من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

دعاء غنية الفقيرلـ: سيدي عبد الحفيظ الخنقي قدس الله سره


دعاء غنية الفقير للشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد الخنقي رضي الله عنه.

بإسمك يا الله رب ابتديـــت ** عـــــــــلى النبي محمد صلـيـت
ثم السلام مستمرا دائمــــا ** على الحبيب المصطفى معظـما
الله يارحمان يــــــا رؤوف ** ألطف بعبدك المسئ الـضعـيـف
وجد عليه ثـــــم تب تكرما ** وأرحمه إنك رحـيم الرحـمــــا
يــاربنا ياسامع الأصـوات ** أسبل علينا الستـر في ما يـأتـي
وأحجب علينا صولة الظـلام ** وأكفنا شر الحــــــــاسد المثـام
وأجعل مكائدهم في نحورهـم ** وأكفنا يامولانا مــن شرورهـم
وأدخلنا فـــي حصنك المنـيع ** واكـنـفـنا بكـنـفـك المريـــــــــع
اللـه يا اللـه يـا مـــجـيـــــب ** اجب دعاء المظطر يا قـريـــب
وأحـفـظ صدورنـا من الخـنـاس ** و ولــــــــي أمرنا على الأنفــاس
ولا تكلنا قــط لأ نفوســــنـــــــا ** طرفــــــــــة عين أو أقل مولانــا
لأننا نحن عبيد ضعـــــفـــــــاء ** وأنت رحيم الـــــراحمين رؤوفـا
ياربنا يـا واسـع الغـفــــــــــران ** أنت الـــــــــكريم مالك الإحسـان
أعل بنا على أمــــــرالمعـــا نـد ** مــــــــــن هو لإخواننــا ذوحسد
ولا تولي أمــــــــــــره عليـــنا ** بـــــــــل رده عليه لا إليــــــــــنا
ياحي يا قيوم يا جبــــــــــــــــار ** أقهــــــــر أعداء نـا أيـا قـهـــار
وأجعل عنادهم عليهم حـــسرة ** وزد نـــــا به في الإيــمان قــوة
وول أمــرهم عليهم ندمـــــــــا ** حـتى يكـــــــاد يـبرز لهم عـمـــا
وأسجن شيطــــانهم ولا تــولــه ** على اخـوا نـنــا انـت كـفــــا بــه
وأقهر علينا كـــــل جبار عـــنيد ** مهمـــــا أراد نـــــــا بـشر قـيــد
ثقف لسانـــــه عند المقــــــــــال ** وكــــف يــده عند التعـــــــــا لي
يــا بر يــــا رحـيم يـــا وهـــاب ** هب لعـبيدك دعا يـجــــــــــــاب
وهب لــــنا علما وحكمة معـــا ** يكن لـنا في الحال معا مـسرعـا
ولا تحجب علينا ســـــــر الحـكم ** وأجعـله صحوا لأبصارنــا يـــــم
وأفجي سحاب مشكلات بصــري ** حتى نشاهد شموس حـاضـــري
وأعـطنـــــــا مــــن فضلك العميم ** وأسقنا من سرك الـــــــــعـظـيم
الله يــــــــــا فـــــتاح يـــــــا رزاق ** هــب لعــبـيـدك رزقـا يســــــاق
وأفتح لــــه في الرزق ما يشـاء ** رزق الأشـباح عـنده ســــــواء
مدارنا عـــــــــلى رزق الأرواح ** به الـتـنـعـم وعــيـش صــــاحـي
يا فوز مـــــــــن عاش به تمتعا ** دام سروره في الــــدارين مـعـا
يارب بالمختــــــــــار سيد البشر ** أدم حضورنا معك يــــــــاقديـــر
وألزم وقوفنا ببــــــــــابك العلي ** ولا تخـيب الرجــاء يا أزلـــــــي
وأكتبنا في جملة أوليـــــــائــــك ** الداخـلـيـن تحت كـبـريـــــــائــك
بالإسم الأرفع المرفع الـــمجير ** أصلح أمورنا ياعالم يا خــبـيــر
ياربنا يــــا ربنا أنت الكريـــم ** أعـف علينا يا جواد ياحـلــيـــــم
وأسبل علينا ســــــترك المجملا ** ولا ترد كـفي صفـــــــرا محـولا
وأغفر لـــــنا وأرحمنا يا تـواب ** نحن و الحاضرين و الغــيابــوا
وأمـــــنـــن بمغفرتك للمسلمين ** واغفر يا رب هفوات الوالديـن
وأقبل تنصل نــــاظــــم الأبيات ** عـبيدك المقـر بالسيئـــــــــــات
أوصيكم إخـــــــواننا عــــليكم ** بحفظ هذا النظم به تسـلمـــــوا
ومـــــــــن قرأه صباحا ومسـيا ** أمـن من كل داء وبليــــــــــــا
سـميـته بغــنـيــــة الـــفــــقــيـــر ** ومن تلاه لا يخشى من فــقــــر
قائله عـــبد الحفيظ المـــــذ نــب ** ابـن محمد لله أيــب
ختمت النظم بالصلاة والســــــلام ** على الحبيب المصطفى خير الأنـام
وعلى اله وصحبه والتـابعــيـــــن** مانـمــة الاطـيــــار بالتلاحيـــــن

