من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

ترجمة الولي الصالح سيدي أحمد بن حسن الغماري التلمساني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


الشيخ الولي الصالح سيدي أحمد بن حسن الغماري التلمساني: ( توفي يوم الاثنين 12 شوال 874هـ - 14 ابريل 1470م)

أصله من عرب رياح، لم يتحدث المترجمون عن ميلاده، ولكنه كان في أواخر القرن الثامن الهجري، وسكن بطيوة وبلاد غمارة مع الشيخ الحاج موسى البطيوي، ونسب غمارة لكونه سكن بها وحذق لهجتها الزناتية، ثم انتقل إلى تلمسان واستقر بها واخذ العلم على الشيوخ موسى البطيوي، واحمد الماواسي، ومحمد بن يخلف، ومحمد بن عمر الهواري الوهراني، واصبح إماما في علوم القرآن، والحديث، والفقه.


وفي أوائل العشرية الرابعة من القرن التاسع الهجري (801) سافر إلى الحجاز لأداء فريضة الحج مع ركب حجيج تلمسان ومر على تونس وحضر بها دروس الشيخ العبدوسي، ثم التحق بالحجاز، وأدى فريضة الحج، وعاد إلى عنابة حيث علم أن أخاه توجه إلى الحجاز للالتقاء به.

فعاد أدراجه إلى الحجاز عبر تونس، ومصر، ولم يدركه إلا بمكة المكرمة فحج حجة ثانية، وعاد إلى تلمسان، واستقر بها واتخذ إحدى مساجدها مأوى له لأنه لم يكن يملك سكنا خاصا به، ودأب على حضور دروس ابن مرزوق الحفيد، وكان يجيد تلاوة القرآن، وكان يتردد على مدن: الحناية، وهنين، وندرومة، ويلازم أداء صلاة الجمعة في مساجدها، ويتردد كثيرا على أسواق ندرومة ويسقى الناس به وكان يحضر يوم الخميس دائما، ويحتطب ويبيع الحطب في الأسواق ليحصل على قوته من عمل يده.
 
 

وفي آخر أيامه أصيب بمرض الإسهال الذي يدعى آنذاك بالزرب وتوفي يوم ( 12 شوال عام 874هـ الموافق 14 إبريل 1470م) وسار في جنازته سلطان تلمسان وعلماؤها وشعبها، ودفن بخلوته شرق الجامع الأعظم الحالي.
 
 
مصدر الترجمة:

كتاب روضة النسرين في التعريف بالأشياخ الأربعة المتأخرين - لإبن صعد التلمساني، صاحب كتاب النجم الثاقب - مراجعة وتحقيق: الدكتور يحيى بوعزيز - دار البصائر للنشر والتوزيع - الجزائر 2009م.

2 التعليقات :

غير معرف يقول...

السلام عليكم، سيدي أحمد الدي تتكلمون عنه هو سيدس أحمد بن لحسن....و الولي الصالح ''سيدي لحسن'' ضريحه موجود بزاوية الميرة، بلدية السواحلية، ولاية تلمسان. وشكرا واليكم المزيد من البحث في التاريخ . من السيد قنشي يوسف من زاوية الميرة (igcmo2001@hotmail.com).

قنشي يوسف يقول...

السلام عليكم، هو ليس التلمساني ولا الندرومي وإنما عاش في كلاهما وتوفي بتلمسان. هو "سيدي أحمد بن الحسن الميراوي".... الإدريسي، نسبة إلى زاوية الميرة.
حياتنا الخالصة.

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |