بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: تلمسان عاصمة المغرب الأوسط.
- المؤلف: د.يحيى بوعزيز- رحمه الله.
- الناشر: صدر هذا الكتاب بدعم من وزارة الثقافة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
- تاريخ النشر: 2007.
- حجم الملف: 3 ميجا.
- عدد الصفحات: 95.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
مقدمة المؤلف:
لقد شهدت تلمسان في العصر الإسلامي الوسيط حياة فكرية رائدة، وحركة تنوير واسعة للعلوم والمعارف الإسلامية المختلفة امتدت تأثيرها وإشعاعاتها إلى المدن والعواصم الإسلامية الكبرى في مغرب العالم الإسلامي ومشرقه.
وانكب شعب هذه المدينة، وأمراؤها وسلاطينها، على البناء الحضاري بمفهومه الواسع، وشهد القرن الثامن الهجري (والرابع عشر الميلادي) بناء عدد من المدارس العلمية، وانكباب جيل من العلماء للتدريس بها، وتثقيف الأجيال وتنويرها، والنهوض بها، إلى الآفاق السعيدة.
وهكذا أسس الأمير أبو حمو موسى الأول، أول مدرسة علمية بتلمسان في مطلع القرن الثامن الهجري خصصها للعالِميْن الفاضِلين ابني الإمام: أبي زيد عبد الرحمن، وأبي موسى عيسى، ليدرسا بها، ومن بعده أسس ابنه الأمير تاشفين الأول المدرسة التاشفينية بجانب الجامع الأعظم حيث مركز البلدية الحالي، وفي عام 748هـ (1347م) أمر السلطان المريني أبو الحسن ببناء مدرسة العباد الحالية، وبعده أمر ابنه أبو عنان ببناء المدرسة العنانية بجانب ضريح الولي الصالح أبي عبد الله الشوذي الحلوي الأشبيلي عام 754هـ (1356م)...
... وهذه الدراسة التي نقدمها اليوم للقراء عن مدينة تلمسان كانت في الأصل جزءاً من مخطوط كبير يحمل عنوان: "وهران، وتلمسان عبر التاريخ"، ولكن نظراً لضخامة حجمه قسمناه إلى قسمين اثنين واحد عن مدينة وهران عبر التاريخ، وقد قدمناه للطبع منذ مدة.
والقسم الثاني خصصناه لمدينة تلمسان عاصمة المغرب الأوسط وقسمناه إلى ثلاث أقسام: الأول والثاني قصيران أوجزنا في أولهما الحديث عن تاريخ مدينة تلمسان من عابر الأزمان وفي ثانيهما تاريخ الدولة الزيانية التي انقراضها في منتصف القرن السادس عشر الميلادي مع الإشارة إلى بعض آثارها العمرانية الباقية حتى اليوم...
...فباسم الله وعونه نقدم هذه الدراسة تحت عنوان: "تلمسان عاصمة المغرب الأوسط" آملين أن تجد صداها ومكانتها لدى كل المهتمين بتاريخ وحضارة الجزائر وكل بلدان المغرب الأخرى راجين أن تسهم في حفز الأقلام الشابة على بعث المزيد من تاريخ وتراث هذا البلد العريق.
والله يوفقنا إلى ما فيه الخير والصواب
د.يحيى بوعزيز
جامعة وهران
وهران- حي الصادقية
الخميس 29 ذو الحجة 1403هـ
06 أكتوبر 1983م.
0 التعليقات :
إرسال تعليق