--------------------

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
صلاة اهل السموات والارضين عليه
اجـــري يارب لطـــفك الخـــفي فى اموري والمسلميـــن.(03 مرات)
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )



رضي الله عن سيدي عبد الحفيظ ونور ضريحه آمين والحمد لله رب العالمين


المصدر:
مدونة الإحسان جزى الله صاحبها خير الجزاء
تكملة الموضوع

سيدي عبد الرحمن باش تارزي: (ت 1222هـ = 1807م).

ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان باش تارزي


بسم الله الرّحمن الرّحيم

نبذة عن حياة الشيخ سيدي عبد الرحمن باش تارزي قدس الله سره


العلامة الفهامة الوليُّ الهمام الشيخ سيدي الحاج عبد الرّحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش باش تارزي الجزائري منشأ القسنطيني دارا، ناشر الطريقة الرّحمانية في قسنطينة.

كان وحيد دهره علماً وحكمة واتقاناً وصلاحاً، ومن مؤلّفاته "عمدة المريد" في بيان الطريقة، لم ينسج ناسج على منوالها، و"المنظومة الرّحمانية" التي شرحها ابنه الشيخ سيدي مصطفى، وله بعض القصائد وموشحات غريبة، و"غنية المريد" في شرح نظم مسائل كلمتيّ التوحيد، وهي 45 مسألة، وفي شرحها من التحقيق ما يدل على أن الشيخ يتكلّم عن بصيرة وعلم لدني، وأحسن ما علق بذهني منه أن للهيللة ذكرين شرعي واصطلاحي، والشرعي له شروط عربية ولغوية ونحويّة وتجويدية، والاصطلاحي ليس له إلا شرط واحد قلبي، وهو استحضار المعنى عند ذكر الكلمة المشرّفة، سواء حصل الشرط العربي أو لم يحصل، وبهذا التقرير يرجع اللوم على من أبطل ذكر العوام أو الأمة.

وفي "الرّوض الباسم": صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الفاخرة، والحقائق الباهرة، والعلوم اللّدنية والمعاني النوراية، والفتح الموثق والكشف المشرق، والباع الطويل، والإيضاح عن حقائق الآيات، والنظر الخارق لعرائس المغيبات، والمجلس العالي في حضرة القدس، والمقر السامي في أرائك الأنس، والمنهاج الموطوء على متن

الملكوت إلى ملك الجبروت، وله اليد البيضاء في معاني المشاهدات وعلوم المنازلات، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود وصرّفه في الكون، وخرق له العادات، وأجرى على لسانه الحكم، ومكنه من الأحوال في النهاية، وملكه أسرار الولاية، ونصبه حجة وقدوة، وهو أحد أركان هذا الشأن علما وعملاً وزهداً وتحقيقاً ورئاسة وجلالة اهـ.



وللشيخ الابن سيدي مصطفى باش تارزي الذي تولى القضاء و التدريس والإفتاء وغير ذلك بمدينة قسنطينة , عدة رسوم تثبت أسلوبه القوي الواضح في معالجة المسائل وتبين بوضوح مقدرته الفائقة في تحرير الرسوم الشرعية كما أن له عدة رسائل منه وإليه يسأله الناس فيها عن أمور الشرعية الإسلامية لأن مركزه بعد وفات أبيه كشيخ للزاوية الرحمانية بقسنطينة جعله أهل لذلك خصوصا لسمعة الذائعة لهذه الزاوية في الجزائر , لأنها تنسب إلى الطريقة الرحمانية , والطريقة الرحمانة في ذلك الوقت تعتبر كوزارة تعليم وشؤون دينية وبالتالي لها قوتها النافدة في توجيه الشعب الجزائري , والطريقة الرحمانية في الجزائر سواء في قسنطينة أو غيرها من مدن الجزائر وقراها قد لعبت أدوارا مهمة في إشعال نار الثورات بالجزائر ضد المستعمر والمشاركة فيها.

توفي الشيخ سدي عبد الرحمان باش تارزي رحمه الله في حدود عام 1221هـ الموافق لعام 1806م ودفن بزاويته بمدينة قسنطينة، وضريحه المبارك يزار إلى اليوم.

وتوفي ابنه الشيخ سيدي مصطفى رحمه الله بقسنطينة سنة 1252 هـ الموافق لـ: 1836 م ودفن في الزاوية العليا أسكنهما الله فسيح جناته آميـــــــــــــن

والحمد لله رب العالمين
تكملة الموضوع

حمل كتاب شرف الطالب في أسنى المطالب



شرف الطالب في أسنى المطالب للعلامة الإمام أبي العباس أحمد بن حسن الشهير بابن قنفذ القسطنطيني الجزائري المالكي (740 - 810 هـ = 1340 - 1407 م)
وهو شرح على القصيدة الغزلية في ألقاب الحديث لابن فرح الإشبيلي، و هي المنظومة الشهيرة بغرامي صحيح

طبع في مكتبة الرشد الطبعة الاولى 1424 بتحقيق عبد العزيز صغير دخان

التحميل

هنــا
تكملة الموضوع

حمل كتاب أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض




أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للعلامة أبي العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني (ت 1041هـ)

ــــــ

المجلد1

المجلد2

المجلد3

المجلد4

المجلد5
تكملة الموضوع

حمل كتاب العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر



العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر للشيخ المختار بن العربي مؤمن الجزائري

وهو شرحً مبسطً للمتن الفقهي، الذي ضمنه الشيخ عبد الواحد بن عاشر منظومته الشهيرة بمتن ابن عاشر، والمسماة بـالمرشد المعين على الضروري من علوم الدين، وقد اتبع الشارح منهجاً

كالتالي:

أولاً: ترجم ترجمة موجزة للناظم، بين فيها مولده ونشأته، وحياته العلمية والعملية، مع ذكر بعض أشياخه، وتلامذته، وأوردت في ذلك بعض مصنفاته التي صارت منة في عنق من كان بعده.

ثانياً: إفراد المتن الفقهي، إذ هو محل اتفاق بين جميع المالكية على اختلاف مشاربهم، لأنه يتناول قسم العبادات.

ثالثاً: تناول مسائله الفقهية بالشرح والدليل.

رابعاً: أفرد كل قطعة من النظم حسب ما تحتويه من المسائل الفقهية المترابطة.

خامساً: شرح المقدمة الأصولية، إذ لا غنى عنها في معرفة الأحكام.

سادساًَ: شرح ما ورد من الألفاظ الغريبة في النظم، وربما نقل حسب وجوهها الصرفية، أو مكانتها الإعرابية في المتن أو الشرح، فلذلك قد تجدها مرفوعة أو منصوبة أو غير ذلك، والقصد من ذلك أن من اطلع على المتن وأشكلت عليه الكلمة نقل معناها على حسب مبناها في الكلام، والناس المقصودون بهذا العمل أولاً هم المبتدئون والعوام.

سابعاً: اتبع غريب ألفاظ المتن بشرح للأبيات مع الدليل إن وجده، مع تخريج الأحاديث والحكم عليها وعزوها إلى مصادرها الأصلية، ومعظم مسائل هذا المتن أدلته مبسوطة لمن طلبها في مظانها.

ثامناً: اتبع شرح الأبيات بشرح لغريب الحديث، ليكون مناراً للطالب يستزيد منه في كشف ما غمض، واعتمد في ذلك على كتب شرح غريب الحديث واللغة.

تاسعاً: أردف ذلك في جل الأحيان بالمعنى الإجمالي للأبيات، دون تطويل ممل .

عاشراً: أفرد النظم الفقهي لابن عاشر مشكولاً، ليكون سهلاً لطلابه.
ــــــ
طبعة دار ابن حزم بيروت , وقرظه : الشيخ محمد بن محفوظ فال الشنقيطي , والشيخ سلمان بن فهد العودة , والشيخ محمد الحسن الددو , والشيخ محمد حامد الشنقيطي

التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة سيدي أحمد بن محمد العمالي ( 1227/ 1290هـ= 1812/ 1873م )



أحمد بن محمد العمالي، الملقب بـ "أحميدة"، من كبار علماء الجزائر في القرن التاسع عشر، ومن أشهر رجال الطريقة الخلوتية الرحمانية بالجزائر. ولد بالجزائر سنة 1227هـ= 1812م, أخـذ العلم عن: شيخ الجماعة ومفتي الجزائر محمد بن إبراهيم بن موسى، والعلاَّمة محمد بن الشاهدوالفقيه المحدث إمام الجامع الأعظم سيدي العربي، ومحمد بن الكاهية، ومصطفى بن الكبابطي.
أخذ الطريقة الرحمانية عن أبيه عن الشيخ الأزهري. ولـه إجازة من العلاَّمة السيد"مصطفى بن الحاج أحمد الحرَّار" وفي دوائر من سند المصافحة، وأخرى من العلاَّمة محمد صالح بن خير الله الرضوي البخاري في الحديث.
له تلامذة شتى منهم: المدرس محمد القزادري، وأحمد حفيد السعيد قدورة، الحسن ابريهمات شيخ المدرسة النظامية، محمد بن العلاَّمة حمدان بن العطار...
ولي الإفتاء بالجزائر سنة 1273هـ= 1856م. له ((رسالة في أحكام المياه))، ((رسالة في ترتيب القضاء))، وفتاوى عديدة.
توفي سنة 1290هـ= 1873م بالجزائر، ودفن بروضة الثعالبي بجنب ضريحه.



صورة قديمة ونادرة لضريحي سيدي عبد الرحمن الثعالبي وأحمد بن محمد العمالي قدس الله سرهما

المصدر : مركز القاسمي للدراسات والأبحاث الصوفية

-------------
صور قديمة لمسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي







ترجمة سيدي أحمد بن محمد العمالي رضي الله عنه:

نسبه و مولده:

هو الولي الصالح العلامة صاحب الكرامات سيدي حميدة بن محمد العمالي قدس الله سره ، ولد رضي الله عنه بالجزائر العاصمة سنة 1227 هـ / 1812 م و سمي بالعمالي نسبة إلى جبل عمال الواقع في مرتفعات الأطلس التلي القريب من العاصمة موقع أسرته الأصلي.
وكان أبوه من رجال العلم و الثقافة يتبع الطريقة الرحمانية ، تلقى العلم و الطريقة على يد الشيخ القطب سيدي محمد بن عبد الرحمان الأزهري رضي الله عنه ، وكان مقدما له.

دراسته و شيوخه:

حفظ حميدة العمالي القرآن الكريم على المؤدب الشيخ سيدي عمرو، وقد نوه به العمالي في كناشه حين وفاته سنة 1275هـ . تتلمذ لشيوخ عصره و اخذ عنهم العلم منهم مصطفى الكبابطي الذي أجازه في الحديث الشريف ، ومفتي الجزائر و شيخ الجماعة بها محمد بن الشاهد ، ومحمد واعزيز ، و اخذ عن الفقيه محمد العربي إمام الجامع الكبير في وقته . وقد أجازه الإمام المحدث المسند أبو عبد الله محمد صالح الرضوي البخاري أثناء زيارته للجزائر ، و الحاج حمودة بن محمد المقايسي ، كما أجازه في القراءات العالم احمد بن الكاهية ، و غيرهم من علماء الجزائر و مشايخها.
رغم فترة الجدب العلمي التي عرفتها الجزائر في ظل السيطرة الاستعمارية ،ومعظم هذه الإجازات في الحديث الشريف وخاصة الصحاح الستة و الموطأ ، ويذكر أصحاب التراجم أيضا أن حميدة العمالي قد حج ولقي عبد القادر بن يوسف القادري المعروف بحجة الإسلام أحد العلماء المشهورين بالحجاز في وقته و أخذ عنه.

الوظائف و المناصب التي تولاها:

تولى العمالي مناصب شرعية سامية ، ووظائف دينية عالية منها القضاء من سنة 1849 م الى سنة 1856 م، وكان هذا الوظيف من أكثر الوظائف خطورة في ذلك الوقت ، لأنه عملي ومتصل بمصالح الناس ومصالح الفرنسيين التي كثيرا ما تتعارض مما أدى به في الكثير من المرات إلى الاصطدام بهم و الثورة عليهم.تولى الفتوى سنة 1856 ، وهي السنة التي شغر فيها المنصب بوفاة الشيخ مصطفى القديري . وقد ظل في الفتوى الى وفاته سنة 1290هـ رحمه الله .
كما تولى الامامة في جامع الركروك ، ثم الامامة و الخطابة بالجامع الكبير الى جانب التدريس به ، وكان متمكنا من عدة علوم ، كالحديث والفقه والتوحيد ، وقد برز بصفة خاصة في الشرح و التعليق على صحيح البخاري و استخراجه للنكت و الفوائد الفقهية منه، كما كانت له مهارة في الأدب والبلاغة أيضا، وكان يدرس أحيانا ذلك على مختصر السعد.

تلاميذه :

تخرج على يديه الكثير من الطلبة ودرس و اخذ عنه شيوخ و علماء منهم:
- فهرست المنطوق و المفهوم كما كان يلقب ، القاضي المفتي حسن بريهمات (1821 م – 1884م )
- إمام المالكية محمد بن مصطفى بن زاكور.
- إمام الجامع الأعظم ،المسند محمد القزادري.
- الإمام و المدرس بجامع سيدي رمضان بالجزائر العاصمة، الشيخ محمد بن العطار.
- إمام المسجد الجامع بمدينة المدية ومفتيها الشيخ علي الفخار.
- مفتي مدينة وهران الشيخ علي بن عبد الرحمن.
- الكاتب البليغ ، العارف باللغة والتفسير محمد بن عيسى الجزائري ثم التونسي (1243 هـ - 1310هـ) الذي تولى رئاسة الكتابة العامة بالوزارة الكبرى ثم خطة الإنشاء بتونس.
و يذكر الذين ترجموا له أنه:" ... ورد عليه في درسه بالجزائر أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد النابلسي ، فحضر مجلسه ثم سأله عن إحدى المسائل النادرة ".
و غيرهم كثير ، و لذلك كان يعرف بشيخ الجماعة ، و التي لم يلقب بها من أقرانه إلا الشيخ عبد القادر المجاوي .

آثاره و مؤلفاته :

عرف عنه شغفه بجمع الكتب و اقتناء نفائسها و كذلك شراء و البحث عن نوادر المخطوطات، فكان مضرب المثل بين علماء المغرب يبذل في سبيلها المال و الجهد، و لم يقتصر على الجمع و القراءة فقط بل شارك في حركة التأليف فترك مجموعة من المؤلفات هي:
- فتاوي و محاورات فقهية بلغت أكثر من ثلاثمائة مسالة ، معظمها بينه و بين الشيخ علي مبارك احد علماء و أعيان مدينة القليعة.
- رسالة في أحكام مياه البادية
- تأليف في القضاء قال عنه الحفناوي : " اتصلت بتأليف من تاليفه في القضاء و تتبع فصوله و أنواعه ، و حلية القاضي و شروط القضاء " نسيج وحده .
اشتراكه في ترجمة قانون القضاء [ في سنة 1860 م عهد اليه مع مجموعة من زملائه منهم القاضي حسن بريهمات ، و الصحفي السياسي أحمد البدوي و محمد بن مصطفى بترجمة القانون الخاص بالمحاكم الاسلامية في الجزائر و هو القانون الذي اصدره نابليون الثالث في سنة 1859 م ].
- كراريس فيها فوائد و اخبار عن عصره و عائلته.
- فهرسة لمروياته و شيوخه و حياته العلمية.

وفاته :

توفي الشيخ العمالي رحمه الله سنة 1290 هـ / 1873 م ، و دفن بتربة الشيخ عبد الرحمن الثعالبي بالعاصمة ، و لم يخلف حسب من ترجموا له إلا ابنا اسمه بن حميدة علي كان من المدرسين ثم أصبح إماما بالجامع الكبير.

المصادر و المراجع:

- الحفناوي تعريف الخلف برجال السلف
- عبد الرحمن الجيلالي (تاريخ الجزائر العام) ، ج 4
- ابو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي ج 3 .
- موسوعة أعلام الجزائر من منشورات وزارة المجاهدين 2007م .
تكملة الموضوع

ترجمة سيدي مصطفى بن سيدي محمود 1864-1928

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد النبي الأمي و على أله و صحبه و سلم



حياة الشيخ سيدي مصطفى بن سيدي محمود 1864-1928 أحد أقطاب الطريقة الرحمانية:

هو:

الشيخ الولي الصالح سيدي مصطفي بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ سيدي الحاج محمد بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ الأكبر سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي." زاده الله من بره و توفيقه, و سدده في سلوك طريقه بمنه أمين" لا زال هدا الرجل معروفا من شبابه بجمال العفة و حسن السمت و مكارم الأخلاق و الحياء التام و التواضع الفطري مع جميع الناس, اعتنى بتربيته أبوه الشيخ سيدي محمود ثم ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد, فحفظ القرآن و قرأ العلم و تأدب بأدب الطريقة و شب على الأخلاق الكريمة اللائقة بمثله في كرم محتده و شريف تربيته و ما هو مترشح له من الجلوس على سجادة الطريق و تهذيب الإخوان حتى نال بدلك المنزلة الرفيعة من قلوب عارفيه عموما و أهل الطريقة خصوصا و في شهر رجب عام 1329 هـ ولى الخطابة و الإمامة بالجامع الأخضر الحنفي بعد وفاة عمه الشيخ سيدي السعيد الذي كان إماما خطيبا بالجامع الكتاني الحنفي و في شوال عام 1335 هـ جلس على سجادة الطريقة الخلواتية بعد وفاة عمه الشيخ البركة الحاج أحمد عليه الرحمة و الرضوان. و له في الادن بتلقين الذكر في الطريقة الخلواتية إجازتان بسندين يتصلان بالقطب الأكبر و الغوث الأشهر الشيخ سيدي محمد ( بفتح الميم) بن عبد الرحمان القشطولي الأزهري دفين الجزائر الذي أتى بالطريقة الخلواتية إلى وطن الجزائر من ديار مصر.

الإجازات:

الإجازة الأولى:

أجازه بها أبوه الشيخ سيدي محمود عن أبيه الشيخ سيدي الحاج محمد عن عمه العلامة الشيخ سيدي مصطفى شارح الرحمانية عن أبيه الولي الكامل الشيخ سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي ناظمها عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان دفين الجزائر رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.



الإجازة الثانية و الإجازة الثانية:

أجازه بها ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد باش تارزي عن الولي الصالح الشيخ سيدي علي بن عيسى عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.

و هذا السند عال ليس فيه القطب الأكبر و الشيخ المجاز إلا واسطتان و لا يعرف مثله اليوم لمقدم خلواتي في وطن الجزائر.


أمين و السلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |