بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
-
كتاب: الجزائر المفكرة والتاريخية - أبعاد ومعالم.
-
المؤلف: د/ محمد العربي ولد خليفة.
-
الناشر: دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع - الجزائر.
-
تاريخ الإصدار:
2007 في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
-
عدد الصفحات:
344.
-
حجم الملف:
11 ميجا.
-
حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
من مقدمة الكتاب:
" ...تستند كل فصول هذه المساهمة المتواضعة على ثلاثة أفكار رئيسية.
أولاها: أن الجزائر تتمتع بمؤهلات مادية ومعنوية هائلة، أغلبها في حالة كمون، لا يمكن تفعيلها بالاستنساخ والببغائية أو بالاقتصار على الأوصاف الرنّانة، وأن توظيفها الصحيح يتوقف على حد بعيد على إدراك مسلكية شعبها والانطلاق دائماً من تجربته التاريخية.
ثانيتها: أن النخب القيادية، فكرية وسياسية لا يمكن أن تنجح في مهام البناء الحضاري والمؤسساتي وتضمن الازدهار والاستقرار وقوة الدولة لا دولة القوة، وترقية العلوم والفنون والآداب واستحقاق الوطن للهيبة والمناعة، لا يمكنها أبداً أن تنجح أو تضمن كل ذلك إذا تناست حقوق وواجبات المواطنة، أو اعتبرت نفسها طائفة خارج المجتمع أو فوقه.
وثالثتها: أن في جوهر الوطنية الجزائرية اعتزازاً طبيعياً بالهوية العربية الإسلامية وبالأمازيغية باعتبارها الرابطة القوية بين الإسلام عقيدة وحضارة والعروبة لساناً وثقافة، فإذا اهتزت تلك العلاقة أو ضعفت فهناك يقيناً بصمات للذئب الكولونيالي وروائح متعفنة لتركته الإجرامية، وأن الدولة تعاني من الوهن والاضطرابات بسبب فساد التدبير وسوء التقدير.
إننا نميل إلى منهج الجدل الصاعد الذي يرفع الثقافة الوطنية إلى مستوى العالمية، ولا نثق في الجدل الذي يبدأ بالعالمية ليحط من عليائه فيما يصبح في نظره فولكلوراً للفرجة والتسلية، لقد ضاع كثير من دعاة عالمية بلا وطن ولا جنسية وفقدوا في نهاية المطاف المدار والجاذبية ".
محمد العربي ولد خليفة
بن عكنون جويلية 1998
المؤلف في سطور:
يُعتبر الدكتور محمد العربي ولد خليفة، واحدًا من أبرز المُفكرين والمشتغلين في حقل الأدب والفكر واللغة والبحث التربوي والفلسفة واللسانيات والهوية في الجزائر وفي الوطن العربي، وقد أسهم بشكل كبير في إثراء الفكر التربوي الجزائري، وكان يطالب دائماً بضرورة رفع أداء المنظومة التربوية في المدرسة والجامعة، ويشدد على ضرورة دعم اللغة العربية في مختلف هياكل ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها اللغة التي تجمع جميع الجزائريين، مع الحرص على عدم إغفال تعليم اللغات الأخرى والعمل من أجل تحرير العقول، ولهذا ورغم شغله لأكثر من منصب سياسيّ في الدولة، إلاّ أنّه ظلّ يُعرف على أنّه من رواد اللغة العربية، أكثر مما يُعرف عنه ممارسة السياسة ومناصبها التي تقلدها في مختلف مراحل مسيرته المهنية والعُمرية.
فهو المجاهد، السياسيّ، البرلمانيّ، الأكاديميّ، وهو اللغويّ، وهو المؤلف والباحث، لكنّه ظلّ على مسافة قريبة وحميمة من إشتغالاته الفكرية والأدبية رغم غوصه الكبير في السياسة وشؤونها، ورغم تقلده لمناصب حساسة على رأس أكثر من قطاع في الدولة، إلاّ أنّ الرجل المثقف الموسوعي لم يَحِد عن جادة الفكر والأدب واللغة.
ولد في 24 ديسمبر 1938، وتابع تعليمه الابتدائي والثانوي بالجزائر وتونس، وبعدها نال شهادة البكالوريا في شعبة العلوم بدرجة جيّد، الطالب المجتهد الذي ظلّ ينظر للتعليم كنافذة واسعة تنفتح على أفاق أرحب وأجمل، واصل بنفس الوتيرة ، وهذا ما جعله العام 1963، يحوز على شهادة ليسانس في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جامعة مصر، بعدها نال دكتوراه في اختصاص علم النفس الاجتماعي بدرجة جيّد جدا، لتليها شهادات علمية أخرى كثيرة، من بينها: دبلوم في مناهج البحث الاجتماعي من جامعة لندن عام 1974.
الرجل المشغوف بالأدب، كان عضو إتحاد الكتّاب الجزائريين منذ 1965، ومنذ تلك الفترة وهو يتدرج في عدة مناصب إدارية وعلمية، من بينها: أستاذ مساعد عام 1969، ثم أستاذ مناهج البحث في جامعة الجزائر 1975، ورئيس قسم عِلم النفس وعلوم التربية ومخبر علم النفس الفسيولوجي بين عامي 1971/1972، مدير الدراسات العليا بمعهد العلوم الاجتماعية من 1974 إلى 1977، أمين عام المجمع الجزائري للّغة العربية 1998، عضو في مؤسسة الأمير عبد القادر، عضو مؤسس لجمعية العلاقات الدولية (ARI) وكذا عضو منتخب في مجمع اللغة العربية في دمشق 2003.
كلّ هذه المهام التي تقلدها الدكتور ولد خليفة، فتحت له أفاقا أخرى لتقلد أحد المناصب المهمة في قطاع مهم من القطاعات الرسمية الحساسة في الجزائر، إذ تمَّ تعيينه عام 2001 لتقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية.
مؤلفاته:
للدكتور دراسات وأبحاث عديدة في مجالات الثقافة والمجتمع والتربية وعلم الاجتماع المقارن والسياسة والتاريخ، ناقشت وتناولت قضايا وإشكالات فكرية شائكة من جوهر المجتمع الجزائري بأبعاده العربية والإسلامية والأمازيغية والإقليمية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
•
الثورة الجزائرية: معطيات وتحديات.
•
المجاهد معطوب حرب التحرير.
•
قضايا فكرية في ليلة عربية.
•
المهام الحضارية للمدرسة والجامعة الجزائرية.
•
التنمية والديمقراطية في الجزائر والمنطقة العربية.
•
النظام العالمي ماذا تغيّر فيه.
•
الأزمة المفروضة على الجزائر.
•
الجزائر المفكرة والتاريخية: أبعاد ومعالم.
•
الجزائر والعالم: ملامح قرن وأصداء ألفية.
•
المسألة الثقافية وقضايا اللسان والهوية.
•
المجتمع الجزائري في مخبر الإيديولوجية الكولونيالية.
•
المنطقة العربية والإسلامية.
•
حوارات ثقافية في رواق الدبلوماسية.
•
معاينات في الواقع وماذا عن المأمول؟.
•
الاحتلال الاستيطاني للجزائر.
•
مقاربات نقدية.
وغيرها...