بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: فرانز فانون والثورة الجزائرية.
- المؤلف: محمد الميلي.
- تحقيق وتقديم: أ.محمد يزيد.
- الناشر: وزارة الثقافة - الجزائر
- تاريخ الإصدار: 2007م، بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
- عدد الصفحات: 197.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
حول الكتاب
كان الأخ محمد إبراهيم الميلي والمرحوم فرانز فانون الذي يتعرض له هذا الكتاب بالدرس والتحليل، رفيقي سلاح إبان حرب التحرير، ومن هنا فإن الكتابة عن فانون من طرف أخ له تعتبر من أكثر الكتابات صدقا وأكثرها قربا لواقع فكر فانون، لأن الأخ الميلي لم يعتمد فقط على ما تركه لنا فانون من كتابات قيمة وإنما اعتمد أيضا على ما كان يدور بينهما من نقاش فكري وعقائدي عادة ما يدور بين المناضلين، وفي فترة كانت الثورة الجزائرية، ومعها كل ثورات العالم الثالث، تمر بأدق وأصعب مراحلها.
لقد أتيح لي التعرف على كل من الأخ الميلي والمرحوم فانون في الوقت الذي كنا جميعا نخوض ضمن إطار جبهة التحرير الوطني نضالا يوميا ضد قوات الاحتلال سواء أكان ذلك النضال على الصعيد السياسي أم على الصعيد الدبلوماسي.
إن ما يزيد هذا الكتاب أهمية ويجعله بمثابة الوثيقة التاريخية التي تسجل التيارات الفكرية التي كانت تدور ونيران الثورة المسلحة ما تزال مشتعلة، أن المؤلف تقلد مسؤوليات هامة أيام حرب التحرير الوطنية ولا يزال يتحملها حتى الآن. وبقطع النظر عن ما جاء فيه من آراء فإن مجرد تخصيص الكتاب لفرانز فانون هو بحد ذاته إشادة بروحه في نفس الوقت الذي هو عمل ضروري كان لا بد أن ينجزه أحد حتى يعرف الناس فانون من وجهة نظر رفيق ماضيه.
لقد شارك فرانز فانون في الثورة الجزائرية وناضل ضمن إطار جبهة التحرير الوطني وهذا النضال وتلك المشاركة هي التي جعلته يكتشف خفايا المشاكل التي يعاني منها العالم الثالث، ثم انه بفضل الصفة التمثيلية لجبهة التحرير التي كان يتمتع بها استطاع فانون أن يتعرف على التجارب الثورية في إفريقيا أولا وفي آسيا وأميركا اللاتينية ثانيا...
إن تأثير التجربة النضالية التي أعطاها كفاح الشعب الجزائري للعالم كان لها أبعد الأثر على فكر ومؤلفات فانون. ومما يؤكد هذه الحقيقة إن أجود مؤلفاته السياسية كتبت خلال حرب التحرير الوطنية. لقد كان فرانز فانون واحدا من المناضلين الذين عايشوا الثورة الجزائرية وتطعموا بأفكارها واستماتوا من أجلها، لهذا فهي لم ولن تنساه تماما كما هي لم تنس شهداءها. وما كون شوارع ومؤسسات عامة في الجزائر تحمل الآن اسمه إلا أحد الدلائل على كون فانون لم يكن ينتمي للعالم الثالث وحسب ولكنه كان، وقبل كل شيء، واحدا من أبناء الثورة الجزائرية.
إن كتاب أخي مبارك الميلي الذي خصصه لأخي فانون يعتبر مساهمة جادة للتعريف بجوانب من فكر الفقيد، كانت مجهولة حتى الآن، في نفس الوقت الذي سيفتح فيه هذا الكتاب ولا شك باب النقاش واسعا حول مؤلفات الفقيد.
أ.محمد يزيد ~ بيروت.
0 التعليقات :
إرسال تعليق