من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب نظرية القيم في الفكر المعاصر بين النسبية والمطلقية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: نظرية القيم في الفكر المعاصر بين النسبية والمطلقية.
- تأليف: د. الربيع ميمون - رحمه الله.
- الناشر: الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1980.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

 [بقلم الدكتور عادل العوا رئيس دائرة الفلسفة – كلية الآداب، جامعة دمشق]

عالج الدكتور والباحث الجزائري (الربيع ميمون) رحمه الله، نظرية القيم في الفكر المعاصر بين النسبية والمطلقية، وأبرز في بابين خاصين معنى نسبية القيم ومطلقيتها، وناقش شتى النظريات ليتسنى له معرفتها (في وسطها الطبيعي) لتكون صورة (شبه كاملة) عن المسألة، كما يقول، وقد استوفى الدكتور الباحث جهده في إيضاح مختلف النظريات التي سيجدها القارئ معروضة بدقة وأمانة، ولم يفته إبراز بعض التشابه أو الالتقاء في الرأي مع معطيات من الفكر الإسلامي، فنراه يدعم تقسيم القيم لدى الفيلسوف الفرنسي (لافيل) بشواهد قرآنية، وأخرى من الحديث النبوي الشريف، ولا ينسى الإلماع إلى الفكر الصوفي في كلامه على تعدد معاني الحقيقة في الباب الأول مثلا، ويتوقف عند التراث الإسلامي في الباب الثالث فيستخلص من كتاب (حجة الله البالغة) لعبد الرحمن الدهلوي منزعاًً أفلاطونياً ليعلمنا أن البحث القيمي بحث ضروري لا غنى عنه.

وفي أثر هذا العرض المستفيض للنظريات القيمية عامة، وللنظريات التي تنفرد منها بالقول بالنسبية أو بالقول بالمطلقية، يخلص الباحث من مناقشته الجزئية لكل منها إلى موقف تركيبي بناه على استنتاجاته الدقيقة، ورأى أن الإنسان ذلك المجهول هو المشكلة الكبرى وليست القيمة، ومن هنا وجد حلا توفيقياُ يرفض القول المنفرد بنسبية القيم أو بمطلقيتها، ورأى ما يراه (لوسين) من أن (مطلق القيمة لا يساوي القيمة المطلقة) وما يراه (لافيل) من أن القيم ماهيات مثالية تجعلنا نشارك في المطلق بقدر ما نجتهد في تحقيق القيم والمحافظة عليها، وعلى هذا فالقيم مطلقة ونسبية معاً، وعنده أن هذه النظرية تحل المشاكل التي يعترض لها الباحث في القيمة بطريقة موفقة، وتبقى قيمة يجب أن يكون استسلامنا لها كليا، فهي القيمة المطلقة بدون قيد وهي الله جل وعلا، وهذا ما يؤكده المتصوفة المسلمون وفي طليعتهم (أبو مدين التلمساني).

د.عادل العوا - دمشق 1978

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |