من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

مصطفى بن محمد بن عزوز البرجي: (1220/ 1282هـ= 1803/ 1865م)

مصطفى بن محمد بن عزوز البرجي، ولد رضي الله عنه بزاوية والده الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي بالبرج القريبة من طولقة بالجنوب الجزائري، وذلك سنة 1220هـ = 1803م.
أخذ العلم عن شيوخ بلده، كما أخذ عن محمد الأمير أحد شيوخ الأزهر الشريف، وإبراهيم الباجوري المصري ومحمد بن علي السنوسي، وأخذ الطريقة الرحمانية عن الشيخ علي بن عمر الطولقي.
تولى مشيخة زاوية والده الشيخ محمد بن عزوز البرجي بعد وفاته سنة 1233هـ= 1813م، وذلك تحت إشراف ورعاية شيخه علي بن عمر الطولقي إلى أن آنس منه القدرة على تسيير شؤونها. وعند احتلال بسكرة سنة 1843، هاجر إلى نفطة وأسس بها زاوية رحمانية، أصبحت ذات شهرة واسعة في العلم والتصوف، وملجأ للهاربين من ظلم الاستعمار الفرنسي، وقاعدة خلفية لمقاومة الاحتلال، سيما قبل احتلال تونس سنة 1881.
وأنشأ في زاويته مدرسة هامة لتعليم القرآن الكريم وحفظه، وتدريس كافة فنون العلم، وجهز بيوتا لسكنى المتفرغين لطلب العلم، وأحضر لها كبار العلماء من مختلف الجهات،
أسس عدة زوايا أخرى في تونس كان لها أثر بعيد في تعليم القرآن الكريم وحفظ العقيدة الإسلامية منها: زاوية توزر، القصرين، جرجيس، جندوبة، غدامس، النوبة.... له من المؤلفات: رسالة في مناقب الشيخ علي بن عمر الطولقي، بهجة الشائقين، حزب التوسل بأسماء الله الحسنى، عرف شهرة واسعة لدى الأوساط الصوفية.
توفي آخر ليلة من ذي الحجة سنة 1282هـ= 10 ماي 1865 ودفن بزاويته بنفطة.
تكملة الموضوع

علي بن عمر الطولقي: (1166/ 1258هـ= 1754 / 1842م).

هو الشيخ ولي الله الصالح التقي العابد الزاهد: علي بن عمر بن أحمـد بن الموفق، يرجع أصله إلى الأشراف. ولد ببلدة طولقة حوالي سنة 1166 هـ = 1754م.
نشأ بمسقط رأسه وتلقى علومه هناك، أخذ أوراد الطريقة الرحمانية على يد الشيخ محمد بن عزوز البرجي عن الشيخ عبد الرحمن باش تارزي عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري.
حج مع شيخه محمد بن عزوز البرجي، وذلك سنة 1232هـ = 1816م، لما بلغ من العمر حوالي 28 سنة أمره شيخه البرجي بإقامة زاوية خاصة به فأسس زاويته المعروفة الآن بمدينة طولقة التي طبقت شهرتها الآفاق، وكان مكانها يسمى حارة الهبرة، وذلك سنة 1194 هـ= 1780م.
فتح الشيخ زاويته للتعليم والإرشاد والتوجيه وتلقين الأوراد الرحمانية وإيواء الفقراء والمساكين وإطعام الطعام للمحتاجين وعابري السبيل، واهتم بجمع الكتب ونشر العلم والمعرفة في تلك الديار، والمناطق المجاورة لها.
أثناء الصلح بين قبيلتين متحاربتين، قتل خطأ برصاصة طائشة وذلك يوم الخميس 3 ربيع الأول من سنة 1258 هـ= 1842م.
تكملة الموضوع

المختار بن عبد الرحمن الجلالي:(1201 / 1277 هـ= 1784 / 1862م).

المختار بن عبد الرحمن بن خليفة الإدريسي الخالدي، مؤسس زاوية أولاد جلال، من شيوخ الطريقة بالزاب.
ولد بقرية سيدي خالد سنة 1201هـ= 1784م، من أبوين شريفين ربياه تربية دينية خالصة، حفظ القرآن في سن مبكرة وتفقه على جلة من العلماء وبرز في العقائد وعلم الكلام.
ثم ارتحل في طلب شيخ مربي، والتقى بالشيخ محمد بن عزوز البرجي فأخذ عنه العهد والتلقين وبعض سلوكه في تدرج بعض الأسماء، ولما قربت وفاته أوصاه بملازمة خدمة الشيخ علي بن عمر الطولقي، وبعد وفاة الشيخ محمد بن عزوز سنة 1233 هـ= 1818م، لازم خدمة علي بن عمر ثلاثة عشر سنة، مواظبا فيها على الصيام والقيام والعبادة حتى فتح الله عليه الفتح الأكبر على يد الشيخ علي بن عمر.
أسس زاويته بأولاد جلال التي عرفت شهرة واسعة في ظرف وجيز، وأمها الطلبة من كل حدب وصوب، وكان لها دور كبير في تحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية ونشر الطريقة الرحمانية، وإطعام الطعام، وإيواء الفقراء.
وتخرج على يديه الكثير من العلماء الأجلاء لعل أبرزهم: الشيخ محمد الشريف بن الأحرش والشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي والشيخ عطية النايلي.
توفي في 19 ذي الحجة من سنة 1277هـ = أكتوبر 1862م، ترجم له ابنه محمد الصغير في كتابه "تعطير الأكوان بنشر شذا نفحات أهل العرفان".
تكملة الموضوع

السعيد بن عبد الرحمن بن أبي داود:( 1176/1256هـ= 1762/ 1840م)

السعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمـد بن أبي داود الزواوي، قطب زمانه، من كبار رجالات الطريقة الرحمانية وعلمائها بالجزائر. ولد حوالي سنة 1176هـ= 1762م، تركه أبوه عبد الرحمن صغيرا يتيما فقيرا، وبقي يتفقده تلامذة أبيه لعمارة المسجد، ولم يزالوا يحثونه على طلب العلم والتدريس، فأخذ العلم عن الشيخ "الحسين بن آعراب".
قدم إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري بزاويته، وتتلمذ عليه وأخذ عنه الطريقة الرحمانية، ومنحه أسرارا ربانية، وأمره بالعمارة ومن يومئذ وهو يعمر القلوب بالعلوم، وقصده خلق الله من كل جانب، وشاع ذكره.
زاول التدريس بزاويتهم مدة تقارب الخمسين سنة، تخرج فيها على يديه المئات من الطلبة من مختلف أنحاء القطر، لشهرة الزاوية بتدريس الفقه وعلومه.
له من المؤلفات: نظم الآجرومية. وشرح النظم إلى باب الجزم.
توفي في 20 محرم سنة 1256 هـ = 1840م.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |