بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
- هو العالم الفقيه الأديب المحصل الناقد الشاعر البليغ اللغوي الشيخ أبي علي الحسن بن رشيق، المسيلي مولدا، القيرواني دارا، أحد أقطاب الفكر والمعرفة والأدب في القرن الخامس الهجري، ولد في مدينة المسيلة الجزائرية سنة 385هـ/ 995م، كان سليل عائلة معروفة بالعلم والنسب والهيبة الإجتماعية، يعتبر من كبار مراجع وعلماء اللغة العربية في تاريخ العرب والمسلمين، له شهرة واسعة امتدت إلى كل الآفاق وذاعت في كل الأمصار، فكان معاصره الشيخ عبد القاهر الجرجاني (المتوفى سنة 1078م) فكانا طودان لا مثيل لهما في علوم اللغة العربية، اشتهر بكتاب العمدة الذي لا نظير له في تاريخ اللغة العربية، درسه ابن خلدون ودرّسه وقال عنه في مقدمته،"انفرد ابن رشيق بهذه الصناعة ولم يكتب فيها أحد قبله ولا بعده مثله"، أهدى كتابه هذا لشيخه العلامة اللغوي الفلكي الكبيرعلي بن أبي الرجال (المتوفى بعد 1040م) وهو صاحب كتاب البارع في أحكام النجوم، شرحه أحمد ابن قنفذ القسنطيني، وترجم إلى اللاتينية وطبع وبيع في البندقية سنة 1485م.
- يصف ابن خلدون مدينة المسيلة وصفا دقيقا بدءا بالقرن الثالث الهجري، وهي تبعد عن مدينة المسيلة الحالية بكيلومترين اثنين، عرفت تاريخيا باسم مدينة المحمدية، وقد كانت في القرون الثالث والرابع والخامس الهجرية إحدى أهم القلاع الثقافية في شمال افريقيا والعالم العربي.
- الشيخ الحسن بن رشيق كان من سكان مدينة المحمدية (بلاد الحضنة)، كان والده يحترف فيها مهنة صياغة الذهب والفضة، ودرس في مدينة المحمدية، حفظ القرآن الكريم ونال حظا وفيرا من علوم العربية والفقه واللغة والأدب، صاغ أشعاره الأولى فيها مع نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الهجريين، فهو من مواليد بداية القرن الخامس، توطدت علاقته العلمية بمحيطه الدراسي ونمت بفضل علاقاته العلمية الجيّدة بالشيخ عبد الكريم النهشلي الذي التقاه في مدينة القيروان في السنة التي توفي فيها هذا الشيخ (سنة406هـ)، كان الشيخ النهشلي من مدينة المسيلة أيضا ومقيما في القيروان، كان من أعلامها البارزين الذين ذكرتهم كتب التاريخ والعلم والأدب، كان علي بن أبي الرجّال رئيس ديوان الإنشاء الصنهاجي في بلاط السلطانين: بني زيري والمعز بن باديس وامراء الدولة الصنهاجية التي كانت عاصمتها القيروان، وإذا علمنا ان المعز بن باديس هو من أبناء عمومة الحماديين الذين أسسوا قلعة بني حماد قرب المسيلة نفسها أدركنا بيسر وسهولة سر خروج ابن رشيق والتحاقه بالشيخ النهشلي، لأنه كان يرى في قرارة نفسه بأنه التحق بأهله وذويه في القيروان، وبالتالي فإن هذه السنة (406هـ) هي بداية ظهور الشيخ ابن رشيق المسيلي في ساحة اللغة والأدب والنشاط الثقافي في بلاد شمال افريقيا، وصوله إلى القيروان أقحمه في بعض الصراعات الفكرية والأدبية.
من أشهر مؤلفات الشيخ ابن رشيق المسيلي:
- العمدة في صناعة الشعر ونقده، في مجلدين.
- شذرات الذهب.
- قراضة الذهب في نقد أشعار العرب، يُعنى بالدرجة الأساسية بسرقات الشعراء، فهوكتاب نقد تعرض فيه لبعض الشعراء فوضع مقاربة بين إنتاجهم ومن سبقهم، فيرد المستحدث المُولد إلى صاحبه الأصلي، بداية من العهد الجاهلي وانتهاء بعصر ابن رشيق.
- هو العالم الفقيه الأديب المحصل الناقد الشاعر البليغ اللغوي الشيخ أبي علي الحسن بن رشيق، المسيلي مولدا، القيرواني دارا، أحد أقطاب الفكر والمعرفة والأدب في القرن الخامس الهجري، ولد في مدينة المسيلة الجزائرية سنة 385هـ/ 995م، كان سليل عائلة معروفة بالعلم والنسب والهيبة الإجتماعية، يعتبر من كبار مراجع وعلماء اللغة العربية في تاريخ العرب والمسلمين، له شهرة واسعة امتدت إلى كل الآفاق وذاعت في كل الأمصار، فكان معاصره الشيخ عبد القاهر الجرجاني (المتوفى سنة 1078م) فكانا طودان لا مثيل لهما في علوم اللغة العربية، اشتهر بكتاب العمدة الذي لا نظير له في تاريخ اللغة العربية، درسه ابن خلدون ودرّسه وقال عنه في مقدمته،"انفرد ابن رشيق بهذه الصناعة ولم يكتب فيها أحد قبله ولا بعده مثله"، أهدى كتابه هذا لشيخه العلامة اللغوي الفلكي الكبيرعلي بن أبي الرجال (المتوفى بعد 1040م) وهو صاحب كتاب البارع في أحكام النجوم، شرحه أحمد ابن قنفذ القسنطيني، وترجم إلى اللاتينية وطبع وبيع في البندقية سنة 1485م.
- يصف ابن خلدون مدينة المسيلة وصفا دقيقا بدءا بالقرن الثالث الهجري، وهي تبعد عن مدينة المسيلة الحالية بكيلومترين اثنين، عرفت تاريخيا باسم مدينة المحمدية، وقد كانت في القرون الثالث والرابع والخامس الهجرية إحدى أهم القلاع الثقافية في شمال افريقيا والعالم العربي.
- الشيخ الحسن بن رشيق كان من سكان مدينة المحمدية (بلاد الحضنة)، كان والده يحترف فيها مهنة صياغة الذهب والفضة، ودرس في مدينة المحمدية، حفظ القرآن الكريم ونال حظا وفيرا من علوم العربية والفقه واللغة والأدب، صاغ أشعاره الأولى فيها مع نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الهجريين، فهو من مواليد بداية القرن الخامس، توطدت علاقته العلمية بمحيطه الدراسي ونمت بفضل علاقاته العلمية الجيّدة بالشيخ عبد الكريم النهشلي الذي التقاه في مدينة القيروان في السنة التي توفي فيها هذا الشيخ (سنة406هـ)، كان الشيخ النهشلي من مدينة المسيلة أيضا ومقيما في القيروان، كان من أعلامها البارزين الذين ذكرتهم كتب التاريخ والعلم والأدب، كان علي بن أبي الرجّال رئيس ديوان الإنشاء الصنهاجي في بلاط السلطانين: بني زيري والمعز بن باديس وامراء الدولة الصنهاجية التي كانت عاصمتها القيروان، وإذا علمنا ان المعز بن باديس هو من أبناء عمومة الحماديين الذين أسسوا قلعة بني حماد قرب المسيلة نفسها أدركنا بيسر وسهولة سر خروج ابن رشيق والتحاقه بالشيخ النهشلي، لأنه كان يرى في قرارة نفسه بأنه التحق بأهله وذويه في القيروان، وبالتالي فإن هذه السنة (406هـ) هي بداية ظهور الشيخ ابن رشيق المسيلي في ساحة اللغة والأدب والنشاط الثقافي في بلاد شمال افريقيا، وصوله إلى القيروان أقحمه في بعض الصراعات الفكرية والأدبية.
من أشهر مؤلفات الشيخ ابن رشيق المسيلي:
- العمدة في صناعة الشعر ونقده، في مجلدين.
- شذرات الذهب.
- قراضة الذهب في نقد أشعار العرب، يُعنى بالدرجة الأساسية بسرقات الشعراء، فهوكتاب نقد تعرض فيه لبعض الشعراء فوضع مقاربة بين إنتاجهم ومن سبقهم، فيرد المستحدث المُولد إلى صاحبه الأصلي، بداية من العهد الجاهلي وانتهاء بعصر ابن رشيق.
- طراز الأدب.
- كتاب الممادح والمذام.
- كتاب التصحيف.
- كتاب تحرير الموازنة.
- كتاب الإتصال.
- كتاب المن والفداء.
- كتاب غرائب الأوصاف ولطائف التتشبيهات.
- أرواح الكتب.
- الشعراء الكتاب.
- كتاب المدائح.
- كتاب الاسماء المعربة.
- كتاب المنازعة.
- كتاب معالم التاريخ.
- كتاب فضائل التوسع في فضائل القول.
- كتاب الحيل.
- كتاب ميزان العمل في تاريخ الدول.
- كتاب أنموذج الزمان في شعراء القيروان.
- كتاب الشذوذ في اللغة.
- كتاب الروضة الموَشية في شعراء المهدية.
- كتاب ديوان ابن رشيق، وهو من جمع الأستاذ ياغي عبد الرحمن، ذكر في مقدمته أنّه جمع فيه 743 بيتا، وهي معظم ما تركه ابن رشيق من قصائد ومقطوعات.
- كتاب الروضة الموَشية في شعراء المهدية.
- كتاب ديوان ابن رشيق، وهو من جمع الأستاذ ياغي عبد الرحمن، ذكر في مقدمته أنّه جمع فيه 743 بيتا، وهي معظم ما تركه ابن رشيق من قصائد ومقطوعات.
أما رسائله فله "نحج الطلب" و"قطع الأنفاس" و"المساوئ" وهو مخصص في السرقات الشعرية، و"رسالة نقض الرسالة الشعوذية"، و"القصيدة الدعية"، و"الرسالة المنقوضة"، و"رسالة رفع الإشكال" وله أيضا شرح نفيس لموطأ الإمام مالك رضي الله عنه، وإليه رحمه الله تعالى يُعزى ابتكار سبعة وثلاثين نوعا من أنواع البديع.
- الشيخ الحسن بن رشيق واحد من أقطاب الفكر والمعرفة والأدب وقد ساهم بإنتاج وفير، تعرض إلى ذكر بعضه فضيلة الشيخ العروسي المطوي والدكتور عبد الرحمن ياضي، وهناك الكثير من المصادر التاريخية العربية التي ذكرته وفصلت حياته ومن بينها مايلي:
"روضات الجنات"، "وفيات الأعيان" لابن خلكان، "معجم الأدباء" لياقوت الحموي، "طبقات ابن قاضي شهبة"، "الذخيرة" لإبن بسام الشنتريتي، "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" للمسعودي، "الحلل القدسية".
المصدر/
منقول بتصرف من رسالة للمؤرخ الجزائري الدكتور سعيد عيادي، الأستاذ المحاضر بقسم علم الاجتماع الديموغرافي بجامعة الجزائر.
هوامش/
عبد الكريم النهشلي:
هو أبو محمد عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المسيلي (ت405هـ/1014م) من مواليد مدينة المسيلة، بها تلقى أولى معارفه، ثم انتقل إلى القيروان فاستفاد من شيوخها وتولى التدريس فيها، ترك آثار كثيرة وخاصة في الشعر، من مؤلفاته كتاب "الممتع في علوم الشعر وعمله" من أهم المجاميع الأدبية في تاريخ الأدب العربي، وموضوعه في النقد الأدبي، كتبه على نسق كتاب الكامل للمبرد، والأمالي لأبي على القالي، وهو من بين أهمّ المصادر الأساسية التى اعتمدها ابن رشيق أثناء تأليفه لكتابيه (العمدة) و( قراضة الذهب) في نقد أشعار العرب.
علي بن أبي الرجال:
هو العالم الفلكي الشهيرعلي بن أبي الرجال الشيباني التهرتي (ت432هـ)، وإليه ينسب تسمية أحد أكبر النجوم سطوعا في مجرتنا الشمسية (في بيت الجوزاء) الذي يسمى باللاّتيني (rigel) الذي إشتق إسمه من أبي الرجال.
- الشيخ الحسن بن رشيق واحد من أقطاب الفكر والمعرفة والأدب وقد ساهم بإنتاج وفير، تعرض إلى ذكر بعضه فضيلة الشيخ العروسي المطوي والدكتور عبد الرحمن ياضي، وهناك الكثير من المصادر التاريخية العربية التي ذكرته وفصلت حياته ومن بينها مايلي:
"روضات الجنات"، "وفيات الأعيان" لابن خلكان، "معجم الأدباء" لياقوت الحموي، "طبقات ابن قاضي شهبة"، "الذخيرة" لإبن بسام الشنتريتي، "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" للمسعودي، "الحلل القدسية".
المصدر/
منقول بتصرف من رسالة للمؤرخ الجزائري الدكتور سعيد عيادي، الأستاذ المحاضر بقسم علم الاجتماع الديموغرافي بجامعة الجزائر.
هوامش/
عبد الكريم النهشلي:
هو أبو محمد عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المسيلي (ت405هـ/1014م) من مواليد مدينة المسيلة، بها تلقى أولى معارفه، ثم انتقل إلى القيروان فاستفاد من شيوخها وتولى التدريس فيها، ترك آثار كثيرة وخاصة في الشعر، من مؤلفاته كتاب "الممتع في علوم الشعر وعمله" من أهم المجاميع الأدبية في تاريخ الأدب العربي، وموضوعه في النقد الأدبي، كتبه على نسق كتاب الكامل للمبرد، والأمالي لأبي على القالي، وهو من بين أهمّ المصادر الأساسية التى اعتمدها ابن رشيق أثناء تأليفه لكتابيه (العمدة) و( قراضة الذهب) في نقد أشعار العرب.
علي بن أبي الرجال:
هو العالم الفلكي الشهيرعلي بن أبي الرجال الشيباني التهرتي (ت432هـ)، وإليه ينسب تسمية أحد أكبر النجوم سطوعا في مجرتنا الشمسية (في بيت الجوزاء) الذي يسمى باللاّتيني (rigel) الذي إشتق إسمه من أبي الرجال.
أصله من مدينة تيهرت الجزائرية اشتهر بالعلم في الرياضيات والفلك والتنجيم والأدب والشعر، من أشهر مؤلفاته كتاب "البارع في أحكام النجوم" و"كفاية الطالب في الأحكام الفلكية".
2 التعليقات :
السلام عليكم اخي صلاح
فقط اردت ان اشكرك على المعلومات وخاصة التي تصحح معلومة لست ادري اهي سهوا ام غير ذلك وهي لاصل العلامة الفقيه ابن رشيق الذي هو جزائري من مدينة المسيلة العريقة وليس من القيروان اي تونسي الاصل .
السلام عليكم جزاكم الله كل خير.اريد مصادر حول علماء تلمسان الزيانية شكرا
إرسال تعليق