بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: شرح ديوان عروة بن الورد العبسي المسمى بـ فحول العرب في علم الأدب.
- شرح: الإمام أبي يوسف يعقوب بن إسحاق ابن السِكِيت.
- مراجعة وتصحيح: الشيخ العلامة محمد بن أبى شنب.
- تاريخ الإصدار: 1926م.
- دار الطبع والنشر: مطبعة جول كربونل، على نفقة كلية الآداب بالجزائر.
ترجمة المصنف ابن السكيت: (186 - 244 هـ = 802 - 858 م)
يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، ابن السكيت: إمام من أئمة اللغة العربية وعالم نحوي وأديب شهير، حجة في العربية، اشتهر بتشيُّعه، أصله من خوزستان (بين البصرة وفارس)، تعلم ببغداد، واتصل بالمتوكل العباسي، فعهد إليه بتأديب أولاده، وجعله في عداد ندمائه، ثم قتله، لسبب مجهول، قيل: سأله عن ابنيه المعتز والمؤيد: أهما أحب إليه أم الحسن والحسين ؟ فقال ابن السكيت: والله إن «قنبرا» (1) خير منك ومن ابنيك ! فأمر الأتراك فداسوا بطنه، وفي رواية سلوا لسانه، وحمل إلى داره فمات (ببغداد)، ومن العجب أنّه نظم هذين البيتين قبل قتله بأيّام:
«يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل
فعثرته في القول تذهب رأسه *** وعثرته في الرِجل تبرأ في مهل»
فعثرته في القول تذهب رأسه *** وعثرته في الرِجل تبرأ في مهل»
كان لابن السّكّيت دور بالغ الأهميّة في جمع أشعار العرب وتدوينها مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النّحو واللغة، وكان شديد التمسّك بالسّنّة النّبويّة والعقائد الدّينيّة، فقام بجمع الرّوايات ونقلها مع اهتمامه بجمع الشّعر العربيّ وتدوينه، وعدّه الذّهبيّ قويّاً في دينه، برّاً محسناً.
أقوال العلماء فيه:
ـ قال المرزباني(ت:384ه): «وكان عالماً بنحو الكوفيين، وعلم القرآن واللغة والشعر، راوية ثقة».
وقال الخطيب البغدادي(ت:463ه): «كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بروايته».
وقال أبو سهل بن زياد: سمعت ثعلبا يقول: عدي بن زيد العباد يا أمير المؤمنين في اللغة، وكان يقول: قريبا من ذلك في ابن السكيت، قلت: " إصلاح المنطق " كتاب نفيس مشكور في اللغة.
من كتبه:
"«إصلاح المنطق - ط» قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن منه، و «الألفاظ - ط» و «الأضداد - ط» و «القلب والإبدال - ط» و «شرح ديوان عروة ابن الورد - ط» و «شرح ديوان قيس ابن الخطيم - ط» و «الأجناس» و «سرقات الشعراء» و «الحشرات» و «الأمثال» و «شرح شعر الأخطل» و «تفسير شعر أبي نواس» نحو ثمانمائة ورقة، و «شرح شعر الأعشى» و «شرح شعر زهير» و «شرح شعر عمر بن أبي ربيعة» و «شرح المعلقات» و «غريب القرآن» و «النبات والشجر» و «النوادر» و «الوحوش» و «معاني الشعر» صغير وكبير".
مراجع:
الأعلام للزركلي ومرآة الجنان 2/110 وتاريخ بغداد 14/274 رقم7566 ووفيات الأعيان 6/400.
هوامش:
(1) «قنبرا» هو مولى علي رضي الله عنه، ذكره محمد بن سعد في كتاب "الطبقات الكبير" في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، ممن روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم يورد له شيئًا.
0 التعليقات :
إرسال تعليق