من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب السيف الرباني فى عنق المعترض على الغوث الجيلانى



- كتاب: السيف الرباني فى عنق المعترض على الغوث الجيلانى.
- تصنيف: العلامة أبو عبد الله محمد المكي بن مصطفى بن عزوز البرجي الجزائري.
- دار النشر: المكتبة الرسمية التونسية 1313هـ.
- عدد الصفحات: 191.


رابط التحميل

هنـــــا

ترجمة المؤلف:

محمد المكي بن عزوز(1270هـ ـ 1334هـ).

هو العلامة الجليل السند الثبت الحجة أبو عبد الله سيدي محمّد المكيّ بن مصطفى بن الولي الأكبر والقطب الأشهر الولي الصالح الزاهد نور الصحراء ناشر الطريقة الرحمانية في الصحراء الجزائرية العلامة سيدي محمد بن عزوز البرجيّ الجزائريّ رضي الله عنه.

عَلَم تفخر بانتسابه إليها الجزائر وتونس، وقد نضيف إليهما تركيا، إذ من الأولى أصله وتوجيهه، وفي الثانية نشأته وتحصيله، وفي الأخيرة تعليمه ووفاته.

ربي في حجر والديه، فحفظ القرآن وهو لم يتجاوز الإحدى عشرة سنة من عمره، واعتنى بحفظ المتون، واجتهد في مزاولة مبادئ العلوم، قرأ شرح الشيخ خالد الأزهري على الأجرومية، وشرح ميارة على ابن عاشر في الفقه، وقرأ الرحبية والدرة البيضاء في علم الفرائض للأخضري ومبادئ علم الفلك على شيخه محمد بن عبد الرحمان بن التارزي بن محمد عزوز البرجي، وهو ابن عمه، مع كتب أخرى ابتدائية، وقرأ ألفية ابن مالك بشرحها، ومختصر خليل بشروحه مع جملة كتب أخرى، وحضر دروس شيخ الشيوخ الأستاذ المدني بن عزوز في شرح الترمذي.

أثاره:

ترك سيدي محمد المكي بن عزوز العديد من المصنفات النفيسة نذكر منها ما يلي:

- رسالة في أصول الحديث.
ـ السيف الرباني فى عنق المعترض على الغوث الجيلانى، رد فيه على من أنكر كرامات القطب سيدي عبد القادر الجيلاني.
ـ مغانم السعادة في فضل الإفادة على العبادة.
ـ عمدة الإثبات في رجال –الحديث.
ـ إرشاد الحيران في خلاف القالون لعثمان في القراءة.
ـ الجوهر المرتب في العمل بالربع المجيب.
ـ الحق الصريح.
ـ الذخيرة المكية، في الهيئة.
ـ إسعاف الأخوان في جواب السؤال الوارد من داغستان.
ـ هيئة الناسك.
ـ أصول الطرق وفروعها وسلاسلها.
ـ إقناع العاتب في آفات المكاتب.
ـ انتهاز الفرصة في مذاكرة متفنن قفصة،.
ـ الأجوبة المكية عن الأسئلة الحجازية، نظم.
- بروق المباسم في ترجمة محمد بن أبي القاسم.
- شرح بهجة الشائقين لوالده سيدي مصطفى بن عزوز.


وغيرها كثير ....

ترجمات متفرقة له ملخصة من كتب التاريخ والسير:

يقول عنه عادل نويهض في كتابه «معجم أعلام الجزائر» بأوجز عبارة، وأجمعها لمراحل حياته: (أديب شاعر، قاض، عالم، بالفقه والحديث، له اشتغال بالسياسة، أصله من مدينة طولقة في الجنوب الشرقيّ للجزائر، في شمال الصحراء، رحل والده إلى مدينة نفطة بتونس، وولد هو بها، وتعلّم بجامع الزيتونة، وولي الافتاء بنفطة ثمّ قضاءها، دعا إلى مقاطعة فرنسا اقتصاديّا في الجزائر أثناء زيارته لها، فأمرت سلطات الاحتلال بالقبض عليه، وطاردته في الجزائر وتونس، فرحل إلى الآستانة سنة 1313 هـ، عيّنه السلطان عبد الحميد مدرّسا للحديث والفقه في دار الفنون، وكانت له شهرة كبيرة في العالم الإسلاميّ ...).

وفي تعريف خير الدين الزركليّ له، في كتابه «الأعلام»، يغضّ النظر عن أصله الجزائري مكتفيا بوصفه القاضي الفقيه الباحث، ثمّ يتطرّق بعد ترجمة موجزة إلى سرد عناوين تآليفه التي سترد فيما بعد في التقديم، حاذيا حذو الأستاذ عمر رضي كحالة، بقصر نسبته على تونس في «معجم المؤلّفين»، والأستاذ محمّد بن محمّد مخلوف، في كتابه «شجرة النور الزكيّة في طبقات المالكيّة»، الذي قال عنه: (... هو إمام نشرت ألوية فضله على الآفاق، وفاضل ظهرت براعة علومه فتحلّى بها الفضلاء والحذّاق ...).

بينما يقرّ الشيخ محمّد الفاضل بن عاشور في كتابه «تراجم الأعلام»، بالأصل الجزائري له، حين قال: (... ودعاه إلى القطر الجزائريّ نازع العرق ورحم الخؤولة وصلة العرين يسافر متردّدا عليه ...) بعد أن قال عنه: (... شخصيّة تونسيّة من أبرز عناوين العلم والفضل والنبل بين القطرين التونسيّ والجزائري ...) ويضيف لمن قال بأنّ تحصيله العلميّ كان فقط في تونس: ( ... واتصل هناك بالأستاذ المربي الأشهر الشيخ محمّد بن أبي القاسم فاتّخذه شيخ سلوك وتربية وتوجيه .... واتّصل بعلماء الجزائر وأخذ عنهم، ثمّ رجع إلى تونس مكتمل الصبغة الصوفيّة السنيّة الأدبيّة، فكان معدودا في طليعة الأدباء الشعراء، متعلّقا بمنهج الرواية والإسناد وخدمة السنّة، مقبلا على ما كاد يعدّ منقطعا من علوم الرياضيّات ...).

ويقول فيه الشيخ المحدّث محمّد عبد الحيّ الكتانيّ، في كتابه «فهرس الفهارس والأثبات» : (هو صديقنا الإمام العلاّمة المحدّث المقريء الفلكيّ الفرضيّ الصوفي المسند الشهير الشيخ أبو عبد اللّه سيّدي محمّد المكيّ بن وليّ اللّه سيّدي مصطفى ابن العارف الكبير أبي عبد اللّه محمّد بن عزّوز البرجي...) والبرجيّ هنا نسبة إلى برج بن عزّوز القرية المحاذية لمدينة طولقة. ويضيف: (... هذا الرجل كان مسند إفريقية ونادرتها، لم نرَ ولم نسمع فيها بأكثر اعتناءً منه بالرواية والإسناد والإتقان والمعرفة، ومزبد تبحّر في بقيّة العلوم، والاطّلاع على الخبايا والغرائب من الفنون والكتب والرحلة الواسعة وكثرة الشيوخ، إلى طيب منبت وكريم أرومة، وكان كثير التهافت على جمع الفهارس وتملّكها ...)، ثمّ يقول: (... وأعجب ما كان فيه الهيام بالأثر، والدعاء إلى السنّة، مع كونه كان شيخ طريقة، ومن المطّلعين على الأفكار العصريّة، وهذه نادرة النوادر في زماننا هذا الذي كثر فيه الإفراط والتفريط، وقلّ من يسلك فيه طريق الوسط، والأخذ من كلّ شيء بأحسنه ...).

ويستشهد الكتاني بما حلاّه به شيخ الإسلام أحمد بن السيّد زيني دحلان المكيّ الشافعيّ بقوله: (... قد اشتهر في الأقطار بلا شكّ ولا مين، ولا سيما الحرمين الشريفين، بالعلم والعمل، نخبة العلماء الأعيان وخلاصة الأعيان من ذوي العرفان، سراج إفريقيّة، بل بدر تلك الأصقاع الغربيّة، الأستاذ الكامل ...) ويعقّب الكتانيّ قائلا: (... وهذه الحلا نادرة من مثل الشيخ دحلان ...)، ثمّ يضيف ما قاله فيه عالم الطائف العلاّمة عبد الحفيظ بن عثمان القاري الحنفي:

إن كان فينا قائم فهو الذي * بالعلم يرقى ذروة الجوزاء

في أبيات مدح بها الشيخَ محمّد المكيّ ليخلص إلى استفتائه.

ويختتم الكتّاني الترجمة قائلا : (... طالت مكاتبتي ومراسلتي معه، واتّصالي به إلى أن مات، بحيث لو جمعت المكاتبات التي جرت بيني وبينه لخرجت في مجلّدة متوسّطة، وكلّما ذكرت موته أظلمت الدنيا في عيني ...).

ويقول الأستاذ محسن زكرياء، في مقدّمة «عقيدة الإسلام»، لشاعرنا: (... هو بدر طالع في سماء العلماء الأعلام أشرق نوره في عالم الإسلام فلا يفارقه التمام ... العلاّمة الجليل المسند الثبت الحجّة...).

هذا هو ابن عزّوز عند المشارقة والمغاربة. فليت شعري كيف هو بين أهله.

لعلّ أحسن ترجمة له، تلك التي وردت في كتاب «نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة»، للأستاذ محمّد علي دبّوز، إذ يقول، بتصرّف واختصار: (... من علماء الجزائر الصالحين الذين ساعدوا على نهضتها، وتركوا أثرا عميقا فيها، وكانوا نارا على الاستعمار والمستعمرين. كان رحمه اللّه متخصّصا في علم الحديث، وكان أكبر راوية فيه، كما كان علاّمة في فروع الشريعة الأخرى، وفي علم الفلك، وكان يزور الجزائر في كلّ عام من مقرّه في تونس، فيقضي شهورا يروي الحديث ويعظ النّاس ويرشدهم ويدعوهم إلى النهوض والأخذ بأسباب القوّة للتحرّر من الاستعمار. هذا العالم الجليل لم يتزعّم النهضة في الجزائر ولكنّه كان السحاب المبارك الذي يخيّم على المكان ساعة فيملؤه بمائه وحياته ...).

وإذا كان الدكتور سعد الله قد تعرضّ للشيخ محمّد المكيّ ابن عزوز في كتابه «تاريخ الجزائري الثقافي» زهاء أربعين مرة، في خمسة أجزاء، فإنّه لم يفرد له فصلا خاصّا بحياته، مع أنّه حضّ على ذلك نفسه وغيره، ربّما اكتفاء بما كُتب عنه، أو سهوا منه ... وإذا اخترنا فقرات منه، فلتكن، بتصرّف، الآتية:

(... إذا تحدّثنا عن جزائريّة المكيّ بن عزّوز فإنّنا نفعل ذلك لنذكّر الجيل الجديد بأجداده الذين ضربوا في الأرض مراغمين والذين أجبرهم الاحتلال على العيش في المنافي ... ).

(... ومن أكبر الوجوه التي ظهرت في هذه الأسرة نذكر المكيّ بن عزّوز الذي كان من أعلام عصره ...).

(... كذلك حلّت باسطنبول شخصيّات من أصول جزائريّة من أجل تجنيد التأييد العثماني لقضيّة الجزائر والمغرب العربيّ عموما ... ومن تلك الشخصيّات الشيخ المكيّ بن عزّوز، الذي ذاع صيته كعالم وشاعر وسياسيّ ومتصوّف ...).

( ... وفي سنة 1913 أنشأ الشيخ المكيّ بن عزّوز في المدينة المنوّرة جمعيّة الشرفاء، وكانت تعمل على خدمة مباديء الجامعة الإسلاميّة، ويتّهمها الفرنسيّون بأنّها كانت تعمل على إثارة جنوب الجزائر ضدّهم ...).

وأخيرا؛ لا نصدر عن هذه الفقرات إلاّ باستذكار ما قاله عن محمّد المكيّ أحد أكبر وجوه العلم والأدب في العالم العربي والإسلامي في عصره، وهو ابن أخته، وتلميذه، العالم الأديب الباحث الشاعر، محمّد الخضر بن الحسين، الجزائري الأصل أيضا، وهو من هو، عضو مجمع فؤاد الأول للغة العربيّة، وشيخ الأزهر، وناقض كتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور طه حسين، حين وقف على قبر خاله محمد المكي بالآستانة، قادما إليها من ألمانيا بعد شهرين من وفاته، حيث قال، في ديوان شعره «خواطر الحياة»:

رُبّ شمس طلعت في مغربٍ *** وتوارى في ثرى الشرق سناها

ههنا شمس علوم غربت *** بعد أن أبلت (بترشيش) ضحاها

بفؤادي لوعة من فقدها *** كلّما أذكره اشتدّ لظاها

فقفا لمحة طرف نقتني عِبَرا ***ً من سيرة طاب شذاها

أيّها الراحل قد روّعتنا بفراق *** حرم العين كَراها

لك نفس سرّحت همّتها *** في مراعي العلم من عهد صباها

صاعرت للّهو خدّا ورأت *** في ذُرا العلياء أهداف هواها

تتباهى البيض في يوم الوغى *** بظبا مرهفة لا بحلاها

وحجا أشرف من عليائه يجتلي *** زُهر الدياجي وسُهاها

غبتُ في ذكرى ليال غضّة *** وثب الدهر عليها فطواها

إلى أن يقول:

طِب مقاما يا (ابن عزّوز) فقد *** كنت تعطي دعوة الحق مناها

هذا ما اطّلعت عليه عند أهله، وأرجو أن يكون أكثر، والأهمّ من هذا دراسة أعماله، ونشر ما لم ينشر منها.

مصدر الترجمة:
منقول بتصرف عن دار الخليل القاسمي للنشر والتوزيع.
تكملة الموضوع

حمل مخطوط نادر لسيدي عبد الرحمن الأخضري في الزهد والتصوف.



بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

مخطوطة نفيسة ونادرة جدا لأول مرة تعرض لسيدي عبد الرحمن الأخضري، وقد نسبها البعض للسيد محمد بن الشريف نفعنا الله ببركة الجميع بجاه النبي الشافع صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما، وهي عبارة عن منظومة في الزهد والتصوف، وهي غير المنظومة الشهيرة بالقدسية.

بيانات حول المخطوط:

- منظومة سيدي عبد الرحمن الأخضري في الزهد والتصوف.
- صفة الخط: مغربي.
- تاريخ النسخ: القرن 19 م ، 13 هـ .
- اسم الناسخ: سيدي محمد الموهوب بن البشير بن لحبيب.
- مادية المخطوط: نسخة جيدة.
- مصدر المخطوط: خزانة المخطوطات بالمكتبة الموهوبية بـ بجاية.

- فاتحة المخطوط:

بعد البسملة والتصلية:

يا رب صل على المصطفى محمد *** عدد الرياح و الأمطار والشجرا
يا زائر القبر قف بالقبر معتبــرا *** واسأله عن حاله إن كنت عنه مختبرا
وقل له كيف حال من بالتراب وما *** جرا له فيك حدثني كيف جـرا

رابط التحميل

هنـــا


المنظومة تقع في حوالي 184 بيت و قد تزيد عن هذا العدد لأنها تبدوا مبتورة الآخر وأيضا من البيت 136 الى 159 غير متوفر للأسف من مصدرها بالمكتبة الموهوبية.

تعريف موجز للمؤلف:

هو الشيخ العارف بالله العلامة وحيد عصره وزمانه الولي الصالح، المحقق، المتفنن في العلوم، سيدي عبد الرحمن بن محمد الصغير بن محمد ابن عامر الأخضري البنطيوسي البسكري الجزائري المالكي أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، الذي أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة داخل وخارج البلاد، من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة والقيروان بتونس إلى مراكش وفاس بالمغرب.



مولده:

ولد رضي الله عنه سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس إحدى واحات مدينة بسكرة، التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي ( 30 كلم) و بـ (400 كلم)عن العاصة الجزائر، من عائلة شريفة عرفت بالعلم والصلاح والتقوى، والده العالم المدرس محمد الصغير وأخوه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :

ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا، نظمه وهو ابن احدى وعشرين سنة! وفي كشف الظنون السلم للشيخ عبد الرحمن بن الشيخ محمد الصغير في المنطق نظمه ثم شرحه سنة 941هـ، وتعرض لذكره الشيخ العياشي في رحلته وأثنى عليه، وذكر أنه هو الذي أظهر قبر نبي الله خالد بن سنان عليه السلام، وهو مزار عظيم بتلك الجهة، وتعرض لذكر هذا النبي أيضاً صاحب المؤنس....

تكملة الموضوع

حمل الكتاب النادر وسيلة المتوسلين لسيدي بركات العروسي القسنطيني



سيدي بركات بن أحمد وقيل بن محمد بن العروسي القسنطيني عالم فقيه من مدينة قسنطينة بالقطر الجزائري للأسف لم نعثر على ترجمته، فقط هناك من أشار إليه في بعض المصادر بأنه كان حيا قبل 897هـ / 1492م كما استقيناه من كتاب "معحم المؤلفين" لصاحبه عمر رضا كحالة تحت رقم 3181، له "وسيلة المتوسلين في فضل الصلاة على سيّد المرسلين"، وهي عبارة عن مجالس في الذكر والصلاة على سيّدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.



أيضا عثرنا على ترجمة له لم نتأكد بعد من نسبة صحتها له في كتاب "تعريف الخلف برجال السلف" لسيدي أبي القاسم الحفناوي وهي لـ ( أبو محمد بركات القسنطيني) ما نصه:



"الفقيه النجيب المشارك أبو محمد بركات ذو معرفة ودراية كان مشتغلا بالقراءة والإقراء والعكوف على الدرس والتدريس حريصا على الإنتفاع، يقال أنه لا يكتفي بما يقرا في الدرس حتى يأتي إلى الجد عبد الكريم ابن يحي فيقرأ عليه ويمسكه في أي موطن جاء وربما كان بدكانة سقيفته رحمهم الله وغفر لهم وكان واخوته الثلاثة ممن لهم محبة خالصة في الجد عبد الكريم بن يحي يقفون عند أقواله معتقدين في آرائه لا يخرجون عن فتواه في نازلة ما. توفي رحمه الله في زمن الطاعون عام 982 أهـ. من منشور الهداية. فائدة الشيخ عبد الكريم ابن يحي هو المعروف في عائلة بني الفقون بسيدي عبد الكريم الشارف دفين زاوية بني الفقون برأس الخرازين من بلد قسنطينة. يقال أنه يستجاب الدعاء عند ضريحه وتوفي عام 988 كما هو مرقوم برخامة عند راس ضريحه نفعنا الله ببركاته وأعاد علينا وعلى المسلمين من صالح دعواته آمين. وأمّا الشيخ البركة سيدي عبد الكريم الفقون فهو من علماء القرن الحادي ترجمته أشهر من شمس على علم ذكرها صاحب نفح الطيب وصاحب نزهة الحادي والعياشي في الرحلة وخلائق لا يحصون نفعنا الله وإياكم بعلومه آمين أهـ. من كتاب الثائدة اهـ. من خط العلامة حمدان الونيسي القسنطيني".

المصدر:

تعريف الخلف برجال السلف لسيدي أبي القاسم الحفناوي.

وتجدر الإشارة أن لسيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه له مجلسان في نهاية هذا الكتاب "وسيلة المتوسلين".

وفي النهاية وجب التذكير أن الفضل الكبير يعود للأستاذ الفاضل سيدي عمار بن محمد بن مسعود "خنقة سيدي ناجي" قدس سره لمجهوده في تصوير هذا الكتاب ضوئيا فجزاه الله كل خير ونفع به.

بيانات الكتاب:

- كتاب: وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين.
- تأليف: سيدي بركات بن أحمد بن محمد العروسي القسنطيني.
- نشر وتقديم: سيدي أحمد بن عبد الحفيظ بن الحاج قسوم خرشي البسكري.
- عدد الصفحات: 162صفحة.
- الحجم: 109 Mo.

رابط التحميل

هنــــا
تكملة الموضوع

ترجمة الخليفة العام للطريقة التجانية سيدي عبد الجبار التجاني



سيدي عبد الجبار التجاني رضي الله عنه (1340هـ / 1427).

المغفور له الخليفة العام للطريقة التجانية حامل السر المحمدي ووارث النور الأحمدي، شيخ الطريقة الراحل ومرجع التحقيق سيدنا عبد الجبار بن سيدي امحمد البودالي ابن سيدي علال بن سيدي أحمد عمار بن سيدي محمد الحبيب بن مولانا أحمد التجاني رضي الله عنه.

مولده:

ولد رضي الله عنه بقرية عين ماضي - في محط السلطان - غرب مدينة الأغواط بالجزائر سنة (1340هـ / 1920م)، وتربى في الصحراء عند أسرة أحمد بن وذنان من عرش أولاد زيان، ونشأ بينهم في عفاف وأمانة، وامتاز بالنجابة والفروسية والشجاعة وتعود على الجد والعزيمة، وكان ذلك قبل بلوغه سن السابعة من عمره ثم رجع إلى مسقط رأسه عين ماضي، فتربى عند والده العارف بالله سلالة القطب المكتوم والختم المحمدي المعلوم سيدنا ومولانا امحمد البودالي رضي الله عنه.

قرأ وحفظ القرآن الكريم وبعض مباديء العلوم في الفقه المالكي كمتن ابن عاشر والرسالة وبعض من مختصر سيدي خليل على السيد الشيخ عبد الرحمان الفيلالي المغربي من مدينة طنجة المغربي أصلا، ثم أكمل دراسته في حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ سيدي الحاج حفصي والشيخ محمد قريد، ثم ترعرع في الزاوية بين أحضان والديه وانتفع ببركة والده سيدي امحمد البودالي وورثه في العلوم والأسرار الربانية والأحوال السابقة والأخلاق النبيلة وأخذ عنه الطريقة التجانية وعمره أنذاك 22 سنة.

ونال رضى والده رضي الله عنه وحبه له أن وضعه في عين رضاه وكلفه بتدبير كل أموره الصغيرة والكبيرة وشهد له بالفضل والنيابة وحسن التصرف والتدبير عن سائر أمور الطريقة التجانية. وأجازه بالإطلاق التام في الطريقة التجانية وفي التقديم من شاء من المتأهلين لذلك ووالده سيدي امحمد البودالي رضي الله عنه عارف رباني حكيم قدسي له النفس الأسمى والفضل العالي، كراماته مشهودة بين الخاص والعام.

مواصلة السير على نهج جده:

توفي سيدنا امحمد البودالي رضي الله عنه (صبيحة يوم الخميس 20 ذي القعدة عام 1386 هـ الموافق لـ لفبراير 1967م) بمقامه الأقدس والأنور - العيــن - قرب مدينة عين ماضي، بعد فقدان والده رضي الله عنه ورثه في العلوم الربانية والأحوال الصادقة والأخلاق الفاضلة والأسرار السامية، وصحب العارف بالله سيدي أحمد العناية الماضوي أحد علماء جامعة الزيتونة ومدرس بالزاوية التجانية بعين ماضي انتفعا من بعضهما البعض علوما وأسرارا وأجازه إجازة مطلقة في طريقة جده رضي الله عنه ثم سافر إلى المغرب مرتين أولها سنة (1369هـ / 1947م) وثانيتها أواخر (1369هـ / 1948م) زائرا ضريح جده الأنور الأعظم البرزخ المعلوم والختم المحمدي المعلوم بفاس.

وأخذ عن الشيخ سيدي أبي الحسن البعقيلي السوسي أصلا البيضاوي موطنا الإجازة المطلقة، وتجول بالمغرب الأقصى حيث التقى أكابر علماء وخلفاء ومشائخ الطريقة التجانية، وفي سنة (1397هـ / 1976م) حج إلى بيت الله الحرام وزار جده المصطفي عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم، كما له إجازة مطلقة عامة خالية من كل تقييد وحصر عن شيخ السادة التجانية سيدي إدريس بن محمد بن العابد الحسيني العراقي. وبذا يصبح وارثا لكل الأسانيد الأحمدية التجانية ومرجع تحقيق في الطريقة السنية الأحمدية التجانية.

زاويته:

إن بيته وزاويته مفتوحة للواردين من أصحاب الشيخ شيوخ الطريقة التجانية من سائر الأقطار والأمصار والزائرين للأخذ عنه والإجازة منه أو التبرك به وطلب الدعاء منه، حيث يقوم بإكرامهم رضي الله عنه بما تيسر مع سعة الصدر والقيام بخدمتهم بنفسه وماله وعياله، وامتاز رضي الله عنه بالكرم العريض والتواضع السامي والنفس العالية، وظلت زاويته ولا تزال مأوى للكرم والجود والولاية فلا سؤال في ذلك إذ أنبته المولى عز وجل نباتا طيبا مسقيا بنور المعرفة والأحوال السنية والربانية فهو خير خلف لخير سلف رضي الله عنهم أجمعين.



وكان رضي الله عنه محبوبا لدى الخاص والعام من أهل هذه الطريقة التجانية وخاصة أبناء وأحفاد سيدي أحمد التجاني وسيدي الحاج علي التماسيني وأولاد سيدي السائح رضي الله عنهم أجمعين. وبين أعراش وقبائل منطقة الأرباع وسائر الأحباب بالقطر الجزائري والأقطار الإسلامية.

من أحبه الله حبب إليه الخلق:

اصطفاه الله تعالى، فخلع عنه ثوب النقص وأفاض عليه حلل الكمال فاتصف بالعلم والحكمة والرحمة والعفة والصفح والإيثار وتحمل الأذى والتواضع، فهو مع الناس بجسمه وفي الملء الأعلى موطن سره وروحه قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحببه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" (رواه مالك والشيخان والترمذي رضي الله عنهم)، وقد منّ الله عليه بالمحبوبية، وأحبه أهل السماء والأرض فأقبلت عليه الخلائق إقبالا قلّ أن تجد له نظيرا، للاستماع له والأخذ عنه والتلقي منه والتربية على يديه، والنظر إليه.

خلافتـــه:

اجتمعت كلمت أحفاد الشيخ الأكبر (رضي الله عنه) على مبايعة السيد عبد الجبار بن السيد امحمد (البودالي) ليكون الخليفة العـام للطريقة التجانية في مشارق الأرض ومغاربها وهذا بعد انتقال الخليفة الراحل سيدي علي بن سيدي محمود رضي الله عنهم أجمعين.

وقد أقيم (يوم الاثنين 07 يناير سنة 1411هـ / 1991م) حفلا دينيا عظيما بالزاوية التجانية عين ماضي، حضره عدد كبير من أحفاد الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه منهم: سيدي البشير بن سيدي محمود، سيدي امحمد بن سيدي محمود، سيدي البشير بن سيدي محمد الكبير، سيدي أحمد حيدة بن سيدي امحمد رضي الله عنهم. كما حضره شيخ الزاوية التجانية بتماسين سيدي البشير بن سيدي محمد العيد رضي الله عنهما وجمع غفير من أحفاد الخليفة سيدي الحاج علي التماسيني والأشراف من أولاد سيدي السائح وكثير من الشيوخ والمقدمين والأحباب، وقد بايعوا جميعا سيدي عبد الجبار رضي الله عنه المبايعة التامة والعامة، ونصبوه للخلافة في جو مفعم بالأنوار والأسرار وبتلاوة كتاب الله العزيز الحكيم ومديح النبي صلى الله عليه وسلم.

وبهذا أصبح الشيخ سيدي عبد الجبار التجاني هو المرجع الأعلى والمقام الأسمى لجميع المنتسبين إلى هذه الطريقة التجـانية بالعالم أسره في المشـرق والمغرب وفي كل ما يتصل بالطريقة وشؤونها، وللإشارة فإن سائر الأحباب والعلماء في مصر، السودان، الحجاز، فلسطين، لبنان، ســوريا، الأردن، العراق، اليمن، حضرموت، أندونسيـا، باكستان، الهند، ألبانيا، الصين، المغرب، تونس، السينغال، موريطانيا، فرنسا وإيطاليا... وفي كل بلدان العالم بمــا في ذلك أمريكا قد بايعوا الشيخ سيدي عبد الجبار التجاني (رضي الله عنه) لهذه الخلافة العظمى والعامة للطريقة التجانية.

تلبية نداء ربه:

عن عمر يناهز الخامسة والثمانون (85) وعلى حوالي الساعة الواحدة والنصف من صباح (يوم الأحد 27 نونبر 2005م) لبى رضي الله عنه نداء خالقه بعد شفائه تماما من وعكة صحية، وشيعت جنازته الكريمة في نفس اليوم بعد صلاة العصر بحشد كبير من التجانيين والمحبين لجنابه وعدد من السلطات الوطنية على رأسهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ودفن المغفور له بمقبرة أبيه سيدي امحمد البودالي رضي الله عنه، أسكنهم الله فسيح جنانه تحت ظله الذي لا ظل إلا ظله جوار سيد المرسلين وخاتم وختم النبيين صلى الله عليه وسلم وألحقنا بهم آمين.

للترجمة مصادر.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |