من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

ترجمة الشيخ سيدي المبروك بن العلامة سيدي محمد بن عزوز البرجي


المسجد العتيق - الدشرة برج بن عزوز-

-01) أولا:

تعريف بمدينة الأغواط

- مدينة الأغواط هي إحدى المدن الجزائرية المتوسطة الحجم تقع في قلب الجزائر، تحتوي على الكثير من الخيرات تشتهر بالنخيل وببساتينها الضاربة في جذور التاريخ وأهل الأغواط من أشد الناس كرما، تتميز المدينة بطابعها العربي الأصيل الذي يعود إلى مؤسسي المدينة العرب الهلالين خلال العصور الوسطى في القرن الحادي عشر للميلاد، فرغم محاولة المستعمر الفرنسي تغيير طابع المدينة على غرار مدن عديدة في شمال البلاد إلا أنه لم يفلح لحسن الحظ وأخيرا وبعد محاولات عديدة قرر أن يجعلها منطقة ذات حكم عسكري فاكتفى ببناء الثكنات وحسب.
تشتهر المدينة باحياءها القديمة كزقاق الحجاج، القابو، الصوادق، الزبارة، قصر البزائم، قصر الفروج، الشطيط، المقطع، القواطين، الضلعة، زقاق الطاقة وباب الربط، بالإضافة إلى ساحتها الشهيرة رحبة الزيتون وجنان البايلك، وكذا أحياءها العريقة كالمعمورة، وسط المدينة -البلاد- الواحات الشمالية، المقام وأحياء المصالحة، الوئام.

- تاريخ المدينة:



- تعود نشأة الأغواط إلى عصور قديمة جدا كما تبينه بعض الرسومات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث الممتدة بين 09 إلى 06 آلاف سنة قبل الميلاد وهي موزعة بين البلديات وأثار سيدي مخلوف، الحصابية، الميلق، الركوسة، الحويطة. فالمعطيات المناخية والنباتية والتضاريسية للأغواط مثلما ساهمت في تواجد الإنسان ما قبل التاريخ فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة وهذا ما تبينه البناءات الأثرية من العهد الروماني والبزنطي، اتخذت كتحصينات وأبراج المراقبة للاقتفاء أثر بعض الحركات المناوئة لها من نوميديا أو بيونوليا (التسمية الجغرافية للجنوب في التاريخ القديم) في كل من تاجموت والحويطة.

المصدر: الموسوعة الحرة - وكيبيديا -

-02) ثانيا:

- ترجمة الشيخ سيدي المبروك بن الشيخ العلامة سيدي محمد بن عزوز البرجي:

هو الشيخ العارف بالله سيدي المبروك بن الولي الأكبر والقطب الأشهر سيدي محمد بن عزوز البرجي قدس الله سره، أحد أئمة الأولياء الأصفياء وينتهي نسبه الشريف إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.


ولد رضي الله عنه في شعبان سنة 1231هـ الموافق لـ 1815م ببلدة (البرج) القريبة من مدينة طولقة (ولاية بسكرة) نشأ على أحسن حال وأكمله، في أسرة شريفة تنتمي إلى أطيب الأعراق من صفات الكمال ، وسنا الحسب ،متينة الصلة بالدين والعلم تربى في حجر والده الولي الصالح الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي ثم تولى تربيته أخوه سيدي التارزي بعد وفاة والدهما.


ضريح ومقام سيدي عبد القادر 1-الأغواط-

استظهر القرآن الكريم في سن مبكرة ثم اشتغل بطلب العلم من فقه وتفسير، والحديث، وفنون اللغة العربية وعلم الكلام عن أخيه العلامة الجليل الشيخ التارزي- دفين المدينة المنورة- أخذ الورد الرحماني عن الشيخ علي بن اعمر بوصية من أبيه وتم سلوكه على يده، وكان رضي الله عنه حسن الخلق، حلو الكلام شديد الحياء والتواضع، كريما جوادا، محبا للأمن والسلام، مقصودا لحل المشاكل آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، مستجاب الدعاء مستمسكا بالكتاب والسنة على نهج السلف الصالح، وأوقاته كلها معمورة بالطاعة من صلاة، وذكر، وقراءة، وزيارة الأخوان، لا يدع التهجد بالليل بابتهال وتضرع لمولاه سفرا وحضرا، محبوبا مبجلا عند الخاصة والعامة، وفي هذه الفترة من حياة الشيخ كانت المقاومة المسلحة على أشدها ضد الغزو الاستعماري التوسعي على الشريط الجنوبي الشرقي لبسكرة، وكان من بين قادتها أخوه خليفة الأمير عبد القادر بالمنطقة الشيخ الحسن بن عزوز، وقد واجه الفرنسيون بشدة و قساوة سكان هذه المناطق، وأسرة الشيخ سيدي محمد بن عزوز على وجه الخصوص، وهذا ما جعل أفرادها يهاجرون إلى مناطق بعيدة وآمنة، فرحل سيدي التارزي إلى المدينة المنورة، وسيدي مصطفى إلى نفطة (تونس)، وسيدي المبروك إلى ورقلة لينتقل بعدها إلى الأغواط وذلك سنة 1850م، وهناك أسس زاويته المعمورة على تقوى من الله ورضوان لتصبح ملتقى لطلابها وأحبائها يجتمعون على ما فيه الخير للإسلام والمسلمين، ومأوى للفقراء والمساكين والمحتاجين.



وكان رضي الله عنه من أعيان مشايخ الأغواط وإماما بالمسجد العتيق وأول من أظهر شموس الطريقة الرحمانية بالأغواط، وتخرج على يده ما لا يحصى عدده من الطلبة حفظة القرآن الكريم، وانتمى إليه من المقاديم والمريدين والأتباع جمع غفير من عدة نواحي، نذكر منهم :
عرش المناصير الخوالد (بالغيشة) وعرش الحمازة (بآفلو)، وعرش رحمان(بقصر الحيران) وعرش المخاليف (بالأغواط)، وأولادنائل(بالجلفة).



صورة لبعض شيوخ زوايا مدينة الأغواط - الجزائر-

وكانت وفاته رضي الله عنه في الثلث الأخير من ليلة الجمعة ثالث رجب سنة 1305هـ الموافق لـ: 1886م وحضر جنازته جمع غفير من الناس كادت الشوارع والساحات أن تضيق بهم، ودفن يوم الجمعة بزاويته، نفعنا الله ببركاته، وجعل الجنة متقلبه ومثواه - آمين-.



ضريح ومقام سيدي عبد القادر2 -الأغواط-

ولما بلغ خبر وفاته مسامع أخيه سيدي محمد بن عزوز قدم من القيروان صحبة ولده المختار فنزلا بالأغواط يوم الثاني والعشرين من ذي القعدة من نفس السنة ولما وقف بضريحه المنور, قدس الله سره أنشد رضي الله عنه هذه الأبيات:

هذا ضريح قد بدا من نوره *** شمس المعارف في العوالم ظاهرة
قد طال ما نال الرضا من ربه *** ودموع عينيه بالبكاء ساهرة
قد كان كهفا للأنام و ملجأ *** ويداه بالفضل الجميل عاطرة
نجل ابن عزوزالمربي المرتضى *** ملجأ الخلائق في الدنيا والآخرة
يازائرا للقبر قف متأدبــا *** لأن له من المعالي الفاخــرة

وقد ترك رحمه الله سبعة أولاد كلهم على الخير والبركة والصلاح والفلاح وهم:

محمد الأخضر, عبد الحفيظ , و الحاج عبد القادر, و عمر دفين , الغيشة , ومحمد و الشيخ الأزهري، ويعد الشيخ الأزهري من أبناء الزوايا الناهضين في عصره فكان ذا أخلاق حسنة، وحكمة ومعرفة، وكرم وبذل في سبيل الخير، أسس زاوية بعد توليه المشيخة في منطقة تسمى، (الحطيبة) قرب الأغواط فكانت زاويته ملجأ للفقراء والمساكين واليتامى والأرامل يعيشون في كنفها معززين مكرمين، وكان رحمه الله آية في الطب والجراحة والحكمة، وله نظام عجيب في تركيب الأدوية واستعمالها واشتهر في علاج كثير من الأمراض المستعصية والعلل المخوفة، وهذا ما يؤكد أن نشاطه لم يكن ليقتصر على الجانب الديني فحسب بل تعدد ليشمل جوانب أخرى إنسانية خدمة للدين والدنيا معا واستفاد بصحبته غير واحد من أخلص تلاميذه في الطب والحكمة، وكانت وفاته - رحمه الله- سنة :1951م، تغمده الله برحمته الواسعة ونفعنا ببركة الجميع أهـ.

نقلا عن حفيد المترجم له الشيخ الحاج عزوزي تارزي.
تكملة الموضوع

ترجمة شاعر الجزائر الشيخ سيدي محمد العيد آل خليفة



- هو شاعر الجزائر الكبير محمد العيد بن محمد علي بن خليفة حمو من محاميد وادي سوف, والده سي محمد علي مقدم بالطريقة التجانية، ولد وعاش بكوينين كان رجلا فاضلا، مارس مهنة تجارة التمور بين التل والصحراء مما دعاه إلى الانتقال إلى عين البيضاء ثم إلى بسكرة.

*.*.*

وفي أحضان أسرة عريقة في التدين ولد محمد العيد بعين البيضاء يوم 27 جمادى الأولى 1322هـ الموافق لـ 28 أوت 1904، فنشأ في ذلك الجو الأسري المفعم بالتقوى والعفة والورع فتشربت نفسه العقيدة الإسلامية، والأخلاق الفاضلة، والإيمان العميق بعز الإسلام وفخر الوطن.



*.*.*

انتقل مع أسرته إلى مدينة بسكرة ليكمل بها حفظ القرآن الكريم ويجلس في دروس الشيخ علي بن إبراهيم العقبي إلى سنة 1921, حين ألزم الشيخ سيدي العيد الثاني والده بإرساله إلى جامع الزيتونة للدراسة بعد أن كان ينتدبه للعمل معه في التجارة, وهذا مما جعل الشاعر محمد العيد يعطي المقام حقه, فقد رثا صاحب نعمته حين وافاه الأجل ببسكرة, انتسب محمد العيد إلى جامع الزيتونة, وأصبح طالبا في الطبقة الثالثة (سبع طبقات) وبعد سنتين توقف عن الدراسة بتونس لأسباب صحية ليعود إلى بسكرة ويكمل مشواره العلمي على يد علمائها ومشايخها منهم الشيخ المختار اليعلاوي أرطبار في دروسه الليلية بالمسجد العتيق ليدرس عنه الفقه والحساب والفلك... والبشير الإبراهيمي بالزاوية التجانية ببسكرة في دروس اللغة والأدب والطيب العقبي في مسجد بكار في دروس التفسير والحديث.

*.*.*

شارك منذ شبابه في حركة الانبعاث فاتخذ من شعره أداة للتعبير عن مصالح الأمة والدفاع عن قضاياها، وجعل من التعليم خير وسيلة لتربية الجيل الجديد الذي يحمل لواء الحرية والاستقلال، ومن الصحافة منبرا لإصلاح الأمة بنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي, أطلق عليه الشيخ عبد الحميد بن باديس لقب: "أمير شعراء الجزائر" والشيخ البشير الإبراهيمي الذي قال: "رافق شعره النهضة الجزائرية في جميع مراحلها, وله في كل نواحيها, وفي كل طور من أطوارها، وفي كل أثر من آثارها القصائد الغر والمقاطع الخالدة، شعره لو جمع؛ سجل صادق لهذه النهضة وعرض رائع لأطوارها", وهو يعتبر احد ابرز العلماء والمدرسين والشعراء الجزائريين الذين كافحوا الإحتلال, وخدموا دينهم وأمتهم ووطنهم.

*.*.*

وفي سنة 1927 انتدبته جمعية الشبيبة الإسلامية بالجزائر العاصمة معلما بمدرستها فمكث بها معلما لمدة ثلاث سنوات ثم مديرا لها خلفا للشاعر محمد الهادي السنوسي إلى غاية 1941 ليعود إلى بسكرة فمكث بها عدة أشهر ثم انتقل إلى باتنة, وخلال هذه الفترة انخرط في نشاط جمعية العلماء المسلمين، وكان شعره أداة من أدواتها وسجلا لمواقفها وكتابا لتاريخها, وفي مدينة باتنة مكث 06 سنوات يدير مدرسة التربية والتعليم التابعة لجمعية العلماء إلى غاية سنة 1944 حيث منع من التعليم وقدم للمحاكمة ثم أغلقت المدرسة.



جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ... - محمد العيد آل خليفة - الصورة الأولى "وقوفا"

*.*.*

ظل محمد العيد يواصل نشاطه العلمي والإصلاحي بباتنة إلى غاية سنة 1947 حيث اتجه إلى مدينة عين مليلة ليشرف على إدارة مدرسة العرفان المستقلة، وفي الوقت نفسه يؤم المصلين ويخطب فيهم بأحد مساجدها الحرة، وظل الاحتلال يلاحقه ويراقبه طوال إقامته بعين مليلة إلى غاية اندلاع ثورة التحرير الكبرى.

*.*.*

واصل محمد العيد رسالته في التغني بالحرية والتبشير بالنصر والاستقلال والدعوة إلى دعم الثورة، ليجد نفسه وجها لوجه أمام آلة الاحتلال، فقد دعاه قاضي التحقيق للتصديق على مناشير تندد بالثورة تحت طائل التهديد بالسجن، فرفض رفضا قاطعا، وهكذا أوقف عن العمل بالمدرسة ثم أغلقت المدرسة نفسها وحولت إلى ملحقة لثكنة عسكرية، فواصل نشاطه النضالي بالمسجد والساحات، ليؤخذ في شهر جوان 1955 مكبلا إلى سجن المدينة ثم إلى سجن الكدية بقسنطينة وبعد 14 يوما قدم للمحكمة بتهمة التحريض ضد السلطة والدعوة للثورة ومساندتها.

*.*.*

وبعد إطلاق سراحه عاود نشاطه من جديد إلى آخر السنة حيث اقتحموا عليه منزله بتهمة التحريض على إعدام المستوطن الفرنسي "جوليان" لتفرض عليه الإقامة الجبرية بمنزله ببسكرة تحت الحراسة المشددة، فظل حبيس جدران بيته طوال أيام الثورة، أما بعد الإستقلال فقد لازم الاعتكاف ببيته متعبدا ذاكرا زاهدا في الدنيا قليل المشاركة في النشاطات العامة والخاصة، فكان يقضي نصف السنة ببسكرة ونصفها الآخر بباتنة.

*.*.*

توفي بمستشفى مدينة باتنة يوم الأربعاء 07 رمضان 1399هـ الموافق لـ 31 جويلية 1979م، ونقل جثمانه إلى بسكرة حيث دفن بمقبرة (العزيلات) بعد يومين من وفاته.

له ديوان شعر من 600 صفحة، وقصائد كثيرة لم تنشر، وله أيضا عدد كبير من القصائد في مديح شيوخ الطريقة التجانية منها قصيدته: "تحية الزيارة" وفيها 46 بيتا معلقة بضريح الخليفة الأعظم سيدي الحاج علي التماسيني رضي الله عنه جاء في مطلعها:

سلام وارث الختم التجاني عليك مبارك سامي المعاني
أقدمه أسير الذنب مضني كسير القلب معقود اللسان
لعلك أن تشـرفني بـرد كريم من تـحياك الحسان
أتيتك زائرا أرجوك عفوا وهل يرجوك عفوا غير جاني

نشرت عنه دراسات ومقالات متعددة كلها لا تشير إلى نسبه التجاني, انتخب سنة 1972 عضوا بمجمع اللغة العربية بدمشق.


وقد مدح أيضا الشيخ الحاج علي بن الحاج عيسى التماسيني التجاني رحمه الله بقصيدة محفوظة ومكتوبة في الزواية وهي بعنوان فزت بالمنى يقول في مطلعها:




أَيا زائرا هذا الحمى فزت بالمنى *** فثق فيه بالبشرى ودع كل تَخمين
لقد جئت باب الله من غير مرية *** ومن جاء باب الله خُصَّ بتامين
تأدّب بآداب الملوك فهاهنا *** مليك بحكم الله صاحب تمكين
فسلّم وقف مستشفعا بجنابه *** الى ربـّك الأعلى وسـل تعط في الحين
هنا وارث الختم التجاني رتبة *** خليفة الأرض علي التماسيني
حمى كل مظلوم هدى كل حائر *** رضى كل مهموم عنى كل مسكين
فيـا سيّدي إني أتيتك زائرا *** نزيلا وهـل يشقى نزيل السلاطين
ضريحك علويّ وإن كان في الثّرى *** وقبرك من طيب وإن كـان من طين
تنمُّ به عن طيب سـرّك نفحة *** سماوية من برزخيّ الرياحين
فلا بُدّ أن يُعط نزيلك سؤله *** فيرضى وإن يُحمى فيحضى بتحصين
أثب حسن ضنّي بالقبول وبالرضى *** بجاه بنيك الأكرمين الميامين
بقوا قادة للأحمدية سادة *** وهــُم رُفعاء الهام شُمُ العرانين
ودمت وجيها عند ربّك شافعا *** ولازلت في الدُنيا عليّا وفي الدّين.



فيديو لضريح سيدي الحاج علي التماسيني تظهر فيه قصيدة محمد العيد آل خليفة






المصدر:

من كتاب "دليلُ الحَـائِر" إلى صور ومواقف من جهاد التجانيين في الجزائر لـ: ديدي السعيد

هوامش: كوينين

- كوينين هي إحدى قرى ولاية الوادي بالجنوب الشرقي الجزائري تعود نشأتها إلى عام القرن السادس عشر للميلاد وكان ذلك من قبل بعض قبائل بني سليم، وقد تأسست القرية على أنقاض ثلاث قرى سابقة ويعود أقدم مساجدها إلى عام 1035هـ / 1625م وهو مسجد ثلمود كما توجد بها العديد من المساجد القديمة الأخرى ومن أهمها : مسجد باب الغربي ومسجد بئر فصيل الذي يعود تأسيسه إلى عام 1777على صعيد آخر افتتحت أول مدرسة بكوينين عام 1888، غير أنه لم يكن بها عام 1944 إلا قسم واحد وافتتحت أول وكالة بريد عام 1924.


مسجد أبو بكر الصديق بكوينين وادي سوف

من مشاهير أبنائها:

لا شك هو شاعرنا الجزائري العظيم صاحب الترجمة سيدي محمد العيد آل خليفة رحمه الله وطيب ثراه.
تكملة الموضوع

حمل كتاب ديوان عفيف الدين التلمسانى




أولا: ترجمة موجزة للمؤلف

- عفيف الدين التلمساني 610 هــ 1216م

- عالم من أعلام الجزائر، وشخصية ميزت بإنتاجها الأدبي والفكري والصوفي، في القرن السابع عشر الهجري ... معروف عند سكان تلمسان "بسيدي حفيف" وهو الشّارح الأوّل والأخير لكتاب " المواقف والمخاطبات للنفري "

تابع بقية الترجمة...

*.*.*

كتاب: ديوان عفيف الدين التلمسانى الجزء الأول
دراسة وتحقيق: د يوسف زيدان

تكملة الموضوع

حمل كتاب عقود الدرر في تلخيص سيرة سيد البشر



عقود الدرر في تلخيص سيرة سيد البشر لجامعها محمد بن الأمير عبد القادر الحسني الجزائري

كتاب نادر جدا من مكتبة العصر استامبول - تركيا - يروي سيرة سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
المؤلف: محمد بن الأمير عبد القادر الحسني الجزائري
الحجم: 2,46 Mo

المصدر: books.google.com

تحميل
تكملة الموضوع

حمل كتاب روضة الآس العاطرة الأنفاس للمقري التلمساني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

كتاب: روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس




أولا تعريف موجز للمؤلف:

المقري التلمساني: (1578 ـ 1631) مؤرخ، وصاحب كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، أحد أبرز المراجع المكتوبة حول الأندلس.

ولد أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد المقرى القرشي الملقب بشهاب الدين سنة 986هـ، الموافقة لسنة 1578م بمدينة تلمسان وأصل أسرته من قرية مَقْرَة (بفتح الميم وتسكين القاف) التي تقع في ولاية المسيلة، نشأ بمدينة تلمسان وطلب العلم فيها وكانت من أهم شيوخه التلمسانين عمه الشيخ سعيد المقري، وهو واحد من أعلام القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، سطعت فضيلته العلمية في تلمسان وفاس ببلاد مراكش، وذاعت في مصر والحجاز وبلاد الشام بالمشرق العربي إبان حكم العثمانيين الأتراك، وقد شهد له معاصروه بالإمامة والفضل، في الفقه وأصوله، وفي الحديث وعلوم القرآن، وفي علوم العربية، وتدل آثاره الحسان على علم وفهم، ورواية ودراية، وإتقان وإحسان، ويعتبر "كتاب الرحلة إلى المغرب والمشرق" من الآثار المفقودة لأبي العباس المقري لولا الهدية التي قدمتها حفيدة المستشرق الفرنسي جورج ديلفان سنة 1993م للمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة، والمتمثلة في مجموعة من المخطوطات من بينها رحلة المقري هذه.

توفي المقري التلمساني سنة 1041هـ، الموافقة لسنة 1631م.


كتاب: روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس.


بيانات حول الكتاب:

- كتاب: روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس.
- تصنيف: الإمام العلامة أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد المقري القرشي التلمساني.
- الناشر: المطبعة الملكية الرباط.
- عني بتحقيقه ونشره: المؤرخ عبد الوهاب بن منصور.
- رقم الطبعة: الثانية.
- تاريخ الإصدار: 1403هـ - 1983م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.





رابط التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة الولي الصالح الشريف الجليل سيدي الحاج بن عامر



نسب الولي سيدي الحاج بن عامر:

هو الشريف الحسني الجليل سيدي الحاج بن عامر ابن أمحمد بنعامر ابن عامر ابن عمران الصغير ابن عمران ابن محمد ابن عبد الرحمن ابن عبد الرحيم ابن الحسن ابن الحسين ابن بن عمران ابن الناصر ابن طلحة ابن موسى ابن احمد ابن إدريس الأصغر باني فاس و دفينها ابن إدريس الأكبر ابن عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن سيدي الإمام علي كرم الله وجهه و السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود و حبيب الله سيدنا محمد ابن عبد الله خاتم الأنبياء و المرسلين عليه صلوات الله و سلامه.

النشأة و الحياة:

من فروع سيدي احمد ابن إدريس الأصغر سيدي عامر الذي نشأ بجبل لعمور و منه انتقل و استوطن في بلدة غريس - بولاية معسكر- الجزائر- ثم انتقل إلى تلمسان وحط رحاله عند الولي الصالح الشريف الحسني سيدي محمد بن يوسف السنوسي رضي الله عنه- المولود سنة 832هـ /1427 م المتوفى سنة 895هـ /1490م صاحب العقائد التوحيدية فقرأ عليه و استفاد من علومه الفاخرة، بعدئذ زوجه ابنته الشريفة سيدتنا ستي فاطمة فولدت له ولدين كريمين هما سيدي أمحمد بنعامر و سيدي إبراهيم ثم سارت إلى عفو الله فدفنها بأعالي مدينة تلمسان بالمزار المعروف إلى اليوم بـ:لالّة ستي...

ثم انتقل سيدي عامر بعد وفاة زوجته إلى بلاد بني يعقوب بنواحي الجعافرة بولاية سعيدة، ولسيدي عامر ولدين آخرين هما سيدي احمد المكنى بـ: بوحجر والذي سُُمي عليه "حمام بُوحجر" - غرب ولاية تموشنت حاليا- و سيدي عامر الحاج و المدفون بجبل لعمور بعين الفضة- ولاية تيارت- الجزائر- و هناك زاويته و أولاده يسمون - العوامير- الموجودين بـ:آفلو - ولاية الأغواط- الجزائر.

أما سيدي إبراهيم فانتقل إلى واد ملوية بالمغرب أين يوجد ضريحه اليوم، وأما سيدي أمحمد بنعامر فقد اخذ العلم بفاس عن المحاصي المدفون بباب لفتوح بفاس و زوجه ابنته السيدة يمينة و كانت تحفظ القرآن العظيم و لها معه الولي الصالح سيدي الحاج بن عامر و لقد دفن سيدي أمحمد بنعامر بـ: الشلالة القبلية - ولاية البيض- ثم نقله ابنه سيدي الحاج بن عامر قرب أبيه سيدي عامر باليعقوبية قرب مدينة سعيدة.

مولده رضي الله عنه:



ولد الشريف الجليل سيدي الحاج بن عامر سنة 881 هجرية الموافق لسنة 1473ميلادية، و نشأ على قراءة القرآن و العلوم الشرعية و كان يتردد بين مدينتي فاس و تلمسان لطلب العلم حتى أدرك منه ما أدرك إلى أن أصبح علامة زمانه و فريد عصره ثم انتقل إلى مدينة سعيدة و استقر بها و اشتهر بعلمه فيها شهرة كبيرة و تتلمذ على يده أُناس كثيرون أشهرهم تلميذه الولي الصالح أمحمد بلقاسم المدفون بـ:الحساسنة بولاية سعيدة - الجزائر- خرج سيدي الحاج بن عامر من سعيدة متذمرا و غير راض بحكم الأتراك و بظلمهم و قال "بلاد الترك متروكة و الله يا سعيدة انبدلك بسعيد" نسبة لواد سعيد و هو يقع بناحية عين العراك و سمي بهذا الاسم نسبة إلى القبيلة التي نزل بها سيدي الحاج بن عامر و المسماة عرب سعيد عتبة و هم من عرب هلال بني عامر الذين يقطنون بـ: ورقلة - الجزائر- و كان بيته قرب عين العراك بالمكان المسمى بوعتروس اين يوجد له مقام يزار إلى يومنا هذا، و من تلامذته بعد هجره سعيدة و أقربهم في خدمته سيدي محمد أزحيش من قبيلة بني عامر وهو جد القراوعية و هو مدفون بجوار سيدي الحاج بن عامر في قبته و بجوارهما سيدي علي الفرح احد أبناء الشيخ سيدي الحاج بن عامر رحمه الله.

كما تتلمذ على يده وفي بيته لمدة ثمانية سنوات سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ- حيث كان سدي الحاج بن عامر متزوج أخت سيدي الشيخ المسماة لاّلّة عائشة، و يحكى أن سيدي الشيخ جاء به والده يحمله و هو صغير إلى سيدي الحاج بن عامر للتبرك به فأخذه في ذراعيه و نفخ في فمه و قال لأبيه خذ إني أعطيته - الشبة- اذهب به إلى سيدي عبد الرحمن يعطيه السباغة أي أني بدأته و على سيدي عبد الرحمن أن ينهيه...و هكذا أخذ سيدي محمد بن سليمان بنصيحة سيد الحاج بن عامر و ذهب بابنه إلى الولي الصالح و العالم العلامة سيدي عبد الرحمن إلى بلاد واد الدرعة بالساقية الحمراء لتكتمل بذلك بداية سيدي الشيخ على طريق الولاية.



ذرية الولي الصالح سيدي الحاج بن عامر:

ترك سيدي الحاج بن عامر بعد وفاته ثلاثة أولاد و هم سيدي علي الفرح و سيدي أحمد و سيدي إبراهيم ومنهم تكاثرت ذريته رضي الله عنه وانتشرت في العديد من المدن و البلدان فمنهم الولي الصالح سيدي الحاج عيسى المولود سنة 1668 م بمدينة تلمسان و هو معروف كثيرا بالحاج عيسى لغواطي مؤسس مدينة الأغواط و دفينها و له مزار معروف في المدينة فهو صاحب كرامات عظام وكان له باع طويل في الإنشاد الملحون على طريق إشارة الأولياء و من أولاده قاض الأغواط الشيخ سيدي البشير بن احمد و ابن عمه سيدي محمد بن إبراهيم كان بمحكمة مسعد و من ذرية سيدي الحاج عيسى لغواطي فرع يسمون أولاد سيدي الحاج بن حليمة المدفون بالسوقر ولاية تيارت كذلك توجد فرقة من ذرية سيدي الحاج بن عامر بجيجل تعرف بـ:أولاد بوشريط منهم العلامة الجليل القاضي سيدي محمد بوشريط كان قاض بمدينة عنابة و فرقة بالجعافرة بولاية سعيدة و أخرى بسبدو بـ:أولاد ميمون بولاة تلمسان ومن ذريته رحمه الله فرقة بناحية البيض و بالتحديد ببلدية عين العراك تعرف بـ:أولاد سيدي الحاج بن عامر.

وفاته رضي الله عنه:


ضريح سيدي الحاج بن عامر

توفي الشريف الجليل الولي الصالح سيدي الحاج بن عامر رحمة الله عليه سنة 974 هجرية الموافق لسنة 1563 ميلادية عن عمر يناهز التسعين سنه رحمه الله وألحقنا به على كلمة لا اله إلا الله محمدا رسول الله. آمين آمين آمين.

مصدر الترجمة:

موقع الولي الصالح الشريف الجليل سيدي الحاج بن عامر

اضغط هنا للذهاب إلى الموقع
تكملة الموضوع

حمل مخطوط يا حبيب الرحمن إياك ونزغات الشيطان لسيدي محمود إبن المطماطية



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

مخطوط : يا حبيب الرحمن إياك ونزغات الشيطان ... للعلامة الشيخ سيدي محمود بن محمد بن محمود عرف بإبن المطماطية القسنطيني رضي الله تعالى عنه أحد أبرز الأعلام التجانيين، و الذي سبق وأن أفردنا له ترجمة خاصة بالمدونة ...

رابط الترجمة

المخطوط هذا أصلي بخط مغربي واضح وجلي ، به فوائد عظيمة لا يستغني عنها أي مريد.
الحجم: 11,9 Mo



تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |