من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حصرياً كتاب من الاستقلال إلى الحرية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: من الاستقلال إلى الحرية.
- المؤلف: أ.محمد سعيدي - رحمه الله.
- تقديم: د.أمين الزاوي.
- الناشر: المكتبة الوطنية الجزائرية.
- رقم الطبعة: الأولى - 2005.
- عدد الصفحات: 220.
- حجم الملف: 6 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة

صفحة التحميل أو المطالعة


مقدمة الكتاب بقلم المفكر والأديب الجزائري الدكتور أمين الزاوي:

"ما علاقة المثقف بالسُلطة والتاريخ ؟

سعدت لقراءة هذا الكتاب (من الاستقلال إلى الحرية) الذي قضى الأستاذ محمد سعيدي فترة طويلة في تأليفه، بل إنني تابعت بعض إرهاصات هذا المؤلف في مناقشات طويلة دارت بيني وبين الكاتب وهو يناوش التاريخ ويقرا بجرأة كبيرة الأحداث والشخصيات التي شكلت المفاصل الأساسية للتاريخ وللمجتمع المعاصرين في الجزائر.

سعدت أيضا أتن تتولى المكتبة الوطنية الجزائرية  نشر مثل هذا الكتاب المؤسس للحوار الفكري الجاد في فترة تجتازها الثقافة الجزائرية وهي تبحث عن إقلاع نوعي في ظل التعددية السياسية واللغوية وفي ظل تحول عالمي يتميز بانمحاء الحدود وإعادة النظر في الخصوصيات الثقافية من جهة وهبوب رياح العولمة الاقتصادية من جهة ثانية.

حين شرفني الأستاذ محمد سعيدي وطلب مني أن أقدم لهذا الكتاب شعرت بنوع من الخوف والتردد أيضا لأني أدرك جيّدا أن كتاب (من الاستقلال إلى الحرية) هو حصيلة جهد فلسفي وفكري من جهة وهو أيضا حصيلة تجربة في الحياة السياسية والمؤسساتية والدبلوماسية التي مارسها الكاتب الأستاذ محمد سعيد، فكان الكاتب محمد سعيدي نموذجاً للمثقف المعاصر في علاقاته بالسُلطة، علاقة مؤسسة على الانخراط والنقد...

...إن علاقة "القلق" و"النقد" و"المعارضة" بين "المثقف" و"السلطان" يجب المحافظة عليها لأنها هي الحالة الطبيعية التي تجعل المثقف يحافظ على "خاصية النقد" وهي واحدة من تعريفات المثقف، أقدم هذه المقاربة لأن في هذا الكتاب (من الاستقلال إلى الحرية) شيئين أساسيين هما:

أ/ أن كاتبه الأستاذ محمد سعيدي مثقف جامعي له مسار مهني وسياسي طويل داخل مؤسسات الدولة الجزائرية المعاصرة ولكنه ومع ذلك كان صوته منفرداً ومتفرداً، إذ ظل محافظاً على استقلالية التفكير والنقد، فكان بذلك مُسيراً وإطاراً بحس المثقف النقدي، كان حريصاً على المحافظة على مسافة للرؤية الشاملة المؤسسة على النقد الذاتي والتاريخي.

ب/ أما الشيء الثاني فهو مضمون هذا الكتاب الممتع بجرأة تحليلية تتراوح بين التفكير الفلسفي والفكر السياسي من جهة والتحليل التاريخي والقراءة الاجتماعية للجزائر خلال نصف قرن من الزمن...

...شكراً للأستاذ محمد سعيدي على أنه ومن خلال هذا المؤلف (من الاستقلال على الحرية) أعاد علينا طرح أسئلة جوهرية مرتبطة بتاريخنا وبفكرنا السياسي وبالشأن الثقافي أيضا".

د.أمين الزاوي

المؤلف في سطور:

محمد سعيدي (1934 - 2014) الناقد وأستاذ الأدب الروسي في الجامعة الجزائرية، من المساهمين الأوائل في فتح أقسام اللغات الأجنبية في الجامعة الجزائرية، ومنها قسم اللغة الروسية الذي تولى إدارته، وجعل منه نافذة على الأدب الروسي وأوروبا الشرقية، بما ساهم في تشكيل الوعي الإبداعي للكتاب الجزائريين بعد الاستقلال الوطني (1962)، وعمل مع النخبة المستنيرة في تلك المرحلة مثل مالك حداد (روائي) ومصطفى كاتب (مسرحي) ورضا مالك (مفكر ورئيس حكومة) ومحمد الصديق بن يحي (مثقف وديبلوماسي)، على إطلاق العديد من المبادرات التي صنعت ملامح المشهد الثقافي الجزائري، وسوّقتها في الخارج بما جعل الجزائر رائدة ثقافياً إلى نهاية الثمانينيات.

كان من الأصوات اليسارية القليلة داخل جهاز الحزب الحاكم (جبهة التحرير)، وعضواً في لجنته المركزية، وأميناً لمحافظتيه في مدينتي "بسكرة" و"قسنطينة"، وجاهر بوجوب الذهاب بالثقافة الجزائرية إلى المستقبل، وتحريرها من سلطة الماضي، خدم سفيراً للجزائر في ليبيا، وأميناً عاماً للمجلس الأعلى للدولة.

يقول عنه الروائي واسيني الأعرج: "إن الذين رافقوه في السبعينيات من أبناء جيلي، يعرفون جيداً ما قدّمه الرجل للثقافة الجزائرية في بحثها الدائم للخروج من التقاطبات، إما فرانكفونية بلا خصوصية محلية، أو ثقافية تقليدية ميتة، والبحث الدائم عن بدائلَ آخرى أكثر إنسانية وأكثر تجذراً، لا تعادي ما كتبه الجزائريون بالفرنسية، ولا تقدّس من كتب بالعربية"

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |