من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب المعيار المعرب لـ أبو العباس أحمد بن يحي الونشريسي



معلومات الكتاب

- اسم الكتاب: المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب
- المؤلف: العلامة الإمام الفقيه أبو العباس أحمد بن يحي الونشريسي.



- المحقق: محمد حجي
- حالة الفهرسة: مفهرس على العناوين الرئيسية فقط.
- دار النشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمملكة المغربية - و دار الغرب الإسلامي.
- بلد النشر: الرباط - بيروت.
- سنة الطبع: 1401 - 1981.
- عدد المجلدات: 13.
- عدد الصفحات: 6605 صفحة.
- الحجم الإجمالي: 95 ميجا.
- نوع الملف: مصور pdf.


~*~*~*~*~*~

التحميل «الروابط مباشرة»



تكملة الموضوع

حمل كتاب رحلة القلصادي الأندلسي نسخة مُنسقة و مُفهرسة



- اسم الكتاب: رحلة القلصادي الأندلسي
- تأليف: أبو الحسن علي القلصادي الأندلسي (ت: 891)
- تحقيق: محمد أبو الأجفان
- الناشر: الشركة التونسية للتوزيع - بوصاية وزارة الشؤون والثقافة بتونس - سنة 1978
- عدد الصفحات: 254
- الحجم: 4.7 MB

نبذة عن المؤلف:

القلصادي (825-891هـ / 1422 -1487م)

هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي القرشي البسطي المعروف بالقلصادي. عالم رياضي اشتهر في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. ولد في بسطة من الأندلس عام 825 هـ. وإليها نسب بالبسطي.

عاش القلصادي في مسقط رأسه ودرس كغيره من طلبة العلم، وأخذ عن كبار علماء بسطة، ثم انتقل بعد أن شذا طرفا من العلوم إلى غرناطة فاستوطنها وطلب العلم فيها. نبغ القلصادي في علم الحساب، كما درس الفقه على علماء غرناطة فأصبح فقيها من فقهاء المالكية. وقد كان يطلب العمل أينما يحل، حتى إنه عندما قصد الحج كان يتوقف في المدن في طريقه لتلقي العلم عن علماء المدينة التي ينزل فيها كي تتوسع مداركه.

~*~*~*~*~*~

وبعد أن أدى القلصادي مناسك الحج عاد إلى غرناطة فعاش فيها ردحا من الزمن، وذلك في الفترة التي كانت فيها الاضطرابات على أشدها لمحاولة النصارى الاستيلاء على آخر معاقل المسلمين بالأندلس، ثم غادر غرناطة إلى مدينة تلمسان التي كانت تعيش أزهى حياتها الثقافية، وقال في صدد ذلك: «أدركت فيها أي تلمسان كثيراً من العلماء والزهاد، وسوق العلم حينئذ نافقة، وتجارة المتعلمين والمعلمين رابحة… فأخذت فيها بالاشتغال بالعلم على أكثر الأعيان والمشهود لهم بالفصاحة والبيان…»، فأخذ عن أشهر أعلامها في ذلك العهد كإبن مرزوق الحفيد وأبي مهدي عيسى الرتيمي وأبي عبد الله محمد الشريف التلمساني وأبي الحجاج يوسف الزيدوري وأبي عبد الله محمد النجار وأبي العباس بن زاغو وقاسم العقباني ، وكانت لهؤلاء شهرة علمية واسعة في تلك الحقبة، ولم يقتصر في هذا الوقت على التلقي عن شيوخ تلمسان بل كان يصرف بعض جهوده في ميدان التأليف ومما ألفه في هذه الفترة كتابه التبصرة الواضحة في مسائل الأعداد، وكان يعقد حلقات للدرس ويتولى الإقراء فيحضر جم غفير من الطلبة للقراءة عليه والإستفادة منه، وكان يدرس بعض الكتب التي صنفها بنفسه ومن الذين قرأوا على القلصادي بتلمسان الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي الحسني الولي الصالح الفقيه في علم الكلام ت 885 هـ قرأ عليه جملة من الحساب والفرائض.

وكان لتلمسان الحظ الأوفر في إقامة القلصادي خلال رحلته إذ تواصلت حوالي ثمان سنوات يضاف إليها سبعة اشهر قضاها بها.

ثم تابع طريقه من تلمسان إلى تونس التي كانت حينئذ المركز العلمي الثاني ومنهلاً من مناهل العلم، وظل يأخذ عن علمائها وشيوخها مدة سنتين ونصف، يقول في صدد ذلك: «إن ينابيع العلوم على اختلافها مغدقة، فلا عليك أن ترى مدرسة أو مسجداً إلا والعلم فيه يُبث ويُنشر».

~*~*~*~*~*~

وفي عام 851 هـ/1447م غادر القلصادي تونس متجهاً إلى مصر عن طريق البحر، وكانت استراحته الأولى في الجامع الأزهر، حيث اجتمع فيها إلى بعض أهل المغرب. ثم كان اجتماعه الأول مع الفقيه العالم أبي الفضل المشذالي البجائي محمد بن محمد… ولم يستقر في القاهرة غير بضعة أشهر، اتجه منها إلى الأراضي المقدسة للقيام بفريضة الحج… حيث اشتغل بمكّة برواية الحديث عن أبي الفتح الحسني المراعي الذي أجازه في أسانيده على كتب الحديث، وفيها أيضاً أنجز تأليف كتاب له بالفرائض يتعلق بـ«شرح فرائض ابن الحاجب».

ومن مكّة عاد إلى القاهرة، ومكث فيها مدّة من الزمن، درس فيها المنطق، وأخذه عن بعض علماء العجم، كما اشتغل أيضاً بدراسة كتب عديدة في التفسير والبلاغة والعلوم العقليّة في مجلس الشيخ العالم السمرقندي شمس الدين محمد الكريمي، كما كان للقلصادي في القاهرة مجلس علم كان يحضره كثيرون من طلبة العلم. قرؤوا عليه وكتبوا عن مصنفاته. كما كان يتابع مجالس شيوخ آخرين ليقرأ عليهم الحساب والفرائض والعلوم العقلية، كما يروي السخاوي في كتابه «الضوء اللامع».

وفاته:

وبعد نحو خمس عشرة سنة عاد القلصادي إلى مسقط رأسه في بسطة، وهو مزود بعلوم أخذها عن علماء الأندلس والمشرق العربي ومشايخهما تجاوز عددهم نحو 33شيخاً عالماً، لم تطل إقامته في بسطه أكثر من شهور عدة اضطر في نهايتها إلى النزوح عنها بسبب الفتن والاضطرابات السياسية التي ذرّ قرنها في هذه الآونة في الأندلس، وسافر إلى غرناطة التي لم يستقر فيها إذ أحسّ بالأخطار وتفاقمها، فرحل عنها إلى باجة (مدينة تقع في الشمال الغربي من تونس تعرف بباجة القمح) حيث استقر فيها إلى حين وفاته، ودفن بضاحية سيدي فرج.

مؤلفاته:

بلغت مؤلفات القلصادي: 13كتاباً في الحساب والنجوم والفلك، و16كتاباً في الحديث والفرائض والفقه والعروض والمنطق والحديث والسياسة.

من مؤلفاته في الحساب والمنطق كتاب «كشف الجلباب عن علم الحساب»، انتهى من تأليفه عام 849هـ/1445م، مرتب في أربعة أجزاء، له نسخ خطية في دار الكتب المصرية بالقاهرة ودار البلدية بالإسكندريّة، والمكتبة الوطنية بباريس، وكتاب «كشف الأسرار عن علم حروف الغبار» أي الحساب رتبه في مقدمة وأربعة أجزاء وفاتحه، صنفه عام 875هـ/1470م في غرناطة. اختصر فيه القلصادي كتابه «كشف الجلباب».

طبع الكتاب في مدينة فاس بالمغرب عام 1315هـ/1897م، ثم طبع بمصر عام 1309هـ/1891م. نسخه الخطية في: المكتبة الظاهرية بدمشق وفي دار الكتب القطرية والإسكندرية، ودار الكتب المصرية بالقاهرة بعنوان »كشف الأسرار عن وضع حروف الغبار« وفي مكتبات تركيا وبيروت والموصل والجزائر والرباط وسلا بالمغرب وباريس والأسكوريال بإسبانيا، وكتاب «تبصرة المبتدى بالقلم الهندي» نسخه الخطيّة في مكتبات جامعة أم القرى بمكة بعنوان «بغية المبتدى بالقلم الهندي» وفي اصطنبول ورامبور بالهند، وكتاب «قانون الحساب وغنية ذوي الألباب» نسخه الخطيّة في جامعة أم القرى بمكة وفي مكتبة برلين، و«شرح أرجوزة ابن الياسمين عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن» مطبوع، و«تحفة الناشئين على أرجوزة ابن الياسمين» نسخه الخطية بسلا بالمغرب، وشرحان لكتاب «تلخيص الحساب» لابن البناء أحمد بن محمد؛ وفيه أضاف للشرح الكبير خاتمة ذكر فيها تشكيل الأعداد التامة والناقصة والزائدة والمتحابة، وشرح رجز ابن إسحاق في النجوم.

ومن مؤلفاته في الفرائض، والمنطق والسياسة ورحلته العلمية: «كتاب إرشاد المتعلّم وتنبيه المعلّم» في الفرائض؛ صنفه في رمضان عام 880هـ، و«كليات الفرائض»، و«شرح التلمسانية» في الفرائض، و«شرح لب الأزهار» في الفرائض، وكتاب «بغية المبتدي وغنية المنتهي في حساب الفرائض»، وكتاب «أشرف المسالك إلى مذهب ابن مالك»، وكتاب «شرح إيسا غوجي» في المنطق، وكتاب «النصيحة في السياسة العامة والخاصة»، وكتاب «تمهيد الطالب ومنتهى الراغب إلى أعلى المنازل والمناقب» وهو رحلة القلصادي العلمية في بلاد المشرق العربي والبلاد التي زارها، وأخذ علومه عن مشايخها وفي مجالس علمائها. اتبع في كتابتها أسلوب الإيجاز دون الاسترسال في الوصف لما يرى ويشاهد. وتركيزه كان على دراساته وما أخذه عن علماء المدن التي زارها والذين اتصل بهم، وتقدير أهميتهم العلمية سواء في الرياضيات أو علوم الفرائض والحديث والفقه، وكانت تراجمه لهؤلاء العلماء مصادر اقتبس منها بعض الذين ألّفوا في التراجم وسير العلماء، كان في طليعتهم المُقَّري الذي أخذ عن القلصادي أخبار هؤلاء العلماء، وسجلها في كتابه «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب» كما اقتبس منها صاحب «نيل الابتهاج بتطريز الديباج».

كما أخذ عنه محمد المديوني ابن مريم صاحب «كتاب البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان»؛ ومحمد بن مخلوف صاحب كتاب «شجرة النور الزكية في طبقات المالكية». ولهذا كانت هذه الرحلة وثيقة مهمة تُعبر عن ملامح عصر القلصادي العلمي والثقافي والتربويّ والجغرافي والتاريخي.

حقق هذه الرحلة المهمة محمد أبو الأجفان، وأصدرتها الشركة التونسية للتوزيع عام 1978م.



رابط التحميل

تكملة الموضوع

حمل كتاب درر الغواص على فتاوى سيدي علي الخواص - للشعراني



- كتاب: درر الغواص على فتاوى سيدي علي الخواص
- المؤلف: سيدي عبد الوهاب الشعراني
- الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث
- دار الكتب المصرية 1998 م

* الكتاب هو عبارة عن مجموعة من الفتاوى التي سأل الشعراني شيخه عليها مدة صحبته له، وهي فتاوى في الأخلاق والآداب الإسلامية والعقائد، وتفسير بعض الآيات وبعض المعارف الصوفية، وهذه طبعة مخرجة الآيات والأحاديث وعليها بعض الحواشي.

المؤلف:

هذه نبذة صالحة من فتاوى شيخنا وقدوتنا ولى الله تعالى الكامل الراسخ الأمي المحمدي سيدي علي الخواص أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاته وبركات علومه في الدنيا والآخرة التي سألته عنها مدة صحبتي له مترجما عن معنى بعضها لكونه رضي الله عنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب فلسانه يشبه لسان السرياني تارة والعبري تارة فإذا علمت أن الجواب لا يدرك إلا ذوقا ذكرت جوابه بلفظه من غير شرح لمعناه نظير الحروف أول سورة القرآن العظيم ، وقد جمعت هذه الأجوبة وضمتها في هذا الكتاب وسميته « درر الغواص» ، إن لم استطع استحضار جميع ما سمعته منها من العلوم والمعارف لكثرة نسياني فضعف جناني.

رابط التحميل

تكملة الموضوع

ترجمة الولي القطب سيدي محمد الصالح بن سالم الأعرج السوفي



- قال الشيخ إبراهيم بن محمد الساهي بن عامر السوفي الوادي في رسالته المسماة بـ «البحر الطافح في بعض فضائل شيخ الطريق سيدي محمد الصالح» ما نصه:

- ذو المعارف و السر الوارف، والمقام الأسنى و العز الأقنى، غرة الزمان و وحيد العصر و الأوان من تحلت برؤيته الأنظار و تمتعت بفيوضاته الأبرار، وقويت به الأركان و تشرفت بحلوله البلدان، وأنقذ الله به العبيد من كل كرب و نصب شديد، ذو البحر الزاخر و القدر الفاخر، و الأسلوب البديع المنهج الصالح شيخ الطريق، سيدي محمد الصالح أدام الله به آمين، نجل الولي الكامل المرحوم العامل، السائر في أوضح طرق القوم، ذي المناقب الحميد و الأفعال الجميلة السديدة الذي طار صيته في كل قطر و بلاد، وأقر بعلو مقامه ذوو الأتباع و الانتقاد، وتواضع له و أولوا المكانة و الاحترام و التعاظم، شيخ الطائفة الأعرج سيدي سالم نفع الله به و بفروعه أبد الآبدين و دهر الداهرين آمين، ابن سيدي محمد بن محمد بن سيدي نصر بن سيدي عطية الشريف من نسل سيدي الزائر بن سيدي المحجوب، دفين القيروان، قبره بها يزار إلى الآن و يشهد له كل الناس بالصلاح و الكمال و النجاح، رضي الله تعالى عن جميعهم، و عنا بهم و جعلنا من أتباعهم دنيا و أخرى آمين.

~*~*~*~*~*~


و أما طريقته فإنه أخذها كأخيه ذي الخير و الصلاح الشيخ سيدي مصباح عن والده سيدي سالم المتقدم ذكره، و هو أخذها عن شيخ الزهاد و فخر العباد سراج الطريقة و معدن السلوك و الحقيقة، سيدي علي بن عمر الطولقي الشريف ذي الشرف العلي و المقام المنيف، وهو أخذها عن أبي البركات القدوم الهمام ذي النفع و الفيض على الجميع الأنام الذي أتباعه دنيا وأخرى ينجى، الشيخ سيدي «محمد بن عزوز البرجي» رضي الله عنه و عن فروعه و أصوله و عنا بهم آمين، وهو أخذها من كهف الأنام و حجة الإسلام ذي الحجج الباهرة و الكرامات الظاهرة وحيد الأولياء و رئيس النبلاء الورع العالم العامل الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنه وهو أخذها عن صفوة الأبرار و عمدة الأخيار صاحب الباع الطويل و القدر الجليل و المواهب اللدنية و الأنوار الرحمانية الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن القجطولي الزواوي الأزهري الشريف متعنا بسره و جعلنا تحت مكرماته و بره آمين، و هو أخذها عن تاج العارفين و نبراس السادة الصالحين الشيخ سيدي محمد بن سالم الحفناوي رضي الله عنه آمين و هو أخذها عن شيخ طائفة الصوفية القائم على ساق العبودية الشيخ سيدي مصطفى بن كمال بن علي البكري رفع الله مقامه و مأواه و جعل الجنة متقبلة و مثواه، وهو أخذها عن ذي الجد و الاجتهاد السالك السبيل الرشاد الشيخ سيدي عبد الطيف الحلبي رضي الله عنه، و هو أخذها عن صاحب المآثر العجيبة و الحالات الغربية الشيخ سيدي علي قار باشا وهو أخذها عن الأستاذ الفخر الملاذ الشيخ سيدي إسماعيل الجرمي رضي الله عنه وهو أخذها عن شمس الملة و الدين برهان الواصلين الشيخ سيدي محي الدين القسطموني نعم الله به كل الخلائق آمين، وهو أخذها عن البحر السالك والمتعبد الناسك الشيخ سيدي عثمان القسطوني رضي الله عنه وهو أخذها عن ذي القدر العلي و السر الجليّ الشيخ سيدي خير الدين التوقادي نفع الله به، وهو أخذها عن ذي الفضل و الإحسان الشيخ سيدي سلطان المعروف بجمال الدين الخلوتي رضي الله عنه، و هو أخذها عن ذي المقام السامي و الفيض النامي الشيخ سيدي محمد بن بهاء الدين الشيرازي رضي الله عنه، و هو أخذها صاحب التصريف الشيخ سيدي يحي الباكو في الحلبي نفعني الله و إياكم ببركاته آمين و هو أخذها عن ذي المنقبات الجميلة و الخصال الجليلة الشيخ سيدي صدر الدين الجياني رضي الله عنه و عنا به، و هو أخذها عن الزاهد العفيف الشيخ سيدي الحاج عز الدين رضي الله عنه، و هو أخذها عن قدوة الأنام و رفيق الخاص و العام الشيخ سيدي محمد أمبرم الخلوتي نفع الله به طول الدوام، وهو أخذها عن السيد الأكبر و القطب الأنور الشيخ سيدي عمر متعنا الله ببركاته آمين وهو أخذها عن كنز الهداية و بدر البداية و النهاية الشيخ سيدي محمد الخلوتي رضي الله عنه و عنا به آمين، و هو أحدهما عن ملجأ الخائفين و منبع مشرب العارفين الشيخ سيدي إبراهيم الزاهد جعلنا الله في صالح دعواته، وهو أخذها عن مربى المريدين و مرشد السالكين الشيخ سيدي جمال الدين التبريزي رضي الله عنه، و هو أخذها عن نور أهل السلوك الشيخ سيدي محمد الملقب بشهاب الدين الشيرازي نفع الله به، و هو آخذها عن فخر العلوم الشيخ سيدي قطب الدين الأبهري نفعني الله و إياكم به آمين، وهو أخذها عن صاحب المقام العريض الشيخ سيدي عبد القادر بن عبد الله بن محمد السهروردي رضي الله عنه و عنا به آمين و هو آخذها عن الكمال الشيخ سيدي عمر البكري رضي الله عنه، و هو أخذها عن قدوة السالكين الشيخ سيدي وجيه الدين رضي الله عنه، و هو أخذها عن الكوكب الدري الشيخ سيدي محمد البكري رضي الله عنه، و هو آخذها عن محب الفقراء الشيخ سيدي مشاد الدينوري رضي الله عنه و نفع الله به آمين، وهو أخذها عن رئيس الطوائف الشيخ سيدي ابي القاسم الجنيد نفعني الله و إياكم ببركاته آمين، وهو أخذها عن الورع الزاهد المكايد العابد خاله الشيخ سيدي السري السقطي رضي الله عنه، و هو أخذها عن سيد الأتقياء و عمدة الأصفياء الشيخ سيدي معروف الكرخي نفع الله به جميع العباد و البلاد، وهو أخذها عن ذي المناقب السنية الشيخ سيدي داود الطائي رضي الله عنه، وهو أخذها عن صاحب الأسرار الشيخ سيدي حبيب العجمي رضي الله عنه، وهو أخذها عن صاحب الأنوار و البركات و الفيض و الشيخ سيدي الحسن البصري رضي الله عنه، و هو آخذها عن سبطي النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا شباب أهل الجنة الشيخين الفاضلين سيدي الحسن و سيدي الحسين جعلنا الله من زمرتهما آمين، وهما أخذاها عن باب مدينة العلم ابن عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والدهما سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو أخذها عن سيد المرسلين و حبيب رب العالمين محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم و على آله و أصحابه أجمعين، وهو أخذها عن جبريل عليه السلام، وهو عن الحق جل وعلا، اللهم متعنا بمحبتهم و اجعلنا في زمرتهم، ولا تخالف بنا عن سنتهم و لا عن طريقهم يا أرحم الراحمين.



و قال في كراماته:

كان الأستاذ الفاضل و الجهبذ الكامل جدي الشيخ سيدي محمد ابن عامر ذو الكرامات الظاهرة الأسرار الباهرة، يخدم السالكين و سند الواصلين، الشيخ سيدي سالم الأعرج ذي القدم الراسخ في طريق القوم رضي الله عن الجميع و نال منه ما يبهر العقول، كما هو متواتر بالنقول، و كان يوصينا بخدمة أولاد شيخه و إتباعهم و يحضنا على ذلك غاية، ويقول: إنكم تنالون منهم إن شاء الله حقق الله ذلك آمين، فمن الله علي بامتثال تلك الوصية و جعلت أتردد عليهم في الزيارة و أنظر في أحوالهم و سيرتهم و خدمتهم مدة طويلة إلى أن تحققت الشيء، وعلمت أن متبعهم ينال بلا ريب، وكان سيدي سالم ترك ولدين فاضلين أحدهما الشيخ سيدي مصباح و هو الأكبر سنا، والآخر سيدي محمد الصالح نفعنا الله بها آمين، لكن الأول جرى على طريق الأشياخ الذين يكتمون أمرهم، وهو مقام عظيم يفتخر به كل من له أدنى مسكة بأحوال القوم، وقد من الله على هذا الشيخ بولد يا له من ولد عفيف نظيف ظريف أديب ورع زاهد في الدنيا وهدا تاما، فقيه دائم الطهارة كثير التجنب من الناس، يجب الخلوة و الانفراد، وينقبض من رؤية الناس انقباضا كليا، وهو الشيخ سيدي محمد العربي أدام الله سناه و بلغه في الدارين مناه و الثاني جرى على طريق من يذيع ذلك، ولا يخفى أن العاجز مثلي يجذبه الظاهر، فلازمت الشيخ سيدي محمد الصالح رضي الله عنه و عنا به آمين، حتى ظهرت لي الكرامات الخارقة و المقولات الصادقة، فأردت أن أذكر بعض ما رايته أو سمعته من ثقة صادق بعد التتبع الشافي و التفحص الوافي، كان الله لنا و لإخواننا معينا آمين.

~*~*~*~*~*~

فمن ذلك أني أتيته يوما في وقت القيلولة مع أستاذي و عمدتي و ملاذي الورع الزاهد و الحبر العابد شيخي سيدي عبد الرحمن العمودي رضي الله عنه و منا به ونفعنا ببركاته آمين، فقال لنا الشيخ: إن سيدي علي بن عثمان الطولقي رضي الله عنه قد انتقل إلى عفو الله رحمه الله الرحمة الواسعة، فسرى في عقولنا أنه أتى أحد من عنده أو أتى جواب أو نحو ذلك، وغفلنا عن كون الشيخ علم ذلك من الكشف، فلما خرجنا من عنده و قع في قلبي أن هذا الأمر لم يأت به أحد، و لا جاء في جواب، و إنما هو من الشيخ رضي الله عنه فضبطت ذلك اليوم و بقيت أسأل عن خبر وفاة الشيخ فلم أجد علما عند أحد، فلما مضت ستة أيام بعد التاريخ أتانا الخبر بأن الشيخ انتقل إلى رحمة الله منذ ستة أيام رضي الله عن الجميع و نفعنا بهم آمين.



~*~*~*~*~*~

المرجع:

كتاب «تعريف الخلف برجال السلف» لسيدي أبي القاسم محمد الحفناوي – ج الأول – ص: 390 مطبعة بيير فونتانة الشرقية في الجزائر- سنة 1906 م
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |