من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب الموشحات والأزجال الأندلسية وأثرها في شعر التروبادور

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 


- كتاب: الموشحات والأزجال الأندلسية وأثرها في شعر التروبادور.
- تصنيف: الأستاذ الدكتور/ محمد عباسة.
- الناشر: دار أم الكتاب للنشر والتوزيع - مستغانم - الجزائر.
- رقم الطبعة: الأولى، 2012م - 1433هـ.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنــا

نبذة عن الكتاب:

تتناول هذه الدراسة للدكتور محمد عباسة الأستاذ المحاضر بجامعة مستغانم، مراحل تأثير حضارة بلاد الأندلس في أدب وفلسفة وعلوم أوروبا وعلى وجه الأخص محيط بلاد الأندلس في الوقت الحاضر "أسبانيا والبرتغال وجبل طارق" ومن أهم تلك التأثيرات كانت في مجال الأدب حيث ما زالت الغنائيات الأسبانية الحديثة تستقي أوزانها وألحانها من معين الموشحات الأندلسية القديمة، ويقوم هذا البحث على دراسة الموشحات والأزجال الأندلسية باعتبارهما من الفنون التي استحدثها الأندلسيون رغبة منهم في التجديد وملائمة حياتهم الاجتماعية في ذلك العهد... وقد بين الكاتب في دراسته تأثر الشعر الأوروبي عامة والفرنسي خاصة في القرون الوسطى في مضامينه وأشكاله بالأدب العربي من خلال الشعر الأندلسي، وذلك من خلال شعراء التروبادور المتجولين في قرى ومدن أوروبا في القرون الوسطى.

أصل كلمة «التروبادور» الواردة في عنوان الكتاب
:

كلمة تروبادور مستمدة من «Trobar» الفرنسية القديمة، والتي تحمل معنى «من ينظم الشعر المبتكر»، ويرى بعض المستشرقين أنها مشتقة من كلمة "طرب" العربية مع بعض التحريف، وأضيف إليها المقطع اللاتيني «Ador» الدال على اسم الفاعل.

شعراء "التروبادور" عرفوا أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، وهم شعراء جوالون كانوا ينتقلون من قصر إلى قصر، ومن بلاط إلى بلاط جنوبي فرنسا ينشدون أغاني الحب على نمط الموشحات الأندلسية والأزجال التي انتشرت في الأندلس في القرن التاسع.

المؤلف في سطور:

الدكتور محمد عباسة من مواليد 1955 ببلدية الصور (bellevue)، أستاذ الأدب المقارن بجامعة مستغانم، تحصل على شهادة اليسانس في اللغويات من جامعة وهران، والماجستير من جامعة بغداد بالعراق، ثم دكتوراه في الأدب المقارن من الكلية المركزية بجامعة الجزائر العاصمة.



صدرت له مجموعة من البحوث والمقالات في الأدب الأندلسي المقارن والترجمة والتصوف الإسلامي باللغتين العربية والفرنسية في مجّلات علمية بالجزائر والدول العربية وأوروبا، أنشأ سنة 2004 مجلة "حوليات التراث" التي تصدر سنويا باللغتين على شبكة الإنترنت.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الضياء على الدرة البيضاء في الفرائض

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الضياء على الدرة البيضاء في الفرائض.
- المؤلف: عمار المختار بن ناصر الأخضري.
- صاحب المنظومة: سيدي عبد الرحمن الأخضري البنطيوسي البسكري الجزائري، 920- 983هـ.
- الموضوع: شرح متون / فقه الفرائض.
- حالة النسخة: كاملة ومفهرسة.
- عدد الأجزاء: 2.
- الناشر: مطابع الرشيد، المدينة المنورة،  الطبعة الثانية، 1410هـ / 1990م.

رابط التحميل

هنــا
تكملة الموضوع

حمل كتاب ديوان الشيخ التلمساني بومدين بن سهلة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
- كتاب: ديوان الشيخ التلمساني بومدين بن سهلة.
- الموضوع: دواوين وقصائد [شعر ملحون].
- جمع: الأستاذ محمد الحبيب حشلاف.
- تحقيق: محمد بن عمرو الزرهوني.
- تصنيف: بومدين ابن سهلة التلمساني.
- الناشر: المؤسسة الوطنية للاتصال، والنشر والإشهار - الجزائر.
- رقم الطبعة: الأولى، 2001م.
- حالة النسخة: مفهرسة ومنسقة.

رابط التحميل

هنــا

الأستاذ محمد الحبيب حشلاف في سطور:

 مؤلف وملحن طبقت شهرته الآفاق، ولد بالجلفة يوم 20 أكتوبر 1924م، تأسى بأساطين الشعر الملحون ونبغ في مجال نظم القصائد على منوالهم ثم صار يتعاطى مع تأليف الأغاني العصرية على اختلاف أنواعها. وإلى جانب ذلك كان من رواد العمل الإذاعي واشتهر بالعديد من الحصص الإذاعية حول الموسيقى والفنون الشعبية غنى له كبار مطربي الجزائر من أمثال الحاج محمد العنقى والشيخ خليفي أحمد وعبد الرحمن عزيز ونورة والشيخ الحسناوي ورابح درياسة ومحمد العماري وسلوى ودحمان الحراشي وحتى بعض الأسماء المغاربية مثل أحمد جبران من المغرب و علي الرياحي من تونس، كان المرحوم حشلاف عضو في جمعية كتاب الأغاني ومؤلفي الموسيقى ورئيس لجنة إثبات حقوق التأليف على المؤلفات الغنائية والموسيقية بالديوان الوطني لحقوق المؤلف..


حول ديوان الشيخ التلمساني بومدين بن سهلة:

ليس جمع قصائد بومدين بن سهلة هذه هو العمل الأدبي الأول أو الوحيد للأستاذ الراحل الحاج محمد الحبيب حشلاف، بل إنه قام بباعث من غيرته المشهودة على تراثنا الشعبي بتدوين نصوص ’ الحوفي’ أو الترانيم النسوية الجزائرية ثم نصوص الملحون الذي تفتقت به القرائح خلال المقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي..إن أغلب قصائد الشيخ بومدين بن سهلة المتضمنة في هذا الكتاب، تغنى في كل أنحاء الجزائر، وقد اختلفت رواياتها من منطقة إلى أخرى ومن نمط غنائي إلى آخر، وتنوع جراء ذلك رسمها الإملائي، وهو الأمر الذي أضفى صعوبة جمة على مهمة الكاتب في تنقيحها و إعدادها للإصدار، وهي منظومات انتشر تناقلها خلال الربع الأخير من القرن الحادي عشر والنصف الأول من القرن الثاني عشر للهجرة وقد نال منها صاحبها لقب ’ الشيخ التلمساني’ فكانت وما زالت المرجع والنموذج لمن جاء بعده من الشعراء الغنائيين في المغرب العربي الكبير.

تنويه:

للأمانة الكتاب هذا من مصورات الأخ تيمور الجزائري "منتديات سماعي" وقد قمنا نحن فقط ببعض التعديلات عليه وجمعنا صفحاته في كتاب واحد، أيضا أدرجنا له فهرسة لتسهيل مطالعته.
تكملة الموضوع

ترجمة الشيخ العلامة سيدي المختار بن الحاج محمد القاسمي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا ربي لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين
 

الشيخ العلامة سيدي المختار بن الحاج محمد القاسمي: (1284/ 1333هـ= 1867/ 1914م).

هو العالم العارف بالله الزاهد الصالح، زين النية نقي الطوية الشيخ سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد الهاملي الإدريسي الحسني، من كبار رجال الطريقة الرحمانية وعلمائها.

ولـد رضي الله عنه سنة 1284هـ = 1867م بقرية الهامل، وحفظ القرآن في حداثة سنه، ثم شرع في تعلم العلم وأخذه عن رجال بلده، فسمع من شيخه سيدي محمد بن أبي القاسم التفسير والحديث والفقه وعلم التصوف، وعندما قدم العلاَّمة محمد بن عبد الرحمن الديسي للزاوية عام 1296هـ = 1878م لزمه وأخذ عنه.

له في الحديث والتفسير وكلام القوم والآداب الأذواق العجيبة والأفهام الغريبة، ذو إشارات صادقة ومعارف فائقة، أجازه شيخه الديسي، كما أجازه العلاَّمة أحمـد الأمين بن عزوز، والقاضي شعيب والشيخ المهدي الوزاني عند اجتماعه به في الجزائر، والشيخ محمد حسب الله والشيخ محمد المكي بن عزوز.

أنابه شيخه عنه في الإرشاد وإعطاء الطريق، فبعثه إلى الناحية الغربية من عمالة وهران، فانتشرت على يده الطريق، وذكّر الناس بدينهم، وعقد لهم مجالس وعظية علمية تفسيرية وحديثية فقهية وآدابيـة، فازدحم الناس عليه وسمعوا منه، وقوبل بينهم بكل حفاوة وإكرام وتبجيل وإعظام، وانتفع به خلق كثيرون، كلفه الشيخ المؤسس بالخطابة بمسجد الأشراف بالهامل في سنة 1892م، و في عام 1910م، عزم على حج بيت الله الحرام وزيارة سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسّلام، ولما أتم حجه على أكمل وجه، ذهب إلى زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يقرأ دلائل الخيرات كل يوم في الروضة الشريفة، ويمكث بها الليالي ذوات العدد.

تولى مشيخة الزاوية بعد وفاة أخيه الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد 3 جمادى الثانية 1331هـ = 9 ماي 1913م، وكان رضي الله عنه على اتصال وثيق بالأمير خالد، خصوصا في ظروف الحرب العالمية الأولى، والتي شارك فيها بإرسال فرقة من 200 مقاتل، وذلك بعد اتفاق مع الأمير خالد وسلطات الاحتلال، على أن تمنح الجزائر حق تقرير مصيرها بعد نهاية الحرب، ومما رواه تلامذته عنه أنه قال مرة لجلسائه: "إذا نصرنا الله على فرنسا وكنت في عداد الموتى، فليقف أحدكم عند قبري ليبشرني بالانتصار".
 
صورة نادرة لسيدي المختار رفقة شيخه العلامة سيدي محمد بن عبد الرحمن الديسي

كان رحمه الله تعالى متواضعا لا يرى عليه مسحة من الكبر في أي حال من الأحوال، ولم تعلم له صبوة، عفيف الازار، محمود السيرة حليما، واسع الصدر، كريما مؤثرا لغيره على نفسه، بارا بوالديه واصلا لرحمه، عاطفا عليهم يتحمل أذاهم، حتى كأنه لم ير منهم إساءة، لا يعيب أحدا ولا يمدحه، ولا تنفق الوشاية في سوق مجلسه.

توفي الشيخ المختار يوم السبت السابع والعشرون من شهر شعبان [1333هـ = العشر من جويليت 1915م]، إثر مرض لازمه ثلاثة أشهر ودفن بمقبرة آبائه بالهامل، ورثاه شيخه الديسي والشيخ الحفناوي الديسي، وتلميذاه الشيخ العابد والشيخ مصطفى بن قويدر الجلاليين، جاء في قصيدة "عنوان المحبة والذوق وترجمان الصبابة والشوق" للشيخ محمد العيد بن البشير الشريف الهاملي مفتي سور الغزلان في مدح الشيخ سيدي الحاج المختار[ وهو من تلاميذه فلك أن تلاحظ] ما يلي:

"اشتغـل بتحصيل العلـوم *** وبـرز فيها عـلى العمـوم
درس الـدروس مع أخيـه *** وعضـد وصـارم يحميـه
شاطره في الـدروس والعمل *** من زمن القطب إلى أن ارتحـل
بحر حقائق وكـنز للأسـرار *** وزاهـد عابـد من الأبـرار
نسيج وحده في الكشف والأذواق *** كالفارضي في الخمرة والأشواق
درس نحو "كـد"  أي أعواما *** الفقه والحديث والكـلامـا
بعثه القطب لإحياء العمـور *** ليرشد الخلق بما يشفي الصدور
وجمـع خـزائن من الكتب *** واختارها على اللجين والذهب
وصدره "حـاو" لها " شامل" *** وفكره "المعيار" وهو" الكامل"
يحـبه جميـع من يـراه *** ولا يضام من أتى حمـاه
أشياخه القطب وصنوه الزكي *** محمد ثم ابن عزوز المكـي
ثم ابن عبد الرحمن ذا عمدة *** وكـان زاده والعـدة"

المرجع:

الترجمة بقلم الأستاذ الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني حفظه الله.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الوهراني ورقعته عن مساجد دمشق

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
- كتاب: الوهراني ورقعته عن مساجد دمشق.
- تأليف: محمد بن محرز بن محمد الوهراني.
- تحقيق: الدكتور صلاح الدين المنجد رحمه الله.
- الناشر: مجمع اللغة العربية - دمشق – 1965.
- عدد الصفحات: 30.
- حالة نسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنــا

ترجمة المصنف:

الوَهْرَاني ( ... - 575هـ / ... - 1179م)

هو أبو عبد الله  ركن الدين محمد بن محمد بن محرز الوَهْرَانيّ - بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الرّاء نسبة لمدينة وهران، "تقع بالغرب الجزائري"، أديب صناعته الإنشاء، كان بارعا في ‏الهزل والسخرية، ولد ونشأ بوهران ورحل إلى المشرق فمر بصقلية، دخل دمشق في ‏عهد نور الدين محمود بن زنكي، ثم زار بغداد وعاد إلى دمشق فولي خطابة جامع داريا من قراها،زار ‏القاهرة في أيام السلطان صلاح الدين الأيوبي فلقي القاضي الفاضل وعماد الدين الأصبهاني وغيرهما، ‏وعاد إلى داريا وتوفي فيها، وصفه الذهبي بأنه (( صاحب دعابة ومزاح)) وقال الصفدي (( ما سلم من ‏شر لسانه أحد ممن عاصره)) له ((جليس كل ظريف)) توجد مخطوطة منه تحمل رقم 665 بجامعة ‏برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية، جمع فيه الكثير من رسائله وفصوله الهزلية، و((المنامات)) وقد ‏شهر منها منامه الكبير، قال ابن خلكان، (( لو لم يكن فيها إلا المنام الكبير لكفاه)) أما الصفدي فقال إنه ‏‏(( سلك فيه مسلك أبي العلاء في رسائل الغفران، ولكنه ألطف مقصدا وأعذب عبارة)).‏

مصادر الترجمة:‏

العبر للذهبي 4: 225 و الوافي 4: 386 ووفيات الأعيان 4: 385 وشذرات الذهب 4: 252 ومنامات ‏الوهراني، مقدمة الناشر ومجلة المجمع العلمي العربي 40: 234 والأعلام 7: 241 وهدية العافين 7: ‏‏98 والكنز المدفون للسيوطي 143 ومعجم المؤلفين 11: 174 ومجلة المقتبس 1: 40 ثم 8: 25 ‏وبروكلمان 1: 489.‏

المرجع:

معجم أعلام الجزائر - عادل نويهض ص: 350. ط2 - 1980، بيروت، لبنان.

هوامش:

الوهراني نسبة لمدينة وهران والتي تنطق باللهجة المحلية الجزائرية: (وهرن - Oran) ، الملقبة بـ "الباهية" هي ‏ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة وأحد أهم مدن المغرب العربي، تقع في شمال غرب الجزائر على ‏بعد 432 كيلومترا عن الجزائر العاصمة، مطلة على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط، ‏ظلت المدينة منذ عقود عديدة ولا تزال مركزا اقتصاديا وميناءً بحريًا هامًا، وصفها محمد الزياني بقوله: «...هي مدينة من مدن المغرب الأوسط بساحل البحر الرومي عظيمة ذات مساحة وفخامة جسيمة وبساتين وأشجار ومياه عذبة وأطيار وحبوب عديدة...».
تكملة الموضوع

حمل كتاب من رسائل العلامة الشيخ عمر أبي حفص الزموري - المجموعة ²

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

- كتاب: من رسائل العلامة الشيخ عمر أبي حفص الزموري.

~ المجموعة الثانية ~

 والتي تضم:

1) إشارات سانحة إلى بعض أسرار الفاتحة.
2) مقالات منشورة عنه.
3) تعاليق صحفية على كتابي: (فتح اللطيف).
4) في رحاب ليلة القدر.

- تصنيف: الغوث الرباني الشيخ العلامة سيدي عمر أبو حفص الزموري الجزائري.
- دار النشر: منشورات حواركم - الجزائر.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنـــا

- ترجمة المصنف:

الغوث الرباني نجم  التسبيح  سيدي الشيخ عمر أبو حفص الزموري الجزائري قدس الله سره (1913م / 1990م).
 

هو الشيخ  العالم العلامة البحر الفهامة، العارف باللّه الحائز على المعقول والمنقول، المتبحّر في مختلف العلوم اللغوية والدينية إلى أبعد الحدود، أفاض اللّه عليه من كرمه وجوده ما يرضيه وفوق الرضى، نجم التسبيح، من ذرية الولي الصالح سيدي عمر العجيسي قدس الله سرهما، من سلسلة القمر المنير سيدنا الحسين بن علي كرم الله وجهه ورضي عنه، وياقوتة الأنام مولاتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدي عمر أبي الحفص الزموري الجزائري قدس الله.

ولد رضي اللّه تعالى عنه سنة 1913م على الأرجح، وتوفي سنة 1990م، نشأ يتيم الأب، تقيا، نقيا، ورعا، إذ شرع في أداء فريضة الصلاة في السابعة من عمره، وأنعم اللّه عليه بحفظ كتابه العزيز وهو اثنتي عشر سنة، أكرمه الوهّاب الفتّاح بالجلوس بين يدي العلاّمة العالم الكبير سيدي أحمد بن قدور الزموري ــ رضي اللّه تعالى عنه ــ فيسّر له سبل التحصيل في ظرف زمني قياسي، وأنعم عليه ــ فضلا عن تلك العلوم الكسبية ــ بعلوم وهبية لدنية يختص بها من يشاء من أحبابه وأوليائه، مارس التدريس في عدة مدارس ومساجد وزوايا منها: زاوية الجعافرة (برج بوعريريج)، مسجد توررين ببني عيذل (سطيف)، زاوية الحاج أحسن الطرابلسي (عنابة)، زاوية شلاطة وزاوية سيدي موسى نتنبدار (بجاية)، وادي زناتي (قالمة) وبعين فكرون (أم البواقي)، وزاويته الميمونة بقرية أجداده زمورة المحروسة، ثم بمسجد سيدي رمضان بحي القصبة بالعاصمة.

~*~*~

لقد كانت حياته ــ رضي اللّه عنه ــ عامرة بالعلم والصلاح والفلاح، زاخرة بشتى المواقف التي ينبغي أن ترصع جبين الزمان بأحرف من نور فهو فقيه متضلع، ولغوي بارع، وخطيب مصقع، وأديب وشاعر مبدع، ورباني سما بالصوفية إلى قمة القمم، إنه من العبّاد الزّهاد، إنه النور الذي نسير على هديه الذي هو هدي المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، إلى اللّه سبحانه وتعالى، والكنز الذي ننفق منه في دنيانا وآخرتنا سرا وجهرا، وظاهرا وباطنا، ولا غرو، فهو الكنز الأكبر الذي ما بعده كنز إلا الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، والمولى سبحانه وتعالى حبيبه الأكبر الذي عاش به وله وفيه مثلما قيل فيه وفي بعض أحباب اللّه من أمثاله، جسمه بين الخلق يسعى وقلبه في الملكوت يرعى.

لم تله الشيخ ــ رضي اللّه عنه ــ مشاغل الدنيا وزخرفها عن التأليف في علوم العربية التي أحبها وسعى إلى إحيائها في القلوب قبل الألسنة، باعتبارها المفتاح الذي لا غنى عنه لفهم القرآن وإدراك ما يزخر به من إعجاز وأسرار، فالقرآن هو الكتاب الإلهي الوحيد الذي حافظ على نصه الموحد منذ تنزيله مصداقا لقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم (إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون).

- ومن مؤلفاته المطبوعة:

1 ــ فتح اللطيف في التصريف على البسط والتعريف.
2 ــ المجموعة الأولى من رسائله.
3 ــ المجموعة الثانية من رسائله.
4 ــ المجموعة الثالثة من رسائله المخصصة لفضل الدعاء ومطلوبيته.
5 ــ أبواب الجنان وفيض الرحمن في الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد عدنان ــ صلى اللّه عليه وآله وسلم ــ
6 ــ ما يفعل الحاج على مذهب الإمام مالك.

- كما منّ اللّه علينا بتأليف مصنفين عنه، هما:

1 ــ العلاّمة الشيخ عمر أبي حفص الزموري.
2 ــ من ثمرات المجالس النورانية مع العلاّمة الشيخ عمر أبي حفص الزموري.

وكلاهما من طبع دار هومة، وخصّ المجلس الأعلى للغة العربية سنة 2008م بإصدار عنوانه: من مآثر العلامة عمر أبي حفص الزموري في خدمة لغة القرآن.

~*~*~

ولقد كان للعلامة إسهام مشهود به في ثورة نوفمبر الخالدة، إذ كان مكلفا من طرف المجاهدين باصدار فتاوى وإصلاح ذات البين، ولطالما تغيّب عن أهله في مثل هذه المهام النبيلة لمدة تتجاوز أربعة أيام، كما كان له الفضل في الاسهام في تكوين رجلات الثورة أمثال العقيد صالح بوبندير المعروف بصوت العرب، قائد الولاية الثانية التاريخية، الأستاد عبد الحميد مهري والشهيد حسن شطايبي وآخرين من الذين كوّنهم في مدرسة التهذيب بوادي الزناتي بولاية قالمة، كما واصل الشيخ جهاده الأكبر في التكوين وتربية المريدين بعد استعادة السيادة الوطنية، حيث تخرّج على يديه العديد من إطارات الدولة إلى غاية انتقاله إلى جوار ربه جل في علاه.

~*~*~

وقد كانت مجالسه النورانية سوانح مشرقة نيرة، بما يفيض فيها على المتحلقين حوله والراغبين في الاغتراف من مناهل علومه الظاهرة والباطنة بفضل ما جاد به المولى عز وجل عليه من معارف وفيوضات وإمدادات، يضيق عنها الحديث ولا تتسع لها الصفحات إذ كان ــ قدس اللّه سره ــ يصول ويجول في شتى العلوم اللغوية والدينية، إضافة إلى المعاني الروحية السامية التي يرصع بها تفاسيره للقرآن العظيم وشروحاته للأحاديث النبوية الشريفة وتدقيقاته في تأويل المعاني الواردة في قصائده الروحية وفي صدارتها نونيته العصماء الموسومة بنور القدس لحضرة الأنس.

ومنذ انتقاله إلى جوار مولاه سبحانه وتعالى والتظاهرات الدينية الثقافية تقام بمناسبة ذكريات وفاته أفاض اللّه عليه من كرمه وجوده ما يرضيه وفوق الرضى، تتولى تغطيتها التلفزة الوطنية وقنوات الإذاعة إلى جانب الصحف المكتوبة.

وهكذا طبّقت شهرته الآفاق ووصلت مؤلفاته إلى مختلف أصقاع المعمورة عبر القارات الخمس فالحمد للّه والشكر للّه.

أعمال أخرى للمؤلف:

* أبواب الجنان وفيض الرحمن في الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيّد ولد عدنان.

تكملة الموضوع

ترجمة الولي الصالح سيدي الحاج بن شرقي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 


الولي الصالح سيدي الحاج بن شرقي (1831- 1922م):


- اسمه، وأصله و نسبه الشريف:

هو محمد و لقبه بن شرقي بن سيدي قدور بن سيدي قويدر بن الحاج لحسن يرتبط نسبه بسيدي أحمد بن عبد الله الذي يقـع ضريحه شرقـي مدينـة الشلف وينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن فاطمـة الزهراء بنـت سيّدنا رسول صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم.

- تاريخ ميلاده:

ولد رضي الله عنه بتاريخ تقديري 1239 هجرية الموافق لـ:1831 ميلادية ببلدية واد الروينة - زدين - ماتت أمه وهو صغير فتولى أبوه تربيته فحفظ القرآن الكريم على والده برواية ورش ثم حج أبـوه الحجة الثانية ومات بالبقاع المقدسة وعمره أنذاك 17 سنة .

- تعليمه:

لما أتم حفظ القرآن الكريم جاء به أبوه من قرية زدين ووضعه في أحضان المربي الصالح العارف بالله الفقيه الشيخ سيدي محمد الفقيه بلعربي وهذا بعد وفاة أمه وعزم أبيه على السفر لأداء فريضة الحج فلم يجد في القوم رجلا أمينا على ابنه مثل الشيخ الأكبر الفقيه بلعربي فنهل منه العرفان والعلوم وقرأ عليه القرآن بالروايات 21 سلكة، وتاقت نفسه بعد ذلك إلى العلم والمعرفة فتتلمذ على يد الشيخ سيدي الحاج جيلالي بن المكي من أبناء عمومته فحفظ متن الشيخ خليل في الفقه والسنوسية في العقائد ثم ساح من مسقط رأسه غربا فساقه القدر إلى حيث ضريحه الآن على ضفاف نهر الشلف ببطحاء العطاف، فحل بالمكان الذي كان به الشيخ الذي يتصل نسبه هو الآخر بسيدي أحمد بن عبد الله المذكور سابقا، فانضم إلى طلبته حيث كان الشيخ يحفظ القرآن على الروايات السبع فختم عليه عشريـن ختمة رغم أنه جاء حافظا من قبل.

~~~

كان خلالها يخدم شيخه ويقوم بحاجته داخل المنزل وخارجه، ولصفاء سيرته وحسن سلوكه زوجه إحدى بناته وهي السيدة عودة التي ولدت له علماء أولهم سيدي الحاج محمد الشارف والسيد الحاج بلعربي، ولمّا دنا أجل الشيخ الفقيه بلعربي أوصى تلميذه الشيخ بن شرقي على عائلته وأولاده القصَـر آنذاك فكان نعم الوصي والحافظ للوصاية والرعاية إلى أن بلغوا الرشد وسعـى إلى تعليمهـم وتفقيههم ثم زوجهم وأفردهم بسكن وحدهم، وبوصية من شيخه أصبح يُشرف على طلبة القرآن الكريم منذ حياة شيخه الذي قدمه على سائر طلبته فكانت وصايته وتقديمه انفتاحا على أفق آخر، أفق الأسرار والأنوار الربانية فذاع صيته في ربوع الأقطار لمّا كان يتحلى به من الورع والتقى والعفة والزهد.

~~~

فعظمة الشيخ بن شرقي في الزهد والبذل للفقراء والمساكين كانت تملأ الزمان والمكان، بما لا نظير له في زمنه فما يزيد طعامه وإطعام أهله إلا على ما وجد ما يسد الرمق، والملبوس الخشن رغم ما كانت الهدايا تفد عليه من كل ناحية بأنواع الملبوسات الحريرية والأطعمة الشهية فيحرم نفسه وأهلـه ويقدمها للأرامل واليتامى وذوي العاهات خصوصا في سنين المسغبة.

~~~

لقد كان يصوم النهار ويقوم الليل ويفطر على خبز الشعير ويختم القرآن الكريم كله في نفله ليلا كل ليلة، فلا مكان في حياة الترف عنده ولا مباهجها ولا مكان للقاعات المفروشة ولا للزرابي المبثوثة ولا للنمارق المصفوفة ولا للأكواب الموضوعة، فكان عبدا ربانيا يقف عند الأثر: أزهد ما في أيدي الناس يحبك الناس، فلم يثبت مطلقا أنه كان يزور تلاميذه وأتباعه رغم محاولتهم ذلك.

~~~

كان شاذلي الطريقة، أخذها عن أشياخه الذين عاصروه، أمثال الشيخ سيدي عدة غلام الله، والشيخ الميسوم والشيخ محمد بن أحمد وكفى بهم من رجال علم الظاهر والباطن.

- مواقفه:

لما جاءت حملة الراهب لفيجري عام 1872 لتمسيح الأهالي وتنصيرهم وشرع في بناء قرية: سان سيبريان - يخصها للأيتام المتنصرين وأسكنها عائلات منهم ومنحهم أراض فلاحية، شعر الشيخ بالخطر الذي يحدق بالإسلام والمسلمين ففتح الزاوية لاستقبال الفقراء والمساكين والمهاجرين بحثا عما يسد به جوعهم، فعلم الجاهل وأدخله الجامع مع طلبته لحفظ القرآن الكريم، وكان إذا جمع الطالب وألمَ بشيء من الفقه قال له: "أسـرع إلى أهلك وافتح محلا اجمع فيه أبناء قريتكم قبل أن يلحقهم التنصير".

والفضل ما شهدت به الأعداء، رسالة كتبها راهب هذه القرية إلى رئيسه - لويس 14- يشكوه الشيخ ليقول له: "إني بليت بشخص اسمه بن شرقي كل ما أبنيه بالنهار يهدمه بالليل" والرسالة هذه وقف عليها المحافظ الوطني لجبهة التحرير بعين الدفلى (السيد قاسة عيسى) لما مر على قرية الشيخ بن يحي (سانت مونيك) سابقا قال: "كان من المفروض أن تسمى قرية الشيخ بن شرقي لأنه هو الذي حارب حملة التنصير".
 
 صورة نادرة لأقدم مسجد بالعطاف بناه سيدي بن شرقي سنة 1900م
 
وللشيـخ بن شرقي مواقف جليلة في نشر تعاليم الإسلام فما بناء مسجد العتيق بالعطاف إلا بأمر لما كان يتسوق سوقه يوم الأربعاء وتجمع حوله الجموع الغفيرة فيذاكرهم ويرشدهم فجمع له مرة مقدارا من المال فامتنع من قبوله وأعطاه لأحد الحاضرين وقال له: "اشتروا به أمتارا من الأرض في هذا المكان وابنوا فيه بيتا يصلون فيه المتسوقين ويبيتوا فيه أفضل من العراء" ذلك لأن الاستعمار كان يقصد الأسواق ويغري المنكوبين والفقراء ويجرهم إلى النصرانية، وهكذا طلـب من أتباعه ومحبيه أن يسعوا إلى فتح بيت للصلاة وقراءة القرآن في كل من وادي الفضة والعبادية وواد روينة، وجاء زائر له من تيسمسيلت آنذاك و قدم مقـدرا من الذهب ليستعين به فسأله الشيخ ما كان معه و قال له: "ابن بهذا مسجدا ورتب فيـه طلبة لتعليم القرآن والدين"، فكان عند حسن الظن فباع جزءا من أملاكه العقارية  ورتب فيه طلبة وشيخا لتعليم القرآن والعلم وأسماه "جامع سيدي بن شرقي" وهو معروف إلى الآن بهذا الاسم.

- كراماته:

أما كرامات الشيخ فهي كثيرة ومتواترة لا نريد التعرض لها لأن الشيخ رحمه الله كان يمنع التحدث بها وكلنا يعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:"إن لله رجالا لو أقسموا على الله لأبرهم".

لقد حاولت فرنسا أن تدفع الشيخ للوقوف إلى صفها بإغرائه ببناء صور يقي الزاوية من فيضانات نهر الشلف في فصل الشتاء وربط الزاوية بالتيار الكهربائي الذي كان يمر بها فلم يقبل بذلك وجاءه قسيس "سان سيبريان " يقول له: "إن فرنسا تطلب منك الأمر أن تساعدك فيما تحتاج إليه" فقال الشيخ: "أريد المساعدة في قول:لا إله إلا الله محمد رسول الله "، إشارة إلى وقوفه ضد ما يريدونه من طمس الوطن ومسح الإسلام منه وأنه واقف لهم بالمرصاد.

ومما جاء على لسان أحد مريديه مشيدا بنفحات الشيخ بن شرقي رضي الله عنه قائلا:

      "شيخنا هذا طبيب *** يبري من كان فيه العيب
      يسقي للمحب حليب *** نظرته ترياق
      يا من ترد القـرب *** زور الشيخ المربي
      صاحب العلم الوهب *** وأستاذي بن شرقي"

وكـان للشيخ رحمه الله و رضي عنه وأرضاه مريدوه من كل الجهات منهم علماء بارزون وفقهاء مشهورون أمثال الشيـخ سيد الحاج أحمـد الفقيه وأخيه السيد الحاج علـي وكذا الشيـخ البوعبيدي والشيخ الحيـاوي والشيـخ سي الحاج الجيلالي عتبة والشيخ سي بلحاج ببلدية عريب والشيخ سي بن أحمد ببلدية بوراشد والشيخ البوعبدلي من بطيوة بالغرب، والشيخ النداتي من بلدية عين الدفلى، هذا في المحيط القريب وكان له مريدون في أرجـاء واسعة من الوطـن في معسكر وشرشال و العاصمة..

- آثاره:

أمـا بالنسبـة لآثـاره فقد رفـض رضي الله عنه أن يقال عنه أو يكتـب عنه شيء أيام حياته، وكثيرا ما كان يقول: "والله لا أملك شيئا و ما أنا إلا واحد من عامة الناس"، شأنـه في ذلك قول الصالحيـن القائلين: "وأمرت أن أكون من المسلمين و أن أتلو القرآن"، وهذا هو دأبه رحمه الله ورضي عنه.

- وفاته:

تــوفي رحمه الله ورضي عنه في أواخر شهر ديسمبر 1922 ميلادية عن عمر ناهز التسعين أفناه في خدمة الله والوطن وعامة الناس خاصة ضعفاؤهم فخلف جيلا من الأتباع المريدين والمحبين وأبناء علماء مكنوا لهذا الدين في هذا البلد الأمين على مر السنين.

فرحمه الله و أسكــنه فسيح جناته آمين.

~~~

للترجمة مصادرها ومراجعها
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |