من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب "منظومات في مسائل قرآنية" للعلامة محمد الطاهر التليلي



بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

كتاب: منظومات في مسائل قرآنية، وهي مجموع لثلاث رسائل.

1) الرسالة الأولى: المدخل في غريب القرآن.
2) الرسالة الثانية: حجر المخلاة في مجالس المحاجات.
3) الرسالة الثالثة: تلخيص الأرقام والأعداد لما وجد في القرآن من المواد.

- تصنيف: العلامة سيدي محمد بن الطاهر بن بلقاسم التليلي القماري.
- دار النشر: المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر - 1986م.


رابط التحميل

هنـــا

سيرة ومسيرة للمصنف رحمه الله في سطور:



هو الفقيه العلامة النبيه العالم الموسوعي المصنف الشيخ سيدي محمد بن الطاهر التليلي وقع ازدياده رحمه الله في شهر ذي الحجة سنة 1328 هجرية الموافق للثامن من شهر ديسمبر عام 1910 م، بقمار من أعمال مدينة وادي سوف، بالجنوب الشرقي الجزائري من عائلة تنحدر أصولها من بلدة فريانة (قرب قفصة) جنوب تونس، وما تزال بقاياها تعرف بأولاد تليل ولهم زاوية كانت تنشر العلم مسماة على جده سيدي تليل الذي ينتهي نسبه إلى الخليفة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانت لبايات تونس مصالح مع الزيبان والجريد ولاسيما خنقة سيدي ناجي ووادي سوف والجد الذي وصل إلى وادي سوف من هذه العائلة الشريفة هو سيدي محمد التليلي الذي استقر في إحدى قراه وتولى التعليم والقضاء وأنجب أولادا... ثم تولى بعده ابنه قاسم التليلي وظيفة القضاء أيضا وترك عقودا رسمية ووثائق وتقاييد عن أحوال عصره وتوالت الذرية إلى صاحبنا، فهو إذن محمد بن الطاهر بن بلقاسم بن الأخضر بن عمر بن أحمد بن قاسم بن أحمد التليلي من ذرية سيدي تليل رضي الله عنه المشار إليه آنفا.

تعليمه :

ترعرع الشيخ في أسرة محافظة في رعاية أبيه وجده الذي عني بتربيته وتحفيظه القرآن الكريم، فأتم حفظ كتاب الله في سن مبكرة. تعلم علوم اللغة والشريعة والأدب على يد الشيخ عمار بن لزعر والشيخ محمد اللقاني السايح رحمهما الله، وبوصية من جده وعلى نفقته أتم الشيخ تعليمه في جامع الزيتونة بتونس، فأتم دراسته وتحصل على شهادة التطويع سنة 1934 م.

حياته العملية :

بعد أن أكمل دراسته في جامع الزيتونة، عاد إلى قمار، وعاهد نفسه على تعليم الأجيال كل ما تعلمه وتلقاه من ثقافة وعلم وأدب، وكان يعتبر العلم أمانة ورسالة، لا حرفة وتجارة، لكن الشيخ بعد العودة كان بانتظاره واقع مرير، فبعد أن زوجه والده سنة 1934 م، أرسل إليه والده رسالة شفوية عن طريق أحد أفراد الأسرة الأقربين، يطلب فيها من ابنه أن يتوكل على الله ويشمر على ساعديه ويعتمد على نفسه، وعن عمل يعيله وأهله، أو حرفة تعيشه، وأن يبحث لنفسه عما يعيش ويريش، وأن لا يكون ريشة بين الريش، ليصطدم الشيخ مع واقع مرير تكاد تنعدم في وقته فرص العمل، فأضطر الى ممارسة الأعمال الشاقة كتحميل الرمال، أو العمل في المزارع كأجير، وكان يضطر في كثير من الأحيان الى بيع كتبه، لكن رغم ذلك كان ينشر العلم قدر ما استطاع، حتى التف حوله الكثير من الناس.

نشاطه النضالي الفكري والأدبي :

حيويته والتفاف الناس والطلبة من حوله أقلق السلطات الاستعمارية، وهددته وهددت كل من يقترب منه بأقسى العقوبات، مما جعله يفلس في تجارة أنشأها بعد أن اقترض مبلغا من المال، وجعله يهجر بلدته إلى البادية بعيدا عن أعين الناس، بعدها اتصل الشيخ برئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الحميد بن باديس، وعين معلما في إحدى قرى مدينة بجاية، ولكن السلطات الفرنسية طردته بدعوى عدم امتلاك رخصة رسمية للتعليم، فعاد الشيخ إلى بلدته قمار، وبقي حبيس الفقر والبطالة، وزادت الحرب العالمية الثانية حاله من سيئ إلى أسوأ، ورغم التضييق الإداري على الشيخ التليلي باعتباره من تيار الإصلاح، فإن أهل قمار طلبوا منه أن يعلّم أولادهم في مدرسة النجاح الحرة التي بقي يديرها بنفسه ويعلّم فيها إلى استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962م ولم يتوقف عن رسالة تعليم الأجيال إلى أن تقاعد سنة 1972م.

مؤلفاته :

- منظومات في مسائل قرآنية،الكتاب الوحيد الذي طبع.
- مجموعة تشتمل على مسائل في رسم القران و ضبطه.
- رسائل في رسم الألف في القران الكريم.
- التعليقات البيانية على منظومات مسائل قرآنية.
- قواعد البيان في الثابت والمحذوف في القران على رواية ورش.
- منظومات تربوية للمدارس الابتدائية.
- سلم الوصول إلى ورقات الأصول.
- نظم متن الاستعارات للسََّمرقندي.
- ديوان الدموع السوداء.
- شواهد الكلمات العامية من اللغة العربية الفصحى.
- بدائع الجنان واللسان في غريب الألفاظ و مسائل القرآن.
- زهرات لغوية من الألفاظ الكتابية لعبد الرحمن الهمذاني.
- إتحاف القاري بحياة سيدي خليفة بن حسن القماري.
- تجريد شعر مقامات الحريري.
- مجموع الأمثال العامية في سُوف.
- معجم الكلمات العامية الدارجة في الصحراء الجزائرية.
- تلخيص كتاب الأضداد.
- شواهد الكلمات العامية من اللغة العربية الفصحى.
- قصة الشيخ العجوز.
- الدموع السوداء ديوان شعر.

من أشعاره رحمه الله :

فمغربنا إذا لم يكن فيه *** رجال في السياسة و الثراء
يعززهـم رجال الدين ردءا *** كمصباح المنارة في العِشاء
يذودون الأجانـب عن تراث *** من الإسلام أو عُرب الفداء
سيصبح في الدنى مصداق قـول *** يقـرّره البغـاة بـلا حياء
بأنـه فـي الدفاتر (فرنسي) *** (فرنسـا) أمـه ذات العطاء
ومـا الإسـلام إلا أجـنبي *** و مـا الأعـراب إلا كالهباء
أيرضى من لـه عقل سليم *** ومـعرفـة بـهذا الإدعاء
و يسمع منكر الأقــوال يتلى *** ويقرأ في المـجـامع والخاء
و يسكت أو يفر إلى الأقـاصي *** ويتـرك شعبـه نـهب الهراء

مناقبه :

حباه الله تعالى بسجايا ومزايا وأخلاق عالية موهوبة لا مكسوبة قلما تجتمع لغيره، فهو عظيم من أي جانب نظرت إليه، أوتي ذاكرة أمينة وحافظة واعية وذكاء حادا،وبصيرة نافذة وعقلا راجحا، وجديّة صارمة، ومن أبرز صفاته:الإباء وعلو الهمة، والصدق في القول، والإخلاص في العمل، والنفور من حب الظهور لعلمه أن حب الظهور محبط لثواب الأعمال وقاصم للظهور، والإخلاص التام والنصح لكتاب الله وسنة نبيه ولخاصة إخوانه المسلمين وعامتهم يتجلى كل ذلك في حسن إسلامه وصدق وطنيته فقد عاش مجاهدا بلسانه وقلمه، بنثره وشعره، بسلوكه وعمله، في سبيل إعزاز دينه ورفع شأن وطنه لا يطلب من دنياه إلا الكفاف الذي يحفظه من الإسفاف.

وفاته :

وبعد هذه الحياة المليئة وحافلة بالجهد والعلم أخذا وعطاءا، رحل عالمنا من دار الفناء وانتقل إلى الرفيق الأعلى وذلك يوم الأربعاء السابع عشر من رمضان المبارك عام 1424 هـ الموافق للثاني عشر من شهر نوفمبر عام 2003م، بمسقط رأسه "قمار" عن عمر يناهز ثلاثة وتسعون عاما وقد حضر جنازته جمع غفير من أصدقاء الشيخ وطلبة العلم وأعيان المنطقة.

للترجمة مصادرها ومراجعها

* وتجدر الإشارة أنه قد صدر مؤخرا للدكتور والباحث الجزائري إبراهيم رحماني الأستاذ بالمركز الجامعي بالوادي كتاب متوسط الحجم في 126 صفحة عن مطبعة صخري بمدينة الوادي بعنوان:" الشيخ محمد الطاهر التليلي وجهوده في البحث الفقهي والإفتاء"..كتاب حسنُ الإخراج واضح الكتابة، جيّد الترتيب والتنسيق.. مكوّنات الكتاب: بعد الإهداء الموجه إلى روح العلامة المترجم له، والمقدمة قسم الدكتور رحماني كتابه إلى ثلاثة مباحث:



1 ـ المبحث الأول: أضواء على سيرة الشيخ محمد الطاهر التليلي، وفيه لمحة وافية عن حياة الشيخ، وسيرته العلمية والعملية، وتطرُّقٌ إلى نسبه، مولده، أسرته، دراسته،أعماله، وظائفه،فضائله، وفاته، ثم آثاره.

2 ـ المبحث الثاني: منهج الشيخ التليلي في البحث والإفتاء، وفيه لمحة في وصْف مخطوط " المسائل الفقهية"، ثم تناول المؤلف الملامح العامة لمنهج البحث الفقهي عند الشيخ التليلي.

3 ـ المبحث الثالث: نماذج من فتاوي الشيخ التليلي..في هذا المبحث تطرق المؤلف إلى عرْض مجموعة مختارة من الفتاوي والتوثيق، والتعليق عليها.

هوامش/

قمار بلدة جزائرية تابعة لمدينة وادي سوف، وهي البلدة الثانية أو الثالثة فيها من حيث النشأة تقع في شمال المدينة على بعد أربعة عشر ك/م على الطريق الوطني الرابط بين وادي سوف وبسكرة، نشأت بلدة قمار القديمة في جزيرة صغيرة يكونها وادي سوف المنحدر جنوبا عندما يتفرع إلى فرعين وقد دفنت الرمال اليوم فرعي الوادي ولكن السكان يعرفون آثار الجزيرة من التربة، فإن كانت عند الحفر رملية هشة فذلك دليل على مجرى الوادي المدفون، وإن كانت التربة صلبة أو صخرية فذلك دليل على أنها تقع خارج مجرى الوادي، أما اليوم فلا أثر لمياه الوادي على سطح الأرض، لقد توسعت بلدة قمار القديمة مع ازدياد عدد السكان فخرج العمران من الجزيرة إلى الأراضي الشاسعة من حولها.



تاريخ المنطقة :

يعود تاريخ المنطقة إلى حوالي سنة 1460م أما عن مؤسسيها فلعلى من سكن المنـطقة بادئ الأمر مـن تـلك العائـلات القديمة كما يشيع لدى العامة من أولاد سيدي سعيد و أولاد زان و أولاد ماني وهم الذين بدءوا البناء قدر أربعين مسكن ويحيط بهذه المساكن جامع سيدي مسعود.



أصل التسمية :

أما اسم ( قمار) فهو قديم، وربما يرجع إلى القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر ميلادي، وهو اسم موجود أيضا في الهند، غير أن قمار الهندية مفتوحة القاف، كما جاء في القاموس المحيط، وقد ضرب صاحب القاموس مثلا لذلك بكلمة (قطام) بينما قمار الجزائرية مضمومة القاف، ويقول صاحب ترجمتنا اليوم الشيخ العلامة سيدي محمد الطاهر التليلي الذي قيد أخبار قمار في كناشه:" إن في الأندلس بلدة تسمى قمار بضم القاف أيضا. وفي تونس توجد (تاقمرت) جهة توزر، كما توجد في ضواحي تونس (قمرت). وفي السودان بلدة اسمها (قمار). وفي التقاليد الشعبية طائر حمام يسمى (القمري) بضم القاف، وهناك عود الطيب المعروف في الهند باسم العود القماري وهو مضموم القاف أيضا وقد سمعت النسبة إلى قمار قماري وأقماري، وكان أحد علماء قمار في القرن الثاني عشر للهجرة، وهو الشيخ خليفة بن حسن، يوقع اسمه هكذا: الأقماري".اهـ.

4 التعليقات :

وثائقي يقول...

تدوينة اكثر من رائعة و محتوى ثرى و مثمر

شكرا جزيلا

غير معرف يقول...

شكرا جزيلا بارك الله فيك

Unknown يقول...

لقد اعجبت بهذا الكتاب ومؤلفه ايما اعجاب واتمنى ان يكون في مكتبتي وكانني انظر الى الشيخ وهو يعلمني فاللهم اغفر له وارحمه امين

Unknown يقول...

عمل جليل الله يتقبل من الجميع

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |