من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تاريخ مدينة حمو موسى في الماضي والحاضر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تاريخ مدينة حمو موسى في الماضي والحاضر.
- المؤلف: د.عبد القادر بوطبل.
- الناشر: المؤسسة الوطنية للكتاب ~ الجزائر.
- تاريخ النشر: 1986م [1406هـ].
- عدد الصفحات: 74.
- حجم الملف: 1 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


لمحة تاريخية:

من المعلوم أنه بعد سقوط الدولة الموحدية نتيجة انهزامها في معركة حصن العقاب بالأندلس سنة 1212م ظهرت ثلاث دول في المغرب العربي، أولها الدولة الحفصية في تونس عام 1235م والدولة المرينية بفأس سنة 1269م، حيث كانت كل دولة من هذه الدول تسعي بأخذ زمام الحكم في كامل منطقة المغرب العربي، وتري نفسها بأنها أحق بخلافة الموحدين.

 لذا وجدت الدولة الزيانية نفسها بين فكي الأسد كما يقال حيث الخطر يداهمها شرقا من طرف الحفصيين وتارة غربا من لدن المرينيين بالإضافة إلي خروج القبائل البربرية في المغرب الأوسط وتمردهم ضد الزيانيين، فمنهم من أعلن ولاءه للحفصيين واستصراخهم ضد يغمرا سن مثل ما فعل بنو توجين الذين كانت لهم قلعة تاقدامت (بني سلامة) وقلعة منداس، وقلعة أخري بالونشريس.

 أما الثعالبة بسهول متيجة ومغراوة بسهول الشلف كانوا يستصرخون ببني مرين في فاس ضد الزيانيين في تلمسان، وأحيانا أخري يستصرخون بالحفصيين في تونس.

 وهذا ما جعل السلطان العبد الوادي أبو حمو موسي الأول يقوم باكتساح ساحق لإخضاع هذه القبائل وجمع شمل الجزائريين ليكون ويبني دولة قوية تكون قادرة علي الوقوف في وجه مناوئيها حيث قدم علي رأس جيش عرمرم متوجها به نحو الشرق، وقد نزل به في مكان يدعي وادي نهل وبني قصره المعروف بحمو موسي قرب مازونة الذي حرفته العامة إلي عمي موسي.

 وهو مكان بين قبائل بني توجين جنوبا ، وقبائل مغراوة شمالا والثعالبة شرقا، وذلك في مطلع القرن الثامن الهجري وعلي وجه التحديد سنة 711هجري.

 ثم شن هجوما كاسحا علي مغراوة بسهول الشلف حيث التقي الجيشان وأسفرت المعركة علي قتل الآلاف ثم قدم إلي مازونة وقتل عبد الرحمان بن منديل أمير مغراوة آنذاك.

 وهكذا بقيت منطقة حمو موسي تقدم العون إلي الزيانيين بشرا واقتصاديا طيلة الوجود الزياني إلي أن حل العثمانيون بالمغرب العربي في مطلع القرن السادس عشر(16).

 وما دام هذا الوصف التاريخي ينسب إلي العلامة عبد الرحمان بن خلدون يعتبر هو اصدق من غيره من المؤرخين الذين تكلموا عن هذه المنطقة في تلك الفترة، لماذا ؟ لأنه هو الذي عاش بالمنطقة التي قدم إليها في حدود سنة 1363م وبها كتب مقدمته المشهورة في قلعة بني سلامة (تاقدامت) والتي لا تبعد عن مدينة حمو موسي إلا بحوالي 80 أو85 كيلومترا منها إلي الجنوب الغربي، وهي احدي قلاع بني توجين.

 ولذا استلزم (يقول المؤلف) إعطاء نبذة تاريخية قصيرة عن حياة وأعمال هذا القائد المغوار أبو حمو موسي الأول حتى يمكن للقارئ أن يطلع ويتعرف علي شخصية هذا الرجل وسبب مجيئه إلي منطقة بني وراغ. 


للأمانة الكتاب من مصورات [طلبة التاريخ تلمسان] أحسن الله إليهم

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |