من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تفسير كتاب الله العزيز للإمام هود بن محكم الهواري

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تفسير كتاب الله العزيز.
- تأليف: الإمام هود بن محكم الهواري الأوراسي الجزائري.
- تحقيق: بالحاج بن سعيد شريفي
- عدد المجلدات: 4 تم دمجها في ملف واحد لتسلسل الترقيم.
- رقم الطبعة: الأولى - 1410هـ / 1990م.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت، لبنان.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


ترجمة المؤلف:

هود بن محكم الهواري (.. – بعد 250هـ / .. – 864م)

صاحب هذا التفسير هو الشيخ الإمام العلامة "هود بن محكم الهواري" الأوراسي وهو مصنف ضمن الطبقة السادسة من طبقات العلماء، الذين عاشوا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي، ينتسب هذا العالم إلى قبيلة هوارة البربرية التي كانت تسكن بطون منها ولا تزال بجبال الأوراس ونواحيها، بالمغرب الأوسط (الجزائر) الآن، نشأ وتعلم بمدينة تيهرت وكان والده محكم الأوراسي قاضي بها ومن أكابر العلماء في عصره فقد ولي قضاء مدينة تيهرت في عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب بن رستم (190240هـ).

ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الأولى التي ظهرت في أوائل عهد التدوين، ومن أقدم التفاسير الجزائرية المعروفة وعلى الرغم من مكانة هذا التفسير إلا أنه لم يلق العناية المطلوبة وظل بالتالي أحد عشر قرناً منسياً مغموراً إلى أن ظهرت مخطوطاته المتفرقة في بعض الخزائن الخاصة، وهي خزائن لعلماء من القرون الأربعة الأخيرة، يحتفظ بها أبناؤهم، كما أن المصادر الإباضية القديمة هي وحدها التي أشارت إلى وجود هذا التفسير وذكرته بصفة موجزة جداً وهذا الإهمال الشديد من العلماء والمحققين هو الذي دعا "الحاج بن سعيد شريفي" إلى العمل على إخراج هذا التفسير بحلة جديدة منقحة ومصححة على أمهات كتب التفسير والحديث.

كما واعتنى بتخريج الأحاديث وبعزوها إلى مصادرها، هذا إلى جانب تدوينه مقدمة عامة عرفت بالكتاب وبالمؤلف وبمنهجه في التفسير، كما ودون تعليقات وخواطر أكد فيها على شمولية هذا التفسير، وعلى أنه شرح لتفسير "ابن سلام البصري"، وذلك لكثرة الترابط بين التفسيرين، هذا مع تأكيده على وجود بعض الفوارق والزيادات المضافة في تفسير الشيخ الهواري والتي قصد منها إيضاح معنى غامض، أو دحض شبهة، أو إسناد رأي إلى قائل.

وهذه أمور يجدها القارئ في أجزاء التفسير كلها، خاصة في تفسير آيات الأحكام، وهي زيادات هامة تدل على فقه واسع لدى المصنف الهواري وإدراك عميق لإسرار التشريع، أما عن منزلة هذا التفسير فيقول المحقق "بأنه يعد بحق أول مختصر لتفسير ابن سلام البصري، ولو لم يكن له من ميزة إلا أنه حفظ لنا تفسير ابن سلام في صورته الكاملة أو القريبة من الكمال لكفاه فخراً وفضلاً، لأن مخطوطات تفسير ابن سلام لا تزال ناقصة. وإذا ما قورن تفسير الهواري بتفسير ابن أبي زمنين فإنه يعتبر أقدم عهداً منه وأقرب إلى زمن المؤلف، وأكبر حجماً وأغزر مادة وأكثر فائدة، لأنه حوى من الآثار ومن الأخبار المفيدة مالا يوجد في تفسير ابن أبي زمنين.

مصادر الترجمة:

- أوراق جزائرية، و(الجواهر المنتقات) 219 ترجمة ابن هود، و(تاريخ التراث العربي) 1: 208 و(المجلة الأفريقية) عدد 100: 389، و(معجم أعلام الجزائر) 337 و 338 وكتاب (تفسير كتاب الله العزيز) لـ: هود بن محكم الهواري الطبعة الأولى 1990 تحقيق: بالحاج بن سعيد شريفي.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |