بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّدنا محمد أصل كل مخلوق وموجود، وعلى أزواجه الطاهرات أمهات كل مؤمن مولود، وعلى أصحابه الموفين بالعهود، الزائلين عن طريق الحق كل قاطع وسالب جحود.
وبعد/ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تنفرد مدونة برج بن عزوز ولأول مرة على النت بنشر دُرة من دُرر شيخ المشايخ الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز البرجي الذي تحمل المدونة اسمه. والدرة المعنية هي شرح منظومة (رسالة المريد في قواطع الطريق وسوالبه وأصوله وأمهاته) التي وردت في كتاب (شيخ العلماء المجاهدين محمد بن عزوز نور الصحراء) الذي أًًًًصدره علي الرضا الحسيني، وهو واحد من حفدة الشيخ الولي سيدي محمد بن عزوز.
التي مطلعها:
الحمد لله الذي ألهمنا *** نظم أصول وقواطع لنا
ثم صلاته على سر الوجود *** محمد أكرم واف بالعهود
وآله والصحب والأتباع *** وكل قطب للرشاد داع
وبعد إن المرءَ ليس يشرف *** إلا بأحكام الذي سيوصف
من التجنب لكل قاطع *** والإرتدا لكل أصل جامع
وقد نظمت ما أفاد شيخنا *** من أمهات وسوالب المُنى
إذ طالما بالغ في تفصيلها *** فعند ذا شرعت في تحصيلها
سميتها رسالة المريد *** فيها له من كل ما يفيد
ثم صلاته على سر الوجود *** محمد أكرم واف بالعهود
وآله والصحب والأتباع *** وكل قطب للرشاد داع
وبعد إن المرءَ ليس يشرف *** إلا بأحكام الذي سيوصف
من التجنب لكل قاطع *** والإرتدا لكل أصل جامع
وقد نظمت ما أفاد شيخنا *** من أمهات وسوالب المُنى
إذ طالما بالغ في تفصيلها *** فعند ذا شرعت في تحصيلها
سميتها رسالة المريد *** فيها له من كل ما يفيد
وآخرها:
أعرض عن الخلق سواء أدبروا *** أو أقبلوا فالله نعم الناصر
وارض بقسمة إلهك الخبير *** في كل ما أعطى قليلا أو كثير
وارجع له في كل حال قد أتت *** سراء أو ضراء كيف ما وفت
فذي ثلاثون فنصفها درر *** حلِّ بها النفس يجانبك الضّرر
ونصفها الأول كالأفاعي *** ففر منها لا تجب لداعي
فهي العلوم كلها إذ جمعت *** لعامل خيرا وشرا أبعدت
كذا أفادها لنا الأستاذ *** نعم المفيد ونعم الملاذ
والحمد لله على التمام *** ونعمة الإيمان والإسلام
وارض بقسمة إلهك الخبير *** في كل ما أعطى قليلا أو كثير
وارجع له في كل حال قد أتت *** سراء أو ضراء كيف ما وفت
فذي ثلاثون فنصفها درر *** حلِّ بها النفس يجانبك الضّرر
ونصفها الأول كالأفاعي *** ففر منها لا تجب لداعي
فهي العلوم كلها إذ جمعت *** لعامل خيرا وشرا أبعدت
كذا أفادها لنا الأستاذ *** نعم المفيد ونعم الملاذ
والحمد لله على التمام *** ونعمة الإيمان والإسلام
وجدير بالإشارة أن الأستاذ الدكتور كمال عجّالي قد أصدر جمعا وتقديما لشرح المنظومة في كتابه الذي وسمه بـ (الشيخ محمد بن عزوز البرجي وكتابه قواطع المريد) الذي أُصدر ضمن فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007م.
وما ننشره في هذا الموضوع هو الشرح الأصلي الذي ألّفه الشيخ الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز بعد أن أرسل بالمنظومة إلى شيخه سيدي عبد الرحمن باش تارزي مستشيرا إياه، فأشار عليه أن يضع لها شرحا أو تقييدا وهذا ما كان..
وقد أشار رضي الله عنه إلى ذلك في بداية شرحه للمنظومة حيث قال بعد البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ما نصه:
" وبعد. فهذا تقييد يكون كالشرح على المنظومة التي ألهمنا الله إلى وضعها في قواطع الطريق وسوالبه وأصوله وأمهاته ومذاهبه. ونظمتها زمن من قراءتي لما ذكر على شيخنا العلامة المحقق، الدراية المدقق، ومربي السالكين، سيدي ومسندي، ومن على الله ثم عليه معتمدي، الشيخ سيدي عبد الرحمن باش تارزي أطال الله بقاءه، ووالي إمداده وارتقاءه. ولما فرغت من نظمها، بعثت بها إليه نستشيره في إبرازها للإخوان إن صلحت، وإخمالها وسترها إن كانت عن صوب الصواب تحولت، فلما لحظها بنظره الصائب، وذهنه الثاقب، دعا لي بدعوات أرجوا من الله الوصول إليها، وأشار عليَّ بوضع تقييّد يكون كالشرح عليها، فسررت بقبوله إياها أتم السرور، ولم أتخلف عما أشار به إذ أنا عبد الله مأمور، فاعتمدت على سرِّه ونوره المنير، ولم ألتفت لقلة بضاعتي وباعي القصير، لعلمي بأني داخل في حماه، وكان الحمى على من حماه، وحيث ذكرت لفظ شيخنا في هذا التقييّد، فالمراد به هنا السّيد المجيد، والله أسأل أن ينفع به من حصله من الإخوان، وأن يجعله خالصا من كل رياء وعجب ونقصان، بمنّه وكرمه، وهذا أوان الشروع بالمقصود، بعون الله المالك المعبود، صاحب الفضل والجود "اهـ.
مع التنويه أن هذا الشرح الأصلي مأخوذ عن مخطوطة أصلية للشيخ سيدي علي بن عمر رضي الله عنه .. وفي ثنايا الكتاب سيجد القارئ الشروح والتفاصيل التي تتعلق بأسباب تأليف المنظومة ودوافع شرحها، كما يجد القارئ استفاضة حول حياة الشيخ ومسيرته وأبنائه وإنارة لزوايا كثيرة حول حياة الشيخ.
- كتاب: شرح منظومة المريد في قواطع الطريق وسوالبه وأصوله وأمهاته.
- جزء من كتاب: شيخ العلماء المجاهدين محمد بن عزوز نور الصحراء.
- تصنيف: العلامة الشيخ الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز البرجي.
- جمع وتحقيق: الأستاذ الباحث المؤلف علي الرضا الحسيني.
- دار النشر: الحسينية للكتاب.
- سنة الإصدار: 1422هـ / 2001م.
رجاؤنا أن تفيض بركات الشيخ على كل من يقرأ أقباس روحه في كلماته ولله الحمد من قبل ومن بعد.
1 التعليقات :
اللهم زد شيخنا انوارا و انفعنا به ميتا كما نفعتنا به حيا و صل اللهم على سيدنا محمد و آله و صحبه
بارك الله فيكم على هذه المدونة
السلام عليكم
اخوكم في الله
مصطفى البرجي.. بنغازي
إرسال تعليق