من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب الروابط الثقافية بين الجزائر والخارج

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الروابط الثقافية بين الجزائر والخارج
- المؤلف: د.محمد الطمّار.
- الناشر: ديوان المطبوعات الجامعية - الجزائر.
- تاريخ النشر: 2007.
- عدد الصفحات: 319.
- حجم الملف: 8 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

صفحة التحميل أو المطالعة


للأمانة الكتاب من مصورات الأخ هشام عمور أحسن الله إليه، والشكر موصول أيضا لكافة أعضاء موقع طلبة التاريخ تلمسان، فقط قام العبد الضعيف بتنسيقه وتخفيض حجمه وأضفنا له فهرسة لتيسير مطالعته.

مقدمة المؤلف:

لقد وعدنا القُراء الكرام في كتابنا ((تاريخ الأدب الجزائري))، ص: 39، بأن نتحدث لهم عن الأدباء والعلماء الذين نزلوا بقُطرنا مُقيمين أو عابرين، إذ إن مكوثهم طويلاً كان أو قصيراً، بالجزائر كان خير عون على ازدهار الثقافة الوطنية، فقد وفينا بعهدنا في هذا الكُتيب الذي يسرنا أن نقدمه لهم اليوم، بل تعدينا ما كان المواطنون يرجون منا، فتحدثنا فيه عن علاقات بلادنا مع مختلف البلدان في القديم والحديث، وذلك في الميدان الثقافي ولم ننس الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، إذ لا نتخيل نهضة ثقافية لم تلابسها نهضة اجتماعية واقتصادية.

ولقد طرق سمعنا قول بعضهم: إن الجزائر لم يكن لها ثقافة ! فلعمري أنه من السخافة بمكان أن يجول بخلدهم هذا، والكل يعلم أن الجزائر كانت آهلة منذ عهد سحيق، وأن أهلها قد كان لهم اتصال دائم بغيرهم في الشرق والغرب، ولا نتصور شعباً من الشعوب يبقى منكمشاً في معزل عن الأحداث التاريخية والتيارات الحضارية التي تلم بغيره، ولا سيما بجيرانه، ويخبرنا التاريخ بأن الجزائري مجبول على حب العلم، فقد قام بالرحلات في سبيل اقتنائه، وقد استقبل الداخلين من الأجانب بصدر رحب، اللهم إذا اشتم منهم رائحة سوء النية فيثور حينئذ في وجوههم، وهذا الاتصال بالغير في الداخل والخارج كان عنصراً حاسماً في تطويره وتمكنه من الوصول إلى الحياة الأفضل مع تمسكه طبعاً بشخصيته التي لم تعرف البتة مسخاً ولا ذوباناً، شارك الشعب الجزائري قديماً في بناء صرح الحضارة الإنسانية، لا يزال يبذل الجهود الجبارة حتى لا يكون متخلفاً عن ركب هذه الحضارة التي تزداد تطوراً وازدهاراً يوماً بعد يوم، بل لا يهدأ له بال إلا إذا ساهم في هذا التطور وفي هذا الازدهار بقسط وافر مهما طله ذلك من تضحية، وفقه الله إلى بلوغ ما يصبوا إليه من عزة ومجد ورفاهية وجعله في يومه وغده كما كان في أمسه حاملاً من حملة لواء الحضارة الإنسانية عامة والحضارة الإسلامية خاصة.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |