من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تنوير البصائر بسيرة الشيخ الطاهر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تنوير البصائر بسيرة الشيخ الطاهر.
- المؤلف: محمد سعيد الباني.
- الناشر: مطبعة الحكومة العربية السورية.
- تاريخ الإصدار: 1920م / 1399هـ.
- حجم الملف: 16 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


نبذة:

تنوير البصائر بسيرة الشيخ الطاهر مصنف نادر قامت بطباعته لأول مرة "مطبعة الحكومة العربية السورية" عام 1920، لصاحبه محمد سعيد الباني، ضمنه سيرة الأستاذ العلامة الجليل الشيخ طاهر الجزائري منذ نشأته إلى وفاته وإثبات عظمته وكونه عضواً عاملاً في جثمان الهيئة الاجتماعية طيب الله ثراه.

ترجمة الشيخ طاهر الجزائري ( 1852 - 1920م)

هو العلامة الأديب طاهر الجزائري ابن الشيخ صالح بن أحمد السمعوني الوغليسي الجزائري ثم الدمشقي الحسني، من أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره، أما نسبته إلى سمعون فهي قبيلة جزائرية كانت تقيم في منطقة القبائل قرب بجاية، وأما نسبته إلى وغليس فهو واد نسبت إليه آث وغليس عرش بالمنطقة وإليها ينسب العلامة الفقيه عبد الرحمن الوغليسي البجائي الجزائري (تـ786هـ) صاحب المقدمة الشهيرة بالوغليسية، وأما نسبته إلى دمشق فلأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد فيها وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون.


‏ وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ولهذا عرف بالحسني، أما والد الشيخ طاهر وهو الشيخ صالح فقد هاجر من الجزائر إلى الشام بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى فرنسا على إثر توقف ثورته، وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ وكانت سنة 1263هـ /1847‏م. 

كان الشيخ صالح من علماء الجزائر فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة والرياضيات، وبعد أن استقرَّ به المقام في دمشق بدأ يتردَّد على مجالس علمائها، حتى ذاع علمه، وعُرف فضله، فأُسند إليه منصب إفتاء المالكية في بها، لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي، وأصبح يعيد درس صحيح البخاري للشيخ أحمد مسلم الكزبري تحت قبَّة النَّسر في الجامع الأموي، وفي ذلك ما لا يخفى من إحتفاء علماء دمشق به واعترافهم بقيمته العلمية.

 واشتهر بدمشق بعلمه وفضله وأخلاقه، واشتهر من أبناء أسرته ابنه الشيخ طاهر وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334هـ، وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.‏

كان الشيخ طاهر الجزائري مولعاً بالأسفار، فجاب القرى والمدن السُّورية، وزار لبنان وفلسطين، ومصر، والحجاز، وتركيا، وفرنسا، باحثاً عن الفائدة، مفتِّشاً عن الكتب، حريصاً على لقاء العلماء والمتعلِّمين، باذلاً في الوقت نفسه كلَّ ما تحصَّل لديه من علمٍ وخبرة، داعياً إلى كلِّ ما يؤمن به من قيمٍ وأفكار وقد سجَّل الشيخ طاهر معظم أخبار رحلاته وأسفاره في كناشاته التي ما زالت مخطوطةً حتَّى الآن، ومحفوظةً في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق.

 وفي سنة 1907 قرَّر الشيخ الهجرة إلى مصر، بعد أن أحسَّ بتعذُّر إقامته آمناً في دمشق، لما جرى من تفتيش السُّلطات العثمانية بيته، إذ كانت ترى في دعوته إلى إدخال الإصلاحات السِّياسية والإدارية على أجهزة الدَّولة، أمراً يتنافى مع أمنها واستقرارها، وبعد أن استقرَّ المقام بالشيخ في مصر، استأنف سيرته الأولى في نشر العلم والدعوة إليه، وعكف على التأليف، فكتب عدداً من المؤلفات، كما شارك في كتابة المقالات في بعض الصُّحف، كجريدة (المؤيَّد) لصاحبها الشيخ علي يوسف، وقد ارتبط بعلاقات وثيقة مع طلبة العلم من الشوام المهاجرين، أمثال محب الدين الخطيب، ومحمد كرد علي، ورفيق العظم، ومحمود الجزائري، وحقي العظم، ورشيد رضا، وغيرهم.

 وقد عرف فضله ومكانته العلمية أركانُ النَّهضة الفكرية في مصر آنذاك من أمثال: الشيخ علي يوسف، وأحمد زكي باشا، وأحمد تيمور باشا، إثر سماعه نبأ دخول الجيوش العربية بقيادة فيصل بن الحسين دمشق سنة 1918م، قررَّ الشيخ العودة إلى مسقط رأسه، ولكن المرض حال بينه وبين ذلك، ولم يستطع السفر إلى دمشق إلا في النصف الثاني من عام 1919م، وقد عيَّنته الحكومة العربية، بعد عودته، مديراً عاماً لدار الكتب الظَّاهرية، كما قرَّر المجمع العلمي العربي الأول ضمَّ الشيخ إليه عضواً عاملاً.

 أمضى الشيخ أيَّامه الأخيرة في دمشق عاكفاً على المطالعة، والبحث، والدَّعوة إلى العلم، في حين كانت وطأة المرض تشتدُّ عليه، حتى وافته المنية يوم الخامس من كانون الأول عام 1920م، ودفن في سفح جبل قاسيون حسب وصيَّته، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره.

مؤلفاته:

له نحو عشرين مصنفاً، نذكر منها:

- الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية.
- بديع التلخيص- في البديع.
- مد الراحة - في المساحة.
- الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام.
- كتاب في (الحساب).
- تسهيل المجاز إلى فن المعمى والألغاز.
- التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
- شرح خطب ابن نباتة.
- تمهيد العروض إلى فن العروض.
- توجيه النظر إلى علم الأثر.
- التقريب إلى أصول التعريب.
- تفسير القرآن - في أربعة مجلدات.
- الإلمام - في السيرة النبويّة.

 ومن أجل آثاره (التذكرة الظاهرية) وهي مجموعة كبيرة في موضوعات مختلفة، وفي الخزانة الظاهرية بدمشق 28 دفترا بخطه منها ما هو تراجم ومذكرات وفوائد تاريخية وأسماء مخطوطات مما رآه أو قرأ عنه، أتى على ذكرها خالد الريان في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، التاريخ وملحقاته 2: 248 - 275 .

وللشيخ محمد سعيد الباني الدمشقيّ، كتاب سماه (تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر) "الذي هو كتابنا اليوم" فصل فيه تاريخ حياته وأفاض في الكلام على أخلاقه ومزاياه، وللدكتور عدنان الخطيب  كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد النهضة العلمية في بلاد الشام.
تكملة الموضوع

حمل كتاب مقالات في التّاريخ القديم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: مقالات في التّاريخ القديم.
- المؤلف: الشيخ عبد العزيز الثعالبي.
- جمع وتعليق: جلول الجريبي.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت.
- رقم الطبعة والإصدار: الأولى – 1986.
- حجم الملف: 4 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

 المصنف في سطور:

مولده ونشأته:

وُلِد الشيخ عبد العزيز الثعالبي بتونس في (1293هـ / 1876م)، وهو ينحدر من أصل جزائري حيث كان جدّه عبد الرحمن الثعالبي، واحد من أقطاب الجزائر وسادتها المشهورين مجاهداً قاتل الفرنسيين الذين غزوا بلاده (الجزائر) سنة 1830 وأصيب برصاصات في صدره، وكان له دور متميز، رفض إغراءات كبيرة حاول الاستعمار إغراءه بها، كمنصب قاضي القضاة، ثم غادر مدينته (بجاية) إلى (تونس)، مخلّفاً وراءه بيته وعقاره وأمتعته، وأهله، ووطنه.

حفظ الشيخ عبد العزيز الثعالبي القرآن الكريم في الكتّاب ثم درس النحو والعقائد والأدب ونشأ في كنف جده ليرث عنه أخلاقه ومبادئه, وأتم الدراسة الأولية في البيت على يد مدرس خاص، ثم دخل مدرسة "باب سويقة الابتدائية" في تونس، ثم التحق بجامع الزيتونة وتخرج فيه سنة 1896م وأخذ يتردد على المدرسة الخلدونية حتى حصل على الدراسات العليا.

عمله السياسي:

انخرط الشيخ عبد العزيز الثعالبي في العمل السياسي لمقاومة الاستعمار الفرنسي وعندما تألف في تونس أول حزب يدعو إلى مقاومة الاستعمار الفرنسي وتحرير تونس سنة 1895م انخرط في صفوفه ثم أسس الحزب الوطني الإسلامي. كتب في الصحف وخطب وحاضر داعيا إلى الاستقلال والحرية فضيقت السلطات الاستعمارية الخناق عليه حتى اضطرته إلى الهرب من البلاد عام 1897 وبعد عودته من منفاه بعد أربع سنين حاولت إغراءه ففشلت فاعتقلته عام 1906م، كان الثعالبي يؤمن بالعمل الجماعي فانخرط في حركة تونس الفتاة التي تدعو إلى الاستقلال التام قبل كل شيء ثم ترأس الحزب الحر الدستوري الذي اتخذ خطة أقل وضوحاً من خطة حركة تونس الفتاة ولعل قادة حزب الدستور كانوا يرون في هذا الغموض سياسة تسمح لهم بقطع مرحلة يتمكنون فيها من إعادة تنظيم أنفسهم.

لم تقتـصر حياة الشيخ الثعالبي على الجهاد السياسي من أجل تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي أو الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي بل كان بالإضافة إلى ذلك أديبا لامعا وكاتبا متميزا ومفكرا عميقا وخاصة في القضايا الإسلامية ويعد الشيـخ الثعالبـي من صفوة دعاة التجديد الإسلامي في ضوء القرآن والسنــة.

 من أهم مؤلفاته كتاب (روح القرآن الحرة) وكتاب (معجزة محمد رسول الله) وفيهما يعرض للإسلام عرضا علميا رصينا يرد به على شبهات المستشرقين والطاعنين في الإسلام عموما وله أيضا كتاب (تونس الشهيدة) الذي أظهر فيه جرائم الاستعمار الفرنسي في تونس.

كما أن له العديد من الدراسات والأبحاث الإسلامية خاصة في العقائد والفقه والفلسفة الإسلامية، وهي المحاضرات التي كان يلقيها على طلبة المعهد الديني بجامعة آل البيت ببغداد في الفترة من 1926 حتى عام 1928.

وفاته:

لبّى الشيخ عبد العزيز الثعالبي داعي ربه في أول أكتوبر 1944م فكان وقع وفاته شديدا على الوطنيين الصادقين الذين لم يغب عن أذهانهم ما قدمه ذلك المصلح العظيم من جليل الخدمات إلى تونس وما بذله طوال حياته من جهود للنهوض بالأمة الإسلامية قاطبة.

للترجمة مصادرها ومراجعها.
تكملة الموضوع

حمل كتاب حمدان خوجة رائد التجديد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: حمدان خوجة رائد التجديد الإسلامي.
- المؤلف: د.محمد الطيب عقاب.
- الناشر: وزارة الثقافة – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2007، بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
- حجم الملف: 6 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

 للأمانة الكتاب من مصورات طلبة التاريخ تلمسان جزاهم الله كل خير.

رابط التحميل


مقدمة الكتاب:

"سأكتفي في هذا الافتتاح بأن أحيل القارئ الكريم إلى قراءة بعض أفكار حمدان خوجة، مع مزيد من التأمل فيها، لتتكشف له مجموعة من الحقائق العامة حول بداية الحركة الوطنية وفكرها الصحيح عند حمدان خوجة، كما تتكشف له أيضا مجموعة من الحقائق العامة التي يصح أن نعدها المنطلقات الأساسية لهذا الكُتيب الخاص من حيث منهجه وغايته..."

المؤلف: د.محمد الطيب عقاب

وتجدر الإشارة أن حمدان بن عثمان خوجة: (1189 - 1255هـ / 1775 - 1840م) هو كاتب سياسي من رواد الحركة الوطنية الجزائرية، ولد بمدينة الجزائر في عهد الداي محمد عثمان باشا، وهو العام الذي هاجم فيه الأسبان مدينة الجزائر، وبها نشأ وتعلم، درس القانون على أبيه، ثم قام مقامه بعد وفاته وأصبح أستاذا في الحقوق المدنية والقوانين الإسلامية، وفي سنة 1784م صحب خاله في زيارة لأهم مدن البلقان والقسطنطينية وغيرها، وفي سنة 1820 زار فرنسا وتعلم اللغة الفرنسية، وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر وعدم وفاء الفرنسيين بالشروط التي اشترطتها الحكومة التركية عليهم قبل أن تسلم لهم البلاد، نظم الجزائريون بزعامة حمدان أول حزب وطني سياسي عرف بلجنة المغاربة أو حزب المقاومة، فقارع حمدان الاستعمار الفرنسي بقلمه ولسانه، فنفاه الفرنسيون من الجزائر، فكان أول عربي مسلم يطرد من وطنه من قبل دولة أجنبية من أجل قضية وطنية، وبعد أن أقام مدة قصيرة في فرنسا (1833 - 1836م) سافر إلى القسطنطينية حيث اشتغل بالتأليف والترجمة، والتحرير لجريدة «تقويم وقائع» إلى حين وفاته.

من آثاره «المرآة» فرغ من تأليفه سنة 1833م، و«إتحاف المنصفين والأدباء في الاحتراس عن الوباء». و«حكمة العارف بوجه ينفع لمسألة ليس في الإمكان أبدع» رسالة  شرح فيها قول الإمام الغزالي «ليس في الإمكان أبدع مما كان» فرغ منها سنة 1252هـ (1837م)، و«ستار الإتحاف» وهي ترجمة تركية لرسالة «الإتحاف» السابقة وغير ذلك، وللدكتور محمد بن عبد الكريم كتاب «حمدان بن عثمان خوجة الجزائري ومذكراته» كما قام الدكتور بن عبد الكريم بنقل كتاب المرآة إلى العربية، وبتحقيق رسالة إتحاف المنصفين.
تكملة الموضوع

حمل كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام.
- تأليف: أبي عبد الله محمد بن موسى بن النعمان المزالي المراكشي التلمساني.
- تحقيق: حسين محمد علي شكري.
- الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان.
- تاريخ الإصدار: 2004.
- حجم الملف: 6 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول المؤلف والكتاب:

صاحب هذا الكتاب هو الإمام المحقق القُدوة العارف المحدث شمس الدين أبو عبد الله محمد بن موسى ابن النعمان بن أبي عمران بن محمد المُزالي التلمساني، ولد على الأرجح سنة ستمائة وستة 606 أو سبعة بتلمسان بالمغرب الأوسط (الجزائر)، وبها نشأ، قرأ الفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، واشتغل بالعربية حتى قيل أنه حفظ كتاب سيبويه، ثم قدم الأسكندرية شاباَ فسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن عماد الحراني ومن أبي القاسم عبد الرحمن الصفراوي، والمقرئ المحدث أبي الفضل جعفر ابن علي الهمذاني، وفي مصر سمع من أبي الحسن ابن الصابوني وأبي القاسم ابن الطفيل وابن المُقيّر وأبي عمرو عثمان بن دحية ومن المنذي والرشيد العطار والإمام المحدث العز بن عبد السلام.

قال الذهبي: ((كان عارفاَ بمذهب الإمام مالك راسخ القدم في العبادة والنسك، أشعرياَ منحرفاَ على الحنابلة ..))، صحب الإمام القدوة علي بن أبي القاسم ابن قفل فتتلمذ على يديه وألبسه الخرقة، عمر بمصر ما يزيد على الثلاثين موضعاَ، وصنف في التصوف تصانيف حسنة، وحدث فسمع منه جماعة.

ويُعد كتابه هذا الذي بين أيدينا من المصنفات المُهمة في موضوعه إذ أنه جمع بين طياته قصصاَ وحوادث صحيحة لمن استغاث وتوسل وتوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي الكتاب أيضا أحاديث وآثار مروية جمعها المصنف ومن كتب ودواوين السُنة المطهرة، وحوادث حصلت لأئمة عظام ثُقاة ممن يُرجع لقولهم وكتبهم وكذلك نجد كثيراَ من هذه الأخبار والآثار والقصص منقولة من كتب أئمة آخرين ومتناثرة في صفحات مؤلفاتهم، وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر، فمن شاء ردّ شيء، فاليَرُد على هؤلاء الأئمة ويطعن فيهم كما دأب كثير منهم، فينطبق عليهم قوله تعالى {وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا}.

فممن نقل عن هذا الكتاب من العلماء:

الإمام الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي في كتابه "القول البديع".
الإمام الحافظ القسطلاني في كتابيه: "المواهب اللدنية" و"مسالك الحنفاء".
الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه: "تنوير الحلك".
الإمام الحافظ السمهودي في كتابه: "وفاء الوفا".
الإمام الفقيه أبن حجر الهيثمي في كتابه: "تحفة الزوار".
العلامة يوسف النبهاني في كتابه: "شواهد الحق".

 ...وغيرهم ممن يلزم لذكرهم وتتبع ذلك في كتبهم إفراد صفحات.

من آثاره:

 "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه الصلاة والسلام في اليقظة والمنام"، "وظائف في المنطق"، "عدة المجاهدين عند قتال الكفرة الجاحدين"، "النور الواضح إلى محجّة المنكر الصارخ في وجوه الصائح" و"إعلام الأجناد والعباد أهل الاجتهاد بفضل الرباط والجهاد"...وله شعر.

وفاته

توفي رحمه الله في تاسع شهر رمضان سنة ثلاثة وثمانين وستمائة  683 هـ،  قال الصفدي ((توفي بمصر، ودفن بالقرافة وشيعه الخلائق وكان يوما مشهوداَ..)).

المراجع:

معجم أعلام الجزائر- مقدمة هذا الكتاب "مصباح الظلام" - كشف الظنون - هدية العارفين - إيضاح المكنون.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |