بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيّدنا محمد صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا رب لطفك الخفي في أموري والمسلمين آمين.
- مخطوط: جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل.
- تصنيف: العلامة سيدي خليفة بن حسن الأقماري السوفي
- مادية المخطوط: نسخة جيّدة مبتورة الآخر، تنقصها بعض الأوراق.
- مصدر المخطوط: خزانة الشيخ الموهوب أولحبيب للمخطوطات بجاية - الجزائر.
ترجمة المصنف سيرة ومسيرة في سطور:
السوفي ( ..- حيا 1318هـ / ..- 1901م):
هو العالم العلامة المصنف البارع الإمام المجتهد الفقيه المحدث سيدي خليفة بن حسن بن مبارك بن محمد بن أبي عافية الأقماري منشأ ودارا من أهل «قمار» بوادي سوف و القماري: نسبة لمدينة «قمار» واحدة من أهم الحواضر العلمية في الجزائر تقع بمدينة الألف قبة «وادي سوف»، وصفها المؤرخون والرحالة العرب قديما بمنارة العلم، أنجبت عبر تاريخها الطويل الحافل بالأمجاد العديد من العلماء بقيت أسماءهم خالدة في سجل تاريخ الجزائر الديني والعلمي والثقافي ومن بين أبرز ما أنجبته هذه الأرض الطاهرة خلال القرن الثاني عشر الهجري هو صاحب مؤلفنا اليوم الشيخ العلامة المصنف سيدي خليفة بن حسن القماري السوفي رحمه الله.
من آثاره «جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل» في فقه المالكية طبع سنة 1318هـ قال صاحب كتاب تعريف الخلف نظمه نظما عجيبا. أهـ «منقول بتصرف عن كتاب "معجم أعلام الجزائر" لعادل نويهض. ».
وتعميما للفائدة واستفاضة في سيرة الشيخ نقلنا ما ورد في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي لشيخ المؤرخين الجزائريين الدكتور أبو القاسم سعد الله حفظه الله ما نصه:
".. ومن أشهر من نظم خليل بالفقه المالكي عناية خاصة خليفة بن حسن القماري، وقد ولد هذا الشيخ بقمار إحدى بلديات وادي سوف، وعاش حياته العلمية متنقلا بين مسقط رأسه وبين بسكرة وسيدي عقبة وخنقة سيدي ناجي، ولا ندري إن كان قد رحل إلى تونس وغيرها لطلب العلم وأيضا الحج. ورغم عزلته فقد ظلّ ينهل من مصادر تونس وقسنطينة، وهناك مصادر أخرى لغذائه الروحي وهو ركب الحج المغربي الذي كان يسلك طريق الصحراء في ذهابه وعودته، ودليلنا على ذلك تلك المراسلات التي دارت بين خليفة بن حسن وبين علماء بسكرة من جهة، وملاقاته لبعض علماء المغرب أثناء مرورهم بالزيبان وإجازتهم له.
ومن هؤلاء "عبد القادر بن أحمد بن شقرون الفاسي" الذي لقي خليفة بن حسن في بسكرة أثناء توجه الفاسي على الحج فقد سماه « الفقيه الفاضل، الجامع لأشتات الفضائل، المشارك المتقن، والبارع المتفنن، ذا الحسن الخلق، سيدي خليفة بن حسن». وقال الفاسي عن نظم الشيخ خليفة العبارات الآتية التي كتبها على نسخة المؤلف، وهي « وقد أطلعني على نظمه الجليل، لمختصر أبي الدنيا خليل، المكتوب هذا على أول ورقة منه، فطالعت منه البدء والختام، ومواضيع منه أنبأتني على أنه مقدام، من فرسان البراعة وأئمة اليراعة إذ هو نظم عذب الموارد مهذب المقاصد سلس العبارة رائق الإشارة .. وقد طلب مني أن أوقع عليه ما تيسر، فأسعدته إسعاد محب صادق، فرمقت له هذه الحريفات.. ».
وكان ذلك سنة 1193 بمدينة بسكرة، ويدلنا هذا النص على شيئين الأول قيمة هذا النظم في نظر أحد فقهاء المغرب المعروفين، والثاني الصلة العلمية التي كانت تربط علماء المغرب والجزائر.
وقد كان من عادة علماء القرى والمناطق النائية الخروج لركب الحاج المغربي وملاقات العلماء الذين يرافقونه والأخذ عنهم وربط الصِّلات العلمية معهم. وقد ذكر العياشي أنه تراسل مع بعض علماء الجزائر أثناء مروره بهذه النواحي أيضا. ويبدو أن سمعة خليفة بن حسن كانت ذائعة في عصره. فهذا الناصري الدرعي صاحب الرحلة الكبرى قد سجل انطباعه أيضا من ملاقاته بالشيخ خليفة، وقال إنه كان قد سمع به ولم يلقه أثناء ذهاب الركب على الحج لأن خليفة بن حسن عندئذ كان في بلاده.
أما عند عودة الركب فقد خرج الشيخ خليفة إلى سيدي عقبة للقاء علماء المغرب. وقد حكم الدرعي على منظومة خليفة بن حسن حكما لا يختلف قليلا عن حكم الفاسي، وهذا نص ما كتبه الدرعي عن هذا اللقاء في رحلته (( وكان ممن اجتمعنا به في هذه البلدة المباركة «سيدي عقبة» العالم العلامة المسن البركة، سيدي خليفة بن الحسن السوفي، نسبة إلى سوف، قرى صحراوية على خمس مراحل من بسكرة، وكنا سمعنا به ولم نلقه لمغيبة بلده (أثناء الذهاب على الحج)، وجاء بقصد ملاقات (كذا) الركاب النبوية على عادتهم، وأوقفني على نظمه لأبي المودة الخليل، وزاد عليه قيود وتنبيهات. وهو نظم سلس لا بأس به، غير أن صاحبه غير متمكن في الصناعة العروضية، وإنما للنظم عنده سجية، وهو زهاء ثمانية آلاف بيت)).
سمي خليفة بن حسن نظمه المذكور ( جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل).
وكان قد فرغ من نظمه سنه 1192، عندما أصبح طاعنا في السن ولم يكن له سوى هذا النظم، الذي امتاز بسلاسته ودقته، بل ألف غير ذلك في الفقه أيضا، فله كتاب يعرف بـ (الكنش) أو الكناش، جمع فيه مسائل فقهية هامة على شاكلة النوازل والفتاوي، وقدره من رآه بثلاثمائة صفحة من الحجم الكبير.
كما ألف شرحا على السنوسية ونظم الأجرومية، وله قصيدة في معرفة الأثر، وفتاوي وآراء اجتماعية سنعرض لبعضها بعد حين، وما تزال آثار خليفة بن حسن القماري لم تجمع ولم تطبع باستثناء نظمه المذكور، فهو مطبوع" اهـ.
وتجدر الإشارة أنه قد صدر عن المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر كتيّب بعنوان ''إتحاف القارئ بحياة الشيخ خليفة بن حسن الأقماري 1207هـ/ 1792م'' للشيخ "محمد الطاهر التليلي في طبعته الثـانية، ذات الحجم المتوسط في 100 صفحة، وقام بتحقيقه والتعليق على محتواه الدكتور أبو القاسم سعد الله.
- مخطوط: جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل.
- تصنيف: العلامة سيدي خليفة بن حسن الأقماري السوفي
- مادية المخطوط: نسخة جيّدة مبتورة الآخر، تنقصها بعض الأوراق.
- مصدر المخطوط: خزانة الشيخ الموهوب أولحبيب للمخطوطات بجاية - الجزائر.
ترجمة المصنف سيرة ومسيرة في سطور:
السوفي ( ..- حيا 1318هـ / ..- 1901م):
هو العالم العلامة المصنف البارع الإمام المجتهد الفقيه المحدث سيدي خليفة بن حسن بن مبارك بن محمد بن أبي عافية الأقماري منشأ ودارا من أهل «قمار» بوادي سوف و القماري: نسبة لمدينة «قمار» واحدة من أهم الحواضر العلمية في الجزائر تقع بمدينة الألف قبة «وادي سوف»، وصفها المؤرخون والرحالة العرب قديما بمنارة العلم، أنجبت عبر تاريخها الطويل الحافل بالأمجاد العديد من العلماء بقيت أسماءهم خالدة في سجل تاريخ الجزائر الديني والعلمي والثقافي ومن بين أبرز ما أنجبته هذه الأرض الطاهرة خلال القرن الثاني عشر الهجري هو صاحب مؤلفنا اليوم الشيخ العلامة المصنف سيدي خليفة بن حسن القماري السوفي رحمه الله.
من آثاره «جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل» في فقه المالكية طبع سنة 1318هـ قال صاحب كتاب تعريف الخلف نظمه نظما عجيبا. أهـ «منقول بتصرف عن كتاب "معجم أعلام الجزائر" لعادل نويهض. ».
~*~*~*~
وتعميما للفائدة واستفاضة في سيرة الشيخ نقلنا ما ورد في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي لشيخ المؤرخين الجزائريين الدكتور أبو القاسم سعد الله حفظه الله ما نصه:
".. ومن أشهر من نظم خليل بالفقه المالكي عناية خاصة خليفة بن حسن القماري، وقد ولد هذا الشيخ بقمار إحدى بلديات وادي سوف، وعاش حياته العلمية متنقلا بين مسقط رأسه وبين بسكرة وسيدي عقبة وخنقة سيدي ناجي، ولا ندري إن كان قد رحل إلى تونس وغيرها لطلب العلم وأيضا الحج. ورغم عزلته فقد ظلّ ينهل من مصادر تونس وقسنطينة، وهناك مصادر أخرى لغذائه الروحي وهو ركب الحج المغربي الذي كان يسلك طريق الصحراء في ذهابه وعودته، ودليلنا على ذلك تلك المراسلات التي دارت بين خليفة بن حسن وبين علماء بسكرة من جهة، وملاقاته لبعض علماء المغرب أثناء مرورهم بالزيبان وإجازتهم له.
ومن هؤلاء "عبد القادر بن أحمد بن شقرون الفاسي" الذي لقي خليفة بن حسن في بسكرة أثناء توجه الفاسي على الحج فقد سماه « الفقيه الفاضل، الجامع لأشتات الفضائل، المشارك المتقن، والبارع المتفنن، ذا الحسن الخلق، سيدي خليفة بن حسن». وقال الفاسي عن نظم الشيخ خليفة العبارات الآتية التي كتبها على نسخة المؤلف، وهي « وقد أطلعني على نظمه الجليل، لمختصر أبي الدنيا خليل، المكتوب هذا على أول ورقة منه، فطالعت منه البدء والختام، ومواضيع منه أنبأتني على أنه مقدام، من فرسان البراعة وأئمة اليراعة إذ هو نظم عذب الموارد مهذب المقاصد سلس العبارة رائق الإشارة .. وقد طلب مني أن أوقع عليه ما تيسر، فأسعدته إسعاد محب صادق، فرمقت له هذه الحريفات.. ».
وكان ذلك سنة 1193 بمدينة بسكرة، ويدلنا هذا النص على شيئين الأول قيمة هذا النظم في نظر أحد فقهاء المغرب المعروفين، والثاني الصلة العلمية التي كانت تربط علماء المغرب والجزائر.
وقد كان من عادة علماء القرى والمناطق النائية الخروج لركب الحاج المغربي وملاقات العلماء الذين يرافقونه والأخذ عنهم وربط الصِّلات العلمية معهم. وقد ذكر العياشي أنه تراسل مع بعض علماء الجزائر أثناء مروره بهذه النواحي أيضا. ويبدو أن سمعة خليفة بن حسن كانت ذائعة في عصره. فهذا الناصري الدرعي صاحب الرحلة الكبرى قد سجل انطباعه أيضا من ملاقاته بالشيخ خليفة، وقال إنه كان قد سمع به ولم يلقه أثناء ذهاب الركب على الحج لأن خليفة بن حسن عندئذ كان في بلاده.
أما عند عودة الركب فقد خرج الشيخ خليفة إلى سيدي عقبة للقاء علماء المغرب. وقد حكم الدرعي على منظومة خليفة بن حسن حكما لا يختلف قليلا عن حكم الفاسي، وهذا نص ما كتبه الدرعي عن هذا اللقاء في رحلته (( وكان ممن اجتمعنا به في هذه البلدة المباركة «سيدي عقبة» العالم العلامة المسن البركة، سيدي خليفة بن الحسن السوفي، نسبة إلى سوف، قرى صحراوية على خمس مراحل من بسكرة، وكنا سمعنا به ولم نلقه لمغيبة بلده (أثناء الذهاب على الحج)، وجاء بقصد ملاقات (كذا) الركاب النبوية على عادتهم، وأوقفني على نظمه لأبي المودة الخليل، وزاد عليه قيود وتنبيهات. وهو نظم سلس لا بأس به، غير أن صاحبه غير متمكن في الصناعة العروضية، وإنما للنظم عنده سجية، وهو زهاء ثمانية آلاف بيت)).
سمي خليفة بن حسن نظمه المذكور ( جواهر الإكليل في نظم مختصر الشيخ خليل).
وكان قد فرغ من نظمه سنه 1192، عندما أصبح طاعنا في السن ولم يكن له سوى هذا النظم، الذي امتاز بسلاسته ودقته، بل ألف غير ذلك في الفقه أيضا، فله كتاب يعرف بـ (الكنش) أو الكناش، جمع فيه مسائل فقهية هامة على شاكلة النوازل والفتاوي، وقدره من رآه بثلاثمائة صفحة من الحجم الكبير.
كما ألف شرحا على السنوسية ونظم الأجرومية، وله قصيدة في معرفة الأثر، وفتاوي وآراء اجتماعية سنعرض لبعضها بعد حين، وما تزال آثار خليفة بن حسن القماري لم تجمع ولم تطبع باستثناء نظمه المذكور، فهو مطبوع" اهـ.
~*~*~*~
وتجدر الإشارة أنه قد صدر عن المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر كتيّب بعنوان ''إتحاف القارئ بحياة الشيخ خليفة بن حسن الأقماري 1207هـ/ 1792م'' للشيخ "محمد الطاهر التليلي في طبعته الثـانية، ذات الحجم المتوسط في 100 صفحة، وقام بتحقيقه والتعليق على محتواه الدكتور أبو القاسم سعد الله.
جاء الكتيّب على شكل رسالة خالية من الأبواب والفصول، ويقوم فقط على نظام الفقرات ذات العناوين المتميّزة، حيث أعاد الدكتور أبو القاسم سعد الله تصفيفه وتبويبه على شكل مقدمة وفصول، تارِكًا الفقرات كما جاءت، كما احتفظ ببعض العناوين الفرعية أو الفقرات الأصلية، وأضاف للبعض منها، مع وضع تعاليق توضيحية لأسماء ومصطلحات وتواريخ، تارِكًا ملحقات واستطرادات المؤلف في مكانها.
وجمع الشيخ التليلي في ''إتحاف القارئ'' أشتاتًا من الوثـائق المكتوبة والشّهادات المعاصرة، وكتبها مرّتين، مرّة سنة 1944إبان الحرب العالمية الثـانية، والمرّة الثـانية حين اكتشف الشيخ معلومات أخرى تتعلّق برسالته، فأضافها وحفظها بغية كتابتها من جديد.
وتتضمّن الرسالة في فصلها الأوّل: السيرة الذاتية للشيخ خليفة بن حسن الأقماري، ابتداءً بنسبه المتصل بأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، وولادته والبيئة الّتي ترعرع فيها وشيوخه وتلامذته ووفاته، بينما تطرّقت في الفصل الثـاني إلى تراثـه العلمي في الفقه المالكي والأدب العربي والعقيدة في بلاده، خاصة في الجزائر وتونس عامة. فيما جاء الفصل الثـالث في ما قيل فيه وإجازاته وبعض أخباره، وأخيرًا ملحقين وعدّة فهارس للأعلام والأماكن والدول والقبائل والعشائر والمؤسسات والمخطوطات والكتب والمجلات.
وجمع الشيخ التليلي في ''إتحاف القارئ'' أشتاتًا من الوثـائق المكتوبة والشّهادات المعاصرة، وكتبها مرّتين، مرّة سنة 1944إبان الحرب العالمية الثـانية، والمرّة الثـانية حين اكتشف الشيخ معلومات أخرى تتعلّق برسالته، فأضافها وحفظها بغية كتابتها من جديد.
وتتضمّن الرسالة في فصلها الأوّل: السيرة الذاتية للشيخ خليفة بن حسن الأقماري، ابتداءً بنسبه المتصل بأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، وولادته والبيئة الّتي ترعرع فيها وشيوخه وتلامذته ووفاته، بينما تطرّقت في الفصل الثـاني إلى تراثـه العلمي في الفقه المالكي والأدب العربي والعقيدة في بلاده، خاصة في الجزائر وتونس عامة. فيما جاء الفصل الثـالث في ما قيل فيه وإجازاته وبعض أخباره، وأخيرًا ملحقين وعدّة فهارس للأعلام والأماكن والدول والقبائل والعشائر والمؤسسات والمخطوطات والكتب والمجلات.
2 التعليقات :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة،جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم.أرجو توفير كتاب إتحاف القارئ للشيخ التليلي القماري.شكرا جزيلا
بسم اله ما شاء الله ، جزاكم الله عنا كل خير ، و رحمة الله على الشيخ خليفة بن حسن القماري أو الأقماري بلديتنا الأم المجاورة .. نسأل الله أن ينفعنا بعلمهم و بارك الله فيمن كان همزة وصل بين الأجيال .
إرسال تعليق