من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب حياة البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد – رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

- كتاب: حياة البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد.
- تأليف: بارور سليمان.
- الناشر: دار الشهاب للنشر والإشهار والتوزيع – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1988م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


هذا الكتاب:

إن أهمية هذا الكتاب هو الاطلاع على حياة أحد الرجال المخلصين لأمتهم و لوطنهم الذين مهدوا الطريق لثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، التي غيرت مجرى التاريخ، والتي فجرها رجال صدقوا ما عاهدوا الله  عليه على تحرير هذا الوطن من الغزاة الفرنسيين، الذين نهبوا خيراته  وعثوا في أرضه الطاهرة فسادا تاركين ورائهم الدمار والفقر والخراب، إن أحد هؤلاء العظماء هو الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد الذي أقل ما يقال عنه أنه عاش للجزائر ومات في سبيلها، إنه أسد جبال الأوراس الأشم وضرغامها، وواحد من الستة التاريخيين الذين فجروا الثورة المجيدة.

مجموعة الستة المفجرون للثورة

  فهذا الكتاب يروي لنا قصة حياته منذ بدايته مع الحركة الوطنية، إلى غاية استشهاده، استنادا إلى معلومات مصدرها رواة من المجاهدين الأوائل الذين عاشوا جنبا لجنب مع البطل مصطفى بن بولعيد إلى حين استشهاده، ويعتبرون شهود عيان، وقد بذل المؤلف الشاب بارور سليمان مجهودا كبيرا ومضنيا في إعداد هذا الكتاب الذي لاشك أنه سيساهم ولو بقسط معين في إبراز جوانب من حياة هذا الشهيد البطل.


البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد رحمه الله في سطور:


إذا تحدثنا عن الثورة والأبطال وسمعنا لقب أسد الأوراس وأبي الثورة فإننا نستحضر فورا مآثر الشهيد مصطفى بن بولعيد، بطل ولد في الخامس فيفري 1917م بقرية إينركب بأرّيس ولاية باتنة من عائلة محافظة ومتوسطة الحال، تلقى تعليمه الأول على أيدي شيوخ المنطقة ليلتحق بعدها بمدرسة المدينة الابتدائية فالطور الإعدادي، وخوفا من أن يتأثر بالشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة لينظم إلى صفوف تلاميذ مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تشبع من خلالها بالمبادئ الأساسية للدولة الجزائرية المسلمة.

سنة أربع وأربعين انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ليصبح عضوا قياديا به، ولينشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل في السادس مارس 54، في الرابع جوان من نفس السنة شارك البطل في الاجتماع السري لمجموعة اثنين وعشرين  التي تمخض عنه حسم الموقف لتفجير الثورة الجزائرية المسلحة، ليُعيّن على رأس المنطقة الأولى الأوراس، كما كان عضوا في مجموعة الستة التي أشرفت على تفجير الثورة التحريرية حيث اثبت بن بولعيد جدارته في التخطيط في الميدان كقائد عسكري، وبعد اعتقاله في الحادي عشر فيفري 1955 تمت محاكمته بالإعدام ليفر من السجن ويلتحق بالثورة.

في الثاني والعشرين مارس 56 وخلال اجتماع عقده البطل بالجبل الأزرق بالأوراس أُحضر له مذياع مُلَغم، دسته له قوات العدو وعند محاولة تشغيله انفجر مخلفا استشهاد البطل وخمسة من رفاقه.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

للترجمة مصادرها ومراجعها.
تكملة الموضوع

حمل كتاب سيرة وحياة البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: سيرة وحياة البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي رحمه الله.
- الناشر: دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع عين مليلة – الجزائر.
- الحجم: 13,3 Mo.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل




حول الكتاب:

بحث كامل وشامل حول سيرة البطل الجزائري الشهيد محمد العربي بن مهيدي – رحمه الله ورضي عنه-  أسطورة الثورة الجزائرية، المولود ببلدة "الكواهي" الواقعة بناحية "عين مليلة" التابعة لولاية "أم البواقي" شرق الجزائر، هذا البطل الذي قال فيه الجنرال الفرنسي "بيجار" بعد اعتقاله وبعد أن يئس هو وعساكره الأنذال أن يأخذوا منه اعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب الذي كان مسلطا عليه لدرجة سلخ جلد وجهه ورأسه بالكامل ومع ذلك ظلّ رابط الجأش، صابرا محتسبا، صامتا لحد انبهار القادة الفرنسيون لقوة تحملّه وصبره، فقد ظلّ يقاوم التعذيب وصرخاته الوحيدة كانت للّه وللوطن الأم الجزائر، وكان يكررّ كلمة التوحيد أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله، كما ظل يرددّ تحيا الجزائر حرةّ مستقلة،  وقبل اغتياله ابتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع الجنرال السفاح البائس "بيجار" يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال: "لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم".




•  الكتاب من إصدارات لجنة الثقافة لبلدية عين مليلة، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لاستشهاد البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي، عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع عين مليلة - الجزائر- 2004.

تكملة الموضوع

حمل كتاب منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية.
- تأليف: الشيخ العلامة سيدي عبد الكريم الفكون بن محمد بن عبد الكريم القسنطيني.
- تحقيق: د/ أبو القاسم سعد الله - حفظه الله -.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.
- رقم الطبعة: ط1.
- تاريخ الإصدار: 1408هـ -1987م.
- عدد الصفحات: 277.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل



حول الكتاب ومصنفه:

الشيخ الفقيه المشارك العلامة الفهامة سيدي محمد بن العلامة الفهامة الناسك الخاشع الجامع بين علمي الظاهر والباطن سيدي عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الفكون المولود حوالي 988هـ  1580م بمدينة قسنطينة في عائلة أصيلة وراسخة في العلم والدين لقب بشيخ الإسلام وتقلد إمارة ركب الحج وهو تقليد عائلي في آل الفكون حيث بقيت إمارة الحج في أيدي العائلة لقرون عديدة، كان آخر من تولاها محمد بن عبد الكريم بن بدر الدين الذي أدركه الاحتلال الفرنسي وهو في الثمانين من العمر وتوفي عام 1256 للهجرة، ولنفهم ما إمارة الحج؟ نقرأ للمؤرخ الجزائري المهدي البوعبدلي: فكان يذهب إلى الديار المقدسة سنويا وكانت خُطة إمارة ركب الحج لا تُسند إّلا لأمثل عالم تُراعى فيه عِدة مقاييّس، أهمها التبحر في العلم والاستقامة إذ هو المُمثل لبلاده ولنخبة علمائها حيث يجتمع بجل علماء الأقطار الإسلامية ويتبادل معهم الإجازات والتآليف ويُشارك في المناظرات العلمية  التي كانت تعقد لحل المشاكل العويصة فكانت مهمة أمير الركب في رحلته الإفادة والاستفادة.

وعن ابن عبد الكريم الفكون يقول تلميذه عيسى الثعالبي في كتابه  كنز الرُوَاة  "علامة الزمان ورئيس علوم اللّسان وفخر المنابر إذا خطب ولسان المحابر إذا شعر أو كتب"، ويقول عنه أبو سالم العياشي في رحلته ماء الموائد "العلامة الفهامة الناسك الجامع بين علمي الظاهر والباطن، ولما تقدمت به السن انقبض عن الناس وترك الاشتغال بالعلوم إلى أن توفي بالطاعون عام 1662 وهو في نحو 85 سنة"، ومن أهم مؤلفاته منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية الذي يعتبر وثيقة علمية وتاريخية نادرة تؤرخ لمدينة قسنطينة زمن الانقسام وهيمنة الهرطقة  والخرافة، كما أنها تحوي تراجم لا يقصد بها المؤلف التعريف بمناقب المترجم لهم بقدر ما يقصد كشف النقاب عن أدعياء العلم والتصوف في وقته، وقد صدر كتاب منشور الهداية عام 1987م بتحقيق الدكتور أبي القاسم سعد الله.

يصف الباحث الجزائري المهدي البوعبدلي طريقة عبد الكريم الفكون في تراجمه بكتاب منشور الهداية بالقول: "... وقد تتبع المترجمين سواء الممدوحين أو المقدوحين بصراحة وتفصيل لم يتعودها المؤلفون في تراجم القدامى منهم أو المتأخرون فهو يذكر المترجم باسمه ولقبه وأطوار حياته من لدن نشأته ويجسم المحاسن أو المساوئ وأكثر من حمل عليهم هم ممن تربطهم بهم صلة القرابة  أو التلمذة، كما أن جلهم من أعيان بيوتات قسنطينة.

وفي كتابه فتح المولى يذكر عبد الكريم الفكون أن كتاب منشور الهداية جلب عليه نقمة البعض ورمقته العيون بالبغض من أجله، خاصة وأن جُل الأدعياء كانوا وقتئذ من أرباب المناصب والمنابر مثل ما هو الحال في كل الأزمنة.

ويثبت عبد الكريم الفكون بخلفيته التنويرية أن السبب الذي حمله على كشف الزيف والزور والذود عن حِمى الشريعة والدفاع عن أهلها بالقول "... فلما رأيت الزمان بأهله قد تعثر وسفائن النجاة من أمواج البدع تتكسر وسحائب الجهل قد أظلت وأسواق العلم قد كسدت فصار الجاهل رئيسا والعالم في منزلة يُدعى من أجلها خسيسا، وصاحب الطريقة قد أصبح وأعلام الزندقة على رأسه لائحة وروائح السلب والطرد من المولى عليه فائحة إلا أنهم أعني الطائفتين أدعياء العلم وأدعياء التصوف وجُهالهم تمسكوا من دنياهم بمناصب شرعية وحالات كانت قدما للسادة الصوفية، فموهوا على العامة...

كل ذلك والقلب مني يتقطع غيرة على حزب الله العلماء أن ينسب جماعة الجهلة المعاندين الضالين المضلين لهم أو يذكروا في معرضهم وغيرة على جناب السادة الأولياء الصوفية أن تكون أراذل العامة وأنذال الحمقى المغرورين أن يتسموا بأسماءهم أن يظن بهم اللحوق بآثارهم، ولم آل في التنفير من كلتا الطائفتين والتحذير منهم في كل زمان وأوان وبين كل صالح من الإخوان، إلى أن أحسست لسان القول قد انطلق بنسبة ما لا يليق ذكره من أفواههم، فسرح الله صدري في أن أعتكف على تقييد يبدي عوارهم ويفضح أسرارهم ويكون وسيلة إلى الله في الدنيا والأخرى"...

وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاثة فصول وخاتمة:

الفصل الأول: في من لقيناه من العلماء والصُلحاء المقتدى بهم ومن قَبْل زمنهم ممن نقلت إلينا أحوالهم وصفاتهم تواترا، أردنا التنبيه عليهم وذكر ما كانوا عليه، وزمانهم، وتواريخ وفاتهم.

الفصل الثاني: في المتشبهين بالعلماء، وهم الذين قصدنا بهذا التقييد إيضاح أحوالهم.

الفصل الثالث: في المبتدعة الدجاجلة الكذابين على طريق الصوفية المرضية.

والخاتمة: في إخوان العصر وما هم عليه.

وخص المؤلف الطائفتين أدعياء العلم وأدعياء التصوف بفصلين التصنيف الثاني عن أدعياء العلم المتفيقهين والتصنيف الثالث عن أهل الهرطقة والإدعاء المستترين تحت راية التصوف، وهو منهم براء، ومهاجمة الفكون للطرق الصوفية كانت موجهة فقط لغلاة هذا المذهب من المتلبسين بلبوس السادة الصوفية رضوان الله عليهم، لأنه كان هو شخصيا من المتصوفة شاذليا زروقيا، وهو لا يخفي ذلك أو ينكره بل يعلنه غاية الصراحة، وكان يسير على مقتضى تعاليم الطريقة الشاذلية والطريقة الزروقية في آرائه وسلوكه.

 فقد كان رضي الله لا ينكر التصوف، ولكن يرى أن أهل عصره انحدروا به إلى الدرك الأسفل وأساءوا فهمه، وحولوه إلى (حضرة) فيها الرقص والموسيقى وغيرها من البدع والمنكرات، كما استغلوه في سلب العامة أموالها وتخدير عقولها وتعطيل الأعمال التي أمر الله بها، ومن ثمة الوهن الذي أصاب المسلمين، ولذلك كان يكثر من الاستشهاد من آثار المتصوفة الأقدمين كالبسطامي والطرطوشي وإبراهيم الشاطبي والغزالي ومحمد بن الحاج وإبراهيم بن أدهم، بالإضافة على الأخضري وزروق والوزان، فثورة الفكون إذن ليست على التصوف في حد ذاته ولكن على سوء فهمه واستغلاله، وليست على المتصوفة عموما ولكن على الدجالين المشعوذين أو ((أدعياء الولاية)) كما يسميهم، أولئك الذين اتخذوا من النساء والرجال، ونصبوا أنفسهم لإعطاء العهد وتلقين الأوراد، وكانوا يخالطون الظلمة والمفسدين...

والخلاصة أن العلامة الفكون رضي الله عنه عاش حياته على مرحلتين، المرحلة الأولى وهي الأطول والأثمر كرسها للعلم تلقيا  وتدريسا وتأليفا وكان أحب العلوم إليه علم النحو وما يتصل به من صرف وبلاغة ولغة ولم يتخلى خلال هذه المرحلة من حياته أبدا عن مبادئ الطريقة الزروقية التي تعلم العلم والعمل وتزكي الصلاح وتنفي البدع والخرافات وتحض على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أما المرحلة الثانية من حياته فقد قضاها في القيام بوظائف الجامع الكبير (الأعظم) من إمامة وخطابة وفتوى، كما كان يتردد على الحرمين الشريفين أميرا لركب حج الجزائر باعتباره شيخا للإسلام أو الشخصية الدينية الأولى في البلاد.

وبعد فما أجمل كلام الفكون نفسه وهو يفرق بين المتصوف الحقيقي والمتصوف الدجال إذ يقول (( والميزان الاعدل في ذلك أن تنظر على المرء وما هو عليه من الطريق القويم والصراط المستقيم في اتباع السنة قولا وفعلا فما كان هو ممن يجب الإعتقاد فيه وما لا فلا)) ولا يهم بعد ذلك إذ درس كل أو بعضها.

مؤلفاته:

له شرح على البسط والتعريف في علم التصريف للمكودي فرغ من تأليفه سنة 1047هـ، وهو مجلد أجاد فيه غاية الإجادة وأحسن كل الإحسان وأعطى النقل والبحث فيه حقهما ولم يمهل شيئا مما يقتضيه لفظ المشروح ومعناه إلا تكلم عليه وأجاد كما هو شأنه وأول خطبته: الحمد الله الذي أجرى تصاريف المقادير بواسطة أمثلة الأفعال وأوضح البيان افتقارها إليه بتغيير حالاتها من حركة وصحة وإعلال و نوع و إشكال وعين وجودها إلى ضم الانظام إليه وكسر الانكسار لديه وفتح الانفتاح في مشاهدة العظمة والجلال اهـ.، وشرح على شواهد الشريف على الأجرومية ومحدد السنان في نحور اخوان الدخان وهي كراريس اشتملت على أدلة عقلية ونقلية على الجزم بتحريمه، وديوان في مدح النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مرتب على حروف المعجم منها قوله:

أيا باهر الإشراق يا غاية المنى *** ومن حاز في تشريفه الرتبة العليا
أزحت ظلام الشرك بالطلعة التي *** اضاءت كما أوليت من نورها هديا
هداك صراط مستقيم من اقتفى *** مراشده استهدى وقد جانب الغيا
به فاز من فاز يا خير مرشد *** لذا ورث الفردوس إذ ورث الوحيا.

وله أيضا شرح جمل المجراد ومخارج الحروف من الشاطبية وتأليف في حوادث فقراء الوقت ولعله كتابنا اليوم المسمى (منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية) وقال العياشي في ماء الموائد ''ومن مروياته مستوفاة في فهرسة شيخنا أبي مهدي عيسى الثعالبي.

للترجمة مصادرها ومراجعها.
تكملة الموضوع

حمل الرواية التاريخية حنّبعل - لأحمد توفيق المدني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد على آله وصحبه أجمعين

- كتاب: حنّبعل (رواية تاريخية).
- تصنيف: المفكر الجزائري أحمد توفيق المدني.
- الناشر: المطبعة العربية – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1948م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل




التعريف بالقائد العسكري حنّبعل - 247 ق.م

حنبعل الشهير هانيبال أو هانيبعل أو حنا بعل هو واحد من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، اكتسح شمال أفريقيا وإسبانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وحاصر روما 15 عاما وكادت تسقط لولا أن قامت عليه ثورة في قرطاج في القرن الأول قبل الميلاد.

ميلاده:

ولد بقرطاج (تونس حاليا) سنة 247 قبل الميلاد، ثم غادرها صحبة أبيه  عند ذهابه إلى شبه الجزيرة الإبرية بعد أن تولى نفس الخطة في صقلية، تلقى حنبعل تكوينا عسكريا مكنه من التدرب على القتال والقدرة على القيادة ، تولى  حنبعل قيادة الجيش سنة 221 ق م  وكان عمره آنذاك 26 سنة.

مميزاته:

 تميز بخصال عسكرية مكنته من أن يبرز كأحد أهم القادة العسكريين في التاريخ القديم فقد اظهر قدرته الفائقة على تحمل مشاق الحرب وتسيير جيشه المتكون من محاربين ينتمون إلى شعوب عديدة فمنهم القرطاجيون والنوميديون والأيبريون والغاليون وكان لكل من هذه الشعوب لغته وطريقته في القتال، كما اعتمد خططا حربية جريئة أحسن خلالها استعمال مختلف الوحدات التي ضمها جيشه من مشاة وفرسان ورماة فتمكن من إحراز انتصارات باهرة على الرومان، وإلى جانب مهاراته العسكرية كان حنبعل يتمتع بخصال سياسية مكنته من كسب العديد من الأنصار.

إنجازاته:

كانت أكبر إنجازاته خلال الحرب البونيقية الثانية، عندما سار بجيش يضم فيلة حربية، من أيبيريا عبر جبال البرانس وجبال الألب إلى شمال إيطاليا، في سنواته القليلة الأولى في إيطاليا، حقق ثلاثة انتصارات مثيرة في معارك تريبيا وبحيرة تراسمانيا وكاناي، وخلال 15 عام، احتل حنبعل معظم إيطاليا مع ذلك اضطر إلى أن يعود لمواجهة الغزو الروماني لشمال أفريقيا.

من أفكاره ومهاراته الحربية:

عندما حاول حنبعل قطع جبال الألب عمد إلى تدفئة أجساد رجاله أمام النار ثم دهنها بالزيت كي تبقى دافئة.وكان قد قطع جبال الألب راكبا على فيل وبجانبه حصان وعندما سأله أحد مرافقيه: لماذا معك؟ أجاب إنّ الفيل قويّ ولكنّه بطيء أمّا الحصان فيتسم بالسرعة وهو انسب لحال الكر والفر في وقت المعارك، وكان أثناء عبوره لجبال الألب إذا اعترضت سيره صخرة كبيرة تسد أمامه الطريق عمد إلى تسخينها بالنار ثم صب النبيذ فوقها حتى تتصدع وتتفتت، ومن حيله الشهيرة أنه في إحدى الليالي أراد الجيش الروماني تطويق القرطاجيين ليلا وأخذهم على حين غرة ولكن حنبعل تفطن للشَرك الذي كان يقع تحضيره فأمسك بقطيع من الأغنام وربط في قرونها المشاعل الملتهبة ثم أطلقها فلما رأى الرومان المشاعل ظنوا أن الجيش القرطاجي يتحرك ليلا فذهبوا وراءهم بينما كان حنبعل وجيشه يعبرون الطريق بسلام، و قد كان أحيانا يتموه بشعر مستعار ويذهب لاستقصاء أخبار العدو بنفسه.

للترجمة مراجعها ومصادرها

أعمال أخرى للمؤلف:

كتاب الجزائر.                    
جغرافية القُطر الجزائري.      
قرطاجنة في أربعة عصور.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |