بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا ربي لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين
الشيخ العلامة سيدي المختار بن الحاج محمد القاسمي: (1284/ 1333هـ= 1867/ 1914م).
هو العالم العارف بالله الزاهد الصالح، زين النية نقي الطوية الشيخ سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد الهاملي الإدريسي الحسني، من كبار رجال الطريقة الرحمانية وعلمائها.
ولـد رضي الله عنه سنة 1284هـ = 1867م بقرية الهامل، وحفظ القرآن في حداثة سنه، ثم شرع في تعلم العلم وأخذه عن رجال بلده، فسمع من شيخه سيدي محمد بن أبي القاسم التفسير والحديث والفقه وعلم التصوف، وعندما قدم العلاَّمة محمد بن عبد الرحمن الديسي للزاوية عام 1296هـ = 1878م لزمه وأخذ عنه.
له في الحديث والتفسير وكلام القوم والآداب الأذواق العجيبة والأفهام الغريبة، ذو إشارات صادقة ومعارف فائقة، أجازه شيخه الديسي، كما أجازه العلاَّمة أحمـد الأمين بن عزوز، والقاضي شعيب والشيخ المهدي الوزاني عند اجتماعه به في الجزائر، والشيخ محمد حسب الله والشيخ محمد المكي بن عزوز.
أنابه شيخه عنه في الإرشاد وإعطاء الطريق، فبعثه إلى الناحية الغربية من عمالة وهران، فانتشرت على يده الطريق، وذكّر الناس بدينهم، وعقد لهم مجالس وعظية علمية تفسيرية وحديثية فقهية وآدابيـة، فازدحم الناس عليه وسمعوا منه، وقوبل بينهم بكل حفاوة وإكرام وتبجيل وإعظام، وانتفع به خلق كثيرون، كلفه الشيخ المؤسس بالخطابة بمسجد الأشراف بالهامل في سنة 1892م، و في عام 1910م، عزم على حج بيت الله الحرام وزيارة سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسّلام، ولما أتم حجه على أكمل وجه، ذهب إلى زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يقرأ دلائل الخيرات كل يوم في الروضة الشريفة، ويمكث بها الليالي ذوات العدد.
تولى مشيخة الزاوية بعد وفاة أخيه الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد 3 جمادى الثانية 1331هـ = 9 ماي 1913م، وكان رضي الله عنه على اتصال وثيق بالأمير خالد، خصوصا في ظروف الحرب العالمية الأولى، والتي شارك فيها بإرسال فرقة من 200 مقاتل، وذلك بعد اتفاق مع الأمير خالد وسلطات الاحتلال، على أن تمنح الجزائر حق تقرير مصيرها بعد نهاية الحرب، ومما رواه تلامذته عنه أنه قال مرة لجلسائه: "إذا نصرنا الله على فرنسا وكنت في عداد الموتى، فليقف أحدكم عند قبري ليبشرني بالانتصار".
هو العالم العارف بالله الزاهد الصالح، زين النية نقي الطوية الشيخ سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد الهاملي الإدريسي الحسني، من كبار رجال الطريقة الرحمانية وعلمائها.
ولـد رضي الله عنه سنة 1284هـ = 1867م بقرية الهامل، وحفظ القرآن في حداثة سنه، ثم شرع في تعلم العلم وأخذه عن رجال بلده، فسمع من شيخه سيدي محمد بن أبي القاسم التفسير والحديث والفقه وعلم التصوف، وعندما قدم العلاَّمة محمد بن عبد الرحمن الديسي للزاوية عام 1296هـ = 1878م لزمه وأخذ عنه.
له في الحديث والتفسير وكلام القوم والآداب الأذواق العجيبة والأفهام الغريبة، ذو إشارات صادقة ومعارف فائقة، أجازه شيخه الديسي، كما أجازه العلاَّمة أحمـد الأمين بن عزوز، والقاضي شعيب والشيخ المهدي الوزاني عند اجتماعه به في الجزائر، والشيخ محمد حسب الله والشيخ محمد المكي بن عزوز.
أنابه شيخه عنه في الإرشاد وإعطاء الطريق، فبعثه إلى الناحية الغربية من عمالة وهران، فانتشرت على يده الطريق، وذكّر الناس بدينهم، وعقد لهم مجالس وعظية علمية تفسيرية وحديثية فقهية وآدابيـة، فازدحم الناس عليه وسمعوا منه، وقوبل بينهم بكل حفاوة وإكرام وتبجيل وإعظام، وانتفع به خلق كثيرون، كلفه الشيخ المؤسس بالخطابة بمسجد الأشراف بالهامل في سنة 1892م، و في عام 1910م، عزم على حج بيت الله الحرام وزيارة سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسّلام، ولما أتم حجه على أكمل وجه، ذهب إلى زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يقرأ دلائل الخيرات كل يوم في الروضة الشريفة، ويمكث بها الليالي ذوات العدد.
تولى مشيخة الزاوية بعد وفاة أخيه الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد 3 جمادى الثانية 1331هـ = 9 ماي 1913م، وكان رضي الله عنه على اتصال وثيق بالأمير خالد، خصوصا في ظروف الحرب العالمية الأولى، والتي شارك فيها بإرسال فرقة من 200 مقاتل، وذلك بعد اتفاق مع الأمير خالد وسلطات الاحتلال، على أن تمنح الجزائر حق تقرير مصيرها بعد نهاية الحرب، ومما رواه تلامذته عنه أنه قال مرة لجلسائه: "إذا نصرنا الله على فرنسا وكنت في عداد الموتى، فليقف أحدكم عند قبري ليبشرني بالانتصار".
صورة نادرة لسيدي المختار رفقة شيخه العلامة سيدي محمد بن عبد الرحمن الديسي
كان رحمه الله تعالى متواضعا لا يرى عليه مسحة من الكبر في أي حال من الأحوال، ولم تعلم له صبوة، عفيف الازار، محمود السيرة حليما، واسع الصدر، كريما مؤثرا لغيره على نفسه، بارا بوالديه واصلا لرحمه، عاطفا عليهم يتحمل أذاهم، حتى كأنه لم ير منهم إساءة، لا يعيب أحدا ولا يمدحه، ولا تنفق الوشاية في سوق مجلسه.
توفي الشيخ المختار يوم السبت السابع والعشرون من شهر شعبان [1333هـ = العشر من جويليت 1915م]، إثر مرض لازمه ثلاثة أشهر ودفن بمقبرة آبائه بالهامل، ورثاه شيخه الديسي والشيخ الحفناوي الديسي، وتلميذاه الشيخ العابد والشيخ مصطفى بن قويدر الجلاليين، جاء في قصيدة "عنوان المحبة والذوق وترجمان الصبابة والشوق" للشيخ محمد العيد بن البشير الشريف الهاملي مفتي سور الغزلان في مدح الشيخ سيدي الحاج المختار[ وهو من تلاميذه فلك أن تلاحظ] ما يلي:
"اشتغـل بتحصيل العلـوم *** وبـرز فيها عـلى العمـوم
درس الـدروس مع أخيـه *** وعضـد وصـارم يحميـه
شاطره في الـدروس والعمل *** من زمن القطب إلى أن ارتحـل
بحر حقائق وكـنز للأسـرار *** وزاهـد عابـد من الأبـرار
نسيج وحده في الكشف والأذواق *** كالفارضي في الخمرة والأشواق
درس نحو "كـد" أي أعواما *** الفقه والحديث والكـلامـا
بعثه القطب لإحياء العمـور *** ليرشد الخلق بما يشفي الصدور
وجمـع خـزائن من الكتب *** واختارها على اللجين والذهب
وصدره "حـاو" لها " شامل" *** وفكره "المعيار" وهو" الكامل"
يحـبه جميـع من يـراه *** ولا يضام من أتى حمـاه
أشياخه القطب وصنوه الزكي *** محمد ثم ابن عزوز المكـي
ثم ابن عبد الرحمن ذا عمدة *** وكـان زاده والعـدة"
درس الـدروس مع أخيـه *** وعضـد وصـارم يحميـه
شاطره في الـدروس والعمل *** من زمن القطب إلى أن ارتحـل
بحر حقائق وكـنز للأسـرار *** وزاهـد عابـد من الأبـرار
نسيج وحده في الكشف والأذواق *** كالفارضي في الخمرة والأشواق
درس نحو "كـد" أي أعواما *** الفقه والحديث والكـلامـا
بعثه القطب لإحياء العمـور *** ليرشد الخلق بما يشفي الصدور
وجمـع خـزائن من الكتب *** واختارها على اللجين والذهب
وصدره "حـاو" لها " شامل" *** وفكره "المعيار" وهو" الكامل"
يحـبه جميـع من يـراه *** ولا يضام من أتى حمـاه
أشياخه القطب وصنوه الزكي *** محمد ثم ابن عزوز المكـي
ثم ابن عبد الرحمن ذا عمدة *** وكـان زاده والعـدة"
المرجع:
الترجمة بقلم الأستاذ الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني حفظه الله.
4 التعليقات :
سيدي الله ينفعن براكتك
رحم الله شيوخنا ورضي عنهم وارضاهم ونفعنا بعلمهم وبركتهم
السلام عليكم هل تعطينا معلومات المرجع من فضلك
بوركتم وألحقنا الله بالصالحين
إرسال تعليق