من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب أمجادنا تتكلم وقصائد أخرى

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: أمجادنا تتكلم وقصائد أخرى
- تصنيف: شاعر الثورة الجزائري مفدي زكرياء رحمه الله.
- تصدير الكتاب: بقلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
- جمع وتحقيق: مصطفى بن الحاج بكير حمودة.
- الناشر: مؤسسة مفدي زكرياء - والوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2003م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنــا


~~~

بطاقة فنية للكتاب نقلا عن مؤسسة مفدي زكرياء على شبكة الإنترنت:

أراد محقق الديوان أن يستهل الديوان بالبيتين للشاعر يهنئ بمولود رجح أن يكون ذلك في العشرينيات من القرن الماضي، كما أراد المحقق أن يتولى مفدي زكرياء بنفسه الإعلان عن أول مولود له بعد وفاته، يحمل الديوان الرقم 5 في قائمة دواوين الشاعر، كان أولها "اللهب المقدس" و ثانيها "تحت ظلال الزيتون" وثالثها "إلياذة الجزائر" ورابعها "من وحي الأطلس".

يقع الديوان في أكثر من 300 صفحة يحتوي على تسعة و سبعين قصيدة اختارت مؤسسة مفدي زكرياء عنوانًا للديوان من رائعته عن أمجاد مدينة بجاية بمناسبة الملتقى الثامن للفكر الإسلامي الذي انعقد في بجاية يوم 25 مارس 1974 وضع لها الشاعر عنوانًا هو "أمجادنا تتكلم". وهذا رغبة من المؤسسة في أن يكون للشاعر إسهام في العنوان وإن كان ذلك بعد رحيله بربع قرن.

تلك هي قصة العنوان أما المضمون فقد اعتنى بجمعه وتحقيقه الأستاذ مصطفى بن الحاج بكير حمودة، ذكر في المقدمة أهم مصادره "وقد اعتمدنا في ذلك أساسًا على رصيد خزانة الشاعر في مكتبة مفدي زكرياء ببني يزجن ثم على مكتبة الشيخ محمد بن سليمان ابن دريسو، وما أفاد به سعادة سفير الجزائر بالمغرب أ. بوعلام بسايح ما كتبه مفدي زكرياء من قصائد نشرها الشاعر في مجلة "دعوة الحق" المغربية، ثم ما عثرنا عليه في أرشيف الأساتذة: صالح بن دريسو، عبد الرحمن حواش، الحاج محمد الحاج سعيد، الحاج محمد بن إبراهيم أطفيش."

~~~

وقد حظي الديوان بتصدير بقلم فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله جاء فيه: "إن إصدار آثار مفدي زكرياء، وجعلها في متناول الأجيال لهو واجب يدخل في صميم رعاية أنصع و أشرق ما نقشه المجاهدون والمجاهدات في ذاكرتنا الوطنية عبر العصور، إنها تمثل صفحات فريدة من نوعها في ثبت أمجاد الجزائر والأمة العربية، ذلك لأنها تجمع بين الشموخ والفداء والتألق في الإبداع الشعري والرفعة والسمو في الإباء والجهاد بالفكر والكلمة في سبيل تحرير الوطن، إن الأمل معقود على عاتق مؤسسة مفدي زكرياء الناشئة لكي يتواصل هذا العمل المحمود و يؤول إلى إصدار الآثار الكاملة لمفدي زكرياء الشعرية، سواء منها تلك التي طبعت في الدواوين، أو ما لم يطبع منها وينشر بعد، وكذلك آثاره النثرية المتمثلة في دراساته الأدبية والسياسية ومقالاته ومراسلاته وأحاديثه الصحفية المكتوبة والمسموعة..."

~~~


مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية، سيرة ومسيرة في سطور:



مولده و نشأته:

هو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، وقد ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326هـ، الموافق لـ: 12 يونيو 1908م، ببني يزقن، أحد القصور السبع لوادي مزاب، بغرداية ،في جنوب الجزائر من عائلة تعود أصولها إلى بني رستم مؤسسوا الدولة الرستمية في القرن الثاني للهجرة، لقّبه زميل البعثة الميزابيّة والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبيّ الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، وكان ابن تومرت واحداً من المجاهدين المسلمين ومؤسس دولة الموحدين.

• وفي بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة.
• بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة أين كان والده يمارس التجارة بالمدينة.
• ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية و الفرنسية و تعلّم بالمدرسة الخلدونية ،و مدرسة العطارين
• درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.

حياة الشاعر:

 ولد مفدي زكرياء سنة 1908 بـ: "بني يزقن" غرداية حيث بداء حياته التعليمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين و اللغة ثم رحل إلى تونس و أكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية و عاد بعد ذالك إلى الوطن و كانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية و السياسية و لما قامت الثورة انضم إليها بفكره و قلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها و عضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السحن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي و عرف بالثورة وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه من آثاره الأدبية اللهب المقدس و ديون شعر جمع فيه ما أنتجه خلال الحرب فكان شاعر الثورة.

حياته العملية:

• انضم إلى صفوف العمل السياسي والوطني منذ أوائل الثلاثينات.
• كان مناضلاً نشيطاً في صفوف جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين.
• كان عضواً أساسياّ في حزب نجمة إفريقيا الشمالية.
• كان عضواً في حزب الشعب.
• كان عضواً في جمعية الانتصار للحريات الديمقراطية.
• انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائري.
• سجنته فرنسا خمس مرات، ابتداء من عام 1937م، وفر من السجن عام 1959م.
• ساهم مساهمة فعالة في النشاط الأدبي والسياسي في كامل أوطان المغرب العربي.
• عمل أميناً عاماً لحزب الشعب.
• عمل رئيساً لتحرير صحيفة "الشعب" الداعية لاستقلال الجزائر في سنة 1937م.
• واكب شعره بحماسة الواقع الجزائري، بل الواقع في المغرب العربي في كل مراحل الكفاح منذ سنة 1925م حتى سنة 1977م داعياً إلى الوحدة بين أقطارها.
• ألهب الحماس بقصائده الوطنية التي تحث على الثورة والجهاد حتى لقب: بشاعر الثورة الجزائرية.
• هو صاحب نشيد الثورة الجزائرية والنشيد الوطني الجزائري المعروف "قسما".

النشاط السياسي و الثقافي:

أثناء تواجده بتونس و اختلاطه بالأوساط الطلّابية هناك تطورت علاقته بأبي اليقضان وبالشاعر رمضان حمود ، وبعد عودته إلى الجزائر أصبح عضوا نشطا في جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا المناهضة لسياسة الإدماج ، إلى جانب ميوله إلى حركة الإصلاح التي تمثلها جمعية العلماء انخرط مفدي زكريا في حزب نجم شمال إفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري و كتب نشيد الحزب الرسمي " فداء الجزائر" اعتقل من طرف السلطات الفرنسية في أوت 1937 رفقة مصالي الحاج وأطلق سراحه سنة 1939 ليؤسس رفقة باقي المناضلين جريدة الشعب لسان حال حزب الشعب، اعتقل عدة مرات في فيفري 1940 (ستة أشهر) ثم في بعد 08 ماي 1945 (3سنوات ) و بعد خروجه من السجن انخرط في صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية ، انضم إلى الثورة التحريرية في 1955 و عرف الاعتقال مجدّدا في أفريل 1956، سجن بسجن بربروس " سركاجي حاليا " مدة ثلاث سنوات وبعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب ثم إلى تونس أين ساهم في تحرير جريدة المجاهد إلى غاية الاستقلال. اشتهر مفدي زكريا بكتابة النشيد الرسمي الوطني" قسما "، إلى جانب ديوان اللهب المقدس، و إلياذة الجزائر.

أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 06 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين، ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار"، واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا، وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939، وغداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل 1956م إلى 01 فبراير 1959م. بعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب، ومنه انتقل إلى تونس، للعلاج على يد فرانز فانون، ممّا لحقه في السجن من آثار التعذيب، وبعد ذلك كان سفير القضيّة الجزائريّة بشعره في الصحافة التونسية والمغربيّة، كما كان سفيرها أيضا في المشرق لدى مشاركته في مهرجان الشعر العربيّ بدمشق سنة 1961م.

بعد الاستقلال أمضى حياته في التنقّل بين أقطار المغرب العربيّ، وكان مستقرّه المغرب، وبخاصّة في سنوات حياته الأخيرة، وشارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات التعرّف على الفكر الإسلاميّ.

وفاته:

 توفي رحمه الله يوم الأربعاء02 رمضان 1397هـ، الموافق ليوم 17 أغسطس 1977م، بتونس، ونقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن بمسقط رأسه ببني يزقن.

أوسمة:

- حامل لوسام الكفاءة الفكريّة من الدرجة الأولى من عاهل المملكة المغربيّة محمد الخامس، بتاريخ 21 أبريل 1961.
- ووسام الاستقلال، ووسام الاستحقاق الثقافيّ، من رئيس الجمهوريّة التونسيّة الحبيب بورقيبة.
- ووسام المقاوم من الرئيس الجزائريّ الشاذلي بن جديد بتاريخ 25 أكتوبر 1984م.
- وشهادة تقدير على أعماله ومؤلفاته، وتقديرا لجهوده ونضاله في خدمة الثقافة الجزائرية من الرئيس الجزائريّ الشاذلي بن جديد في 08 يوليو 1987م.
- ووسام الأثير من مصفّ الاستحقاق الوطنيّ من الرئيس الجزائريّ عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 04 يوليو 1999م.

إنتاجه الأدبي
:

1- تحت ظلال الزيتون (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1965م.
2- اللهب المقدس (ديوان شعر) صدر في الجزائر عام 1983م صدرت طبعته الأولى في عام 1973م.
3- من وحي الأطلس (ديوان شعر).
4- إلياذة الجزائر (ديوان شعر).
5- له عدد من دواوين الشعر لازالت مخطوطة تنتظر من يقوم بإحيائها.

من شعر مفدي زكريا:

• النشيد الوطني الجزائري نضمه بسجن بربروس في الزنزانة 69، بتاريخ 25 أبريل 1955 و لحّنه محمد فوزي.
• نحن طلاب الجزائر.
• نشيد العلم كتبه بدمه وأهداه للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
• نشيد الشهيد نظمه بسجن بربروس في الزنزانة رقم 65 يوم 29 نوفمبر 1937 وفي 1956.

مطلع من إلياذة الجزائر

جزائر يا مطلع المعجزات *** ويا حُجة الله في الكائنات
ويا بسمة الرب في أرضه *** ويا وجهه الضاحك القسمات
ويا لوحة في سجل الخلود *** تموج بها الصور الحالمات
ويا قصة بث فيها الوجـود *** معاني السمو بروع الحياة
ويا صفحة خط فيها البقآ *** بنار ونور جهاد الأباة
ويا للبطولات تغزو الدنا *** وتلهمها القيم الخالدات
وأسطورة رددتها القرون *** فهاجت بأعماقنا الذكريات
ويا تربة تاه فيها الجلال *** فتاهت بها القمم الشامخات
وألقى النهاية فيها الجمال *** فهمنا بأسرارها الفاتنات
وأهوى على قدميها الزمان *** فأهوى على قدميها الطغاة

*~*~*

شغلنا الورَى *** و ملأنا الدُنا
بشعر نرتله كالصٌـلاة
 تسابيحه من حنايا الجزائر

4 التعليقات :

غير معرف يقول...

موضوع مهم عن رجل طلق الطائفية والمذهبية من أجل القضية الوطنية،لكن نعتقد أن أمر أصئه الرستمي يحتاج إلى إعادة نظر ـ إلا إذا كان يُقصد بهذا الإنتماء المذهب الإباضي فهذا صحيح ـ وعليه نرجو من صاحب المداخلة وقبله صاحب التحقيق نرجو التأكد وشكرا

عفان يقول...

كتاب جميل جدا

مجلة أقــــلام الجزائرية يقول...

الأستاذ الباحث جيلاني ضيف :
مفدي زكريا عبقرية شعرية متفردة في تاريخ الجزائر والشعر المغاربي وشخصية أدبية مارست شتى صنوف النضال , وطالها من الظلم والعنت ما قوّى بأسها ووطّد عزيمتها...غير أن الرجل بخس حقه وقدره حيّا وميتا في محيط لا يقرّ بهكذا عبقرية ونبوغ..ما كان مفدي زكريا غير صوت هذه الأرض الحبلى بالمآسي والآلام والأمجاد..وما كان شعره إلا ملحمة عنوانها الجزائر المجاهدة...الجزائر التي وقفت كالصخرة العاتية الصماء في وجه الغزاة ممتنعة مهيبة...ولا يسعني إلا أن أقول طوبى للجزائر بهذه العبقرية وطوبى للشعر بهذا الصوت المنبعث من الأعماق....رحمه الله تعالى وسخّر لنا من يميط اللثام عن مناحي نبوغه... الجلفة في:07/11/2016

أمير محمد يس محمد يقول...

أسطورة الشعر الحديث في حب الوطن

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |