من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب الأنس في شرح عيوب النفس

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الأُنس في شرح عُيوب النفس.
- تصنيف: العارف بالله سيدي أبو عبد الله محمد بن علي الخروبي.
- تحقيق: أ. محمد طيب إدريس.
- الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان
- رقم الطبعة:ّ الأولى – 2011م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

كتاب في التصوف شرح فيه محمد الخروبي الرجز المسمى "عيوب النفس" للشيخ سيدي أحمد زروق الفاسي في فصول السلمي  والذي مطلعه:

الحمد لله الذي قد عرفــــــا *** معايب النفس لأرباب الصفـــــا...

ويعد هذا الكتاب من أهم كتب الشيخ الخروبي لذلك اعتنى بتحقيقه الأستاذ محمد إدريس، حفيد الشيخ أحمد زروق، وقد شرحه شرحا وافياً شاملاً مما يسهل قراءته وفهمه معتمداً على مخطوط المكتبة الوطنية بالرباط.

ترجمة المصنف:

محمد بن علي الخروبي الطرابلسي  القسنطيني الجزائري  ( .. – 963هـ / .. – 1556م)

الفقيه الصالح أبو عبد الله محمد بن علي الخروبي الطرابلسي نزيل الجزائر ودفنيها تعين للوفادة على مراكش سنة 961، و في المرآة  أن أبا عبد الله الخروبي قدم المغرب الأوسط والمغرب الأقصى مرتين في سبيل السفارة بين ملوك المغرب الأقصى، وأخذ هو عن الشيخ زروق رحمه الله، وفي قدمة الخروبي هذه إلى مراكش أنكر على الشيخ أبي عمرو القسطلي دفين رياض العروس من مراكش حلق شعر التائب الذي يريد الدخول في طريق القوم  وقال إنه بدعة فقالوا له إن الشيخ الجزولي كان يفعله، فقال لهم لعله بإذن، والإذن له لا يعمكم ن فإن الإذن للنبي يعم اتباعه، والإذن للولي لا يعم أتباعه، وأنكر عليه مسائل كثيرة، وبعث إليه رسالة أقذع له فيها، وقد وقفت عليها رحم الله الجميع بمنه، و توفي الخروبي هذا سنة 963، و دفن خارج الجزائر والله أعلم.



وفي الجذوة أنه من أهل الحديث والفقيه والتصوف واقف على أغراضهم جمع في فن التصوف و الأذكار والأوراد كتبا منها "شرح الحكم" لابن عطاء الله، ورسالة رد فيها على أبي عمر القسطلي المراكشي، و حدثني بعض الجزائريين أنه رأى تفسيرا له على القرآن العظيم بجزائر مزغنة وغير ذلك، و كان جماعا للكتب، وكان خطيبا بالجزائر، وكان له وجاهة عند أمراء بني عثمان، استعملوه في السفارة بينهم وبين أبي عبد الله المهدي الشريف الحسني، فورد المغرب ودخل مدينة فاس، عاينت إجازته لشيخنا أبي عبد الله الحضري الوزروالي لما دخلها مؤرخا لها سنة تسع وخمسين وتسع مئة (959) وذهب مراكش وخلف خزانة من كتب العلم.

ومن الآثار العلمية الهامة التي تركها الخروبي مايلي:

كفاية المريد وحلية العبيد في التصوف وهو محل إعجاب وتقدير كل من شاهده واطلع عليه وقد شبهه الكثير بتأليف حجة الإسلام الإمام الغزالي وذكر العلامة حسن العجيمي في معرض حديثه عن التصوف أنه من أنفع الكتب حيث قال ((ومن المعلوم أن تفصيل السنن يطول ومن أنفع الكتب لمن أراد الجرس على هذه المحجة الشريفة: كتاب الكفاية المريد للشيخ الخروبي)).
وله شرح على رسالة أستاذه احمد زروق المسماة (أصول الحقيقة والطريقة).
كذالك له شرح آخر على رسالة أستاذه زروق المسماة (الأنس في التنبيه على عيوب النفس)، وهو كتابنا اليوم.
وله أيضا مزيل اللبس عن آداب وأسرار القواعد الخمس.
كذلك له كتاب الحكم الكبرى وشرحها على غرار الحكم لابن عطاء السكندري.
وله تفسير للقران الكريم كله واسمه ( رياض الأزهار وكنز الأسرار) يقع في ثماني مجلدات.
شرح صلوات ابن مشيش.
رسالة ذوى الإفلاس إلى خواص أهل مدينة فاس.


أخذ عن أبي الله محمد بن عبد الله الزيتوني، وعن أبي العباس أحمد بن أحمد زروق وعن أبي حفص عمر العطاوي الراشدي عن عبد الحليل بن محمد الراشدي، وأبي عبد الله بن مرزوق وابن زكرياء المغراوي، وأبي زيد عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنهم.

 وأخذ أيضا الخروبي عن عمر بن زيان المديوني عن أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي، عن أبي إسحاق إبراهيم التازي صاحب وهران، عن محمد بن واضح الشبي أجاز لي عنه شيخنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الترغي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الحضري، وعاينت إجازته الشيخين معا.

توفي بالجزائر بالوباء الذين كان بعد الستين والتسعمائة لأن الوباء كان في مدينة فاس عام خمس وستين، وأنظر هل سبق من الجزائر أو من مدينة فاس.

مراجع الترجمة:

تعريف الخلف للحفناوي ومعجم أعلام الجزائر ومجلة كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية، العدد الأول/ السنة الأولى 1393هـ / 1973م.

4 التعليقات :

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيرا

احمد من خنقة سيدي ناجي يقول...

الحمد لله الذي قد عرفــــــا *** معايب النفس لأرباب الصفـــــا

بارك الله فيك سيدي وجزاك الله كل خير

غير معرف يقول...

الزهراء
جزاك الله خيرا على هذه المدونة الرائعة.
ما معنى"تعين للوفادة على مراكش"؟

Unknown يقول...

جاز الله كل من أسهم في تدليل الصعاب للقراء في التراث الليبي لكن السبيل إلى لحصول على كتب الخروبي العالم

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |