كتب أبو راس الناصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلك ساعدني في اجاد هذا الكتاب " در السحابة فيمن دخل المغرب من الصحابة"
السلام عليكم/ اكون شاكرا لكم لو تدلوني على رابط تحميل كتاب درّ الشّقاوة في حروب درقاوة و شكرا
Tig665@gmail.com
شكرا لكم وجزاكم الله خيرا٠
الرجاء اطلب كتاب مروج الذهب فى نبذة النسب و من الى الشرف انتمى و انتسب
من فضلكم اين يمكن ان اجد كتاب عجائب الاسفار و لطائف الاخبار
و هل يوجد على شكل pdf
السلام عليكم
كل هذه المؤلفات اين ذهبت
هل من باحثين يتقدموا بالتحقيق لهذا التراث الخصب من مخططات هذا العالم
السلام عليكم أنا عبد المالك أبن عبد القادر ابن عبد المالك ابن ابي راس الناصري المعسكري افخر بهذا نحن ناس نعمل في الخفاء و أجرنا على الله
السلام عليكم رجاء دلوني على رابط لتحميل كتاب ابي راس الدرة الانيقة في شرح العقيقة
جعله الله في ميزان حسناتكم،كنت بحاجة إلى هذه المعلومات القيمة،انا أشتغل في أطروحتي على دراسة كتاب فتح الاله و منته ،أرجو منكم ان تفيدوني بكل مايتعلق بأبي راس الناصري او كتابه ،إذا أكمن من يملك مخطوطات لأبي راس الناصري أن يبعثها في بريدي الالكتروني.شكرا مسبقا.
رجاءا من يملك مخطوطات أبي راس الناصري يدلني عليها
رجاءا ساعدني انا أشتغل على دراسة كتاب فتح الاله ومنته ابعث لي كل ما يمك
ن ان يفيدني
الرجاء انا ابحث عن كتابه مروج الذهب الخاص بالانساب
إرسال تعليق